هناك العديد من العادات والتقاليد منتشرة حول العالم وتختلف بين بلد واخر بل احيانا بين منطقة ومنطقة في الدولة ذاتها، البعض يقول انها تراث يحمل تاريخ بلدان ويجسد سنين طوال مما مرت به هذه الطائفة او هذا الشعب ولكن هناك بعض العادات غير جميلة واذا انعكست على بلدانها فأنها تنعكس بالسوء، بينما يقول الاخرون انها مجرد خرافات وشكليات تتناقلها الشعوب لأجل المتعة والترفيه ولكن هناك عادات وتقاليد تكون ذات طابع خاص وخاص جدا بحيث انهم لا يسمحون لأي شخص التقليل من شانها كونهم مرتبطين بها ارتباطا نفسيا ولها تأثير كبير على نمط حياتهم.
وبين هذا وذاك تختلف الآراء والاوصاف التي توصف بها العادات ولكنها تبقى كما هي لا تتأثر بأي كلام وتبقى الشعوب متمسكة بها بل ويحترم شعب تقاليد الاخر كونها تعبر عن روحية حياتهم كما لا ننسى ان باختلاف عادات الشعوب وتقاليدهم يجعلون بذلك العالم اكثر جمالا وافضل وهذا الاختلاف يخلق حب الاطلاع ونشر الثقافة على عادات العالم.
بعد 8 قرون.. رقصة الدراويش تتغير
حيث ان رقصة الدراويش "الدائرية" ليست مجرد منظر للمشاهدة، بل طقساً مقدساً فلسفياً غامضاً لأتباع طائفة إسلامية سنية.
والطريقة المولوية، كما يطلق أتباع الطائفة على أنفسهم ويعرفون بها رسمياً، هي إحدى الطرق الصوفية السنية، وتأسست في القرن الثالث عشر إثر وفاة الشاعر والفيلسوف جلال الدين الرومي، الذي يطلق عليه الأتباع "مولانا الرومي."
وانطلقت الطريقة المولوية من مدينة قونية التركية، وسط منطقة الأناضول، والتي تعد الموطن الروحي لأبناء الطريقة المولوية، وحيث يوجد حالياً "متحف مولانا" الذي يضم مرقد الرومي وابنه.
وفي ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يتدفق الناس إلى قونية لإحياء ذكرى وفاة الرومي ومشاهدة رقص الدراويش الدائرية، وهي الطقس الديني المميز لهم.
وتتم الرقصة الدائرية بارتداء ملابس رمزية مؤلفة من الثوب الأبيض الفضفاض والقبعة الدائرية الطويلة، التي يطلق عليها اسم "الكلاه"، ويرافق الراقصين عزف على الناي، حيث يرفع الراقصون أيديهم إلى السماء ويدورون حول أنفسهم بعكس عقارب الساعة.
وتعد رقصة الدراويش جزءاً أساسياً من فلسفة الطريقة المولوية، وأضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث الإنساني. ميتي هرزوم أصبح راقص دراويش قبل 13 عاماً، وذلك بعد 6 شهور على التدريب الجسدي والروحي. وقال ميتي إن الرقص عند قبر مولانا، الذي يصفه أتباعه بالـ"حبيب" بسبب حبهم له، يعتبر من أحب اللحظات إلى قلبه وأكثرها فخراً له. بحسب وكالة انباء السي ان ان.
وأضاف: "لمجرد أن تكون مع حبيبك وأن تكون هنا أمامه.. فهذا يعتبر أعظم هدية بالنسبة لي." وتمثل الحركة الدائرية في الرقص دوران الأرض حول الشمس، وتعتبر الرقصة رحلة رمزية لتقرب الدرويش من الله والحقيقة.
وفي العادة، الرجال هم الوحيدون الذين يقومون برقصة الدراويش الدائرية، رغم أن هذا الأمر بدأ يتغير مؤخراً، ففي اسطنبول يمكن للرجال والنساء أن يتشاركوا في الرقص الدائري. تقول الراقصة الدرويشة من مدينة اسطنبول، سويتاب دميرتاس: "عندما تتقرب من الله، أو إذا كنت ترغب في الاتصال مع نفسك وروحك، فإنه لا فرق في أن يكون الشخص بجانبك ذكراً أو أنثى."
