| دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Jasmine collar
| موضوع: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 00:57 | |
|
عدل سابقا من قبل Jasmine collar في 19/7/2011, 00:18 عدل 1 مرات | |
|
| |
nermeen
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 03:43 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:14 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:15 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:15 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:15 | |
| | |
|
| |
theredrose
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:20 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 25/2/2011, 05:35 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 30/4/2011, 02:29 | |
| | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 20/6/2011, 01:44 | |
| دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:05 | |
| المفاعيل المفعول فيه اسم منصوب (او مجموعة او جملة) يبين الزمن او المكان الذي حصل فيه الفعل.
في الصباح يقرأ أبي الجرائد الوزراء عقدوا اجتماعا أمس لا تتكلموا أثناء المحاضرة الوزراء لم يجتمعوا في بيروت
المفعول له اسم منصوب (او مجموعة او جملة) يأتي جواباً عن سوأل : لماذا فعل الفاعل فعلَه ؟ و هو مصدر منصوب يجيء بعد الفعل ليوضح سببه
سافر الرجل الى الريف طلباً للراحة جئت إلى الرباط حبا في تعلم اللغة العربية
المفعول المطلق اسم منصوب(او مجموعة) موافق للفعل في لفظه و يأتي بعده لتأكيده
زاد عدد السكان في مصر زيادة كبيرة أحترم زوجتي كل الإحترام ضربتُه صرباً شديداً
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:06 | |
| المفعول المطلق(1) المفعول المطلق: مصدر منصوب، يُذكَر بعد فعلٍ - أو شبهه(2) - من لفظه فيؤكّده، نحو: [زحف الجيش زحفاً، فوثقت أنه منتصرٌ انتصاراً...]. ويشتمل البحث في المفعول المطلق على مسألتين هما: أن يُحذَف، أو يُحذَف فعلُه (عامله). أوّلاً - أنْ يُحذَف: يُحذَف المصدر (المفعول المطلق) في حالات شتّى. لكنها على اختلافها وتنوعها، يحكمها ضابط واحد. هو أنّ المصدر - وإن حُذِف - يظلّ في الكلام ملحوظاً مُلتَمَحاً، ودونك البيان: رجع القهقرى = رجع رجوعَ القهقرى أكل كثيراً = أكل أكلاً كثيراً ضربه سوطاً = ضربه ضربَ السوطِ ضربه ذاك الضربَ = ضربه الضربَ ذاك قعد جلوساً = قعد قُعودَ جلوسٍ ضربه ثلاثين ضربة = ضربه ضرباتٍ ثلاثين شبع كلَّ الشِّبَع = شبع شبعاً كلَّ الشبع(3) ثانياً - أنْ يُحذَفَ فِعْلُه: إذا حذف الفعل وبقي المصدر، نشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف(4). فمن ذلك أنْ تريد: - إلى الأمر مثلاً، فتحذف الفعل فتقول: [رَمَلاً](5). - أو إلى النهي، فتحذفه فتقول: [رَمَلاً لا عَدْواً](6). - أو إلى الدعاء، فتحذفه فتقول: [سقياً لوطني]. - أو إلى التوبيخ، فتحذفه فتقول: [أَلَعِباً، وقد جدّ الناس؟!](7). - أو إلى تفصيلِ عاقبةٍ، فتحذفه فتقول: [أقْدِمْ: فإمّا النصرَ وإمّا الشهادةَ(8)]. ¨ شذور من المفعول المطلق: في اللغة كلمات كثيرة تُعرَب مفعولاً مطلقاً، دونك شذوراً منها: - حقّاً: نحو: [خالدٌ صديقي حقّاً]. - قطْعاً: نحو: [هذا مذهبي قطْعاً]. - سمعاً وطاعةً: [أي: أَسمع وأُطيع]. - عجَباً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال. - لبَّيك: [أي: أُلَبّي]. - شُكراً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال. - حَنانَيْكَ: [أي: تحنَّنْ]. - دَوالَيْكَ: كلمةٌ، تقال للتعبير عن تنقّل الأمر بين كذا وكذا. - هنيئاً: كلمةٌ، معروفة المعنى والاستعمال. - يقيناً: نحو: [عرفته يقيناً]. أي: أُوقِنُها يقيناً. - بتّةً: وبتّاً والبَتَّةَ وألبتّةَ. (البتّ: القطع)، [لا أفعله بَتَّةً]، أي: قطعاً. - سبحان الله: أي: تنْزيهاً لله عما لا يليق به. - معاذَ اللهِ: (عاذ: لجأ واعتصم)، أي: أعوذ بالله. - تَبّاً له: أي: هلاكاً له. - (ما وأيّ: الاستفهاميتان): إذا استُفهِم بهما عن المصدر: نحو: [ما نمت؟] = أيَّ نومٍ نمتَ؟ ونحو: [أيَّ سفرٍ تسافرون؟]. - (ما وأيّ ومهما: الشرطيات): نحو: [ما تجلسْ أجلسْ = أيَّ جلوسٍ تجلسْ أجلسْ]. ونحو: [أيَّ سيرٍ تسرْ أسرْ]. ونحو: [مهما تقرأْ تستفدْ]. * * * نماذج فصيحة من استعمال المفعول المطلق · قال مجنون بني عامر (الديوان /277): وقد يجمع اللهُ الشَّتيتَين بعدما يَظنّان كلَّ الظنِّ أَنْ لا تلاقِيا الأصل: يظنان ظنّاً كلَّ الظنّ، ثمّ حذف المصدر وهو: [ظناً]، ونابت كلمة [كلَّ] عنه، وأضيفت إلى المصدر، فكانت نائب مفعول مطلق. · ]فلا تميلوا كلَّ المَيْل[ (النساء 4/129) يقال في الآية ما قيل في [يظنان كلّ الظن]، من أنّ الأصل: لا تميلوا مَيلاً كلَّ الميل، ثم حذف المصدر وهو: [مَيلاً]... · قال الشاعر (همع الهوامع 3/123): لأَجهدنَّ فإمّا دَرْءَ مَفسدةٍ تُخشَى، وإمّا بلوغَ السُّؤْلِ والأَمَلِ [درءَ]: في صدر البيت، مفعول مطلق، وكذلك [بلوغَ] في عجز البيت فإنه مفعول مطلق أيضاً. وقد حُذِف فِعلاهما وهما: [أدرأ وأبلغ]، لأنّ الشاعر ابتغى تفصيل عاقبةِ ما أقسم على بذله من الجهد. إذ قال: [فإما درءَ ... وإما بلوغَ...] وكان الأصل قبل الحذف هو: [فإما أدرأ درءَ مفسدة، وإما أبلغ بلوغَ السُّؤل]. والقاعدة: أنّ الفعل يُحذَف، فينشأ معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف، فلو لم يحذف الشاعر الفعلين بل قال: [أدرأ درء مفسدة، وأبلغ بلوغَ السؤل] لكان ما يتحصّل من قوله هو التوكيد، ولمّا كان لا يريد التوكيد بل يريد تفصيل عاقبةِ جهده، حَذف الفعل، فدلّ المصدر بعد حذف فعله على المعنى الذي أراد إليه الشاعر. هذا، وترى الاستعمال نفسَه في القرآن الكريم، ففي سورة (محمّد 47/4) ]فشُدّوا الوَثاق فإمّا مَنّاً بعدُ وإمّا فداء[ ويقال هاهنا مثل الذي قيل في: [لأجهدنّ فإما... وإمّا...]. فبعد شدّ الوثاق، تُتَوَقَّع عاقبة، وقد أبانتها الآية تفصيلاً، إذ قالت: [فإما... وإما...] وهكذا جاء المصدر مفصِّلاً لمجملٍ قبله، ومبيناً لعاقبته ونتيجته، وما كان ذلك ليتحقق لولا حذف الفعل. فهاهنا مصدران منصوبان [منّاً وفداءً] حُذِف فعلاهما فأدّى حذفهما إلى معنى التفصيل وبيان العاقبة. ولو ذُكِرا فقيل: [فإما أن تمنوا منّاً وإما أن تفادوا فداءً]، لكان الذي يتحصل هو التوكيد. · قال الشاعر (الجنى الداني /531): وقد شفَّني ألاّ يزال يروعني خيالُكِ: إمّا طارقاً، أو مغادِيا أوردنا هذا البيت شاهداً لصحة قول من يقول: [إمّا... أو...]، كما يصحّ قوله: [إمّا... وإمّا...]، فكلا التركيبين وارد وصحيح. · قال قَطَريّ ابن الفجاءة (أوضح المسالك 2/39): فصبراً في مجال الموت صبراً فما نَيْلُ الخُلودِ بمستطاعِ [صبراً]: مصدر منصوب، ناب عن فعله المحذوف، والفعل هنا لا يُحذَف إلاّ لتحقيق معنى، لم يكن لينشأ لولا الحذف. وبيان ذلك، أنْ لو قيل: [اصبر صبراً] لكان المعنى المراد هو التوكيد. لكن لما حُذف الفعل فقال الشاعر: [صبراً]، عُرِف أنه أراد إلى الأمر بالصبر. · ]واللهُ أنبتكم من الأرض نباتاً[ (نوح71 /17) يلاحظ في الآية أنّ الفعل هو [أنبت - يُنبت] ومصدره قياساً، هو [إنبات]. ولكن المصدر الذي ورد في الآية هو: [نبات] لا [إنبات]. فدلّ ذلك على أنّ جَذْر المادة، هو ما يُنظر إليه في المفعول المطلق، لا وزن المصدر وقياسيته. وقل مثل ذلك في [سلّم سلاماً وتسليماً] فكلا المصدرين مفعول مطلق، وقل الشيء نفسه في قول القائل: [توضّأ توضُّؤاً ووضوءاً]، فكلا المصدرين هنا أيضاً مفعول مطلق. ومن هذا قوله تعالى: ]وتبتّل إليه تبتيلاً[ (المزّمل 73/8) فالمفعول المطلق الوارد هنا في الآية هو:[تبتيل]، والتبتيل ليس مصدراً لـ [تبتّل]، بل مصدر تبتّل هو [تبتُّلٌ]. ويتبين من هذا: أنّ الفيصل المحكّم في المفعول المطلق، هو جذر المادة، لا وزنُ المصدر وقياسيته. · قال العجّاج (الديوان 1/480): أَطَرَباً وأنتَ قِنَّسْرِيُّ(9)؟!! والدَهْرُ بالإنسانِ دَوّارِيُّ؟!! [أطرباً]: هاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق)، مسبوق بهمزة استفهام، وأما فعله فمحذوف. والأصل قبل الحذف والإتيان بالهمزة: [تطرب طرباً]، فيكون المصدر للتوكيد. لكن الشاعر حذف الفعل؛ والفعل إذا حُذف وبقي المصدر، تحقق معنى لم يكن لينشأ لولا الحذف. وقدّم على المصدر همزة استفهام يؤتى بها هاهنا إذا أريد التوبيخ، فدلّ ذلك على ما ابتغاه الشاعر وقصد إليه من إرادة التوبيخ. · ولهذا الاستعمال نظير مماثلٌ من قول جرير، يهجو خالد بن يزيد الكندي (الديوان /650): أَلُؤْماً لا أَبَاْ لَكَ واغترابا؟!! فهاهنا مصدر منصوب (مفعول مطلق)، حُذف فعله، والأصل قبل الحذف: [تلؤم لؤماً]. وأتى بهمزة للاستفهام التوبيخي سبقت المصدر: [ألؤْماً]، فدلّ ذلك على أنّه إنما قصد إلى التوبيخ. · ]وكلَّم اللهُ موسى تكليماً[ (النساء 4/164) [تكليماً]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)، جاء بعد فعلٍ من لفظه - على المنهاج - فأفاد التوكيد. · ]فإنّ جهنم جزاؤكم جزاءً موفوراً[ (الإسراء 17/36) [جزاءً]: مصدر منصوب (مفعول مطلق)، عامله الناصب له، مصدر أيضاً هو: [جزاؤكم]. وقد كنا ذكرنا في تعريف المفعول المطلق: أنه مصدر منصوب، يُذكَر بعد فعلٍ - أو شبهه - من لفظه. وشبه الفعل هنا هو: المصدر والمشتقات، مما يعمل عمله. واستكمالاً للمسألة، نورد قوله تعالى: · ]والذاريات ذرواً[ (الذاريات 51/1) فإنّ [ذرواً] في الآية، مصدر منصوب (مفعول مطلق)، عامله الناصب له، هو [الذاريات]. وهو اسم فاعل، ومن المعلوم أنّ اسم الفاعل يشبه الفعل، إذ يعمل عمله. · ]فمَن يكفرْ بعدُ منكم فإني أعذّبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين[ (المائدة 5/115) فعلُ [أعذّبه]، تكرر في الآية مرّتين، ومع كلّ فعل منهما ضمير متصل هو الهاء. فأما مع الفعل الأول فالضمير يعود إلى الذي يكفر، أي: [أعذب الذي يكفر]، فهو إذاً مفعول به. وأمّا مع الفعل الثاني فالضمير يعود إلى [عذاباً]، أي: [لا أعذب العذابَ]. وبتعبير آخر: [لا أُنزِل هذا العذابَ المذكورَ بأحد من العالمين]، فيكون الضمير مفعولاً مطلقاً، لا مفعولاً به كما يتبادر إلى الذهن أول وهلة. · ]فاجلدوهم ثمانينَ جلدة[ (النور 24/4) [ثمانين]: نائب مفعول مطلق منصوب. وقد حذف المصدر وأنيب عنه عدده، وظلّ المصدر المحذوف ملحوظاً ملتمحاً، على أنّ الأصل قبل الحذف: [فاجلدوهم جلداتٍ ثمانين]. | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:07 | |
| أولاً : تعريفه : اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل إثباتاً أو نفياً ، مثل : شَرِبَ الطفلُ الحليبَ . ما شَرِبَ الطفلُ الحليبَ . ثانياً : أشكالهُ : يقع المفعول به اسماً صريحاً ، وقد يقع غير صريح . 1- المفعول به الصريح : أ) الاسم الظاهر : سَلّمَ الوزيرُ الفائزين والفائزتين أوسمةً رفيعةً . سلم : فعل ماضٍ مبني على الفتح الوزير : فاعل مرفوع علامته الضمة . الفائزين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه مثنى . الفائزتين : اسم معطوف على منصوب علامته الياء لأنه مثنى . أوسمة : مفعول به ثان منصوب علامته تنوين الفتح . رفيعة : صفة منصوبة علامته تنوين الفتح . كَرّمَت الوزارةُ المعلمين والمعلماتِ . كرم : فعل ماضٍ مبني على الفتح . ت : حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له . الوزارة : فاعل مرفوع علامته الضمة . المعلمين : مفعول به منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم . و : حرف عطف . المعلمات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم . خَبَّرَ مذيعُ النشرةِ المستمعين والمستمعاتِ الطقسَ حاراً . خبر : فعل ماضٍ مبني على الفتح . مذيع : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف . النشرة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة . المستمعين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم . و : حرف عطف مبني على الفتح . المستمعات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم . الطقس : مفعول به ثان منصوب علامته الفتحة . حاراً : مفعول به ثالث منصوب علامته تنوين الفتح .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:07 | |
| المفعول معه المفعول معه: اسم فضلة(1) منصوب، قبله واوٌ بمعنى [مع] للمصاحبة (لا للعطف والمشاركة) مسبوقة بجملة(2)، نحو: [مشى خالدٌ والجدارَ](3). ¨ حُكمان: 1- إذا كان الفعل مما يقع مِن متعدِّد، نحو: [تصافح وتشاجر وتشارك وتحاور...] امتنع النصب على المعيّة، وصحّ العطف، نحو: [تصافح خالدٌ وسعيدٌ، وتشاجر زهيرٌ وعليٌّ...]. 2- إذا احتمل المعنى: المشاركة والمصاحبة، جاز وجهان تبعاً للمعنى المراد: العطف للمشاركة، نحو: [طلع القمرُ والنجمُ]، والنصب على المعيّة للمصاحبة، نحو: [طلع القمرُ والنجمَ](4). ¨ تراكيب مِن تراثنا اللغوي: جاء عن العرب، بعد [كيف] و[ما] الاستفهاميّتين، صنفان من الاستعمال، تعالجهما كتب الصناعة في بحث المفعول معه وهما: الأول قولهم: [كيف أنت وخالدٌ] أو [خالداً]، ومثله طِبقاً: [ما أنت وخالدٌ] أو [خالداً]، بالرفع والنصب، إذا كان قبل الواو ضمير منفصل. والثاني قولهم: [ما لك وخالداً] بالنصب فقط، إذا كان قبل الواو ضمير متصل. وبتعبير تقعيديّ نقول: بعد [كيف] و[ما] الاستفهاميتين: يجوز الرفع والنصب إذا سبق الواوَ ضمير منفصل، وأما إذا سبقها ضمير متصل، فليس إلا النصب. * * * نماذج فصيحة من المفعول معه · قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط، يُحَرّض معاوية على قتال عليٍّ كرّم الله وجهه: فإنّكَ والكتابَ إلى عليٍّ كدابغةٍ وقد حَلِمَ الأديمُ(5) [والكتابَ]: ليس [الكتاب] في البيت، مفعولاً معه. وذلك أنّ مِن شروط نصبِ الاسم على المعيّة، أنْ تسبق الواوَ جملةٌ. وهو شرط لم يتحقق في البيت. بل انتصابه بالعطف على اسم [إنَّ] المنصوب، وهو الكاف. ولهذا نظائر كثيرة جدّاً، منها على سبيل المثال، قولُ كثيّر عزّة: وإنّي وتَهياميْ بعَزّةَ بعدَ ما تَخَلَّيْتُ ممّا بينَنا وتَخَلّتِ لكالمرْتجي ظِلّ الغَمامةِ كلَّما تَبَوَّأَ منها للمَقِيلِ اضمحَلَّتِ فالواو مِن [وتهيامي] حرف عطْف، عطَف الاسم بعدَها، على اسم [إنّ]، وهو الياء. ومِن ثمّ ليست كلمة [تهيامي] منصوبة على المعية، لأنّ مِن شروط المفعول معه، أنْ تسبق الواوَ جملةٌ، وهو شرطٌ لم يتحقّق هاهنا. · قال الشاعر: فكونوا أنتمُ وبَنِي أَبِيكمْ مكانَ الكُلْيَتَيْنِ مِنَ الطِّحالِ [وبني]: الواو بمعنى [مع]، والاسم بعدها منصوب على أنه مفعولٌ معه(6). (وإن كانت الجملة قبل الواو لم تتمّ) والشاعر لم يرفعْه بالعطف على اسم [كان] المرفوع، وهو واو الجماعة، أي لم يقل: [وبنو أبيكمْ]، لأنّ الرفع يُفسِد المعنى المراد. إذ يكون عند ذلك: [كونوا أنتم ولْيكنْ معكم بنو أبيكم أيضاً، في مكان الكليتين...]. وهذا غير مراد. وإنما المراد أمرُه لهم، أن يكونوا في صحبة بني أبيهم،كالكليتين من الطحال. ولذلك نصَب [بني] على المعية. والمسألة في البيت تستحق التأمّل. · ]يا قومِ إنْ كان كبُرَ عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكّلتُ فَأَجْمِعوا أمرَكُم وشركاءَكُم[ (يونس 10/71) [وشركاءَكم]: الواو بمعنى [مع]، و[شركاءَكم] اسم منصوب على أنه مفعولٌ معه. أي: أَجْمِعوا أمرَكم بصحبة شركائكم. والعطف هاهنا غير وارد، لِعلّةٍ لغوية منعت مِن ذلك، نبيّنها فيما يلي: يقال في العربية: [أجمِعوا أمرَكم] أي: اِعزموا على أمر، ولا يقال: أجمِعوا الشركاءَ، لأنّ فعل [أجمع] لاينصب مفعولاً به من الأشخاص والأعيان، ومَن أراد جمع الشركاء أو غيرهم مِن الأشخاص والأعيان قال مثلاً: [اِجمَعوا الناسَ] لا [أَجمِعوا الناسَ]. فبين [جَمَعَ] و[أَجْمَعَ] فرقٌ، مَن أغفله أفسَد المعنى. · قال الشاعر يذكرُ إطعامه ناقتَه بعد رحلته عليها: لمَّا حَطَطْتُ الرَّحلَ عنها وارِداْ علَفْتُها تِبْناً وماءً بارداْ [وماءً]: كلمة [ماء]، لا يصحّ أن تكون معطوفة على [تبناً]، لأنّ الناقة تُعلَف تبناً، ولا تُعلَف تبناً وماءً، إذ الماء لا يكون علفاً. ولا يصحّ أيضاً أن تكون منصوبةً على المعية، لأنّ المعيّة تقتضي المصاحبة في الزمان، والناقة لا تشرب الماء وتأكل التبن في وقت واحد. ولقد شغل هذا البيتُ أكابرَ الأئمة، منهم على سبيل المثال: ابن هشام وابن عقيل والجرميّ واليزيديّ والمازني والمبرد وأبو عبيدة والأصمعي والفارسي والفراء... فالتَقَوا في تخريجه وافترقوا، ولكنّ معظمهم على أنّ فِعْل [علفتها] متضمّن معنى [قدّمت لها]، فيصحّ المعنى على ذلك إذ يكون: [قدمتُ لها تبناً وماءً](7). · كتَب معاوية إلى عليّ كرّم الله وجهه، يحمّله تبعةَ قتْل عثمان. فأجابه عليّ: [ما أنتَ وعثمانُ؟ إنما أنت رجلٌ مِن بني أميّة، وبنو عثمان أَوْلى...]. [ما أنت وعثمان؟]: هاهنا تركيب، ليس فيه فعلٌ قبل الواو، بل فيه قبلها [ما] الاستفهامية. والقاعدة في هذه الحالة، أنّ الاسم الذي يأتي بعد الواو، يجوز فيه الرفعُ والنصبُ: [عثمانُ وعثمانَ]. إذا كان قبل الواو ضمير منفصل، كما رأيت في الشاهد. وأمّا إذا كان قبل الواو ضمير متّصل فيتعيَّن النصب وجوباً(8). ودونك مثالاً تطبيقياً على ذلك، هو قول مِسكين الدارميّ: فما لك والتَلَدُّدَ حوْلَ نجدٍ وقد غَصَّتْ تِهامةُ بالرِّجالِ [ما لك والتلدّدَ]: [ما] استفهامية، والواو - كما ترى - مسبوقة بضمير متّصل هو الكاف، وفي هذه الحال يتعيّن النصب وجوباً: [التلدّدَ]. هذا، واستعمال الرفع والنصب بعد [ما] الاستفهامية كثير في كلامهم، نورد مِنه النموذجين التاليين، لمزيد استئناس: فمِن النصب قول الشاعر: ما أنتَ والسيْرَ في مَتْلَفٍ (يريد بالمتلف: القفْر) ومن الرفع قوله: ما أنت - وَيْبَ أبيك - والفخْرُ (ويب = ويح) | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:08 | |
| المفعول لأجله
تعريفه :
مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .
ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .
نحو : أقرأ حبا في القراءة .
حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا .
وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .
مثال ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
فالحضور مصدر يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .
ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء
ـــــــــــ
1 ـ 265 البقرة .
المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .
ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا .
نحو : حضرت لتلبية دعوته .
نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :
ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :
خشية ، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ، وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ، ومواساة ، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .
ولا تأتي مثل هذه المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح . وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها .
فلا يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .
وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .
العامل في المفعول لأجله :
يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .
2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .
3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .
أحكام المفعول لأجله الإعرابية :
1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .
نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .
نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .
77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .
وقوله تعالى : { ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا }2 .
وقوله تعالى : { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد }3 .
39 ـ ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .
فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .
40 ـ ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
41 ـ ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .
نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .
ويجوز أن نقول : تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .
ــــــــــــ
1 ـ 5 الزخرف . 2 ـ 231 البقرة .
3 ـ 6 ، 7 الصافات . 4 ـ 121 الحشر .
78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .
ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
79 ـ وقوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق }2 .
وقوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت }3 .
ومنه قول المتنبي :
ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر
تنبيهات وفوائد :
1 ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .
نحو : طلبا للاستشفاء سافرت إلى مصر .
وتكريما له منح الجائزة .
ونحو : لطلب الاستشفاء سافرت إلى مصر .
ولتكريمه منح الجائزة .
42 ـ ومنه قول الشاعر :
ـ فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني
43 ـ ومنه قول الآخر :
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
2 ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا ومجرورا .
80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .
وقوله تعالى : { وإن منها لما يهبط من خشية الله }5 .
ــــــــــــ
1 ـ 265 البقرة . 2 ـ 31 الإسراء .
3 ـ 19 البقرة . 4 ـ 151 الأنعام . 5 ـ 74 البقرة .
44 ـ ومنه قول الشاعر :
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
3 ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول من أن وما بعدها .
81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 .
فحذف المفعول لجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير : خشية أن تضلوا .
ومنه قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة } 2 .
وقوله تعالى : { ولا تجهروا بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم }3 .
ـــــــــــ 1 ـ 176 النساء .
2 ـ 6 الحجرات .
3 ـ 2 الحجرات .
نماذج من الإعراب
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم الذكر صفحا }1 .
39 ـ ومنه قول المتنبي :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
40 ـ ومنه قول الشاعر :
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
41 ـ ومنه قول الآخر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
78 ـ ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القراء على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله }4 .
79 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
42 ـ ومنه قول الشاعر :
فما جزعا ـ ورب الناس ـ أبكي ولا حرصا على الدنيا اعتراني
43 ـ ومنه قول الآخر :
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
80 ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }4 .
44 ـ ومنه قول الشاعر :
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
81 ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }1 . | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:11 | |
| المفعول فيه " الظرف "
تعريفه : اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1 ،
وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .
العامل في المفعول فيه :
العامل فى الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :
1 ـ المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة للخير ، ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .
28 ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ، وقوله تعالى : { فويل يومئذ للمكذبين }4 .
فالظروف في النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد أن الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .
2 ـ اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29 ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة " كل منهما عمل فيه اسم الفاعل " قادم ، ومسافر ، وواهية " .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .
3 ـ 60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .
5 ـ 16 الحاقة .
3 ـ اسم المفعول ، أنت محمود غدا في عملك ، وأنا مرهق اليوم .
ويجوز أن يكون منه :
30 ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم
يقوم الناس لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و " اليوم " العامل فيه " مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون " ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .
4 ـ الصفة المشبهة ، نحو : على حليم عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .
فالظرف " عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .
حذف عامل المفعول فيه " أو ما يتعلق به "
المفعول فيه يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :
1 ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :
نحو : جلست في الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .
فعامل الظرف في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه . 2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا : وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو الحال في جواب الاستفهام .
كأن تقول : متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .
وكم قطعت من مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 4 ، 5 ، 6 المطففين .
2 ـ انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .
ففي الأمثلة السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة، وكذلك يجوز لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .
3 ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :
يحذف عامل الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ، أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .
والمواضع التي يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :
أ ـ إذا وقع الظرف صفة ، نحو : جلست بصحبة رجل عندك .
ونحو: رأيت عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله }1 .
عند من أجاز أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .
ب ـ إذا وقع حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .
" فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به " العامل " ، والتقدير : مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .
ج ـ إذا وقع خبرا ، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن ، والنهر أمامك ، وتقدير العامل المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .
د ـ إذا كان صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .
حذف عاملا الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف صلة ، والتقدير : استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة ، فنقول على
ــــــــــــ
1 ـ 163 آل عمران .
تقدير الكلام : صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ، ونظائرها .
هـ ـ أن يكون الظرف مشغولا عنه ، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .
ونحو : الساعة ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل الطرف ، لكون العامل المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة سافرت فيه ، ولا ذهبت الساعة ذهبت إلى عملي .
و ـ أن يكون قد سمع بحذف العامل ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده " حينئذ الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .
والتقدير : قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع الآن .
أقسام المفعول فيه
ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .
ظرف الزمان :
هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .
مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .
31 ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }1 .
32 ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }2
ظرف المكان :
هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :
فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .
نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا }3 .
33 ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }4 .
أولا ـ أقسام ظرف الزمان .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان مبهم .
2 ـ ظرف زمان مختص أو محدود .
تعريف ظرف الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .
مثل : دهر ، 34 ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }5 .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 113 آل عمران . 2 ـ 11 مريم .
3 ـ 68 مريم . 4 ـ 42 فصلت .
5 ـ 24 الجاثية .
حين ، كقوله تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }1 .
35 ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }2 .
وقت ، نحو : أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .
زمان ، نحو : استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار .
تعريف ظرف الزمان المختص ( غير المبهم ) :
هو كل ظرف دل على زمان مقدر ومعين .
مثل : ساعة ، نحو : انتظرتك ساعة .
يوم ، كقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }3 .
عشية ، وضحى ، 36 ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .
شهرا ، نحو : أمضيت في دراسة البحث شهرا .
صيفا ، رحلت إلى مصر صيفا .
عاما ، كقوله تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما }5 .
وهناك كثير من الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء .
* الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما يفك إبهامها صح ذلك .
نحو : استغرقت رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .
ـــــــــــــ
1 ـ 42 الزمر .
2 ـ 17 الروم .
3 ـ 141 النساء .
4 ـ 46 النازعات .
5 ـ 37 التوبة .
أقسام ظرف الزمان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .
* ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح أن يكون ظرفا ، وغير ظرف .
مثل : ساعة ، يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .
نحو قوله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها }1 .
37 ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .
" الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها خبرا للمبتدأ هذا .
وبذلك يعرب الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ، وقد يأتي فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون }3 .
" فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها وقعت فاعلا للفعل يقوم .
ويأتي مجرورا كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة }4 .
ظرف الزمان الجامد " غير المتصرف " :
هو كل اسم لا يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .
وينقسم ظرف الزمان غير المتصرف إلى نوعين :
1 ـ ظرف الزمان الملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا .
ــــــــــــ
1 ـ 59 غافر .
2 ـ 119 المائدة .
4 ـ 87 الأعراف .
3 ـ 12 الروم .
مثل : قط ، عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .
نحو : ما اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .
38 ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }1 .
وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }2
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ .. إلخ .
مثل : قبل ، بعد ، متى ، الآن .
فمثال تقدير النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }3 .
39 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }4 .
ففي المثالين السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية .
ومثال جرها ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين }5 .
ومثال " بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات }6 .
ثانيا ـ أقسام ظرف المكان
ينقسم ظرف المكان إلى قسمين :
1 ـ ظرف مكان مبهم .
2 ـ ظرف مكان مختص " غير مبهم " .
* ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل على ظرف مكان غير معين أو محدود .
ومن ذلك الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :
أمام أو قدام ، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 223 البقرة . 2 ـ 187 الأعراف .
3 ـ 4 الروم . 4 ـ 94 النساء .
5 ـ 53 القصص . 6 ـ 53 النساء .
خلف ويمين وشمال ، كقوله تعالى : { ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }1 .
وقوله تعالى : { عن اليمين وعن الشمال عزين }2 .
فوق ، كقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }3 .
تحت ، 40 ـ كقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }4 .
ومنها أيضا أسماء المقادير المكانية : الميل ، والفرسخ ، والكيلا ، والبريد .
* ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه : الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ، الجنة ، والمجرى ، والمرسى ، والمتكأ ، والمرصد .
نحو : خرجت من الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . 41 ـ ومنه قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ }5 ،
وقوله تعالى : { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .
أقسام ظرف المكان من حيث الجمود والتصرف .
ينقسم ظرف المكان إلى نوعين :
1 ـ ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .
* المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه من الجملة .
مثل : الجنة ، البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .
ــــــــــ
1 ـ 17 الأعراف .
2 ـ 37 المعارج .
3 ـ 12 النبأ .
4 ـ 66 المائدة .
5 ـ 31 يوسف .
6 ـ 15 التوبة .
فمثال الرفع قول الرسول الكريم " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
ومنه قول لبيد بن ربيعة :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
ومثال النصب : من يعمل عملا صالحا حق له أن يدخل الجنة ،
ومنه قول ذي الرمة :
وصحراء يحمى خلفها ما أمامها ولا يختطيها الدهر إلا مخاطر
والشاهد في البيت الأول : " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع ، وأمامها معطوف عليه . والشاهد في البيت الثاني : " أمامها " فهو منصوب على الظرفية المكانية .
ومثال الجر قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }1 .
وقوله تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم }2 .
* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان لا يكون إلا ظرفا .
وينقسم إلى قسمين :
1 ـ نوع ملازم النصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ، ومن ذلك : بين وبينما كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض }3 ، وقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }4 .
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو الجر بأحد أحرف الجر التالية :
من ، إلى ، حتى ، مذ ، منذ .
ومن تلك الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث .
نحو قوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }5 .
ــــــــــ
1 ـ 11 الرعد .
3 ـ 164 البقرة .
2 ـ 14 فصلت .
4 ـ 131 النساء.
5 ـ 2 النبأ .
ومثال الجر قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش }1 .
وقوله تعالى : { إذ يبايعونك تحت الشجرة }2 .
وقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }3 .
وقوله تعالى : { لهم أجرهم عند ربهم }4 .
ومثال الجر قوله تعالى : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم }5 .
ومثال لدى ولدن قوله تعالى : { كل حزب بما لديهم فرحون }6 .
وقوله تعالى : { وهب لنا من لدنك رحمة }7 .
ومثال حيث قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }8 .
ومثال جرها محلا قوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }9 .
نصب ظرف الزمان وجره :
1 ـ ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا " ، بشرط أن يتضمن معنى " فى " .
نحو : مكث حينا ، وانتظرت مدة ، وحضرت اليوم ، وتأخرت ساعة .
ومنه قوله تعالى : { ولات حين مناص }10 .
* كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه ، نحو : غادرت المدينة في يوم الجمعة . ومنه قوله تعالى : { وخل المدينة على حين غفلة من أهلها }11 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 41 الأعراف . 2 ـ 18 الفتح .
3 ـ 66 المائدة . 4 ـ 263 البقرة .
5 ـ 89 البقرة . 6 ـ 53 المؤمنون .
7 ـ 8 آل عمران . 8 ـ 191 البقرة .
9 ـ 68 يوسف . 10 ـ 3 ص .
11 ـ 15 القصص .
* فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ، وجاء يوم الخميس .
ومنه قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة }1 ، وقوله تعالى : { يخافون يوما }2 .
" فيوم " في المثال الأول مبتدأ ، وفى المثال الثاني فاعل ، وفى الآيتين :
مفعول به . ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل ، غير أن نصبه على المفعولية ، هو الوجه الأحسن .
2 ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما ، أو سبه مبهم ، بشرط أن يتضمن معنى " في " نحو : مشيت أمام الجند ، ووقفت فوق المنبر ، وسرت ميلا .
* كما يجوز جره بالحرف ، نحو : البحر من ورائكم ، ومررت من أمامكم .
ومنه قوله تعالى : { فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب }3
* أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر . نحو : جلست في المنزل ، وذهبت إلى المدرسة ، وصليت في المسجد .
* فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة " نحو : المنزل واسع ، هذه مدرسة كبيرة ، والميل ثلث الفرسخ ، ورأيت ملعبا واسعا .
* وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة ، نصبت بشرط أن يكون ناصبها الفعل الذي اشتقت منه . نحو : وقفت موقف الحق ، وجلست مجلس
أهل العلم ، وذهبت مذهب أهل الفضل .
* فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره ، نحو : جلست فى مجلس زيد ، ونزلت في منزل أهل الفضل .
ــــــــــــ
1 ـ 39 مريم .
2 ـ 7 الإنسان .
3 ـ 71 هود .
ما ينوب عن المفعول فيه
1 ـ المصدر : إذا كان متضمنا معنى الظرف ، دالا على تعيين الوقت ، أو المقدار ، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر ، فيحذف الظرف المضاف ، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه .
نحو : ذهبت إلى عملي طلوع الشمس ، وسافرت خفوق النجم .
فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس ، ووقت خفوق النجم .
ونحو : لقيتك مقدم الحجاج ، أي : زمن قدوم الحجاج .
ونحو : أجبتك صلاة المغرب ، أي : وقت صلاتها .
ومثله قولهم : فرقته طرفة عين ، أي : مدة طرفة عين .
ونزل المطر ركعتين من الصلاة ، وأقمت في البلد راحة مسافر .
أي : مدة ركعتين ، ومدة راحة مسافر .
ومنه قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }1 .
3 ـ ومنه قول عنترة :
عهدي به مدّ النهار كأنما خُضِبَ البنان ورأسه بالعظلم {2} .
والأصل : وقت مد النهار .
ومنه قول عبد الله بن جعفر بن أبى طالب :
كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا
أي : مدة حياته .
* ومثله في ظرف المكان : جلست قرب محمد ، وصليت خلف الإمام ،
ورحلت نحو الشرق ، وسافرت تجاه الشام .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 49 الطور .
2 ـ العظلم : شجر يختضب بورقه .
* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية ، والفعل الماضي بعدها ، نحو : سأحمل جميلك ما حييت ، وتأويله : سأحمله حياتي ، أي : مدة حياتي .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }1 .
وقوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم }2 .
والتقدير في الآيتين : لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه ، وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم .
2 ـ العدد المميز بالظرف ، أو المضاف إليه .
نحو : مشيت ثلاثة أيام ، وقطعت عشرين كيلا .
3 ـ المضاف إليه الدال على الكلية أو ، الجزئية .
43 ـ نحو : سرت كل الليل ، 44 ـ وارتحت بعض النهار .
وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته .
4 ـ صفته ، نحو : صمت قليلا ، ووقفت طويلا ، وجلست غربي الشجرة . والتقدير : صمت وقتا قليلا ، وجلست مكانا غربي الشجرة .
4 ـ ومنه قول الأعشى :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى
والشاهد : غير طويل ، فغير نائب عن الظرف ، وأصله : فشك زمنا غير طويل .
5 ـ الإشارة إليه ، نحو : سرت ذلك اليوم سيرا متعبا ، وسكنت تلك الجهة .
6 ـ بعض الألفاظ المسموعة :
فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن العرب ، نحو : أحقا أنك مسافر ، والتقدير : أفي الحق أنك مسافر .
ونحو : وجهد رأيي أنك مصيب ، أي : في جهد رأيي .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 75 آل عمران . 2 ـ 117 المائدة .
