اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nermeen

nermeen



عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي  Empty
مُساهمةموضوع: عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي    عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي  Icon-new-badge23/2/2011, 03:29

عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشكلة الوطن البديل تعني إزالة الحكم وليس كثرة الفلسطينيين

يختار عبد السلام المجالي اليوم ربوة في ناحية من بلدة الفحيص الهادئة ليستقر وأسرته هناك ، حيث منزله الجديد ، بعيداً عن ضجيج السياسة ومنغصاتها ، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء للوطن.

"الباشا" المجالي الذي عاند الظروف القاسية مطلع حياته في الربع الثاني من القرن الماضي تدرج في المواقع المهمة في الدولة الاردنية منطلقاً "من بيت الشعر إلى سدة الحكم" كما يرغب هذه التسمية التي اختارها عنوانا لكتابه الذي صدر قبل (8) سنوات ، وهو يستعد الآن لاشهار كتابه الثاني.

يحتار المرء في الحوار مع رئيس الوزراء الاسبق الطبيب عبد السلام المجالي من أين يبدأ ، أما النهاية فلا تكون بالأمر السهل ، حيث ينساب الحديث معه كالزلال يتخلله القصص والروايات ، وتبدأ مع مؤسس الدولة الأردنية الملك عبد الله الاول مروراً بالملك الحسين الباني وصولاً إلى الملك المعزز ، ولا يرغب محاوره دوما في النهوض من عنده وتركه إلا خجلاً للوقت الطويل الذي يستغرقه المرء في الحوار الشيق معه مرورا بأبواب كثيرة يمكن الدخول اليها معه.

لفصول حياته محطات هامة لا بد من الوقوف عندها ، وإذا أردت أن تتناول معه جانبا بحد ذاته ليرويه بتفاصيله فعليك ان تخصص حلقة لكل فصل ، وكأن المجالي كان في كل يوم من أيام حياته يحسب ما خلص اليه نهاره من ساعات عمل.

يبتعد المجالي عن "الأنا" في روايته لفصول عمره وينسب دوما النجاح للجماعة رغم أنه كان القيادي الاول في المواقع التي تنقل بها.

هادئ بطبعه ولماح ومتواضع ودقيق في الكلمة التي ينطق بها ، وقد حاولنا في حوارنا التركيز على التجربة الاكاديمية في شخصية المجالي ودوره الحيوي في المواقع التي ترأسها وكيفية تعاطيه مع الملفات اليومية.

وتالياً نص الحوار:.



مراحل العمر

"الدستور": كيف يقسم عبد السلام المجالي مراحل حياته؟.

المجالي: أقسمها إلى مرحلة الطفولة ومن بعدها الكهولة التي كان جزء منها في مدينتي الكرك والسلط ثم المرحلة الجامعية وبعدها العمل في القوات المسلحة ثم العمل في القطاع المدني فالعمل التعليمي وأخيراً العمل السياسي.

"الدستور": كيف كان عبد السلام المجالي أثناء التنقل بين هذه المراحل؟.

المجالي: لم أتغير من حيث نظرتي للأمور ، وكلما كبرت كانت تتعمق أكثر وتتسع وكثير من الناس الذين يعرفونني منذ أيام الدراسة في الكرك والسلط يقولون انني قلما أتغير في تصرفي الاجتماعي مع الناس وهذا من مبدأ أني صريح ومنهجي علمي ، وأعتقد أن الحياة تستحق المعيشة وأنا دوماً متفائل ونادرا جداً جداً ما أكون متشائماً وإيماني مُطلق بالخدمة العامة وأقدَمها على الانتفاع الشخصي لأنه باعتقداي من يُقدم الخدمة العامة بصدق تؤمن مصلحته الشخصية بشكل عادي والعكس أحيانا لا يكون.

"الدستور": كيف قضيت طفولتك؟.