غير أن طلعت هلمان، وزير الثقافة التركي الأسبق وأحد الدارسين المعروفين للرومي، إن مدينة قونية تظل أكثر محافظة، وربما يوماً ما ستلحق بركب اسطنبول في وجود نساء ورجال يرقصون إلى جانب بعضهم البعض، ولكن حتى الآن "النساء غير مسموح لهم بممارسة رقصة الدراويش.. وهو أمر أرجو أن يتغير."
ما هي أروع الشعوب وأكثرها لطفاً بالعالم؟
من جانب اخر فأن تصنيف سكان العالم من حيث الروعة واللطافة ليس أمراً سهلاً، ولكن من الممكن إعداد قائمة مبدئية قائمة على التجربة، إذ لا يمكن أن نصف أمة بأكملها بأنها "الأروع"، أو الألطف"، أو "الأنكد"، أو غير ذلك كما نفعل في أحاديثنا الاعتيادية عندما نرمي شعوباً كاملة بأوصاف متباينة.
ولكن بالنظر إلى أن معظم البلدان لديها نصيبها من "الطغاة" و"القتلة" و"نجوم تلفزيون الواقع"، لكثرة انتشار أخبارهم على التلفزيون والأخبار، فإن الجواب هو لا لبس فيه، نعم!
المشكلة الرئيسية هي بطبيعة الحال أن كل جنسية في العالم تعتقد أنها هي الأروع، على أن ما يكشفه هذا المقال هو غياب العرب عن القائمة، رغم ما يُعرف عن المصريين من خفة دم.
1. البرازيليون
بحسب المعرفة العامة والأخبار المتناقلة، فإنه من دون البرازيليين لم تكن هناك سامبا ولا كرنفال ريو دي جانيرو، كما لم يكن هناك جمال كرة القدم ولاعبين من أمثال بيليه ورونالدو، على سبيل المثال لا الحصر.
2. السنغافوريون
يتسم سكان سنغافورة بالتعليم رفيع المستوى، كما أنهم "مهووسو" كمبيوتر وتقنيات، إضافة إلى أنهم شعب ودود أيضاً.
3. الجامايكيون
ارتبطت جامايكا بالريغي وتصفيفة الشعر المجدول والملابس الملونة، لكن هذا الأمر يترافق مع ارتفاع معدلات الجريمة والمثلية الجنسية. بحسب وكالة انباء السي ان ان.
4. المنغوليون
جنباً إلى جنب مع الهواء والغموض الهادئ، حيث "رعاة البقر" البدو الرحل، والغناء والخيام وجنكيزخان، لكنهم يظلون من بين أروع الشعوب التي يمكن أن تصادفها بسبب هدوئهم ولطفهم الزائد.
5. الأمريكيون
ثمة من يضع الشعب الأمريكي ضمن أروع الشعوب وألطفها.. ولكن، ماذا؟ الأمريكيون؟.. الحروب وتلوث كوكب الأرض، والإفراط في الاستهلاك، بالتأكيد لا يمكن أن يكون هؤلاء الذين صوتوا لجورج بوش مرتين من بين الشعوب اللطيفة والرائعة في العالم!
لكن ربما لن يكون العالم من غير الأمريكيين على ما يرام، تخيلوا لو لم يكن هناك موسيقى الجاز، أو الروك آند رول، أو أفلام هوليوود الكلاسيكية، والجينز، والهيب هوب وغير ذلك.
6. الإسبان
يتدفق معظم سكان القارة الأوروبية على إسبانيا بهدف السياحة.. فالشمس والبحر والرمال والفلامينغو ومصارعة الثيران.. والتاريخ والحضارة و الآثار.. هذه الأمور كلها تجعلهم يحتلون مكانة عالية بين الشعوب الأكثر لطفاً وروعة.
اليابانيون احتلوا المركز السادس، وتلاهم مواطنو بوتسوانا في أفريقيا، ثم الصينيون فالنيباليون، وفي المركز العاشر جاء البلجيك، وأخيراً الأتراك في المركز الثاني عشر.