ونحو : غير شك أنى سأزورك ، أي : في غير شك .
5 ـ ومنه قول عبد يغوث :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاء المغربين المتاليا
والتقدير : أفي الحق .
ومنه قول النابغة الجعدي :
ألا أبلغ بنى خلف رسولا أحقا أن أخلطكم هجاني
وقد نطق " بفي " في قول الآخر وهو قائد بن المنذر :
أفي الحق أنى مغرم بك هائم وأنك لا خل هواك ولا خمر
ومنه قول أبى زيد الطائي :
أفي حق مواساتي أخاكم بمالي ثم يظلمني السريس
نماذج من الإعراب
27 ـ قال تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
تدري : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ما ذا " اسم استفهام مركب مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتكسب ، وجملة تكسب ... الخ سدت مسد مفعولي تدري المعلقة بالاستفهام .
تكسب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقدير: هي يعود على النفس .
غدا : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتكسب .
ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .
28 ـ قال تعالى { وما ظَنُ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }
وما : الواو حرف عطف ، وما : استفهاميه مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
ظنُّ : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه .
يفترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، وجملة يفترون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على الله : جار ومجرور متعلقان بيفترون .
الكذب : مفعول به منصوب بالفتحة .
يوم القيامة : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " ظَنُّ " ، والتقدير : أي شيء ظَنُّ المفترين في ذلك اليوم أنه صانع بهم .
ومفعولا الظن سدت مسدهما أن المقدرة وما بعدها ، ويم مضاف ، والقيامة مضاف إليه .
29 ـ قال تعالى { وانشقت السماء فهى يومئذ واهية }
وانشقت : الواو عاطفة ، انشق فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
السماء : فاعل مرفوع .
فهي : الفاء عاطفة ، هي ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
يومئذ : ظرف زمان مضاف إلى مثله ، أي يوم مضاف ، وإذ مضاف إليه ، متعلق باسم الفاعل " واهية " ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة بعد إذ ، وهي في الأصل مضافة إليها ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
واهية : خبر المبتدأ هي .
30 ـ قال تعالى { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين }
ألا : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية لا عمل لها .
يظن : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أي ألا يؤمن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن .
أولئك : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع فاعل ، والكاف للخطاب حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ويصح إعرابها كلمة واحدة .
أنهم : أن واسمها في محل نصب .
مبعوثون : خبر أن مرفوع .
وجملة أن ومعموليها سدت مسد مفعولي يظن .
ليوم : جار ومجرور متعلقان بمبعوثون ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف .
عظيم : صفة ليوم ، تتبعه في وجوه إعرابه .
يوم : بدل ليوم السابق على الموضع ، ومحله النصب بمبعوثون ، أو بمقدر مثله ، ويجوز أن يكون عامله مقدر : أي يبعثون يوم القيامة .
يقوم : فعل مضارع مرفوع .
الناس : فاعل مرفوع ، وجملة يقوم ... الخ في محل جر بالإضافة ليوم .
لرب العالمين : لرب جار ومجرور متعلقان بيقوم ، وهو مضاف ، العالمين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
31 ـ قال تعالى { يتلون آيات الله آناء الليل }
يتلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
آيات : مفعول به منصوب بالكسرة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
آناء : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيتلون ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وجملة يتلون في محل رفع صفة ثانية لأمة .
32 ـ قال تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }
فأوحى : الفاء حرف عطف ، وأوحى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر ، وعطوف على خرج في أول الآية ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على زكريا .
إليهم : جار ومجرور متعلقان بأوحى .
أن سبحوه : أن تفسيره لأنها وقعت بعد جملة متضمنة معنى القول ، وسبحوه فعل أمر مبنى على حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به .
بكرة : ظرف زمان متعلق بسبحوه .
وعشيا : الواو عاطفة ، وعشيا عطف على بكرة . ويجوز في " أن " أن تكون مصدرية مفعولا به لأوحى .
33 ـ قال تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }
لا يأتيه : لا نافية لا عمل لها ، يأتيه فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ،
والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الباطل : فاعل مرفوع بالضمة .
من بين : جار ومجرور متعلقان بيأتيه ، وبين مضاف ..
يديه : مضاف إليه مجرور بالياء ، ويدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ولا : الواو عاطفة ، ولا نافية .
من خلفه : جار ومجرور معطوف على شبه الجملة السابق ، وخلف مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
34 ـ قال تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }
وما : الواو عاطفة ، وما نافية لا عمل لها .
يهلكنا : يهلك فعل مضارع مرفوع ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الدهر : فاعل مرفوع بالضمة .
35 ـ قال تعالى { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }
فسبحان : الفاء هي الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وكأنها أفصحت وأبانت عما تقدم من عظمة الله في الخلق ، وابتداء وقيام الساعة ، وسبحان مفعول مطلق لفعل محذوف مبنى على التح في محل نصب ، وهو مضاف،
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بسبحان ، وهو مضاف . .
تمسون : فعل مضارع تام مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة تمسون في محل جر بالإضافة لحين .
وحين تصبحون : الواو حرف عطف ، وحين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق
بتصبحون ، وتصبحون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة حين تصبحون معطوفة على جملة وحين تمسون .
36 ـ قال تعالى { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }
لم يلبثوا : لم حرف نفى وجزم وقلب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يلبثوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف فارقة . وجملة لم يلبثوا فى محل رفع خبر كأن في أول الآية .
إلا عشية : إلا أداة حصر ، وعشية ظرف زمان متعلق بيلبثوا .
أو ضحاها : أو حرف عطف ، وضحاها معطوف على عشية ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
قال الزمخشري : وقد صحت إضافة الضحى إلى العشية ، لما بينهما من الملابسة ، لاجتماعهما في نهار واحد ، وفائدة الإضافة هنا للدلالة على أن مدة لبثهم كأنها لم تبلغ يوما كاملا ، ولكن ساعة منه عشية أو ضحاه ، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشية ، فهو كقوله : لم يلبثوا ساعة من نهار {1} .
37 ـ قال تعالى { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }
هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يوم : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ..
ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وجملة ينفع في محل جر مضاف إليه .
الصادقين : مفعول به منصوب بالياء .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ نقلا عن إعراب القرآن الكريم وبيانه ج10 ص372 .
صدقهم : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وصدق مضاف ، والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .
38 ـ قال تعالى { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }
فأتوا : الفاء الفصيحة حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وسميت بالفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر ، أتوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والألف فارقة .
حرثكم : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبنى فى محل جر بالإضافة .
أنى : اسم استفهام مبنى على السكون فى محل نصب ظرف زمان متعلق بشئتم ، وقيل : هو في محل نصب حال تقدم على عامله شئتم أيضا ، وقيل : هو ظرف متعلق بأتوا .
شئتم : فعل وفاعل والميم علامة الجمع ، ومفعوله محذوف .
وجملة شئتم في محل جر بإضافة أنى إليها .
39 ـ قال تعالى { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }
كذلك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم .
كنتم : كان فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، والضمير المتصل في محل رفع اسمه ، وجملة : كذلك كنتم ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، مسوقة لتشبيه حالتهم الراهنة بحالتهم التي كانوا عليها .
من قبل : من حرف جر ، وقبل ظرف زمان مبنى على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، متعلق بمحذوف حال .
فمن : الفاء عاطفة ، ومن فعل ماض مبنى على الفتح .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة من الله معطوفة على ما قبلها .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بمن .
40 ـ قال تعالى { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }
لأكلوا : اللام واقعة في جواب لو ، وأكلوا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بالواو ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ومفعوله محذوف لقصد التعميم ، أو للقصد إلى نفس الفعل ، كما في قولهم : فلان يحل ويعقد ، والأصل في ذلك كله على إثبات المعنى المقصود في نفسك للشيء على الإطلاق ، وجملة أكلوا لا محل لها من الإعراب جواب الشرط غير الجازم .
من فوقهم : جار ومجرور متعلقان بأكلوا ، أو بمحذوف صفة للمفعول به المحذوف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن تحت أرجلهم : الواو عاطفة ، ومن تحت أرجلهم معطوف على ما قبله .
41 ـ قال تعالى { واعتدت لهن متكأ }
واعتدت : الواو حرف عطف ، اعتدت فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على امرأة العزيز .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
لهن : جار ومجرور متعلقان باعتدت .
متكأ : مفعول به ، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية المكانية ، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل ، وبينا فيه رأي المفسرين والمعربين في موضعه من الفوائد والتنبيهات فانتبه .
3 ـ قال الشاعر :
عهدي به مدَّ النهار كأنما خُضِبَ البنانُ ورأسُهُ بالعِضْلم
عهدي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة . من إضافة المصدر لفاعله .
به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ، ويجوز أن يتعلقا بالمصدر ، على أنهما فى موضع المفعول به ، والخبر محذوف لسد الجملة الواقعة حالا مسده {1} .
مدَّ : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، قال التبريزي : بدل من الاستقرار ، أي من الجار والمجرور
" به " ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي ، وهو الخبر ، ويجوز أن تتعلق بالمصدر ، والتقدير : عهدته طول النهار حال كونه مخضوبا بنانه ورأسه بالعضلم .
كأنما : كأن حرف تشبيه ونصب كف عمله لاتصاله بما ، وما كافة .
خضب : فعل ماض مبنى للمجهول .
البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
ورأسه : الواو حرف عطف ، رأس معطوف على البنان ، ورأس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بالعضلم : جار ومجرور متعلقان بخضب .
وجملة كأنما خضب ... الخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعمل فيها المصدر ، والرابط الضمير فقط ، وهذه الحال سادة مسد الخبر .
وجملة عهدي به ... الخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
42 ـ قال تعالى { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }
ومنهم : والوا حرف عطف ، منهم جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من : اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ مؤخر ، أو نكرة موصوفة بمعنى ناس ، وهى مبتدأ مؤخر أيضا .
إن تأمنه : إن شرطية تجزم فعلين ، وتأمنه فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
بدينار : جار ومجرور متعلقان بدينار .
لا يؤده : لا نافية لا عمل لها ، يؤده فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيؤده .
وجملة الشرط وجوابه إما صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، إذا اعتبرنا من موصولة ، وإما في محل رفع صفة لها إذا اعتبرنا من بكرة موصوفة .
إلاّ : أداة حصر لا عمل لها " حرف استثناء ملغي " .
ما دمت : ما مصدرية ظرفية ، ودمت فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمه ، والمصدر المؤول من ما والفعل فى محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يؤده ، والاستثناء مفرغ من الظرف العام ، والتقدير : لا يؤده إليك في جميع الأزمنة ، إلا في مدة دوامك قائما عليه .
عليه : جار ومجرور متعلقان " بقائما " .
قائما : خبر مادمت منصوب بالفتحة .
43 ـ " سرت كل الليل "
سرت : فعل وفاعل .
كل : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا كل الليل .
44 ـ " ارتحت بعض النهار "
ارتحت : فعل وفاعل .
بعض : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
النهار : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : سرت زمنا بعض النهار .
4 ـ قال الشاعر :
فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إني مانع جاري
فشك : الفاء حسب ما قبلها ، وشك فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو .
غير : نائب عن ظرف الزمان وهو مضاف ..
طويل : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والتقدير زمان غير طويل .
ثم قال : ثم حرف عطف ، قال فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
له : جار ومجرور متعلقان بقال .
اقتل : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره أنت .
وجملة اقتل أسيرك في محل نصب مقول القول .
أسيرك : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
إني : حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
مانع : خبر إن مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا .
جاري : جار مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
5 ـ قال الشاعر :
أحقا عباد الله أن لست سامعا نشيد الرعاة المغربين المتاليا
أحقا : الهمزة حرف استفهام مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، وحقا ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متضمن معنى " في " ، وهو من الألفاظ المسموعة عن العرب ، والتقدير أفي حق .
عباد : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أن : مخففة من الثقيلة واسمها ضمير مستتر تقديره : أنني ، أو أني بدون نون الوقاية ، أو أنك ، ومعنى هذا أن " أن " المخففة من الثقيلة تعمل عمل " أنَّ " الثقيلة بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن ، أو المخاطب ، وللضرورة .
لست : فعل ماض ناقص مبنى على السكون ، لاتصاله بالتاء ، والتاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل رفع اسمه .
سامعا : خبر ليس منصوب بالفتحة ، وفاعل : " سامعا " ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . وجملة لست سامعا في محل رفع خبر أنْ .
نشيد : مفعول به لاسم الفاعل ، وهو مضاف ..
الرعاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
المغربين : صفة لرعاء مجرورة بالياء .
المتاليا : صفة ثانية لرعاء مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والألف للإطلاق . | |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:12 | |
| أقسام الظرف من حيث الإعراب والبناء
ينقسم الظرف من حيث إعرابه وبنائه إلى قسمين :
1 ـ ظروف معربة . 2 ـ ظروف مبنية .
والغالب في الظروف أنها معربة ، تتغير حركة إعرابها بتغيير موقعا من الجملة ، غير أن القليل منها يكون مبنيا . منه ما هو للزمان ، ومنه ما هو للمكان ، ومنه ما هو مشترك .
* ظرف الزمان المبنى : إذا ، إذ ، متى ، أيان ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، أمس ، الآن ، حين ، ريث وريثما ، عوض ، لمّا ، كيف وكيفما .
والمركبات منها : صباح مساء ، أي : كل صباح ، وكل مساء ، وليل ليل ، أي :
كل ليل ، ونهار نهار ، أي : كل نهار ، ويوم يوم ، أي : كل يوم .
* وما يختص بالمكان : حيث ، هنا ، ثَمَّ ، أين .
ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا من أسماء الجهات الست وهى :
فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء .
* ومما يشترك بينهما : أنى ، لدى ، لدن ، ومنها قبل وبعد في بعض الأحوال .
أحكام ظروف الزمان المبنية
أولا ـ إذا (1) :
ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية ، وهى ملازمة الإضافة لها .
نحو : إذا حضر الماء بطل التيمم .
45 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا رأيت ثَم رأيت نعيما }2 .
وقوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }3.
والكثير في إذا أن يكون الفعل بعدها ماضوي اللفظ مستقبلي المعنى ، وقد يليها المضارع قليلا .
وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها 6 ـ في قول ذي الأصبع العدواني :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قيل تقنع
ومثال دخولها على الماضي فقط قول زهير بن أبي سلمى :
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل
ففي جميع الشواهد السابقة تضمنت " إذا " معنى الشرط دون أن يقترن جوابها بالفاء ، وقد يقترن بها كما في قوله تعالى : { إذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة }4 .
* فإن جاء بعدها اسم أو ضمير ، أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ للاستزادة انظر المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص 58 .
2 ـ 20 الإنسان . 3 ـ 1 الفتح .
4 ـ 103 البقرة .
الوجه الأحسن ، وقد أجاز سيبويه فيما نقله السهلي ، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلا ، وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط ، وقال بذلك ابن مالك ، ومنه قول الفرزدق :
إذا باهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المدرع
7 ـ ومنه قول المتنبي :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ومنه قول بشار :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه
* " إذا " من الظروف الملازمة الإضافة للجملة الفعلية .
نحو قوله تعالى : { حتى إذا أخذت الأرض }1 ، وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها }2 .
* وقد تتجرد إذا للظرفية المطلقة ، وهى حينئذ تكون ظرفا دالا على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط ، وغالبا ما تكون بعد القسم .
نحو قوله تعالى : { والليل إذا يغشى }3 ، وقوله تعالى : { والنجم إذا هوى }4 ،
وقوله تعالى : { والضحى والليل إذا سجى }5 .
ومنه قول الشاعر :
وندمانٍ يزيد الكأس طيبا سقيت إذا تغورت النجوم
وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في " إذا " الدالة على الحالية بعد القسم ، فقدره الرضي بمصدر مضاف محذوف ، تقديره : وعظمة الليل ، وعظمة النجم .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس .
2 ـ 1 الزلزلة .
3 ـ 1 الليل .
4 ـ 1 النجم .
5 ـ 1 الضحى .
ثانيا ـ إذ :
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، ويغلب إضافتها إلى الفعل .
نحو قوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا }1 .
وقوله تعالى : { إذ همَّ قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم }2 .
46 ـ وقوله تعالى : { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا }3 .
* وقد تأتى اسما للدلالة على الزمن المستقبل ، وحينئذ لا تكون إلا ظرفا للزمان .
نحو قوله تعالى : { فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }4 .
* كما تضاف للمضارع كقوله تعالى { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }5 .
8 ـ ومنه قول الخنساء :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
" فإذ " في قوله : إذ الأغلال اسم مبنى على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين .
ومنه قوله تعالى : { إذ يريكموهم الله في منامكم }6 .
وقوله تعالى : { إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض }7 .
ومنه قول النابغة الذبياني :
إذ أصنع البيت في سوداء مظلمة تقيد العير لا يسرى بها الساري
* وتأتى " إذ " مضافا إليه ، وغالبا ما تضاف لكلمة " بعد " ، و " حين " ، و " يوم "
و " قبل " ، و " وساعة " .
نحو قوله تعالى : { ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله }8 .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 الأنعام . 2 ـ 11 المائدة .
3 ـ 40 التوبة . 4 ـ 71 غافر .
5 ـ 40 التوبة . 6 ـ 43 الأنفال .
7 ـ 49 الأنفال . 8 ـ 71 الأنعام .
وقوله تعالى : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم }1 .
" فإذا " في الآيتين السابقتين مضافا إليه لبعد في محل جر .
وقد يحذف جزء من الجملة التي تضاف إليها " إذ " ، كقول الشاعر * :
هل ترجعن ليال قد مضين لنا والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا
الشاهد قوله : إذ ذاك أفنانا ، فقد أضاف إذ إلى جملة حذف جزء منها ، وهو الخبر إذا اعتبرنا ذاك مبتدأ ، والتقدير : إذ ذاك كذلك ، أو حاصل .
أو المبتدأ إذا جعلنا ذاك هي الخبر ، والمبتدأ محذوف ، والتقدير : إذ الأمر ذاك .
وقد تحذف الجملة كلها ويعوض عنها بالتنوين ، فيلتقي ساكنان ، سكون البناء ، وسكون التنوين ، فيحرك سكون البناء بالكسرة ، لذلك أطلق على تنوينها تنوين
العوض . نحو : قوله تعالى : { وانتم حينئذ تنظرون }2 .
وقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون }3 .
والتقدير في الآية الأولى : وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون .
وفي الثانية : يوم إذ تقوم الساعة يخسر المبطلون .
وكما تضاف إذ للجملة الفعلية ، تضاف أيضا للجمل الاسمية .
نحو : زرته إذ هو في البيت ، ومنه قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل }4 .
ومنه قوله تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت }5 .
* وتأتي " إذ " مفعولا به . كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلا }6 .
وقوله تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء }7 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 115 التوبة . 4 ـ 26 الأنفال .
* الشاهد بلا نسبة . 5 ـ 93 الأنعام .
2 ـ 84 الواقعة . 6 ـ 86 الأعراف .
3 ـ 27 الجاثية . 7 ـ 69 الأعراف .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا .
* وتأتى بدلا من المفعول به ، كقوله تعالى : { اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه }1 .
وقوله تعالى : { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها }2 .
" فإذ " في الآيتين اسم مبنى على السكون في محل بدل من " أخا " ، و من " مريم " .
