قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " تخيروا لنطفكم و انكحوا الأكفاء و انكحوا إليهم"
لاحظ كلمة تخيروا... و ذلك يحتاج منا أن نسأل أنفسنا ما الصفات التي أريدها في شريك حياتي؟ كيف ترى الزواج ؟ و ما هي توقعاتك؟
من فضلك هات ورقة و قلم و اختار/ى الصفات الأساسية لشريك حياتك مابين الصفات الآتية:
التدين، الهدوء، الصبر، التفاهم، القدرة على اتخاذ القرارات، الكرم، الحنان، الطيبة، الشهامة، الاحتواء، الاستماع الجيد، الحلم، المغامرة، التفوق اجتماعي، وضوح الهدف، متطوع فى أعمال الخير، الوسامة و الجمال، الصحة العامة، مجامل، مستوى اجتماعي، مستوى مالي، طموح، محجبة، ملتحي، الغيرة، العاطفة، الثقافة، التعاون، تقبل الآخرين.
من فضلك عد كام صفة اخترتها ؟؟؟
لو اخترت عدد كبير من الصفات يعنى من 10 إلى أكثر...اسأل نفسك هل أنت فيك الصفات اللي اخترتها ؟ و هل تقدر تعرف تواجد الصفات اللي اخترتها في الشخص اللي قدامك؟
طيب عشان نقدر نختار الصفات الأساسية في شريك الحياة. من الضروري معرفة معنى الصفات الأساسية...
الصفات الأساسية : هي الصفات التي لا أتنازل عنها في شريك الحياة و التي أستطيع أن احددها من أول مقابلة.
و الآن من فضلك اعد/ى التمرين مرة أخرى و اختار/ى فقط من 4 إلى 6 صفات أساسية مع العلم أن هناك صفات تحمل بداخلها عدة صفات أخرى. و تذكر أيضا انك عليك وضع تعريف محدد و واضح لكل صفة تختارها... و لكن قد تسأل/ين نفسك لماذا نضع تعريف لكل صفة نختارها؟
و الإجابة هي إننا نختلف في مفهوم الصفة التي نختارها و أن الصفات نسبية.
مثال: قامت إحدى قريبتاها بترشيح عريس لها و أخبرتها انه متدين. فسألت هل هو ملتزم بالصلاة فقالت لها انه لا يصلى. فسألت كيف يكون متدين و هو لا يصلى؟ فأخبرتها أن المتدين هو الذي لا يمنعها عن الصلاة!!!
مثال: قد تقبل فتاة أن تتزوج بشخص عصبي لحد ارتفاع الصوت... و لكنها لا تقبل أن يصل لحد الضرب.
و كما علينا تحديد الصفات الأساسية علينا أيضا أن نحدد العيوب التي يمكن تقبلها و تذكر انك لا يمكنك أن تغير احد لأن التغيير يأتي من داخل الشخص.
ü كيف تختار/ى شريك/ة حياتك؟
1- متي؟
عليك أن تحدد الوقت الذي يناسبك للزواج يعنى مثلا بعد التخرج أم بعد العمل أم بعد الحصول على شقة أم بعد استقرار مالي معين...
عليكي أن تحددي الوقت الذي يناسبك للزواج يعنى مثلا في الجامعة أم بعد التخرج أم بعد العمل و ذلك على حسب الحالة النفسية و العقلية و القدرة على تحمل المسئولية...
2- لماذا؟
عليك أن تضع سبب ونية للزواج فقد تقول إنها سنة الحياة و لكن تذكر ما قلناه في المقال السابق أن ما كان لله دام و اتصل.
عليك أن تضع سبب و نية للزواج فقد تقولي لارتداء الفستان الأبيض و للإحساس بالفرحة...
3- من؟
عليك تحديد صفات شريك/ة حياتك كما ذكرنا سابقا و معرفة من هو الشخص الذي أريده لمشاركة حياتي. و تذكر أن من تختاره اليوم هو الذي يربى الأطفال غدا. و تذكر قصة محمد الفاتح عندما كانت أمه حامل به كانت تقول له أنت الذي ستفتح القسطنطينية...فإن أردت أن يكون ابنك صلاح الدين ففكر أولا هل تريده صلاح الدين القائد أم العالم أم... و ماذا تفعل ومن تختار...
اختر الشخص المتدين الذي يطبق عمليا الدين فهذا سيساعدك على الاستقرار و تحقيق هدفك من الحياة و يتشارك معك المسئولية و يكون بينكم التقدير و لا يجعل هناك نزاعات و يعاونك على تنظيم وقتك بين أسرتك و عائلتك (أبوك و أمك و أخواتك) وعملك وتطوعك في عمل خيري و درس ديني تحضره ...الخ
أما الشخص غير المتدين و الذي لا يراعى الله في أمور حياته فقد ينتج عن ذلك العنف الزوجي و الظلم بكل صوره و الطلاق لأبسط الأسباب و الخيانة الزوجية و تعاطى المخدرات وما إلى ذلك و إهمال البيت و الهجر و سوء المعاملة... لأن التدين يعلم ضبط النفس.
وإذا كان بينك و بين أي شخص ارتباط عاطفي مع تحفظنا على الارتباط الغير معلن. ففكر مرة أخرى هل يصلح هذا الشخص أو لا يصلح؟ و حدد عيوب هذا الشخص و فكر جيدا هل يمكنك تقبل تلك العيوب ؟؟؟
4- أين؟
هل تبحث عنها في العمل أم الأقارب أم الأصحاب... الخ.
و أخيرا علينا أن نعلم أن هناك عدة أسباب قد ساهمت في إفساد الأسرة و هي :
1- غياب الهدف من الزواج.
2- أصبح لأفراد الأسرة قضايا بعيدة عن الأسرة.
3- التدخلات الخارجية سواء من الأهل أو غيرهم.
4- فساد العديد من المفاهيم ( القوامة، الحرية، التعدد ).
قال الله تعالى:" الرجال قوامون على النساء" و قال تعالى: " للذكر مثل حظ الأنثيين".
فتأمل قوله تعالى في الآيتين لتعلم الفرق بين الذكر و الرجل.
القوامة = المسئولية = يقوم على شئون البيت.
الحرية: قد يعتقد البعض أن الحرية هي فعل كل ما يريده و لكن هذا ليس صحيحا.
التعدد: معرفة الحكم الشرعي للتعدد في الإسلام و شروطه.
5- التوقعات. يتوقع الشخص أن الزواج كما يراه في التلفاز هو الخروج و الفسح ...الخ و هذا ليس صحيحا.