المقهى أعزّ ملتقى اجتماعي
بينما يعد المقهى هو أعزّ ملتقى اجتماعي على قلوب الإيطاليين وفيها تُناقش أمور كرة القدم والسياسة والعلاقة مع أرباب العمل وصولاً إلى نجوم هوليود؛ كل هذه مواضيع يتناولها الإيطاليون روّاد المقاهي بالنقاش. لكننا نجد في نهاية المطاف بأنّ أصحاب الرأي الحقيقيين من بين المتحدثين في مختلف المواضيع هم أولئك الذين يُدلون بآرائهم حول مقبِّلات الطعام.
هذا ما رشح عن دراسة أجرتها شركة تعمل في سوق المقبّلات الإيطالية وقد شملت 480 “بارمان” ومدراء وأصحاب مقاه وخبراء في هذا المجال. وقد أجرت الشركة مقابلات مع 1200 شخصاً (من رجال ونساء تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 سنة) وتناولت علاقتهم بالمقهى؛ جرت هذه الدراسة في أهم الملتقيات الاجتماعية على الإنترنت (فايسبوك وتويتير) وفي المدوّنات الإلكترونية عبر تلقّى وجمع الرسائل الإلكترونية والتعليقات.
ويربو عدد الإيطاليين الذين يقصدون المقاهي لتناول المقبلات والقهوة والساندويتش 15 مليوناً. وعلى ما يبدو فقد تحوّلت الأماكن العامة تحوّلت ساحات لقاء يعبّر الناس فيها عن رأيهم بصدد كل ما يجري في العالم. لكن ما هي أكثر المواضيع المطروحة على طاولة النقاش ؟
نجد في المرتبة الأولى السياسة (48 %) التي تتخطى كرة القدم (42%) والعمل (37%) بالإضافة إلى مواضيع أقل أهمية كالنميمة (35%) الذي يتخطى حتى المشتريات (33%) والسينما (25%). وبالإمكان تقسيم الزبائن بحسب المواضيع المطروحة إلى “قبائل” مختلفة تلعب دوراً مهماً داخل المقهى. نجد في الطليعة الخبراء في مجال المقبّلات وهم الأبلغ أثراً في نفوس الآخرين (45%). تتناول نقاشاتهم مواضيع مختلفة وهم يُعتبرون من “أصحاب القرار” بشأن من سيكون رئيس الحكومة المقبل (47%) وما هي الأشياء الواجب الحصول عليها في عالم الموضة (33%) أو الفيلم السينمائي الذي لا يفوَّت (25%).
وتلعب المقاهي الإيطالية دوراً هاماً في تشكيل الرأي العام، حيث يتجادل فيها الناس عن المسائل السياسية أكثر من حديثهم عن كرة القدم، و يأتون على ذكر رئيسهم في العمل أكثر من تبادل أخبار نجوم التلفزيون وفناني هوليود. ويحتل المقهى المرتبة الأولى بين الأماكن التي يتردد عليها الإيطاليون على مدار العام، فهناك من يرتاد عليه مرتين أو ثلاث في اليوم (15 بالمئة)، في حين 31% يدخل المقهى مرة واحدة يومياً و43% يترددون عليه ثلاث أو أربع مرات.
لكن ما السبب الذي يدفع بالإيطاليين إلى التردد على المقاهي؟
البعض يعتبره مكاناً يعبِّر فيه الناس بحرية عن آرائهم (67%) والبعض الآخر يستريح فيه من الوتيرة السريعة للعمل (51%) وآخرون يجدون فيه فرصة للحديث مع الأصدقاء (45%)، والمفاجأة الحقيقية إن 33% فقط من الإيطاليين يرتاد على المقهى وبشكل حصري من أجل احتساء القهوة أو تناول وجبة خفيفة.
ونظراً لهذا الدور الاجتماعي الفعال الذي تلعبه المقاهي في إيطاليا يدعوه البعض “بمرآة” الرأي العام، إذ يفوق دوره ما تقوم به المحطات التلفزيونية والإذاعية والوسائل الإعلامية الأخرى والتي غالباً ما تقتصر على نشر الخبر فحسب (73 %).