* وتأتى " إذ " ، و " إذا " حرفين ، وليس هذا موضعه ، فمن أراد الاستزادة ، فلينظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها .
ثالثا ـ متى :
* اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل ، إذا تلاه فعل ، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل .
نحو : متى حضرت ؟ ، متى سافرت ؟
أما إذا تلاه اسم ، فيكون متعلقا بمحذوف خبر مقدم ، والاسم بعده مبتدأ مؤخر .
47 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد ‘ن كنتم صادقين }3 .
وقوله تعالى : { متى نصر الله }4 ، وقوله تعالى { ويقولون متى هو }5 .
* وقد تأتى " متى " مبنية ، ولكنها في محل جر بأحد حرفي الجر : إلى ، أو حتى .
نحو : إلى متى هذا التقاعس ؟ ، وحتى متى تتغطرس ؟
* وتأتى اسم شرط لتعميم الزمان ، يجزم فعلين ، رابطا لجواب الشرط بفعله ، مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية ، نحو : متى تسافر أسافر معك .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 21 الأحقاف .
2 ـ 16 مريم .
3 ـ 38 الأنبياء .
4 ـ 214 البقرة .
5 ـ 51 الإسراء .
9 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
متى ما يشأ يوما يقــده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقــد
فمالي أراني وابن عمى مالكا متى أدن منه ينأى عنى ويبعد
ومنه قول زهير بن أبى سلمى :
متى تبعتوها تبعتوها ذميمــة وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:12 | |
| رابعا ـ أيان :
ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل إلا في موضع التفخيم ، لأن فيها تعظيم .
48 ـ نحو قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }1 .
وقوله تعالى : { يسأل أيان يوم القيامة }2 ، وقوله تعالى : { أيان يبعتون }3 .
وقيل إنها في الآية السابقة ظرف لتمام الزمان .
وفى الكشاف في آخر سورة الأعراف ، قيل اشتقاقه من " أي " " فعلان " منه ، لأن معناه ، أي وقت ، وأي فعل ، من أويت إليه ، لأن البعض آوى إلى الكل متساند إليه .
قال صاحب البرهان في علوم القرآن : وهو بعيد يعنى قول الزمخشري .
وقيل أصله : أي أوان (4) ، وأي آن ، ومعناه : أي حين .
* وتأتى " أيان " اسم شرط مبنى على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى
الزمانية . نحو : أيان تطع الله يجعل لك مخرجا ، وأيان تجتهد تنجح .
10 ـ ومنه قول الشاعر :
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 الأعراف . 2 ـ 6 القيامة .
3 ـ 2 النحل . 4 ـ البرهان في علوم القرآن ج4 ، ص251 .
خامسا ـ مذ ومنذ :
ظرفان للزمان ، " مذ " مبنية على السكون ، و " منذ " مبنية على الضم ، وكلاهما في محل نصب على الظرفية الزمانية ، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية ، ويكون ما بعدهما من الجمل فلا محل جر بالإضافة ، ومنذ أصل ومذ مخففة عنها ، والأغلب أن يليها جملة فعلية . نحو : لم أتخلف مذ وعدتك بالحضور ، ولم أقصر منذ علمتني .
ومنه قول الفرزدق :
ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار
11 ـ ومنه قول امرئ القيس :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
ومثال الجملة الاسمية : لم أقصر في واجبى مذ أنا طالب ، ولقد قاطعتني منذ محمد سافر .
ومنه قول الكميث بن معروف :
ما زلت محمولا علىَّ ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع
* وتأتى مذ ومنذ اسمين ، والاسم المفرد بعدهما مرفوع ، إما على الفعلية ، لفعل محذوف ، يقدر بكان أو مضى ، نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، أو منذ يومان .
والتقدير : مذ كان يوم الجمعة ، أو منذ كان يومان ، وهما حينئذ ظرفان مضافان إلى جملة حذف صدرها .
أو مرفوعان على الخبرية ، والاسم بعدهما مبتدأ ، والتقدير : بيني وبين لقائه يومان .
* وتأتى مذ ومنذ حرفي جر شبيه بالزائد .
نحو : ما ذهبت إلى عملي مذ يومين ، وما التقيت بمحمد منذ أسبوع .
12 ـ ومنه قول امرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان (1)
والشاهد قوله : منذ أزمان ، حيث اعتبر جمهور النحاة مذ ومنذ حرفي جر وما بعدهما مجرور بهما ، باعتبار أنهما مجردان من الظرفية ، وفى هذه الحالة لا يجران إلا الزمان ، لأنهما لابتداء غاية الأيام والأحيان .
فإن تلاهما زمن ماض فهما بمعنى " من " نحو : مل شاهدته مذ حلول الصيف ،
أو منذ يوم الخميس .
وإن تلاها زمن حاضر ، فهي بمعنى " في " و " إلى " ، فيدخلان على الزمان الذي وقع فيه ابتداء الفعل وانتهاؤه ، نحو : ما رأيته مذ اليوم ، أو منذ يومنا .
فإن كان الزمن الماضي بعدهما معدودا ، فهما حرفا غاية فى المعنى .
نحو : ما رأيته مذ يومين ، أو منذ أربعة أيام .
والتقدير : أمد انقطاع الرؤية يومان ، أو أربعة أيام .
سادسا ـ بينا وبينما :
كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية قليلا ، وأصلهما " بين " زيد في الأولى " الألف " وفي الثانية " ما " ، وهما مبنيان على الفتح في محل
نصب . نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي ، وبينا أنا جالس مر بي محمد ،
ونحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلا ضريرا .
* ومن النحاة من يضيفهما إلى الجملة بعدهما ، ومنهم من يكفهما عن الإضافة ، بسبب ما لحقهما من الزيادة ، وهو الأحسن .
13 ـ ومنه قول عنبر بن لبيد العذري :
استقدر الله خبرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ ويروى عجز البيت أيضا : وربع خلت آثاره منذ أزمان .
سابعا ـ أمس : يأتي مبنيا ، ويأتي معربا .
* المبني ظرف للزمان ، يقصد به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، وهو نكرة مبنى على الكسر . نحو : مضى أمسِ بما فيه ، وأمسِ الفائت لا يعود ، وسافرت أمسِ .
14 ـ ومنه قول الخنساء :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ
" فأمسِ " في الأمثلة السابقة نكرة مبنية على الكسر .
* والمعرب ظرف للزمان معناه أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته " أل " التعريف.
نحو : كل يوم يصبح أمسا ، وبالأمس أقيمت ندوة كبرى .
49 ـ ومنه قوله تعالى : { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }1 .
وقوله تعالى : { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه }2 .
* وقد يخرج أمس عن ظرفيته ، فيكون مبنيا على الكسر في محل رفع فاعل .
15 ـ ومنه قول الشاعر * :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ
" فأمسِ " اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل رفع فاعل للفعل قضى .
* ويأتي في محل نصب مفعول به ، كقول زياد الأعجم :
رأيتك أمس خير بنى معد وأنت اليوم خير منك أمسِ
" فأمسِ " الأول اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل نصب مفعول به ثان .
* ويأتي في محل جر بأحد أحرف الجر التالية : من ، أو مذ ، أو منذ .
نحو : ما رأيته من أمسِ ، أو مذ أمسِ ، أو منذ أمسِ .
* وقد يجر بالإضافة ، كقول عمرو بن الشريد :
ولقـد قتلتكُــمُ ثناء وموحـــِدا وتركت مُرة مثل أمسِ الدابر
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 يونس . 2 ـ 18 القصص .
* الشاهد بلا نسبة .
" فأمسِ " مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه لمثل .
* وبعض القبائل تمنعه من الصرف مطلقا ، كقول الشاعر* :
لقد رأيت عجبا مذ أمسا عجائزا مثل الأفاعي خمسا
" فأمسا " مجرور بمذ وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والألف للإطلاق .
ومنه قول الآخر :
اعتصم بالرجال إنْ عن يأس وتناس الذي تضمن أمسُ
" أمسُ " فاعل لتضمن مرفوع بالضمة ، وهو ممنوع من الصرف ، ومانعه التعريف ، والعدل ، لأنه معدول عن الأمس .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:13 | |
| نماذج من الإعراب
45 ـ قال تعالى { وإذا رأيت ثم رأيت نعيما }
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب ، متعلق برأيت الأول .
رأيت : فعل وفاعل . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
وليس لرأيت مفعول ظاهر ، أو مقدر وذلك لإشاعة الرؤية وتعميمها ، كأنه قيل : وإذا أوجدت الرؤية .
ثم : اسم إشارة للمكان البعيد مبنى على الفتح فى محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق برأيت الأول أيضا ، وهو بمعنى هناك .
والتقدير : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .
رأيت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
نعيما : مفعول به لرأيت الثانية منصوب بالفتحة .
6 ـ قال الشاعر :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
والنفس : الواو حسب ما قبلها ، ونفس مبتدأ مرفوع بالضمة .
راغبة : خبر مرفوع بالضمة .
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، متعلق بالنفس ، لأنه جواب الشرط .
رغبتها : فعل وفاعل ومفعول به . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا وما بعدها عطف على ما قبلها .
ترد : فعل مضارع مبنى للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره يعود على النفس .
إلى قليل : جار ومجرور متعلقان بترد .
تقنع : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على النفس .
7 ـ قال الشاعر :
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
إذا : ظرف للزمان المستقبل ، متضمن معنى الشرط غير جازم ، مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بجوابه ، وهو مضاف ..
أنت : ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مؤكد للفاعل المقدر مع فعله المحذوف عند الجمهور ، أو مبتدأ حذف خبره عند سيبويه والأخفش وابن مالك ،
والفعل والفاعل والضمير المؤكد في محل جر بإضافة إذا إليهم .
وتقدير الفعل مع فاعله : إذا أكرمت أنت ، والفعل المحذوف يفسره الفعل الواقع بعد الضمير أنت ،
أي : إذا أكرمت أنت أكرمت .
أكرمت : فعل وفاعل .
الكريم : مفعول به .
ملكته : فعل وفاعل ومفعول به .
والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غبر جازم .
وإن : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين ، حرف مبنى على السكون .
أنت : له نفس إعراب أنت السابق .
أكرمت : فعل وفاعل .
اللئيم : مفعول به . وجملة أكرمت ... الخ في محل جزم بإن .
تمردا : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والألف للإطلاق ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .
46 ـ قال تعالى { فقد نصره إذ أخرجه الذين كفروا }
فقد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وقد حرف تحقيق .
نصره : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الله : لفظ الجلالة فاعل . والجملة في محل جزم جواب الشرط .
إذ : ظرف للزمان الماضي بمعنى حين ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصر ،
وهو مضاف ..
أخرجه : فعل ماض والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جر
مضاف إليه .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع فاعل .
كفروا : فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والوا في محل رفع فاعل ، والألف
فارقة ، والجملة لا محل لها صلة الموصول .
8 ـ قال الشاعر :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا وذوى الحقوق
وإذ : الواو حسب ما قبلها ، إذ ظرف لما يستقبل من الزمان ، مبنى على السكون فى محل نصب ، متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف ..
تتحاكم : فعل مضارع مرفوع . والرؤساء فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة تتحاكم في محل جر بالإضافة .
فينا : جار ومجرور متعلقان بتتحاكم .
لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتتحاكم ، وهو مضاف ،
أبياتنا : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وأبيات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وذوي : الواو حرف عطف ، ذوي معطوف على أبياتنا مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ..
الحقوق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
47 ـ قال تعالى { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }
ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
متى : اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
هذا : اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .
الوعد : بدل مرفوع بالضمة .
إن كنتم : إن حرف شرط جازم ، كنتم فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمه ، والميم علامة الجمع ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .
صادقين : خبر كنت منصوب بالياء .
وجواب إن محذوف تقديره : فعينوا موعده ، والخطاب للرسول وأصحابه .
9 ـ قال الشاعر :
متى ما يشأ يوما يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقدِ
متى : اسم شرط جازم لفعلين ، مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل يشأ بعده .
ما يشأ : ما زائدة حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب ، يشأ فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الموت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيشأ قبله .
يقده : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الموت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، وجملة متى يشأ ... الخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
لحتفه : جار ومجرور متعلقان بالفعل بعده ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يك : فعل مضارع ناقص فعل الشرط ، مجزوم وعلامة جزمه السكون ، على النون المحذوفة
للتخفيف ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى من .
في حبل المنية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يك ، وحبل مضاف ، والمنية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ينقد : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على من .
وخبر " من " جملة الشرط مع الجواب على الرأى الصحيح .
وجملة " من " ... إلخ عطف على جملة متى ومدخولها لا محل لها من الإعراب .
48 ـ قال تعالى { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }
يسألونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به .
وجملة يسألونك لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لبيان نمط من ضلالهم .
عن الساعة : جار ومجرور متعلقان بيسألونك .
أيان : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مرساها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أيان مرساها في محل جر بدل من الساعة .
وقيل : أيان متعلق بفعل محذوف يفسره الفعل يسألونك ، ومرساها فاعل للفعل المحذوف ، والتقدير : يسألونك أيان مرساها .
10 ـ قال الشاعر :
أيان نأمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
أيان : اسم شرط جازم مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نأمنك : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
يأمن : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
غيرنا : غير مفعول به ، والضمير المتصل فى محل جر مضاف إليه .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بتدرك ، وهو مضاف ،
لم تدرك : لم حرف نفى وجزم وقلب ، يدرك فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : أنت .
الأمن : مفعول به . وجملة لم تدرك في محل جر بالإضافة لإذا .
وجملة إذا وما في حيزها معطوفة على جملة أيان وما في حيزها .
منا : جار ومجرور متعلقان بتدرك .
لم تزل : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تزل فعل مضارع مجزوم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
حذرا : خبر تزل منصوب ، وجملة لم تزل ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
11 ـ قال الشاعر :
تلك الجياد عليها القوم مذ نتجت كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
تلك : اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ ، والبعض يعرب " تا " اسم إشارة مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ أيضا ، واللام للبعد ،والكاف حرف خطاب ، وكلا الإعرابين صحيح .
الجياد : خبر مرفوع ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عليها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
القوم : مبتدأ مؤخر ، وجملة عليها القوم في محل نصب حال من الجياد ، والرابط الضمير في
" عليها " .
مذ : ظرف زمان مبنى على السكون فى محل نصب متعلق بنتجت .
نتجت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هي يعود على الجياد .
وجملة نتجت في محل جر بإضافة مذ إليها .
كانوا : فعل ماض ناقص مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
لهن : جار ومجرور متعلقان بـ " أحلاسا " الآتي .
غداة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ " كانوا " ، وهو مضاف ..
الروع : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أحلاسا : خبر كانوا منصوب بالفتحة .
وجملة كانوا ... إلخ في محل نصب حال من القوم ، والرابط الضمير في كانوا .
12 ـ قال الشاعر :
قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ورسم عفت آياته منذ أزمان
قفا : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
نبك : فعل مضارع مجزوم في جواب طلب الأمر ، وعلامة جزمه حذف الياء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .
وجملة قفا ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من ذكرى : جار ومجرور متعلقان بنبك ، وذكرى مضاف ..
حبيب : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وعرفان : الواو حرف عطف ، عرفان معطوف على حبيب مجرور مثله .
ورسم : الواو حرف عطف ، ورسم معطوف على حبيب ، مجرور مثله .
عفت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، منع من ظهورها التعذر ، والتاء حرف تأنيث ساكن .
آياته : فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
منذ : حرف جر مبنى على الضم لا محل له من الإعراب .
أزمان : اسم مجرور بمذ ، والجار والمجرور متعلقان بعفت .
وجملة عفت ... إلخ في محل جر صفة لرسم .
13 ـ قال الشاعر :
استقدر الله خيرا وارضينَّ به فبينما العسر إذ دارت مياسير
استقدر : فعل أمر مبنى على االسكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
الله : مفعول به منصوب .
خيرا : منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : استقدر الله بخير .
وارضين : الواو حرف عطف ، أرضين فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وجملة ارضين معطوف على ما قبله .
به : جار ومجرور متعلقان بـ " ارضين " .
فبينما : الفاء حرف تعليل ، بين ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وما زائدة ، وجملة فبينما العسر كائن لا محل لها من الإعراب تعليلية .
العسر : مبتدأ مرفوع ، والخبر محذوف تقديره : كائن .
إذ : فجائية حرف مبنى لا محل له من الإعراب .
دارت : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث .
مياسير : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة إذ وما في حيزها في حكم جملة جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب .
وفى البيت شاهدان هما : بينما الظرفية المكانية ، وإذ الفجائية التي جاءت حرفا وخرجت عن
الظرفية .
14 ـ قال الشاعر :
أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمس
أراها : فعل ماض مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به , إذا اعتبرنا أرى بصرية ، أول مفعول به أول إذا اعتبرناها علمية .
والها : حال منصوبة بالفتحة على الوجه الأول ، ومفعول به ثان على الوجه الآخر ، وجملة أراها ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تبكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
أخاها : مفعول به لتبكي ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكى في محل نصب حال من تعدد الحال على الرأي الأول ، أو في محل نصب مفعول به من تعدد المفعول به الثاني لرأيت العلمية .
عشية : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف ،
رزئه : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أو غب : أو حرف عطف ، غب معطوف على عشية منصوب مثله ، وهو مضاف ،
أمس : ظرف زمان مبنى على الكسر في محل جر مضاف إليه .
49 ـ قال تعالى { فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس }
فجعلناها : الفاء حرف عطف ، جعلناها فعل وفاعل ومفعول به أول .
حصيدا : مفعول به ثان .
كأن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنها .
لم تغن : لم حرف نفى وجزم وقلب ، تغن فعل مضارع مجزوم وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
وجملة لم تغن ... إلخ في محل رفع خبر كأن .
بالأمس : جار ومجرور متعلقان بتغن ، وأراد بالأمس مطلق الزمان الماضي لا خصوص اليوم الذي قبل يومك ، لذلك أعرب ، وأدخل عليه أل ، ولو قال أمس للزم البناء على الكسر والتجرد من أل .
15 ـ قال الشاعر :
اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس
اليوم : مبتدأ مرفوع .
أعلم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
يجيء : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى اليوم .
به : جار ومجرور متعلقان بيجيء ، وجملة يجيء ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة أعلم ... إلخ في محل رفع خبر المبتدأ .
ومضى : الواو حرف عطف ، مضى فعل ماض مبنى على الفتح المقدر للتعذر .
بفضل : جار ومجرور متعلقان بمضى ، وهو مضاف ..
قضائه : مضاف إليه ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أمس : فاعل مبنى على الكسر في محل رفع .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:14 | |
| ثامنا ـ الآن : ظرف للزمان الحاضر ، مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول فيه ، والعامل فيه فعل محذوف ، يفسره المذكور .
نحو قوله تعالى : { قالوا الآن جئت بالحق }1 .
50 ـ وقوله تعالى : { الآن خفف الله عنكم }2 .
وقوله تعالى : { الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }3 .
* وقد يعمل فيها ما بعدها، كقوله تعالى :
{ قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق }4 .
* وقد تخل عليها أحرف الجر التالية : من ، حتى ، إلى ، مذ ، منذ .
فتكون مبنية على الفتح في محل جر ، نحو : سأنتظرك من الآن فصاعدا .
ولم أرسل رسالة إلى والدي حتى الآن ، وهذا فراق بيني وبينك مذ الآن .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 71 البقرة . 2 ـ 66 الأنفال .
