موضوع: بيت المعاقين في بكين 房子在北京残疾人 2/3/2011, 23:55
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحسنت حياة المعاقين في الصين تحسنا كبيرا تمشيا مع تطور الصين السريع. إلا أن كيفية البحث عن أماكن مناسبة لهم في المجتمع والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها عند تعاملاتهم مع الآخرين ما زالت تحير الكثير من الأصدقاء المعاقين. وبمناسبة الذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ذهب مراسل إذاعتنا إلى مركز رعاية المعاقين في حي شيتشنغ بمدينة بكين حيث لمس بنفسه مجهودات الأصدقاء المعاقين هناك من أجل الاندماج في المجتمع كما تعرف على المساعدات التي يقدمها العاملون لهم. فهيا بنا نتحدث معكم حول هذا الموضوع.
بعد ظهر يوم من الأيام، وفي محطة المعافاة داخل مركز رعاية المعاقين في حي شيتشنغ بمدينة بكين، كان تشانغ لي تشون مشغولا في العمل مع زملائه مثلما يكون في بقية الأيام الأخرى، وبعد وصول الصحفيين الصينيين والأجانب إلى هناك لإجراء لقاءات صحفية، قاموا أمامهم بأداء أغنية "القلب المتشكر" بصورة جماعية.
إن تشانغ لي تشون البالغ من عمره 22 عاما معاق ذهنيا، وقد عمل في المركز أكثر من سنتين. وعمله اليومي هو وضع أدوات الأكل التي تم تعقيمها في الحقائب التي يحكم إغلاقها. وبفضل هذا العمل، لم يحصل تشانغ لي تشون على الدخل الشهري المستقر فحسب، بل زالت العقبات التي كان يعاني منها في التبادل مع الآخرين إلى حد كبير.
وقال تشانغ لي تشون إنه يحب الحياة في المركز. وفي ذكرياته يوجد شيء لا ينسى أبدا ألا وهو تجاذب أطراف الحديث وإعداد الطعام الصيني التقليدي "جوز"مع الرئيس الصيني هو جين تاو أثناء فترة إقامة أولمبياد بكين عام 2008.
"في العشرين من أغسطس عام 2008، جاء الجد هو إلى المركز، وكنا سعداء جدا، وقام الجد هو بإعداد الجوز معنا."
وفي مركز رعاية المعاقين في حي شيتشنغ، يقوم المعلمون والمدربون بتعليم هؤلاء المعاقين على بعض المهارات الحياتية الأساسية بالإضافة إلى تقديم فرص العمل لهم، من أجل مساعدتهم في الاندماج مع المجتمع بصورة أفضل. وفي حجرة مجهزة بمعدات وأدوات مثل المطبخ في الطابق الثاني بمركز الرعاية، قامت المعلمة وو مي جيوان بتعليم ثلاث فتيات معوقات ذهنيا إعداد الجوز.
"خلال سنتين أو ثلاث سنوات مضت، قد تعلموا وأجادوا العديد من المهارات الحياتية مثل غسل الخضروات وإعداد الأطعمة. ويمكنهم هنا تعلم كيفية استخدام الأجهزة الكهربائية، والآن، أجادوا استخدام كافة الأدوات المنزلية في الحياة اليومية، الأمر الذي قد عزز قدراتهم على الرعاية الذاتية.
كانت المعلمة وو عاملة في مصنع الملابس قبل مجيئها إلى مركز رعاية المعاقين، وقالت بصراحة إنها كانت لا تعرف قضية المعاقين قبل أن تصبح معلمة هنا، إلا أنها أحبت هؤلاء الطلاب غير العاديين بعد مجيئها للعمل معهم، وتحاول البحث عن الأساليب التعليمية التي تناسب هؤلاء الأطفال.
"بعض الأطفال لا يستطيعون إجادة ما أعلمه لهم بسرعة، ولا بد أن نحاول مرات. ونعمل على تدريبهم لكي يجيدوا هذه المهارات في نهاية الأمر. وفي البداية لا نسمح لهم باستخدام السكاكين في الدراسة والعمل، لأنهم لا يستطيعون التنسيق بين أجزاء الجسم بصورة جيدة."
بعد جهود استمرت أكثر من سنتين، وجدت المعلمة وو إنه طرأت تغيرات إيجابية على طلابها، حيث بدأوا فتح قلوبهم للأخرين تدريجيا وأحبوا حياتهم ومعيشتهم في المركز، وإلى جانب ذلك، بدأوا التبادل والتعامل مع شركائهم الآخرين.
"إثر مجيئهم إلى هنا، كانوا خجولين ولا يتكلمون كثيرا. ومن خلال تدريبات لمدة سنتين أو ثلاث، أصبحوا يتكلمون بصورة طبيعية، ويتعاملون مع الآخرين بصورة جيدة. كلهم سعداء جدا بالحياة هنا ويأتون كل يوم."
بصفته هيئة شاملة ووحيدة لخدمة المعاقين في حي شيتشنغ، فقد تم بناء مركز رعاية المعاقين في حي شيتشنغ بمدينة بكين عام 2007 وبدأ تشغيله، حيث يقدم خدمات للمعاقين في كافة المجالات مثل التدريب المهني والعلاج لإعادة المعافاة والارشاد الوظيفي إضافة إلى تنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية. وقال قوه شين نائب رئيس رابطة المعاقين في حي شيتشنغ إن المركز لا يجري التدريب المهني للمعاقين فحسب، بل يعمل أيضا على رفع قدراتهم في الحياة لتقليل وتخفيض صعوبات اندماجهم في المجتمع.
"أكبر الصعوبات التي تواجه الأصدقاء المعاقين هى التبادل والتعام في المجتمع واستيعاب المهارات المهنية. لذلك نعمل أثناء التدريبات على تعزيز قدراتهم المهنية من جهة، وتعزيز قدراتهم في الحياة والمعيشة من جهة أخرى. واذا لم ترتفع قدراتهم هذه، فلن يستطيعوا دخول المجتمع، وبالتالي، لن يضمنوا حقوقهم وحياتهم الأساسية."
وقال قوه شين إن التدريبات المهنية التي يقوم بها مركز الرعاية تجري وفقا للظروف الواقعية لكل واحد من هؤلاء المعاقين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المركز يساعد المعاقين في البحث عن فرص العمل. مضيفا أن بعض الطلاب المتدربين على استخدام الكومبيوتر قد أصبحوا مهندسين في هذا المجال، حيث يحصل بعضهم على أكثر من خمسة آلاف يوان صيني من الدخل الشهري.
تركت المنشآت والأجهزة الحديثة في المركز انطباعا عميقا في أذهاب الصحفيين الصينيين والأجانب الذين جاؤوا لزيارة المركز، وقال كاتو هارونوبو الذي جاء من قناة NHK التلفزيونية اليابانية قال بسعادة بالغة:
"المنشآت الخاصة للمعاقين هنا ممتازة مثلما هى في اليابان، إنهم يبذلون جهودهم للتغلب على الصعوبات التي تواجههم ويساعد بعضهم البعض ويعملون سويا، وترك هذا انطباعا عميقا في ذهني. ويعتبر مركز رعاية المعاقين في حي شيتشنغ صورة مصغرة لجهود الصين من أجل مساعدة المعاقين، وتجسيدا لأفكار المجتمع المنسجم التي طرحها القادة الصينيون."
موضوع: بيت المعاقين في بكين 房子在北京残疾人 
2/3/2011, 23:55