ولكن، من هم الشخصيات التي يحب الإيطاليون الحديث عنها؟
تأتي في الدرجة الأولى الشخصيات السياسية، فالبعض يتنبأ من سيكون رئيس الوزراء القادم (29%) والبعض الآخر يزعم بمعرفة السياسي المناسب الذي سيحلّ جميع مشاكل بلاده (41%). ومن ثم، يتطرق الإيطاليون إلى الحديث عن لاعبي كرة القدم ومدربيهم، وهنا يتحول الكثيرون إلى مدربين ماهرين (27%) ويظهرون قدراتهم على إيجاد تشكيلة الفريق التي ستضمن له الفوز الأكيد (31) وهناك من يقرر استبدال اللاعبين ويُختار الخصم للمباراة القادمة (23%). وبعد الحديث عن الشخصيات السياسية والرياضية، يظهر البحث أن الإيطاليين يهتمون بالحديث عن رئيسهم في العمل (36%) أكثر من اهتمامهم بنجوم هوليود (27%) والشخصيات التلفزيونية (21%).
ويتحوّل تناول المقبّلات أيضاً إلى لقاء يصبح مصير إيطاليا خلاله مسألة حياة أو موت فتتحول الثرثرة البسيطة فيه إلى رأي حاسم. بالنسبة لـ71% من الخبراء أكثر “القبائل” تأثيراً في هذا المجال هي “قبيلة خبراء المقبّلات” إذ تتخطّى في ذلك قبائل “العارفين في كل شيء” والخبراء في مجالَي “مشاهير الشخصيات” والأعمال”.
بين أهم الفترات النهارية في المقهى هنالك الفطور طبعاً (47%) نجد فيه من جهة فئة الذين يعلمون على الدوام كل شيء عن جميع سكان الحيّ (24%) ومن جهة أخرى أصحاب المعرفة الشاملة الذين يقرأون جميع الصحف ويخوضون في مختلف المواضيع (35%).
بين أهم الوجوه التي نجدها في المقهى عند الصباح لا يمكننا ان ننسى “المراهنين”. فهم يمضون النهار بأكمله في المقهى منذ الصباح الباكر وتطال مراهناتهم مختلف الأحداث الرياضية (13%). بالإضافة إلى الفطور تُعتبَر استراحة العمل للغداء عند الظهر إحدى المحطات الأخرى المهمة (53%) إذ يعجّ المقهى خلالها بأشخاص يتحدثون بصورة استثنائية عن عملهم ولا يفكرون سوى بمشاريعهم الخاصة (19%) وباختصاصيين في شؤون “المشاهير” يتحدثون عن جميع تحركات محبوبيهم وعن آخر علاقاتهم الغرامية ومناسبات ظهورهم في الأماكن العامة (27%).
لكن رغم أنّ المقهى لا يخلو من الناس طوال النهار يُعتبَر تناول المقبلات، عند الصباح أو في المساء، محطة يومية يكتظّ فيها المقهى بأكبر عدد من الأشخاص (41%). يخوض متناولو المقبلات في مواضيع مختلفة. فهناك من ينتقد آخر فيلم سينمائي ويضع لائحة شخصية بأهم الممثلين الصاعدين (25%) ومن يطلق موضة “كوكتيل” مميّز ويوزّع نصائحه بشأن ما يجب تناوله مع المقبّلات تبعاً للطريقة الإيطالية الصحيحة (29%). لا يخلو الأمر من مواضيع “فكرية” تطال أحداث الساعة والمستجدات السياسية (47%) أو النزعات الجديدة في مجال الموضة (33%).
وجود هنود لا اتصال معهم
فيما عرضت الحكومة البيروفية في ليما سهاما وحرابا وأكياسا من الألياف النباتية بالإضافة إلى أدوات أخرى تدل على وجود مجتمعات هندية تعيش من دون أي اتصال مع العالم الخارجي في منطقتها الأمازونية جنوب-شرق البلاد، وذلك من دون أن تدرك حقيقة حجمها.
وأعلن خوان أوسيو وزير الثقافة البيروفي أمام وسائل الاعلام "كنا مذهولين في ما خص وجود شعوب تعيش على هامش العالم المعولم وعلى هامش الوطن في القرن الحادي والعشرين. لكننا نرى بأن أن هذه الشعوب موجودة بحق عندنا في الأمازون".