3 ـ 91 يونس . 4 ـ 51 يوسف .
تاسعا ـ حين :
ظرف للزمان المبهم تضاف إلى الجملة ، وإلى المفرد ، ويجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين .
مثال إضافتها إلى الجملة قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك حين تقوم }1 .
ومثال إضافتها إلى المفرد قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }2 .
* ويجوز فيها البناء والإعراب ، لكن البناء على الفتح أرجح ، إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها مبنى . نحو : خرجت حين حضرت ،
16 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
على حين عاتبت المشيب على الصِّبا فقلت ألمَّا تصح ؟ والشيب وازع
ومنه قول عنترة :
لأجتذبن منهن قلبي تحلُّما على حين يستصبين كل حليم
الشاهد في البيتين قولهما : على حين ، حيث روى حين بالبناء على الفتح في محل جر ، وهو الأفضل ، لأن صدر الجملة بعدهما كان مبنيا ، ففي البيت الأول تلا " حين " فعل ماض وهو مبنى ، وفى البيت الثاني تلا " حين " فعل مضارع ، ولكنه مبنى أيضا لاتصاله بنون النسوة ، لذلك بنى " حين " على الفتح . كما يجوز إعرابه جرا بالكسرة وهو قليل .
* وإن أضيف " حين " إلى حملة صدرها معرب ، كان " حين " معربا ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع غير مبنى ، وهو رأى البصريين .
والكوفيون يجيزون البناء ، والإعراب ، والإعراب أرجح .
نحو : يرهق الإنسان حين يواصل السهر .
ـــــــــ
1 ـ 48 الطور .
2 ـ 42 الزمر .
ومنه قوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }1 .
وقوله تعالى : { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون }2 .
" فحين " في الآيتين ظرف زمان منصوب بالفتحة .
* وتعرب أيضا إذا أضيفت إلى جملة اسمية ، وهو رأى البصريين .
والكوفيون يجيزون البناء والإعراب ، والإعراب باجر أرجح .
نحو : محمد جواد على حين الأجواد قلة .
أو إلى مفرد ، نحو : أخذه على حين غرة .
ومنه قوله تعالى : { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها }3 .
وقوله تعالى : { والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس }4 .
ومنه قول الشاعر* :
ألم تعلمي يا عمرك الله أنني كريم على حين الكرام قليل
17 ـ ومنه قول الآخر* :
تذكر ما تذكر من سليمى على حين التواصل غير دان
فكلمة " حين " في الشواهد السابقة جاءت معربة ، فهي ظرف زمان مجرور بالكسرة .
* وتأتى " حين " بمعنى الدهر ، أو الزمان المبهم ، فتكون منونة ، وتصلح لجميع الأزمان طالت أم قصرت ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .
كقوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا }5 .
" فحين " في الآية فاعل مرفوع بالضمة .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 17 الروم . 2 ـ 6 النحل
3 ـ 15 القصص . 4 ـ 177 البقرة .
* لم ينسب البيت لشاعر معين ، وفى بعض المصادر بلا نسبة .
* الشاهد بلا نسبة .
5 ـ 1 الإنسان .
ومنه قوله تعالى : { تؤتي أكلها كل حين }1 .
وقوله تعالى : { وتولى عنهم حتى حين }2 . " فحين " في الآيتين مضاف إليه مجرور بالكسرة .
* وتأتى ظرفا منصوبا بالفتحة ، نحو : استغرقت فى إصلاح الآلة حينا .
عاشرا ـ ريث وريثما :
ظرف مصدري نائب عن ظرف الزمان ، وهو منقول عن الفعل " راث " ريثا إذا أبطأ ، ثم ضمن معنى الزمان ، ويراد به المقدار منه ، ويليه فعل .
* فيكون الفعل في محل جر بالإضافة إلى ريث ، وتعرب إن تلاها معرب .
51 ـ نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري ، 18 ـ ومنه قول الشاعر :
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
" فريث " في المثالين معربة ، أي أنهل منصوبة بالفتحة نائبة عن ظرف الزمان ، لمجيء الفعل بعدها مضارعا معربا .
* فإن تلاها فعل ماض بنيت على الفتح ، لكون الفعل بعدها مبنيا .
نحو : انتظرته ريث حضر .
* وغالبا ما يأتي الفعل بعدها مسبوقا " بما " ، أو " أن " المصدريتين ، وحينئذ يصح أن نعرب " ريث " نائبا عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة . نحو : انتظر ريثما أحزم حقيبتي ، وانتظر ريث أن أنجز عملي .
" فريث " في المثالين يصح فيها النصب نيابة عن ظرف الزمان ، أو نائبة عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول من ما والفعل ، أو أن والفعل في محل جر مضاف إليه ، غير أن نصبها على الظرفية هو الأكثر ، والأحسن .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 25 إبراهيم .
2 ـ 178 الصافات .
* ويكثر في " ريثما " مجيئه مستثنى بعد نفى .
نحو : ما انتظرني إلاّ ريثما سجدت ، ومنه الحديث الشريف " فلم يلبث إلا ريثما قلت " .
" فريت " في المثالين السابقين مستثنى منصوب ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة .
الحادي عشر ـ قطُّ :
مصدر من الفعل " قطَّ " يقطُّ ، قطُّ بالبناء على الضم ، ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء الماضي .
نحو : ما زرته قطُّ ، وما فعلته قطُّ ، والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري .
19 ـ ومنه قول الفرزدق :
ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
وما يجرى على ألسنة الناس من قولهم : لا أفعله قطُّ ، إنما هو لحن شائع ، لأن " لا " تفيد النفي في المستقبل ، وقط لا تستعمل في الزمن المستقبل .
* تأتى قطْ ساكنة الطاء اسم بمعنى حسْب ، وقد تعرب وهو قليل .
نحو : قطْ محمدٍ ريالٌ ، والمعنى : حسبُ محمدٍ ريالٌ . ونحو : قطُ محمدٍ ريالٍ .
وتدخلها الفاء لتزيين اللفظ ، نحو : اشتريت خمسة كتب فقط .
* وتأتى اسم فعل مضارع بمعنى : يكفى ، وقد تلحقها نون الوقاية .
نحو : قطني دينارٌ ، وقط محمدا دينار ، وقط ما فعلت .
أي : يكفيني دينارٌ ، ويكفى محمدا دينارٌ ، ويكفى ما فعلت .
الثاني عشر ـ عَوْضُ :
ظرف لاستغراق الزمن المستقبل ، مبنى على الضم كقبلُ إذا لم يضف ، ويجوز فيه
البناء على الفتح كأينَ ، والكسر كأمسِ وهو قليل . يختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء المستقبل ، أو الاستفهام عن جميع أجزائه .
نحو : لا أفعله عوض . أي : لا أفعله في زمن من الأزمنة المستقبلة .
20 ـ ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
* وهو معرب إذا أضيف لما بعده ، ويكون منصوبا بالفتحة .
نحو : لا أفعله عوض العائضين .
* ويكون بمعنى الدهر ، أو أبد ، نحو : لا أفعله دهر الداهرين .
ونحو : لا أفعله أبد الآبدين ، ولا أفعله عوض الدهر .
لأنه منقول عن العوض بمعنى الدهر .
* والعوض في الأصل مصدر عاض من الشيء عوْضا وعِوضا وعياضا ، إذا أعطاه عوضا أي بدلا أو خلفا ، وسمي الدهر بذلك ، لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فلا ينقطع .
الثالث عشر ـ لمَّا :
ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، أو " إذ " متضمنة معنى الشرط ، غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب بجوابها ، وتضاف إلى فعلها الأول .
ويرى بعض النحويين أنها حرف لربط جملتي فعل الشرط وجوابه ، وسموها حرف وجود لوجود ، بمعنى أنها للدلالة على وجود شيء لوجود غيره .
نحو قوله تعالى : { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم }1 .
وقوله تعالى { لقد كذبوا بالحق لما جاءهم }2 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 67 الإسراء .
2 ـ 5 الأنعام .
21 ـ ومنه قول عنترة :
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
وقول زهير :
فلما وردن الماء زرقا جمانه وضعن عصى الحاضر المتخيم
* وهى مختصة بالدخول على الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وقد تدخل على المضارع ، إلا أنهم أولوه بالماضي ، كما فى قوله تعالى :
{ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا }1 .
والتأويل : جادلنا .
* ومثلما يأتي جوابها فعلا ، يأتي اسما مقرونا بإذا الفجائية أو الفاء .
كقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر إذ هم يشركون }2 .
وقوله تعالى : { فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد }3 .
* وقد يحذف جوابها ، نحو قوله تعالى : { فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب }4 ، والتقدير : فعلوا به ما فعلوا من الأذى .
* وتأتى لما حرف جزم واستغراق ، كقوله تعالى : { ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم }5 .
* وتأتي بمعنى " ألا " الاستفتاحية ، كقوله تعالى في بعض القراءات :
{ إن كل نفس لما عليها حافظ } . لذلك قال عنها سيبويه " أعجب الكلمات كلمة
" لما " إن دخلت على الماضي تكون ظرفا ، وإن دخلت على المضارع تكون
حرفا ، وإن دخلت لا على المضارع ولا على الماضي تكون بمعنى " ألا " .
تنبيه : ما ذكرنا عن " لما " غير الظرفية ليس موضعه ، ولكن الفائدة اقتضت ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 74 هود . 2 ـ 65 العنكبوت .
3 ـ 32 لقمان . 4 ـ 142 آل عمران .
5 ـ 3 ، 4 الطارق .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:14 | |
| أحكام ظروف المكان المبنية
أولا ـ حيث :
ظرف زمان مبنى على الضم ، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية ، وهو كثير ، وإلى الجمل الاسمية وهو قليل .
مثال الأول : اجلس حيث تشاء ، ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }1 .
وقوله تعالى : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }2 .
22 ـ ومنه قول زهير :
فشـــدّ ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
ومثال الثاني : 52 ـ " قف حيث أخوك واقف " .
فالاسم بعدها مبتدأ مرفوع ، وما بعده خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة .
* فإذا تلا الاسم الواقع بعد حيث فعل مشتمل على ضمير يعود على ذلك الاسم فالقياس نصبه ، أي نصب الاسم الذي يلي حيث ، ويقبح الابتداء به .
53 ـ نحو : حيث محمدا تصادفه فاخبره بزيارتي له .
" فمحمدا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف
محمدا .
* فإذا تلاها اسم مفرد " ليس بجملة " رفع على أنه مبتدأ حذف خبره .
نحو : قف حيث أخوك ، واجلس حيث محمد .
والتقدير : حيث أخوك واقف ، وحيث محمد جالس .
* وقد تجر " حيث " بمن ، أو إلى ، فتكون اسما مبنيا على الضم في محل جر .
نحو : كل من حيث يأكل أخوك ، وتقدم من حيث يتقدم محمد .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 19 الأعراف .
2 ـ 68 يوسف .
ومنه قوله تعالى : { فكلا من حيث شئتما }1 .
وقوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }2 .
ومثال الجر بإلى : اذهب إلى حيث تشاء .
وقد تجر بالإضافة نحو : قف لدن حيث محمد واقف ، ومنه بيت زهير السابق :
لدى حيث ألقت ... إلخ .
* أما " حيثما " فهو اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من " حيث " ، و " ما " الزائدة ، وتعرب في محل نصب على الظرفية المكانية ، وجب تعليقها بجوابها .
نحو : حيثما تسافرْ تجد من يساعدْك .
54 ـ ومنه قوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره } 3 .
ومنه قول الشاعر :
حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا في غابر الزمان
" فحيثما " في البيت السابق اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية المكانية ، غير أن ابن هشام يرى أن حيث هنا للزمان ، والله أعلم .
ـــــــــــــ
1 ـ 19 الأعراف .
2 ـ 68 يوسف .
3 ـ 144 البقرة .
ثانيا ـ هنا :
اسم إشارة للمكان القريب مبنى على السكون ، نحو : هنا حديقة جميلة .
تدخل عليه هاء التنبيه ، نحو : ههنا مدرسة كبيرة .
ومنه قوله تعالى { إنا ههنا قاعدون }1 ،
55 ـ وقوله تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }2 .
وقوله تعالى { أتتركونَ في ما ههنا آمنين } 3 .
* تلحقها " لام " البعد و " كاف " الخطاب ، نحو : هناك جبل كبير ،
وهنالك واحة خضراء .
* وقد يجر بمن ، وإلى ، نحو : الدخول من هنا ، وذهبت إلى هناك .
* ويجوز أن يكون ظرفا للزمان إن أسير به للزمان .
نحو قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه }4 ،
وقوله تعالى { هنالك تبلو كل نفس }5 .
" فهنالك " في الآيتين يجوز فيها أن تكون للزمان ، والمعنى : أنه لما رأى زكريا أتيان الرزق لمربم في غير أوانه دعا ربه .
ثالثا ـ ثَمَّ :
اسم ‘شارة للمكان العيد ، مبنى على الفتح ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، وهو بمعنى " هنا " و " هناك " ، وقد تجر بمن أو ، إلى .
نحو : ثَمَّ منظر جميل ، وخرجت من ثم ، ووصلت إلى ثم .
56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 24 المائدة . 2 ـ 35 الحاقة .
3 ـ 146 الشعراء . 4 ـ 38 آل عمران .
5 ـ 30 يونس . 6 ـ 20 الإنسان .
وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }1 .
* وقد تلحقها تاء التأنيث فتؤنث لفظا ، نحو : ليس ثَمَّةَ جاهل .
ولا فرق أن تكون التاء مربوطة ، أو مفتوحة ، نحو : ثَمَّتَ مكان للراحة .
رابعا ـ أين :
ظرف مكان مبنى على الفتح يفيد الاستفهام ، في محل نصب على الظرفبة المكانية ، ويسأل به عن المكان الذي حل فيه الشيء .
نحو : أين محمد ؟ ، وأين سافرت ؟
57 ـ ومنه قوله تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }2 .
وقوله تعالى { يقول الإنسان يومئذ أين المفر }3 .
* وإذا سبقت " أين " "بمن " الجارة كانت سؤلا عن مكان وجود الشيء .
نحو : من أين لك هذا .
* وإذا سبقت بـ " إلى " كانت سؤلا عن مكان انتهاء الشيء .
نحو : إلى أين تسافر هذا الصيف .
* وتأتى أين اسم شرط للمكان تجزم فعلين ، نحو : أين تجلس أجلس بجوارك .
وقد تلحقها " ما " الزائدة للتوكيد ، فيصبحا معا كالكلمة الواحدة .
نحو قوله تعالى { أينما تكونوا يدركُّم الموت }4 .
وقوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله }5 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 115 البقرة .
2 ـ 27 النحل .
3 ـ 10 القيامة .
4 ـ 78 النساء
5 ـ 115 البقرة .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:15 | |
| نماذج من الإعراب
50 ـ قال تعالى { ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين }
آلآن : الهمزة للاستفهام ، والآن ظرف زمان مبنى على الفتح في محل نصب متعلق بمحذوف ، والتقدير : الآن آمنت .
وقد : الواو للحال ، قد حرف تحقيق .
عصيت : فعل وفاعل .
قبل : ظرف زمان مبنى على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، في محل نصب ، وجملة وقد عصيت في محل نصب حال .
وكنت : الواو حرف عطف ، كنت كان واسمها .
من المفسدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كنت .
وجملة وكنت ... إلخ في محل نصب معطوفة على جملة عصيت .
16 ـ قال الشاعر :
على حين عاتبت المشيب على الصِّبا وقلت : ألمَّا أصح والشيب وازع
على حين : على حرف جر ، وحين ظرف زمان مبنى على الفتح في محل جر ، هذا على الرواية المختارة وهى البناء ، وإذا اعتبر معربا روى بالكسر .
والجار والمجرور متعلقان بالفعل كفكفت في بيت سابق ، وحين مضاف ،
عاتبت : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر مضاف إليه .
المشيب : مفعول به .
على الصبا : جار ومجرور متعلقان بعاتبت .
وقلت : الواو عاطفة ، قلت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة عاتبت .
ألما : الهمزة حرف استفهام إنكارى ، لما حرف نفى وجزم وتوقع .
أصح : فعل مضارع مجزوم ، وعلامته حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره : أنا .
والشيب : الواو للحال ، والشيب مبتدأ مرفوع .
وازع : خبر مرفوع ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .
17 ـ قال الشاعر :
تذكر ما تذكر من سليمى على حينِ التواصلُ غيرُ دان
تذكر : فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
ما : اسم موصول مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
تذكر : فعل مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والمفعول به محذوف ، والتقدير : تذكر الذي تذكره .
وجملة تذكر الثاني لا محل لها من الإعراب صلة ما ، والعائد ضمير المفعول به المحذوف .
من سليمى : جار ومجرور متعلقان بتذكر الثاني ، أو بمحذوف حال من اسم الموصول .
على حين : على حرف جر ، حين اسم مجرور بعلي ، وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بتذكر الآتي .
التواصل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
غير دان : غير خبر مرفوع ، وهو مضاف ، ودان مضاف إليه ، والجملة الاسمية في محل جر بإضافة حين إليها .
18 ـ قال الشاعر :
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
لا يصعب : لا نافية لا عمل لها ، يصعب فعل مضارع مرفوع بالضمة .
الأمر : فاعل مرفوع بالضمة .
إلا ريث : إلا أداة حصر ، ريث ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
يركبه : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لريث . وجملة لا يصعب ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
وكل أمر : الواو للاستئناف أو عاطفة ، وكل مبتدأ ، وهو مضاف ، وأمر مضاف إليه مجرور بالكسرة .
سوى الفحشاء : سوى أداة استثناء منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وسوى مضاف والفحشاء مضاف إليه مجرور .
يأتمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ كل .
وجملة كل أمر ... إلخ لا محل لها من الإعراب : إما لأنها معطوفة على الجملة الابتدائية ، أو لأنها مستأنفة .
51 ـ " أمهلني ريثما أتدبر أمري "
أمهلني : فعل أمر مبنى على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون للوقاية حرف مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به .
ريثما : ريث نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة ، وما مصدرية ، ويجوز في ريث النصب على نيابة المفعولية المطلقة ، والوجه الأول أحسن وأكثر تداولا .
أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بإضافة ريث له .
أمري : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة يا المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .
19 ـ قال الشاعر :
ما قال لا قطُّ إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
ما قال : ما نافية لا عمل لها ، قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
لا : نافية لا عمل لها ، في محل نصب ، لأنها فى موضع المفعول به ، أو هي مفعول به .
قط : ظرف زمان مبنى على الضم في وحل نصب ، وجملة ما قال ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
إلا في تشهده : إلا أداة حصر لا عمل لها ، في تشهده جار ومجرور متعلقان بقال ، والتقدير : ما قال لا فيما انقطع من عمره إلا في قراءة التشهد ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
لولا : حرف امتناع لوجود ، مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
التشهد : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : كائن .
لاءه : خبر كانت منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
نعم : اسم كان مؤخر مرفوع . وجملة كانت لاءه لا محل لها من الإعراب جواب لشرط غير جازم .
20 ـ قال الشاعر :
رضيعي لبان تدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
رضيعي : حال منصوبة بالياء لأنه مثنى ، ويجوز فيه أن يكون خبرا لبات فى البيت السابق ، وهو " وبات على النار الندى والمحلَّق " ، والجار والمجرور " على النار " في محل نصب حال {1} ، ورضيعي مضاف ..
