إذا كتبتُ لكِ يوماً إنى لاأُحبُكِ
وصرختُ في وجهكِ مراراً أني أكرهكِ
وتحدثتُ عن النسيان بصوتٍ مرتفع أمامكِ
وهجوتُ الحنين كلما رأيتُكِ
وكسّرتُ خلفكِ من الجرار ألفاً
فتأكدي أنني ما زلتُ
أُحبُكِ
وإذا جاء عيدُ ميلادكِ
ولم أهمسُ في أذنُيكِ كلُ عامٍ وأنتِ حبيبتي
ولم تصلكِ مني هدية
ولم أتركُ على بابكِ وردةً حمراء تقولُ لكِ إنكِ مازلتي على البال
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
وإذا ما رأيتكِ يوماً بصحبة أخر
فبالغتي فى تحيتهِ وبالغتي في الترحيب بهِ
وتحدثتى بصوت قوي كالجبال
وضحكتي بصوتٍ مرتفع كالأطفال
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
وإذا ما تعمدتُ إنتهاز الفرص
كي أقولُ لكِ أنني ما عدتُ أسهر
وما عدتُ أشتاق لعينيكي
وما عدتُ أحترق بحنيني إليكي
وما عدتُ أقلبُ هداياكي
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
وإذا ما تظاهرتُ بفقدان الذاكرة
فسألتكِ عن عطركِ المفضل وكتابكِ المفضل
ولونكِ المفضل وعن أرقام هواتفكِ
وعن لونُ عينيكِ
وعن أسماء رفاقكِ
وعن كلمة السر التي تفتحُ باب قلبُكِ
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
وإذا جاء المساء ولم يأتي صوتي مع المساء
وتضخم عنادي
واستعمرني كبريائي
وخنقتُ قلبي بوسادة الليل
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
وإذا ما جاءني صوتكِ ذات مساء
فأنكرتي الصوت الذي أحفظهُ
وتجاهلتي النبرة التي أعشقُها
وتحدثتي بشكل رسمي ممل
وتسائلتي عن المتحدثِ من يكون
وتجاهلتي دقاتُ قلبي
وارتعاشُ يديّ
أغلقتُ الهاتف رغماّ عني
فتأكدي أنني مازلتُ
أُحبُكِ
أُحبُكِ