وكانت الأغراض التي جرى عرضها قد جمعت من قبل معهد "إنديبا" الوطني لتنمية شعوب الأنديز والأمازون والأفارقة-البيروفيين، في غابة الأمازون في مناطق كوسكو ومادريه دي ديوس (جنوب-شرق). كذلك تم عرض صور وأفلام فيديو. وتقدر السلطات وجود حوالي 15 مجتمعا من الهنود الذين لا اتصال معهم في مناطق الأمازون لديها.
لكن أوسيو وهو عالم انتروبولجيا متخصص بعلم الإنسان أوضح "استحالة معرفة أعدادهم. الأمر يتعلق بمجموعات تعيش في عزلة اختيارية من دون الاتصال" بالعالم الخارجي. تنتشر مراكز متابعة لمعهد "إنديبا" في مناطق الأمازون، ومن مهامها منع الاستغلال غير الشرعي للغابات في المنتزهات الطبيعية والمحميات الذي يعتبر خطرا على هذه المجتمعات المعزولة. بحسب وكالة انباء فرانس برس.
وكانت المنظمة غير الحكومية "سورفايفل إنترناشونال" قد طالبت البيرو "بحماية مناطق الهنود المنعزلين" وذلك عبر منع الاستغلال غير الشرعي للغابات وحظر دخول الغرباء إليها. وقد أتى ذلك بعدما هجرت إحدى المجموعات السكانية المنطقة وقصدت البرازيل نتيجة لدخول الحطابين إلى نطاقها.
ونقلت الصحافة البيروفية في وقت سابق خبر إصابة مراهق في الرابعة عشرة من عمره بحربة هنود لا اتصال معهم في منطقة مادريه دي ديوس، بعدما نفذ إلى أراضيهم. ويؤكد التجمع الرئيسي لهنود الأمازون في البيرو "إيدسيب" انه يمثل 65 شعبا أي أكثر من 400 ألف شخص لا اتصال معهم في كل أرجاء الأمازون، في حين يبلغ عدد سكان البيرو 28 مليون نسمة.
المصارعات بالتنانير
وفي سياق منفصل، وخلال ايام الاسبوع تعرف بمارييلا افيرانغا السكرتيرة البالغة التاسعة والعشرين والعاملة في شركة خاصة في لاباز الا انها تتحول في عطلة نهاية الاسبوع، على الحلبات الى "بينيتا القاهرة" احدى المصارعات الايمارا الصلبات اللواتي تجذب مبارياتهن مزيدا من الاحياء الشعبية والارياف في بوليفيا.
الحلبة المقامة في ساحة ايل تيخار احدى ضواحي العاصمة البوليفية الشمالية تتميز بالطابع المسرحي جدا للمصارعة المحترفة (كاتش) فهناك الصراخ وحركات الوجه المبالغ بها واللقطات والقفز من الحبال. الا انها تأتي هنا على الطريقة المحلية في جبال الانديس.
اذ ان "البويراس"، هذه التنانير التقليدية في منطقة الانديس المنتفخة مع تنانير تحتية والجدايل الطويلة تندرج ضمن ترسانة "التشولاس لوتشادوراس" الهنديات المصارعات اللواتي تحولن الى نقطة جذب محلية في نشاط يقع في مركز وسطي بين الرياضة والسيرك كما هي الحال مع المصارعة المحترفة اينما كان.
بدأت المغامرة في "ايل آلتو" المدينة التي تشرف على لاباز على ارتفاع 4100 متر على ما يقول نلسون كايي وهم مروج لمباريات مصارعة واحد مخضرمي "كاتشاسكان" كما تعرف المصارعة المحترفة (كاتش) في هذا البلد التي انتشرت شعبيتها في ستينات القرن الماضي من خلال افلام مكسيكية.