لبان : مضاف إليه مجرور ، ولكنه ليس من إضافة المفعول به الصريح إلى عامله ، بل هو مفعول على التوسع بحذف حرف الجر ، لأنه يقال رضيعه بلبان أمه ، فحذف الباء فانتصب لبان ، وأضيف إلى الوصف {2} .
وقال البطليوسي : لك أن تجعل الرضيع بمعنى الراضع ، كقولك : قدير بمعنى قادر ، وعليم بمعنى عالم متعديا إلى مفعول واحد ، وإن شئت جعلته بمعنى مرضع كقولهم : رب قعيد بمعنى مقعد ، فيتعدى لمفعولين {3} . وبذلك تكون إضافة لبان من إضافة المفعول به إلى عامله .
تدي : بدل مجرور من لبان على اللفظ ، ومن رواه بالنصب جعله بدلا من لبان على المحل " الموضع " لأن محله النصب . ، وذلك بتقدير مضاف محذوف في كلا الوجهين يكون مجرورا ، والتقدير : لبان ثدي أم .
فلما حذف المضاف انتصب تدي ، ويجوز فيه النصب على نزع الخافض ، والتقدير : من ثدي أم ، وتدي مضاف ..
أم : مضاف إليه مجرور .
تنبيه : وقد أجاز البطليوسي أن ينصب رضيعي على المدح ، وقال به أيضا صاحب الخزانة فقال : " والجيد فى نصب رضيعي أن يكون على المدح " {4} .
كما جوز البطليوسي أن يكون رضيعي ، وعلى النار خبرين للبان {5} .
وقد سقنا كل تلك الوجوه للفائدة .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ، لابن السيد البطليوسي ص 391 .
2 ـ انظر الخزانة ج 7 ، ص 157 . 3 ـ انظر الاقتضاب ص 392 .
4 ـ انظر الخزانة ج7 ، ص160 ، والاقتضاب ص391 .
5 ـ الاقتضاب 392 .
تحالفا : فعل ماض مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .
بأسحم : جار ومجرور متعلقان بتحالف ، وعلامة جر أسحم الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
داج : صفة لأسحم مجروره بالكسرة .
عوض : ظرف مبنى على الضم في محل نصب متعلق بنتفرق الآتي .
لا نتفرق : لا نافية لا عمل لها ، ونتفرق فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن ، وجماة لا نتفرق لا محل لها من الإعراب جواب القسم بأسحم ، والتقدير : نقسم باسحم أن لا نتفرق في زمن من الأزمنة المستقبلة .
21 ـ قال الشاعر :
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
لما : ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " أو " إذ " متضمن معنى الشرط غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب متعلق بجوابها كررت .
رأيت : فعل وفاعل .
القوم : مفعول به منصوب .
أقبل : فعل ماض مبنى على الفتح .
جمعهم : فاعل مرفوع ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة أقبل جمعهم في محل نصب مفعول به ثان لرأيت ، على اعتبارها علمية ، أو هي في محل نصب حال من القوم على اعتبار رأيت بصرية .
وجملة رأيت القوم ... إلخ في محل جر بإضافة لما إليها ، أو لا محل لها من الإعراب ابتدائية على القول بحرفية لما والغرض منها الربط بين جملتي الشرط والجواب كما هو موضح في القاعدة .
وجملة لما رأيت القوم ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
يتذامرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعله .
والجملة في محل نصب مفعول به ، من تعدد المفعول الثاني لرأيت ، أو من تعدد الحال .
كررت : فعل وفاعل .
غير : خال من الفاعل في كررت ، وهو مضاف ..
مذمم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
22 ـ قال الشاعر :
فشد ولم ينظر بيوتا كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
فشد : الفاء عاطفة ، شد فعل ماض مبنى على الفتح ، والفعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى حصين المذكور في البيت السابق .
والجملة معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها من الإعراب .
ولم : الواو للحال ، ولم حرف نفى وجزم وقلب .
ينظر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى حصين أيضا .
بيوتا : مفعول به .
كثيرة : صفة منصوبة ، وجملة ينظر ... إلخ في محل نصب حال من فاعل شد ، والرابط الواو والضمير .
لدى : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بشد ، ولدى مضاف ..
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر مضاف إليه ، متعلق بألقت .
ألقت : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للاتقاء الساكنين ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
رحلها : مفعول به ، ورحل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أم قشعم : أم فاعل ، وأم مضاف وقشعم مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة ألقت ... إلخ في محل جر بإضافة حيث إليها .
وفى البيت شاهدان هما : لدى وحيث ، وكلاهما ظرف مكان مبنى ، الأول على السكون ، والثاني إلى الضم في محل نصب ، وقد أضيف حيث إلى جملة فعليه وهو موضع الشاهد في البيت .
52 ـ " قف حيث أخوك "
قف : فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بقف .
أخوك : مبتدأ مرفوع بالواو ، وأخو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ، وخبر المبتدأ محذوف تقديره : حيث أخوك واقف .
والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر بإضافة حيث إليها .
53 ـ " حيث محمداً تصادفه فاخبره بزيارتي له "
حيث : ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب ، متعلق بفعل محذوف تقديره : يصادف .
محمداً : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف محمدا ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل جر بإضافة حيث إليها .
تصادفه : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجمله حيث ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فاخبره : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر ، واخبر فعل أمر مبنى على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، وجملة فاخبره لا محل لها من الإعراب إذا اعتبرناها جواب لشرط غير جازم ، والتقدير : إذا صادفت محمدا فاخبره ، ولها محل من الإعراب إذا قدرنا أداة شرط جازمة ، لأن الجواب مقترن بالفاء ، فتكون في محل جزم ، والتقدير : حيثما تصادف محمدا فاخبره . وهذا هو المرجح عندي ، لأن حيث ظرفيه مكانية ، وحيثما شرطية متضمنة معنى الظرفية المكانية ، فيصح وضع كل منهما مكان الأخرى .
54 ـ قال تعالى { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }
وحيثما : الواو للاستئناف ، وحيثما اسم شرط جازم مبنى على السكون ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل نصب خبر لكنتم الآتي .
كنتم : كان واسمها ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .
فولوا : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وولوا فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة فى محل رفع فاعله ، والجملة في محل جزم جواب الشرط .
وجوهكم : مفعول به منصوب ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
شطره : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بولوا ، وشطر مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
55 ـ قال تعالى { فليس له اليوم ههنا حميم }
فليس : الفاء هي الفصيحة ، لأنها أفصحت عما قبلها ، وكأنه قيل : إن شئت أن تعرف مصيره بعد الحالة الدينيه التي ارتطم فيها فليس ، وليس فعل ماض ناقص مبنى على الفتح .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .
اليوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال ، أو متعلق بما في الخبر من معنى الاستقرار .
ههنا : ها حرف تنبيه مبنى على السكون ، وهنا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف حال ، أو بالخبر له .
حميم : اسم ليس مؤخر .
ولا يصح الإخبار باليوم لأنه ظرف زمان ، والمخبر عنه جثة .
56 ـ ومنه قوله تعالى { وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيما }6 .
وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا طرف لما يستقبل متضمن معنى الشرط ، في محل نصب بجوابه .
رأيت فعل وفاعل ، في محل جر بإضافة إذا إليه .
ثم : ظرف مكان مختص بالعد منصوب بالفتحة متعلق برأيت الأول .
والمعنى : إذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان رأيت .
رأيت فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
نعيما : مفعول به منصوب بالفتحة .
57 ـ قال تعالى { أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم }
أين : اسم استفهام مبنى على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية ، متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
شركائي : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل رفع صفة لشركائي .
كنتم : كان واسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة أين شركائي ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تساقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة في محل نصب خبر كنتم .
فيهم : جار ومجرور متعلقان بتشاقون .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:16 | |
| بعض الظروف المقطوعة عن الإضافة لفظا
من الظروف المختصة بالمكان : الجهات الست ، وهى ظروف مقطوعة عن الإضافة لفظا ، مثل : فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، وخلف أو وراء . وهذه الظروف تجري مجرى قبل وبعد . فإن أضيفت أو قطعت عن الإضافة لفظا ، ومعنى كانت معربة . نحو : الكتاب فوق المكتب ، ووقف المدير أمام الطلاب ، وجلست تحت الشجرة ، وسرت يمينا ، واتجهت شمالا وصليت خلف الإمام ، ويهرب الطلاب من وراء السور .
ومنه قوله تعالى { وهو القاهر فوق عباده }1 .
وقوله تعالى :{ إذ جاءكم من فوقكم }2 ،
وقوله تعالى { إذ يبايعونك تحت الشجرة }3 ،
وقوله تعالى { تجري من تحتها الأنهار}4 ،
وقوله تعالى { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه }5 .
" وأمام " في الآية ظرف مكان استعير هنا للزمان ، أي ليفجر فيما بين يديه ، ويستقبله من زمان حياته (6) . وليس في القرآن من " أمام "
سوى هذه الآية . وقوله تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }7 .
وقوله تعالى { واتخذتموه وراءكم ظهريا }8 .
وقوله تعالى { ومن ورائه عذاب غليظ }9 .
* فإن قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى بنيت على الضم .
نحو : ضع الكتاب فوقُ ، وانزل من فوق ، وقف أمام ، ولا تمش من أمام .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 18 الأنعام . 2 ـ 10 الأحزاب .
3 ـ 18 الفتح . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 5 القيامة . 6 ـ انظر البحر المحيط ج8 ص385 .
7 ـ 42 فصلت . 8 ـ 92 هود . 9 ـ 17 إبراهيم .
والتقدير : فوق المكتب ، أو من فوق المكتب ، أو من فوق الشجرة .
فحذفنا المضاف إليه ونوينا معناه .
ومنه قول أبى النجم العجلي :
موتق الأعـــلى أمين الأســـفل أقب من تحتُ عريض من عل
الشاهد : " من تحت " فهو مبنى على الضم ، في محا جر ، لأنها قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير : من تحته .
ومنه قول الآخر :
لعن الإله تعلة بن مسافر لعنا يشن عليه من قدام
الشاهد : من قدام ، فهو مبنى على الضم ، في محل جر ، لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى ، والتقدير من قدامه .
* وإن انقطعت الظروف السابقة عن الإضافة لفظا ومعنى ، وأردت بها جهة غير معينة ، قاصدا التنكير والإبهام أعربتها بالنصب . نحو : اتجه يمينا أو شمالا .
أما إن أردت تعيين جهة معينة ، فإنما تعينها بالإضافة ، وتكون معربة بالنصب أيضا . نحو : اتجه يمين المنصة ، وقف يسار المكان .
وقد يكون التعيين بحذف المضاف إليه ، وبناء الظرف على الضم .
نحو : اتجه يمين ، وقف يشار .
ويشبه الظروف السابقة في استعمالها ، ولها نفس أحكامها ، الظروف المكانية التالية : أول ، وأسفل ، ودون . نحو: اجلس أولَ الطلاب ، واجلس أولَ ، وأولُ ، والتقينا عام أولَ ، وسر من أولَ ، واقعد أسفلَ ، وقم من أسفلَ .
ومنه قوله تعالى { قل يحييها الذي أنشأها أول مرة }1 ،
وقوله تعالى { ثم رددناه أسفل سافلين }2 ، وقوله تعالى { والركب أسفل منكم }3 .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 79 يس . 2 ـ 5 التين .
3 ـ 42 الأنفال .
وقوله تعالى { أإفكا آلهة دون الله تريدون }1 .
وقوله تعالى { ودون الجهر من القول }2 .
* أما أول وأسفل فلهما استعمالان :
1 ـ أن يكونا صفتين على وزن أفعل التفضيل ، وبذلك يمنعان من الصرف للوصفية ووزن أفعل ، لذا لم ينونا ، ويجرا بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : وصل محمد أول ، وسر من أسفلَ ، ولقيته عام أولَ .
وأن يكونا اسمين فيصرفان ، نحو : لقيته عاما أولا . ومنه " ما له أول ولا آخر " .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 86 الصافات .
2 ـ 168 الأعراف .
معاني ظروف أسماء الجهات وما في حكمها :
أولا ـ فوق :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " تحت " .
نحو قولهم : القانون فوق الجميع ، والحق فوق الباطل .
ومنه قوله تعالى { ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات }1 ،
وقوله تعالى { واضربوا فوق الأعناق }2 .
ولها أحكام " بعد " ، فهي معربة في ثلاثة أحوال ، وبنية في حالة واحدة .
ثانيا ـ تحت :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " فوق " ولازم النصب على الظرفية الظاهرة ، أو المقدرة في حالة البناء .
كقوله تعالى { وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار }3 .
كقوله تعالى { فنادها من تحتها ألاّ تحزني قد جعل ربك تحتك سريا }4 .
ولها أحكام قبل وبعد .
ثالثا ـ يمين :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " شمال " وله أحكامه ، وأحكام " قبل وبعد "
نحو : جلست يمين الصف ، وسرت يمينا ، ودخلت من يمينُ .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 32 الزخرف . 2 ـ 12 الأنفال .
3 ـ 100 التوبة . 4 ـ 24 مريم .
رابعا ـ شمال أو يسار :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " يمين " ، ويدل على أن شيئا على شمال شيء آخر ، وهو ملازم للإضافة غالبا ، ويكون معربا ، ومبنيا ، وله أحكام قبل وبعد ، فيكون معربا في ثلاثة أحوال هي :
إذا كان مضافا ، نحو : وقفت شمال الحائط .
وإذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، نحو : هذه منصة فاجلس شمالَ .
أي شمالها .
ونحو : هناك جدار سر من شمالِ . أي من شماله .
وإذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يجب تنوينها .
نحو : قف شمالا ، وسر يمينا .
ويبنى في حالة واحدة وهى : أن يقطع عن الإضافة معنى ، ولم ينو لفظ المضاف إليه . نحو : اجلس شمالُ ، وادخل من شمالُ .
" فشمال " ظرف مكان مبنى على الضم ، في محل نصب متعلق بالفعل قبله .
خامسا ـ أمام وقدام :
ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات يدل على أن شيئا قدام شيء ، ولها أحكام قبل وبعد ، وفوق وتحت ، وشمال .
نحو : وقفت أمام البابِ ، ومشيت من أمامِكم ، واجلس أمامَ، وقف أماما ، وامش أمامُ .
سادسا ـ خلف أو وراء :
ظرف وكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " أمام " وله إعرابه ، كالآتي :
* إذا ذكر بعده المضاف إليه كان معربا منصوبا ، وقد يجر بمن .
نحو : وقفت خلف الطلاب ، وسرت من خلفهم .
ومنه قوله تعالى { وجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها }1 .
وقوله تعالى { فشرد بهم من خلفهم }2 .
* إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه كان معربا منصوبا غير منون .
دخل الطلاب ودخل المعلم خلفُ .
* ويعرب أيضا إذا جرد من الإضافة لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يكون منونا .
نحو : وقف الجمهور يشع لاعبيه خلفا وأماما .
* ويبنى في حالة واحدة ، وذلك إذا حذف المضاف إليه ونى معناه ، ويكون بناؤه على الضم . نحو : هاجم الجنود العدو من أمامُ ومن خلفُ .
سابعا ـ أول :
ظرف زمان بمعنى " قبل " وله أحكامها ، فيكون معربا منصوبا بالفتحة إذا أضيف .
نحو : وصلت من السفر أول الصباح .
ومنه قوله تعالى { كما لو يؤمنوا به أول مرة }3 .
وكذا إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، يعرب نصبا بالفتحة بدون تنوين .
نحو : تسابق الطلاب فجاء محمد أولَ .
ويعرب إذا حذف المضاف إليه كلية ، " لفظا ومعنى " فينصب وينون .
نحو : جئت أولاً . نحو : حضرت أولُ .
ويبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه .
* ويأتي أول اسما بمعنى مبدأ الشيء ، ويعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو : القطر أول الغيث . " القطر " مبتدأ مرفوع ، وأول : خبره مرفوع .
* ويأتي اسم تفضيل فيمنع من الصرف ، كما ذكرنا سابقا .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 66 البقرة . 2 ـ 57 الأنفال .
3 ـ 110 الأنعام .
ثامنا ـ أسفل :
ظرف مكان له أحكام أول ، وقبل وبعد .
تاسعا ـ دون :
ظرف مكان منصوب كثيرا ، وقد يجر بمن ، وهو بمعنى " وراء أو أمام " .
نحو : جلست دون النافذة ، والقلم دونك ، والماء دونك .
وهي نقيض فوق ، نحو : القماش دون المستوى في الجودة .
أي : أحط منه رتبة ومنزلة .
ونحو : جلس محمد دون خالد ، أي في مكان منخفض عن مكانه .
ولدون أحكام قبل وبعد ، وأسفل وأول وأمام وخلف ... إلخ .
فتعرب في حالات وتبنى في حالات ، أما الإعراب ففي الحالات التالية :
1 ـ إذا ذكر المضاف إليه ، نحو قوله تعالى { ومنا دون ذلك }1 .
وقوله تعالى { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول }2 .
" فدون " في الآيتين السابقتين ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بالفعل .
2 ـ إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ينصب بدون تنوين .
نحو : هذا منزلي انتظرني دونَ .
" فدون " ظرف مكان منصوب بالفتحة ، والتقدير دونه ، وهو متعلق بالفعل انتظرني .
3 ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، ينصب مع التنوين .
نحو : قف دونا ، وانتظر دونا . " دون " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
4 ـ إذا جر بالحرف ولم ينوى معنى المضاف إليه ، وجب جره بالكسرة الظاهرة .
نحو : بعض الحيوانات تمكث طويلا من دون طعام .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 11 الجن . 2 ـ 205 الأعراف .
وتبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه لفظا ونوى معناه .
نحو : قف دونُ ، واقعد دونُ .
" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل نصب متعلق بالفعل .
ونحو : اجلس من دون ، وسر من دون .
" دون " ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر بكسرة مقدرة متعلق بالفعل .
* وتأتى أيضا بمعنى حقير ، وفى هذه الحالة تكون اسما لا ظرفا .
نحو : ثوب دون ، ورجل دون ، أي حقير .
أحكام بعض الظروف المشتركة في الزمان والمكان :
أولا ـ أنىَّ :
اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويكون بمعنى
" من أين " . نحو قوله تعالى { يا مريم أنى لك هذا }1 .
وبمنى " كيف " لإفادة الحال ، نحو قوله تعالى { أنى يحيي هذه الله بعد موتها }2 .
وقوله تعالى { أنى يكون لي غلام }3 .
وبمعنى " متى " نحو قوله تعالى { أنى كان لك قرين }4 .
* وتجيء " أنى " ظرفا غير متضمن معنى الاستفهام ، أو الشرط ، بمعنى " كيف أو متى أو حيث " أو " من أين " .
نحو قوله تعالى { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }5 .
فسر العلماء هذه الآية بقولهم : كيف شئتم ، ومتى شئتم ، وحيث شئتم ، ومن أين شئتم ، على أن يكون في الموضع المرخص به شرعا .
* وتأتى " أنى " اسم شرط بمعنى " أين " مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية ، يجزم فعلين ويتعلق بفعله إذا كان تاما ، وبالخبر إذا كان الفعل ناقصا .
