ا عزيزي الذي أحب هو الصديق الذي أشعر بمعرفته أنه جزء من نفسي ، فأرتاح بلقائه
وأبهج روحي بخفة دمه وحلاوة روحه .. وهو الذي يتقبلني بحسناتي وسيئاتي يفرح لنجاحي
و يغضب لإخفاقي و فشلي ، يفتقدني إذا غبت عنه ..
كما أحبه أن يكون
إنساناًً متواضعاً معي ومع كل الناس وأن يشاركني حتى في لقمة عيشي وسط أهلي دون أي
تكليف أو تعنت ..
وأحب من صديقي أن يشاركني بعض هواياتي كأن نمشي
سويا أو نلعب سوياً أو نتسوق معاًَ وأن نتكلم في وقت الصمت ..
وأحب منه
أيضاً أنسانا متسامحاً يغفر لي زلاتي ويتجاوز عن هفواتي ويبدي اعتذار إذا أساء في
حقي دون أن ادري .. فالإنسان يظل معرضاً للخطأ بقصد أو بدون قصد ..
ولكن
كلمة (أسف) تمسح كل الزلات لأنها تهز المشاعر وتمحي كل ما قبلها لنبدأ صفحة جديدة
حلوة ..
وأحب في صديقي أن يعاملني على طبيعته دون أن يعاملني معاملة الند ،
زيارة بزيارة ، تلفون بتلفون ، عزومة بعزومة وكأننا الغرباء لا أصدقاء .. فلا أجمل
من العفوية في التصرف وخاصة مع الأحباب والأصدقاء .
علي أن أذكر أن ما
أتوقعه من صديقي هو ما أتوقعه من نفسي ، وما أحب أن يكون عليه هو ما أحب لنفسي أن
تكون عليه ، وبالختام أقول :
(( الصداقة نعمة تستوجب الشكر والحمد ..
وما أحلاها عندما يكون عنوانها التصافح والثناء .. وما أجملها عندما يكون عنوانها
التسامح والمغفرة هنية رضية تجري كجريان المياه دون عوائق أو حواجز أو سدود أو
إقامة حدود .. )