ادبالاسيوس وهو مصارع سابق "رأى في يوم من الايام نساء يرتدين البوييرا يتواجهن في الشارع وكان عراكا فعليا. وقد لفته ذلك لان الناس تجمهروا من دون ان يتدخل اي واحد منهم. وتساءل لم لا ننظم مباريات مصارعة بين الهنديات؟"
هذه على الاقل احد الروايات. لكن ثمة رواية اقل شاعرية وهي ان الكاتش الذكوري بدأ يفقد من شعبيته في التسعينات مع انتشار التلفزيون واشرطة "دي في دي" فأضاف وجودا نسائيا في ملصقاته وقد تحول هذا الوجود الى رياضة بحد ذاتها. على اي حال وبعد عقد تقريبا على ذلك باتت "خوانينتا الحنونة" و"سيلفانا الجبارة " واليزابيت محطمة القلوب" يشكلن فئة صغيرة محترمة ولها شهرتها. بحسب وكالة انباء فرانس برس.
في منطقة لاباز وايل التو تتوزع المصارعات على ثمانية اندية بأسماء مثيرة مثل "نمور الحلبة" و"نسور الحلبة". وهن يخضعن للتمارين والتدريبات المكثفة ويقمن بجولات في المناطق والارياف وحتى في الخارج ولا سيما في البيرو المجاورة.
وتتحول المصارعات الى رياضيات فعليات وتطير لهن شهرة محلية وهذا امر نادر للمرأة الهندية وهي في غالبية الاحيان ربة منزل او بائعة متجولة او موظفة في شركة. وتتقاضى المصارعة وفقا لمستواها في الامسية الواحدة 100 الى 200 بوليفيانوس (10,5 الى 21 يورو) اي بين ربع وثلث الحد الادنى للأجور في بوليفيا.
وتقول بينيتا "انا اصارع منذ سبع سنوات واحب ذلك كثيرا واشعر فعلا بالحماسة" وهي تخرج من الحلبة غير ابهة بصفير الجمهور البالغ عدده 200 شخص والذي تعاطف مع "انجيلا اللطيفة" وتقنيتها الجذابة و"مقصاتها الطائرة" (لقطة بواسطة الرجلين حول العنق). في المقابل تعتمد بينيتا تقنية مختلفة. فهي من انصار "الصلابة" اللواتي يحبذن اللكمات والركلات في هذا الصراع بين "الشريرة" و"الطيبة"، بين الشر والخير كما هي الحال دائما في مباريات المصارعة اينما كان.
على الجانب الاخر من الحلبة يتهافت على انجلينا الفائزة الاطفال عند خروجها وهي تبرز بفخر الجرح الذي اصيبت به في جبهتها لثبت بذلك ان الامر ليس مجرد استعراض.
الشيشان تكافح للقضاء على عادة خطف العروس
من جانبه أقر زعيم منطقة الشيشان المسلمة في روسيا بانه يكافح لإنهاء الممارسة القديمة لخطف العروس التي تتعارض مع القانون الروسي.
ويثني الكرملين على رمضان قادروف لحفاظه على السلام في الشيشان بعد عشرة اعوام من اسقاط الانفصاليين من السلطة في الثانية من حربين ولكن نشطاء في حقوق الانسان يقولون ان قادروف يمثل جوهر صحوة اسلامية أصولية ويشرف على اجراءات صارمة تتسم بالعنف ضد مناوئيه.
وأبلغ قادروف اجتماعا للحكومة الشيشانية "السلطات المحلية ليست مسؤولة بالكامل عن هذا الموقف...خطف العرائس ليس له مكان في الاسلام ولا في القانون الروسي." ويقول محللون ومصادر ان قادروف يواجه ضغطا متزايدا من موسكو للحد من الاعراف المحلية التي تمثل انتهاكا للقوانين الاتحادية بعدما امر زعماء روحيون في اغسطس اب مسلحين بالتضييق على السيدات اللائي لا يرتدين الحجاب. وتسبب الحادث في حالة من الاضطراب بين العديد من ابناء الشيشان. بحسب وكالة الانباء البريطانية.
وعادة خطف العرائس والتي يتم فيها اختطاف العروس على ايدي عائلة زوجها المحتمل وتظل أسيرة حتى يتم العرس هو عرف قديم في شمال القوقاز وكان موجودا قبل تبني الشيشان للإسلام منذ 250 عاما. ويرتبط العرف في روسيا الان بالإسلام على نطاق واسع.