مثال الأول : أنى تدعُ الله تجده سميعا .
ومثال الثاني : أنى تكن مقيما فسوف أحضرُ لزيارتك .
" فأنى " في المثال الأول اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية ، مبنى على السكون في محل نصب متعلق بالفعل تدعو ، وفي المثال الثاني : اسم شرط متضمن معنى الظرفية المكانية مبني على السكون في محل نصب متعلق بخبر تكن وهو " مقيما " .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 37 آل عمران . 2 ـ 259 البقرة .
3 ـ 40 آل عمران . 4 ـ 51 الصافات .
5 ـ 223 البقرة .
ثانيا ـ لدى :
ظرف جامد يفيد المكان أو الزمان ، وذلك حسب ما يضاف إليه ، مبنى على السكون في محل نصب ، بمعنى عند ، ولا يأتي مجرورا بن ، ولا يضاف إلى الجمل ، وتقلب ألفه ياء مع الضمير ، كما تقلب ألف " على وإلى " .
مثال مجيئه ظرفا للمكان قوله تعالى { كل حزب بما لديهم فرحون }1 .
وقوله تعالى { وألفيا سيدها لدى الباب }2 .
ومنه قول زهير :
لدى أسد شاكى السلاح مقذف له لبـد إظـفاره لم تقلـــمِ
ومثال مجيئه ظرفا للزمان ، وحينئذ تكون بمعنى " الحين " :
سأزورك لدى عودتي .
* يصح في " لدى " أن تتعلق بمحذوف خبر ، أو صفة ، أو حال ، أو صلة ، وذلك بخلاف " لدن " . نحو : الكتاب لدى محمد . " لدى " متعلقة بمحذوف خبر للكتاب .
ونحو : رأيت رجلا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف صفة لرجل .
ونحو : تركت محمدا لدى الباب . " لدى " متعلقة بمحذوف حال .
ونحو : وصل الذي لديه الخبر . " لدى " متعلقة بمحذوف صلة .
والتقدير : الذي يوجد لديه الخبر .
* وإن كانت " لدى " بمعنى " عند " إلا أنها تختلف عنها بعد م جرها بالحرف .
تقول : أحضرت الكتاب من عند محمد ، ولا يصح أن تقول : من لدى محمد .
كما أن " عند " أمكن منها من وجهين :
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 53 المؤمنون . 2 ـ 25 يوسف .
1 ـ أن " عند " تكون ظرفا للأعيان والمعاني .
تقول : هذا الرأي عندي صواب ، وعندي فلان عالم .
ويمتنع ذلك في " لدى " (1) .
2 ـ تقول : عندي مال ، وإن كان غائبا عنك .
ولا تقول : لديَّ مال ، إلا إذا كان حاضرا (2) .
ثالثا ـ لدن :
ظرف للمكان أو الزمان ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، وهو لابتداء الغاية ، مبني على السكون ، بمعنى " عند " ، إلاّ أنها أقرب مكانا ، وأخص منها ، وتكون غالبا مجرورة بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظا ومعنى .
نحو قوله تعالى { وهب لنا من لدنك رحمة }3 .
وقوله تعالى { وعلمن من لدنا علما }4 .
وقوله تعالى { من لدن حكيم خبير }5 .
" فلدن " في الأمثلة السابقة مضافة إلى الاسم الظاهر والضمير ، وتضاف أيضا إلى الجملة ، كما في قول القطامي :
صريع غـوان راقهن ورقنـه لدى شب حتى شاب سود الذوائب
ومثال نصبها على الظرفية الزمانية : ذهبت إلى المدرسة لدن طلوع الشمس .
* وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم ، جاز أن تلحقها نون الوقاية .
نحو : لدنُّي . وقد تحذف النون فنقول : لدنُي .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ، 2 ـ انظر أمالي ابن الشجري ج ص
3 ـ 8 آل عمران . 4 ـ 65 الكهف .
5 ـ 1 هود .
* ويجوز حذف نونها ، مثلما تحذف نون كان للتخفيف ، فنقول : لدُ .
والاسم الذي يليها يجر بالإضافة .
* وإن تلاها ظرف زمان جاز جره بالإضافة ، أو نصبه على التمييز .
نحو : وصلت من السفر لدن غدوةٍ ، أو لدن غدوةً .
* وتفارق " لدن " " عند " بستة أمور هي :
1 ـ أنها ملازمة لمبدأ الغايات ، فمن ثم يتعاقبان .
نحو قوله تعالى { أتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما }1 .
بخلاف جلست عنده ، فلا يجوز أن تقول : جلست لدنه ، لعدم معنى الابتداء هنا .
2 ـ قلما يفارقها لفظ " من " قبلها .
3 ـ أنها مبنية إلاّ في لغة قيس ، وبلغتهم قرئ قوله تعالى { من لدْنِهِ } .
وهى عندهم مضمومة الدال ، غير أن هذا السكون عارض للتخفيف .
4 ـ جواز إضافتها إلى الجمل كما تقدم .
5 ـ جواز قطعها عن الإضافة لفظا ومعنى ، قبل " غدوة " ، وتنصب بها غدوة ، إما على التمييز ، كما ذكرنا سابقا ، وإما على التشبيه بالمفعول به ، أو خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، وقد تجر " غدوة " بالإضافة إلى " لدن " .
كقول الشاعر :
وما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوةٍ حتى دنت لغروب
6 ـ لا تقع إلا فضلة ، تقول : السفر من عند دمشق ، ولا تقول : من لدن دمشق .
وتفارق " لدن " " لدى " بخمسة أمور :
1 ـ أن لدن تحل محل ابتداء غاية .
نحو : جئت من لدنه . وهذا لا يصح في لدى .
ــــــــــــ
1 ـ 65 الكهف .
2 ـ أن لدن لا يصح وقوعها عمدة في الكلام ، فلا تكون خبرا لمبتدأ ، وما شابه ذلك ، بخلاف لدى ، فإنه يصح فيها ذلك .
نحو : لدينا مال وفير ، ولدينا كنز من العلوم .
3 ـ أن لدن كثيرا ما تجر بمن ، بخلاف لدى فإن جرها ممتنع .
4 ـ أن لدن تضاف إلى الجملة ، نحو : لدن حضرت ، ولدن وصلت .
وهذا ممتنع في لدى .
5 ـ إن وقعت لدن قبل غدوة ، جاز في غدوة عدة وجوه .
الجر بالإضافة ، أو النصب على التمييز ، أو ما يشبه المفعول به ، أم خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، أو الرفع على تقدير : لدن كانت غدوةٌ .
رابعا ـ قبل وبعد :
ظرفان مبهمان إحداهما نقيض الآخر ، وضعا في الأصل من قبل الجهات الست الموضوعة لأمكنة مبهمة ، ثم استعيرتا لزمان مبهم سابق على زمان ما أضيفتا إليه ، ويكونان بحسب الإضافة إليهما ، فإن أضيفا للمكان ، كانتا ظرفي مكان ، وإن أضيفتا للزمان ، كانت ظرفي زمان . نحو : مكة قبل الطائف ، والرياض بعد مكة .
ونحو : وصلت من السفر قبل الظهر ، ورحلت عن المدينة بعد العصر .
* تأتى قبل وبعد معربتين في ثلاث حالات ، ويبنيان في حالة واحدة .
1 ـ يعربان ظرفا منصوبا ، أو مجرورا ، إذا سبقهما حرف جر ، وكانتا مضافتين لفظا ومعنى ، وقد صُرح بالمضاف إليه .
نحو : سافرنا قبل العشاء ، ووصلنا بعد الفجر ، أو من قبل العشاء ، ومن بعد
الظهر ، ومنه قوله تعالى { ألا ليؤمن به قبل موته }1 .
ــــــــــــ
1 ـ 59 النساء .
وقوله تعالى { وسبح بمحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }1 .
وقوله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد }2 .
وقوله تعالى { من قبل صلاة الفجر }3 .
وقوله تعالى { يردوكم بعد إيمانكم كافرين }4 .
وقوله تعالى { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة }5 .
2 ـ ويعبان ظريفين نصبا أو جرا ، إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه .
نحو : جئت قبلَ ، أو من قبلِ . وجئت بعدَ ، أو من بعدِ .
والتقدير : قبله ، أو من قبله ، وبعده ، أو من بعده .
ومنه قول الشاعر :
ومن قبلِ نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف
الشاهد : ومن قبلِ ، فقد حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ، فأعربت " قبل " مجرورة بالكسرة ، والتقدير : ومن قبلِ ذلك .
3 ـ ويعربان ظرفين منصوبين مع التنوين ، إذا قطعا عن الإضافة لفظا ومعنى .
نحو : جئتك قبلا ، وما ضره أن يأتي قبلا أو بعدا .
ومنه قول يزيد بن الصعق :
فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء الحميم (6)
وقول الآخر :
ونحن قتلنا الأسد أسد خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 130 طه . 2 ـ 34 الأنبياء . 3 ـ 58 النور .
4 ـ 100 آل عمران . 5 ـ 4 البينة .
6 ـ ونسب البيت في رواية أخرى إلى عبد الله بن يعرب ، وهى :
" أكاد أغص بالماء الفرات "
والشاهد في البيتين قوله : قبلا ، وبعدا ، فقد نصبا مع التنوين ، لانقطاعهما عن الإضافة لفظا ومعنى ، والتقدير : قبلا ما ، وبعدا ما .
* ويبنيان على الضم إذا قطعا عن الإضافة لفظا ونوى معناه ، والمقصود بنية المعنى ، أن نلاحظ المضاف إليه مُعبَّرا عنه تعبيرا ما ، دون الالتفات إلى لفظ بعينه ، ويمون البناء واقعا ، سواء أجر بمن أم لا .
نحو قوله تعالى { وحرمن عليه المراضع من قبلُ }1 .
وقوله تعالى { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }2 .
ونحو قوله تعالى { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين }3 .
وقوله تعالى { فإما منّا بعد وإما فداء }4 .
مع ملاحظة أن " قبل وبعد " في الآيتين الأخيرتين لم يسبقا " بمن " الجارة .
خامسا ـ مع :
ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، ويكون منصوبا بالفتحة ، ويفيد المصاحبة ، ولا يخرج عنها إلا إلى الجر " بمن" .
نحو : جئتك مع العصر ، ومنه قوله تعالى { إن مع العسر يسرا }5 .
58 ـ وقوله تعالى { وكونوا مع الصادقين }6 .
ومنه قوله تعالى { وتوفنا مع الأبرار }7 .
ـــــــــــــــــــــــ
* لرجل من بنى عقيل ، وروى أيضا : فما شربوا بعدُ .
1 ـ 12 القصص . 2 ـ 4 الروم .
3 ـ 46 الطور . 4 ـ 4 الروم .
5 ـ 6 الشرح . 6 ـ 119 التوبة .
7 ـ 193 آل عمران .
* وقد تبنى " مع " على السكون وذلك في لغة غنم وربيعة ، فتكون في محل نصب .
وذكر سيبويه أن تسكينها ضرورة شعرية ، مثل " هل ، وبل " ، والصحيح أنها لغة .
* وذكر المالقي أن " مع " إذا سكنت عينها ، فهي إذ ذاك حرف جر معناه المصاحبة ، والعامل فيها فعل ، وما جرى مجراه ، كسائر حروف الجر ، ولا يحكم فيها بحذف ، ولا وزن ، ولا يُسأل عن بنائها لتبوث الحرفية فيها ، ومثّل بشاهد سيبويه :
فريشي منكم وهوايَ مَعْكم وإن كانت زيارتكم لماما
وقال : " مَعْكم " هنا جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لهواى " لأنه مبتدأ .
والتقدير : وهواي كائن معكم (1) .
والرأي عندي : أن بناءها على السكون لا يدخلها في الحرفية ، لأن أكثر النحاة على القول باسميتها ، ولم يذكروها مع حروف الجر ، ولو كان تسكينها يجعلها حرفا لذكروها ضمن الحروف التي تشترك بين الحرفية والاسمية ، والله أعلم .
أما أبو علي الفارسي فحكم عليها بالحرفية إذا سكنت .
* وقال المرادي : واختلف في " مع " الساكنة ، فقيل : هي حرف جر ، وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها ، إذا كانت ساكنة .
والصحيح أنها اسم ، وكلام سيبويه مشعر باسميتها ، بدليل دخول حرف الجر " من "
عليها ، وقد سمع جرها بمن ، حكى سيبويه : ذهب من معه (2) .
وقرئ قوله تعالى { هذا ذكر من معي }3 . والتقدير : من قِبَلي (4) .
ومنه " كان معها فانتزعْته مِنْ مَعِها " (5) .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر رصف المباني ص 394 . 2 ـ الكتاب طبعة بولاق ج2 ص 45 .
3 ـ 24 الأنبياء . 4 ـ الجني الداني ص 306 .
5 ـ انظر لباب الإعراب ص 287 .
* وقد تقع " مع " خبرا ، وصفة ، وصلة ، وحالا ، وتجر بمن كما ذكرنا (1) .
* وإذا انقطعت " مع " عن الإضافة ، أعربت حالا منصوبة مع التنوين .
نحو : جاء الرجلان معا ، ووصل المسافران معا .
ومنه قول الصمة القشيرى :
حننت إلى ريا ونفسك باعدت مزارك من ريا وشعباكما معا
23 ـ ومنه قول امرئ القيس :
مكر مفر مدبر مقبل معا كجلمود صخر حطه السيل من عل
* وقد تجيء خبرا كما ذكرنا ، ومنه قول جندل بن عمر :
أفيقوا بنى حرب وأهواؤنا معا وأرواحنا موصولة لم تقضب
" فمع " خبر المبتدأ " أهواؤنا " ، وقال بعضهم أن " معا " في البيت السابق وقعت حالا ، والخبر محذوف ، والتقدير : وأهواؤنا كائنة معا ، وليس بصحيح (2) .
* وتستعمل " مع " للمثنى ، وللجماعة .
نحو : سافر الصديقان معا ، وسافر الأصدقاء معا .
ومنه قول الخنساء :
وأفنى رجالي فبادوا معا فأصبح قلبي بهم مستفزا
ومثال مجيئها للمثنى قول متمم بن نويرة :
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
* والفرق بين " مع " و " وجميعا " في مثل قولنا : وصلنا معا ، ووصلنا جميعا .
أن " معا " يفيد أن وقت الوصول واحد ، بخلاف " جميعا " فهو يحتمل أن الوصول
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الجني الداني ص 306 . ومغنى اللبيب ج 1 ص 333 .
2 ـ انظر الجني الداني ص 307 .
لم يكن في وقت واحد ، بمعنى أن " جميعا " يجوز فيها معنى الاجتماع والافتراق ، أما " معا " فلا تفيد إلا لاجتماع حالة الفعل (1) .
سادسا ـ علُ :
ظرف مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية ، بمعنى " فوق " ، ولا يستعمل إلا مسبوقا " بمن " ، ولا يضاف لفظا على الصحيح .
فلا يقال أخذته من علِ المكتب .
* أجاز قوم إضافته ، فإذا قدر بعده مضاف إليه ، كان مبنيا على الضم في محل جر ، إذا سبقه حرف الجر نحو : انقض النسر من علُ . أي من فوق شيء معين مخصوص.
24 ـ ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بنى كليب من علُ
* وإذا جاء نكرة ولم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون إذ ذاك معربا صفة لموصوف محذوف . كقول امرئ القيس السابق :
مكـر مفـر مقبل مـدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ
والتقدير : حطه السيل من مكان عال ، على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها .
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من علِ
* وتخالف " عل " " فوق " في أمرين :
1 ـ أمها لا تستعمل إلا مسبوقة " بمن " الجارة .
2 ـ أنها لا تضاف على الصحيح كما ذكرنا .
ثامنا ـ كيف وكيفما : انظرها في باب الاستفهام .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ المرجع السابق ص 307 ، وانظر معجم القواعد العربية ص 439 .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:17 | |
| تنبيهات وفوائد
1 ـ ذكرنا أنه لا بد في ظرفي الزمان والمكان من أن يتضمنا " في " ، إلا أن ذلك يختلف بين نوعين من الظروف ، فنوع تقدر فيه " في " تقديرا مباشرا ، وهذا النوع يشمل ظروف الزمان غير المبنية، وظروف المكان غير المقادير .
نحو : سافرت يوم الخميس ، أي في يوم الخميس .
وجلست قرب المدفأة ، أي في مكان قرب المدفأة .
ونوع لا تقدر فيه " في " تقديرا مباشرا ، بل بتأويل ، وهذا النوع من الظروف يشمل ظروف الزمان المبنية ، وظروف الأماكن الدالة على المقادير .
فالظرف " إذا " مثلا مبنى لتضمن معنى " من " لذلك يكون تقدير " في " فيه غير مباشر . فإن قلنا : إذا أتيحت لي الفرصة فسوف أزورك .
كان التقدير : إن أتيحت لي الفرصة في أي وقت فسوف أزورك .
وكذا الحال في بقية الظروف المبنية : إذ ، ومتى ، وأيان ، ومذ ، ومنذ .
ومثال الظروف الدالة على المقادير قولنا : مشيت كيلا أو فرسخا .
والتقدير : مشيت في مكان يقدر بكيل أو فرسخ .
2 ـ إذا كان الفعل مما ينقضي شيئا فشيئا ، وجب إظهار " في " مع ظرف الزمان .
نحو : حفظت القصيدة في ثلاثة أيام ، وقطعت المسافة في ساعتين .
3 ـ إذا كان ظرف الزمان و المكان غير متضمنين معنى " في " كان حكمهما كحكم الأسماء المنصرفة ، فيكونان مبتدأ أو خبرا أو فاعلا أو مفعولا ، وذلك حسب موقعهما من الجملة ، كما ذكرنا سابقا .
نحو : يوم الخميس عطلة أسبوعية . " فيوم " مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
ويوم الجمعة يوم مبارك .
" فيوم " الثانية خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
ونحو قوله تعالى { قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه }1 . " فيوم " فاعل مرفوع بالضمة .
ونحو قوله تعالى { ويخافون يوما كان شره مستطيرا }2 .
" فيوما " مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الطاهرة .
4 ـ ذكرنا أن ما كان من الظروف المكانية محدودا ، غير مشتق لم يجز نصبها ، بل يجب جرها " بفي " . نحو : جلست في الدار ، وصليت في المسجد ، ولعبت في الملعب . غير أنه يجوز نصبها ، إذا وقعت بعد أفعال معينة " كدخل ، وسكن ، ونزل ، وتوجه ، وسافر " أو ما يشتق منها . نحو : دخلت الدار ، وسكنت مكة ، وتوجهت المدينة ، وسافرت الشام ، ونزلت مصر .
لكن بعض النحويين ينصبون هذه الظروف بعد الأفعال السابقة ، على التوسع في الكلام بإسقاط حرف الجر ، وليس على الظرفية .
فهي منصوبة انتصاب المفعول به على السعة ، بإجراء الفعل اللازم مجرى المتعدى ، ذلك لأن ما يجوز نصبه من الظروف غير المشتقة ينصب بكل فعل (3) .
5 ـ ينقسم ظرف الزمان من حيث الإجابة إلى نوعين :
نوع يصلح جوابا " لكم " الاستفهامية ، نحو : سرت يوما وبعض يوم ، جوابا لمن سأل : كم سرت ؟
6 ـ تأتى بعض الظروف المعربة غير منصرفة ، كرمضان ، وشعبان ، وألحق بها بكرة ، وعشية ، وغدوة ، وسحر ، وعتمة ، وضحوة .
أما عشية ، وبكرة ، فقد وردتا منونتين في القرآن الكريم .
كقوله تعالى { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 254 البقرة . 2 ـ 7 الإنسان .
3 ـ جامع الدروس العربية ج3 ص 52 .
4 ـ 46 النازعات .
وقوله تعالى { فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }1
وقوله تعالى { وتسبحوه بكرة وأصيلا }2 .
قال الرضى : غدوة ، وبكرة غير منصرفتين اتفاقا ، وإن لم يكونا معينتين ، لكونهما من أعلام الأجناس ... ، وإذا لم يقصد تعيينهما جاز أيضا تنوينهما اتفاقا (3) .
وأما غدوة فيجوز تنوينها وتركه تخفيفا كما ذكر الرضي .
نحو : عدت إلى بيتي غدوةً أو غدوةَ .
وخلاصة القول أن التنوين في الظروف السابقة هو الأصل ، وعدم التوين يكون من أجل التخفيف .
7 ـ ذكرنا أن بعض الظروف المكانية المبهمة ÷ى الجهات الست ، ومنها أيضا المقادير . مثل : غلوة ، وميل ، وفرسخ ، وبريد ، وكيل .
تقول : سرت غلوة ، أو ميلا أو بريدا ، أو كيلا . وتنصبها على الظرفية .
أما الغلوة : فهي مئة باع ، وقيل ثلاثمائة ذراع ، والميل : عشر غلوات ، والفرسخ : ثلاثة أميال ، والبريد : أربعة فراسخ ، والكيل : ألف متر .
وقد استثنى النحاة من المبهم " جانب " وما في معناه ، مثل : جهة ، ووجه ،
وكتف ، وخارج ، وداخل ، وجوف ، وظاهر ، وباطن .
فلا ينتصب منها شيء على الظرفية ، بل يجب التصريح معها بالحرف (4) .
8 ـ من الظروف المختصة بالاستقبال " أبدا " وقد يطلق على الزمان المتطاول ،
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 11 مريم .
2 ـ 9 الفتح .
3 ـ انظر شرح الكافية ج 1 ص189 .
4 ـ انظر التكميل والتوضيح ج 1 ص 416 .
و" غدا " للزمان المستقبل فقط . كقوله تعالى { خالدين فيها أبدا }1 .
وقوله تعالى { ماكثين فيها أبدا } 2 .
ونحو قوله تعالى { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب }3 .
وقوله تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }4 .
9 ـ ما ورد من المصادر المنصوبة على الظرفية ، كان عاملها من لفظها ، كما بينا ذلك سابقا ، نحو : قعدت مقعد يوسف .
وهذا هو الأصل ، غير أنه سمع شذوذا نصبه بفعل لم يشتق منه .
نحو قولهم : هو منى مقعد القابلة ، ومزجر الكلب .
وبهذا تعين جره " بفي " عند فقدان الشرط السابق ، وهو رأي سيبويه ، والجمهور ، وذهب الكسائي إلى أن ذلك مقيس .
واستدل على صحة رأيه بقوله تعالى { واعتدت لهن متكأ }5 .
وقوله تعالى { واقعدوا لهم كل مرصد }6 .
وقوله تعالى { وقال اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها }7 .
قال صاحب البحر المحيط والعكبري " متكأ : أما أن يراد به الجنس ، وإما أن يراد واعتدت لكل واحدة منهن ، وقال ابن عباس : متكأ : مجلسا ، فيكون ظرف مكان ، أي مكانا يتكئن فيه ، أو يراد الآلات التي يتكأ عليها " (8) .
قال ابن اسحق : كل مرصد : ظرف ، كقولك ذهبت مذهبا ، وذهبت طريقا ،
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 57 النساء . 2 ـ 3 الكهف .
3 ـ 12 يوسف . 4 ـ 34 لقمان .
5 ـ 31 يوسف . 6 ـ 5 التوبة .
7 ـ 41 هود .
8 ـ انظر البحر المحيط ج 5 ص 302 ، والعكبري ج2 ص 52 .
وذهبت كل طريق ، فلست تحتاج أن تقول في هذا إلا ما تقوله في الظروف ، مثل : خلف ، وأمام ، وقدام .
وقال الزمخشري والزجاج : كل مرصد انتصابه على الظرفية ، كقوله تعالى { لأقعدن لهم صراطك المستقيم }1 .
ورده أبو على ، لأن المرصد يعنى المكان الذى يرصد فيه العدو ، فهو مكان مخصوص ، لا يحذف الحرف من إلا سماعا ، كما حكى سيبويه ، نحو : دخلت البيت وعسل الطريقَ الثعلبُ .
وأقول : يصح انتصابه على الظرفية ، لأن قوله : واقعدوا لهم ، ليس معناه حقيقة القعود ، بل المعنى : أرصدهم في كل مكان يرصد فيه ، ولما كان بهذا المعنى جاز قياسا أن يحذف من حرف الجر " في " .
كقول الشاعر :
" وقد قعدوا أنفاقها كل مقعد " .
فمتى كان العامل في الظرف المختص ، عاملا من لفظه ، أو من معناه ، جاز أن يصل إليه بواسطة " في " .
فيجوز : جلست مجلس زيد ، وقعدت مجلس زيد . تريد في مجلس زيد .
فكما يتعدى الفعل إلى المصدر من غير لفظه ، إذا كان بمعناه ، فكذلك إلى الظرف .
وقال أبن هشام في المغنى " وهذا مخالف لكلامهم ـ يعنى نصب الظرف المختص بعامل موافق له في المعنى ـ إذ اشترطوا توافق مادة الظرف وعامله ، ولم يكتفوا بالتوافق المعنوي كما في المصدر .
والفرق أن انتصاب هذا النوع على الظرفية ، على خلاف القياس ، لكونه مختصا ،
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 16 الأعراف .
فينبغي إلا يتجاوز به محل السماع " (1) .
10 ـ لقد اختصت بعض الظروف بدخول أحرف جر معينة عليها ، فمن هذه الظروف " عند " إذ لا يدخل عليها من الحروف سوى " من " ، نحو : خرجت من عندك . " ومتى " لا يدخل عليها غير " إلى ، وحتى " .
نحو : إلى متى تسلك هذا المسلك ، وحتى متى تتمادى في غيّك .
" وأين " لا يدخل عليها سوى " إلى ، ومن " ، نحو : إلى أين أنت ذاهب ، ومن أين أتيت .
وهناك بعض الظروف التي تخصصت بدخول " من " عليها فقط ، وهى :
قبل ، وبعد ، ولدن ، وعند ، ومع .
11 ـ من الظروف المركبة : صباح مساء ، وبين بين ، وليل نهار ، ومنها " بدل " . نحو : تزورنا صباح مساء ، ومكانته عندنا بين بين ، ونحو: ضع هذا بدل ذاك . أي مكانه .
12 ـ قد يحذف المصدر الذي أضيف إليه الزمان ، فينوب منابه ما كان مضافا إليه من اسم عين . كقولهم : لا آتيه الفرقدين ، أي مدة بقائها .
ولا أكلمه القارضين ، أي مدة غيبة القارضين .
" فالفرقدين ، والقارضين " منصوبان على الظرفية الزمانية لنيابتهما عنه ، وليسا بمصدرين . والقارض : جنى القرض ، وهو نوع من الثمر يدبغ به ، وهو مثل يضرب لما لا يكون أبدا .
13 ـ قال سيبويه : ومما يختار فيه أن يكون ظرفا ، ويقبح أن يكون غير ظرف صفة الأحيان ، تقول : سير عيه طويلا ، وسير عليه حديثا ، وسير عليه كثيرا ، وسير عليه قديما .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ دراسات في أسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص799 ،
وشرح الكافية ج1، ص 185 .
وإنما نصب صفة الأحيان على الظرف ، ولم يجز الرفع ، لأن الصفة لا تقع مواقع الأسماء (1) .
وذكر ذلك ابن يعش فقال : " ومما يُختار فيه الظرفية ، ولا يتمكن تمكن أسماء الزمان ، صفات الأحيان ، مثل : طويل ، وقليل ، وحديث .
تقول : سير عليه طويلا ، وسير عليه قليلا ، وسير عليه حديثا .
فلا يحسن هنا إلا النصب على الظرفية ، وهو المختار (2) .
وفى شرح الكافية قال الرضي : " ومما يلزمها الظرفية عند سيبويه صفة زمان أقيمت مقامه ،
نحو قوله :
ألا قالت الخنساء يوم لقيتها أراك حديثا ناعم البال أفرعا
والتقدير : زمانا حديثا (3) .
ومنه جعلوا قوله تعالى { قال ومن كفرنا متعه قليلا }4 .
" فقليلا " صفة لزمان محذوف ، أو لمصدر محذوف .
ومنه قوله تعالى { لعل الساعة تكون قريبا }5 .
فقريبا انتصب على الظرفية ، والتقدير في زمان قريب ، إذ استعماله ظرفا كثير (6).
14 ـ من الظروف الممتنعة التصرف في التزامها النصب على الظرفية " ذا ، " ذات " عند إضافتهما إلى الزمان .
نحو : لقيته ذا صباح ، وذات مرة ، وذات ليلة .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 116 .
2 ـ انظر شرح المفصل ج 2 ص 43 .
3 ـ شرح الكافية ج 1 ص 190 .
4 ـ 126 البقرة .
5 ـ 64 الأحزاب .
وفى شرح الكافية : من المعربة ، غير المتصرفة ... ذات مرة ، ذات يوم ، ذات ليلة ، ذات غداة (2) .
ومنه قوله تعالى { فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم }3 .
وقوله تعالى { ذات اليمين وذات الشمال }4 .
" فذات اليمين : جهة ؛ وحقيقتها الجهة المسماة باليمين " (5) .
15 ـ من أحكام الظرف أنه لا يُنعت ، ولا يُؤكد .
فلا يقال : محمد خلفك المخصب ، وعليّ وراءك المجدب .
كما لا يقال : أخوك عندك نفسه ، باعتبار أن " نفسه " توكيد للظرف (6) .
16 ـ ذكر النحويون أن المصدر الصريح يسد مسد الظرف ، سواء أكان ظرف زمان ، وهو الأكثر ، أو ظرف مكان ، وهو الأقل ، وقد مثلنا له في مكانه .
ومنه : جئتك صلاة العصر ، والتقدير وقت صلاة العصر .
وجلست قرب الإمام ، أي مكان قربه .
ولا يصح أن يقوم المصدر المؤول مقام الظرف ،
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ البحر المحيط ج 7 ص 252 .
2 ـ شرح الكافية ج 1 ص 187 .
3 ـ 1 الأنفال .
4 ـ 18 الكهف .
5 ـ الكشاف ج 2 ص 707 .
6 ـ ارتشاف الضرب ص 141 ، وهمع الهوامع ج 1 ص 203 .
فلا يقال : جئتك أن يصيح الديك ، ولا سافرت أن تطلع الشمس .
وقد أجاز ذلك الزمخشري ، وخالف فيه جمهور النحويين ، فأجاز في قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك }1 .
أن تكون " أن أتاه الله الملك " متعلقا " بحاج " .
والتقدير : حاجَّ وقت أن أتاه الله الملك (2) .
17 ـ قال الرضي في شرح الكافية : " قد يتوسع في الظرف المتصرف فيجعل مفعولا به ، فحينئذ يسوغ أن يضمر مستغنيا عن لفظ " في " . كقولك : يوم الجمعة صمته .
وأن يضاف إليه المصدر ، والصفة المشتقة منه (3) .
نحو قوله تعالى { بل مكر الليل والنهار }4 .
وقال في الهمع : " التوسع جعل الظرف مفعولا به على طريق المجاز ، فيسوغ حينئذ إضماره غير مقرون " بفي " نحو : اليوم سرته (5) .
ومنه قوله تعالى { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }6 .
" فالشهر " منصوب على الظرفية ، وكذا " الهاء " في " وليصمه " ، ولا يكون مفعولا به (7) .
18 ـ الظروف كلها مذكرة إلا " قدام ، ووراء " ، وهما شاذان (8) .
19 ـ من ظروف الزمان " سحر " ، وحكمه أن يتصرف إذا كان نكرة ، وذلك إذا لم تُرده من يوم بعينه ، ويكون منونا ، أو مجرورا بالباء .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 225 البقرة .
2 ـ الكشاف ج 1 ص 388 ، والبحر المحيط ج 2 ص 287 .
3 ـ شرح الكافية ج 1 ص 190 . 4 ـ 33 سبأ .
5 ـ انظر الهمع ج1 ص 202 . 6 ـ 85 البقرة .
7 ـ انظر الكشاف ج 1 ص 228 .
8 ـ الأشباه والنظائر ج 2 ص 94 .
نحو : جئت سحرا ، وكنت عنده بسحر .
ومنه قوله تعالى { إلا آل لوط نجيناهم بسحر }1 .
أما إذا كان من يوم بعينه ، وجرد من " أل " ، أو "الإضافة " ، فهو معرفة ممنوعا من الصرف ، نحو : أزورك يوم الجمعة سحر .
وقد امتنع من الصرف في المعرفة للتعريف ، والعدل ، وذلك أنه كان حقه أن يستعمل بالألف واللام ، فعدل عن ذلك ، كما عدل عمر عن عامر ، وزفر عن زافر ، فامتنع من الصرف للعدل وللتعريف ، فإذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف ، كان حكمه أن يعرب بحسب موقعه من الجملة
مصروفا (2) .
نحو : السحر أطيب من غيره ، " السحر " مبتدأ مرفوع ، وأطيب خبره .
ونحو : كان سحرنا طيبا ، " سحرنا " اسم كان مرفوع بالضمة .
ونحو : أن سحرنا ممتع ، " سحرنا " اسم إن منصوب .
ونحو : جئتك سحرَ يومنا يا محمد ، " سحر " ظرف زمان منصوب بالفتحة .
20 ـ قد يلتبس المفعول فيه بالمفعول المطلق ، عندما ينوب اسم الزمان عن المصدر ، فإن قلنا : كبرت عاما .
ناب " عاما " عن المصدر " كبرا " ، والتقدير : كبرت كبرا مقداره عام .
أو كبرت مقدار عام ، ولا يمكن أن تكون " عاما " ظرف زمان لأن " في " غير مقدرة .
ومنه قول الأعشى :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمد وبت كما بات السليم مسهدا
ــــــــــــــ
1 ـ 34 القمر .
2 ـ شرح عيون الإعراب ص 144 .
" فليلة " نائب مفعول مطلق ، والتقدير : اغتماضا مثل اغتماض ليلة أرمد ، أو ليلة رجل أرمد ، ولا يصح نصب " ليلة " في هذا الموضع على الظرفية ، وإنما هى اسم زمان ناب عن المصدر كما ذكرنا ، وقد مر معنا هذا في موضوع ما ينوب عن المفعول المطلق .
ومنه قول الشاعرة سبرة بنت عمرو الفقعسي :
وطعنةُ مستبسل ثائــــر ترد الكتيبة نصف النهار
والمعنى : أن الشاعرة لا ترى أن الطعنة ترد الكتيبة في نصف النهار ، بل أرادت أنها تردها مقدار نصف النهار ، والتقدير : مسيرة نصف النهار .
21 ـ من ظروف الزمان المبهمة " أثناء " وهى جمع ثنى ، ومعناها " خلال " وتكون منصوبة بالفتحة ، ويضاف للمفرد ( ما ليس بجملة ، ولا شبه جملة ) .
نحو : سأحضر أثناء النهار .
ومنه قول الشاعر :
ينام عن التقوى ويوقظه الخنا فيخبط أثناء النهار فُسُول
وقد يأتي معربا فيجر بالكسرة ، إذا أضيف ، وسبق بحرف الجر " في " .
نحو : زرتك في أثناء الليل .
22 ـ ومن الظروف المكانية " خلال " ، وهو ظرف مكان منصوب بالفتحة بمعنى
" بين " ، نحو : سرت خلال الأشجار .
ومنه قوله تعالى { فجاسوا خلال الديار }1 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 5 الإسراء .
| |
|
| |
Jasmine collar
| موضوع: رد: دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! 19/7/2011, 00:17 | |
| نماذج من الإعراب على الظرف
58 ـ قال تعالى { وكونوا مع الصادقين } .
وكونوا : الواو حرف عطف ، وكونوا فعل أمر ناقص مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه ، وجملة تكونوا معطوفة على جملة اتقوا .
مع : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ..
الصادقين : مضاف إليه مجرور بالياء .
23 ـ قال الشاعر :
مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علِ
مكر : صفة للفرس في البيت السابق مجرورة بالكسرة ، ويجوز قطعها على الرفع ، فتكون خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو مكر . وكذلك الحال في قوله : مفر ، ومقبل ، ومدبر . إذ لهن نفس الإعراب الذي ذكرناه في مكر .
معا : حال منصوب بالفتحة من الضمير المستتر في الصفات السابقة ، والتقدير : مجتمعة معا .
كجلمود : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أخرى للفرس ، ويجوز أن يتعلقا بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو كجلمود ، وتكون الجملة الاسمية في هذه الحالة في محل نصب حال من الفرس ، أو هي في محل جر صفة من صفات الفرس ، وجلمود مضاف ..
صخر : مضاف إليه ، وهو من إضافة الشيء إلى كله ، وتعرف هذه الإضافة بالإضافة البيانية ، وهى ما كانت على تقدير " من " ، وضابطها أن يكون المضاف إليه جنسا للمضاف ، كقولك : هذا باب حديد ، أي : باب من حديد ، فالمضاف بعض من المضاف إليه ، والمضاف إليه من جنس المضاف فانتبه رعاك الله .
حطه : فعل ماض مبنى على الفتح ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ،
السيل : فاعل مرفوع بالضمة .
من عل : من حرف جر ، وعل اسم مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل حط ، وجملة حطه السيل ... إلخ في محل جر صفة لجلمود .
الشاهد : " من علِ " حيث جاء " عل " معربة مجرورة بالكسرة الظاهرة ، لأنها نكرة ، ولم تضف ، وسبقها حرف الجر ، فهي هنا لا يراد بها علوا خاصا ، وإنما علوا أي علو ، فهي صفة لموصوف محذوف ، وكأنه قال : حطه السيل من مكان عال .
24 ـ قال الشاعر :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت فوق بنى كليب من علُ
ولقد : الواو حسب ما قبلها ، واللام موطئة للقسم ، وقد حرف تحقيق .
سددت : فعل وفاعل .
عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .
كل ثنية : كل مفعول به ، وهو مضاف ، وثنية مضاف إليه مجرور .
وأتيت : الواو حرف عطف ، وأتيت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة سددت .
فوق : ظرف مكان منصوب بالفتحة على الظرفية المكانية متعلق بأتيت .
بنى كليب : مضاف إليه مجرور بالياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ، كليب مضاف إليه مجرور بالكسرة .
من عل : من حرف جر ، وعل ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بأتيت .
والشاهد : قوله " من علُ " فقد جاء علُ بالضم وذلك دلالة على بنائها ، لكون المراد بها معينا ، والمضاف إليه بعدها محذوف ، ونوي معناه ، والتقدير : أتيت بني كليب من فوقهم .
| |
|
| |
| دروس ميسرة في اللغة العربية النحو "المفاعيل" !! | |
|