الخرافات.. تستوطن عقول سكان روسيا
في حين تلعب الخرافات عادة دورا كبيرا في حياة أبناء روسيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بشريك حياة المستقبل.
ففي ليلة عيد الميلاد حسب التقويم الأرثوذكسي، تضع الروسيات أوراق العب على أوسدتهن أو تجدهن تحدقن في المرايا أملا في رؤية ولو لمحة عن الفارس الذي سترتبط به حياتها في المستقبل.
تانيا واثقة أنها ستتزوج فارسها سيرجي قريبا، رغم أن تلك الشابة الجميلة التي تبلغ من العمر 21 عاما لم تلتق به بعد. لكن تانيا ليست قلقة لأنها رأت سيرجي في المنام ليلة عيد الميلاد الأورثوذكسي، وهذا يعني أن سيرجي مقدر أن يكون زوجها يوما ما.
إن المعتقدات الخرافية راسخة في المجتمع الروسي. الصحف والمجلات الشعبية تعج بإعلانات صغيرة ملونة عن عرافات وقارئات طالع وساحرات ومشعوذين ويؤمن قائدو السيارات في موسكو بأن صور القديسين ستحميهم أكثر من أحزمة الامان في مقاعد السيارات، عندما يتعلق الأمر بالقيادة في شوارع المدينة الفوضوية.
تأتي عشية عيد الميلاد "الكريسماس" ليلة السادس/السابع من كانون ثان/يناير من كل عام حسيب التقويم اليولياني نسبة ليوليوس قيصر ويحاول الكثير من الروس التقاط ولو لمحة عما سيحمله خلال العام المقبل لهم. تانيا كانت شغوفة بمعرفة ما إذا كانت ستتزوج أم لا، فكثير من رفيقاتها طلبن للزواج بالفعل، وهو أمر شائع في روسيا، حيث تكون الشابات أكثر حرصا على الزواج مقارنة بأقرانهن في دول الغرب.
الفتاة التي تبلغ منتصف العشرينيات من عمرها دون أن يتقدم لها أحد تستعد لسماع أسئلة محرجة حادة من أبويها. كما تعانى البلد من مشكلة ديموغرافية، تكمن في أن عدد النساء أكبر من عدد الرجال، لأن الرجال يموتون في سن اصغر بسبب معاقرة الخمر والتدخين. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
لذا أرادت تانيا أن تحرك الأمور قليلا، تقول تانيا "قمت أنا وصديقة بوضع أربعة أطباق بجانب أحدها الآخر.. نضع خاتما وفرشاة وبعض التبغ وكسرة خبز "ثم أشارت تانيا وهي معصوبة العينين واختارت الفرشاة، وقالت "زوجي سيكون رجلا بسيطا " موضحة معنى الاختيار. الخبز يعني الثراء والخاتم يعني التأنق الشديد والتبغ يعني التدخين.
تقول تانيا وهي تضحك بصوت مرتفع: "رجل بسيط أفضل بكثير من رجل شديد التأنق أليس كذلك"، كان هذا أول شيء عرفته عن شريك حياتها المستقبلي، لكن ماذا عن شكله واسمه؟ قامت تانيا، يتملكها الفضول بوضع عقد كانت ارتدته طوال اليوم تحت وسادتها مع ورقة اللعب التي تحمل صورة الفارس. تقول تانيا إنها حلمت خلال الليلة التي فعلت فيها ذلك بزوجها، رجل يدعى سيرجي.
وقالت "كان ذلك مثيرا وانطوى على كثير من المتعة". طالع صديقتها لم يكن جيدا هكذا، فهي لم تتمكن من رؤية زوج المستقبل. التحديق في المرآة لساعات على ضوء شمعة لم يساعدها هو الآخر، والنظر في المرآة على ضوء شمعة حسب الفلكور الروسي يوضح أمامك مشاهد من مستقبلك. لقد احترقت الشمعة عن آخرها دون أن ترى الفتاة لمحة لرجل شاب .
لكن لا ينبغي أن تشعر الفتاتان بكثير من الإثارة أو الحنق بشأن زوجي المستقبل، فبالرغم من أن الروس يميلون للزواج مبكرا، فهم يميلون أيضا للطلاق والانفصال مبكرا.