المجالي: الأمر الذي ألحظه وكثير من أبناء جيلي أن ما تعرضنا له في الطفولة يختلف عن حياتنا اليومية ، فنحن كنا نعيش مع الكبار ، فوالدي رحمه الله كان يدعوني للعب طاولة الزهر وأنا في السادسة أو السابعة من عمري ، وعندما وصلنا سن العاشرة كان يُجلسنا مع الضيوف الذين يزورن منزلنا ، فنجلس وآذاننا تُصغي للناس التي تتحدث عن الحياة اليومية والقضايا والمشاكل الاجتماعية ، فنتعرف كيفية طرحها والعمل على حلها فيؤشرون على المتآمر والصادق والكاذب ، فلا تصل الى سن الثامنة عشرة او العشرين إلا وانت ناضج تعرف طبيعة المجتمع الذي تعيشه ، وهذا الكلام غير موجود حاليا ، فالوالد لا يجلس مع ابنه والأبناء لا يجلسون مع الضيوف ليستمعوا اليهم وتوجد فجوة بين الابن والاب ، فتجد من يترحم على أيام زمان التي كان فيها الشاب ينهي الثانوية ويتصرف كشخص ناضج بعد أن نما واتصل مع الكبار وقد تعلم اشياء تصعب قراءتها في الكتب ، أما اليوم فالاهتمام بالكتاب وقراءته وليس التفاعل بين الاجيال والكتب التي يقرأها ، وأنا اؤكد أن هنالك اشياء غير مكتوبة تؤثر أكثر من الكتاب نفسه أحيانا فهي لُب الحياة ، وهذا أمر في غاية الأهمية.


"الدستور": كيف كان تفاعلك مع أبناء جيلك وقتها؟.

المجالي: بالنسبة لي عندما كنت في الصف السابع عملت على فتح مدرسة فأتيت بأشقائي وأبناء الجيران وأخذت أعلمهم مثل أي مدرسة ، فأدرسهم اللغات وغيرها من العلوم وأجري لهم امتحانات وحفل تخرج وهذا كله وأنا طفل وهو ما يدل على أن حُب التعليم والخدمة العامة موجود في شخصيتي.



الطب والجيش والتعليم

"الدستور": هل خططت منذ الصغر لمُستقبلك؟.

المجالي: مُنذ صغري كنت إذا وضعت أي شيء نصب عينيّ عليَ أن أتممه ويبقى ديدني حتى النهاية. ومثال على ذلك ، عندما كنت في السادس او السابع الابتدائي جاء مدير المعارف - ما يقابل وزير تربية الان حيث لم تكن وزارة تربية في الثلاثينيات - وكان المدير أحمد طوقان الذي تولى رئاسة الوزراء فيما بعد وسأل الطلبة: ماذا تريد أن تدرس في المستقبل؟. فعندما أتى دوري أجبته: أنا أريد أن أدرس الطب وأشتغل بالجيش وأصير معلماً. فسألني: أيهم؟. فقلت له: كلها ، فقال لي: الله يعينك. وفعلا درستُ الطب ودخلتُ الجيش وكنت أول طبيب أردني يعمل في الجيش العربي سنة 1948 ومن ثم عملتُ في التربية والجامعة ، وتحقق الحلم الذي كنت أحلم به فعقلي كان يتجه نحو ذلك.

"الدستور": لماذا اخترت هذه المهن؟.

المجالي: المهن الثلاث: الطب والجيش والتعليم ، كلها مهن العطاء ، فأنت تعطي وقلما تأخذ ، فعندما تقرر أن تكون طبيباً ، هنا حياتك للمرضى ، وبالجيش حياتك للوطن ، وحينما تُعلَم الطالب فحياتك له ، وهذه المهن تعني العطاء ، وأعتقد أن كينونتي بُنيت حول ذلك وتحققت بحمد الله.

"الدستور": كيف كان استقبال من هم حولك لخبر دخولك الجيش؟.

المجالي: حينما دخلت الجيش سنة 1948 لاموني لماذا انخرطت بالجيش فراتبه ضعيف وكان الوقت وقتَ حرب والحياة صعبة والأطباء في الاردن نادرون ، فكان جوابي ولم اتجاوز الـ (23) عاما حينها "اذا لم اخدم انا وغيري فمن سيخدم وكيف تكون ادارة الخدمات الطبية في الجيش؟".

وكنت مدركا أن العمل سيكون في كتيبة تضم على الأقل 20 ضابطا أردنيا كان أعلى مستوى تعليمي لأي منهم هو المرحلة الاعدادية ، ولما كان من الطبيعي أن التقي معهم في فترات الإفطار والغداء والعشاء فسأقدم لهم فكرة او كلمة او كلمتين ، وبهذا يكون المجموع في السنة ما يزيد عن 2000 كلمة أو فكرة ، وأملي أن الغالبية منهم سيستفيد من هذا الحوار والمعرفة. وأنا اعتقد أن هذا كان واجبي فليس من مهمتي فقط أن أعطي الابر والاسبرين فقط لأن الوطن علمَني وأدبَني واوصلني إلى ذلك ، فعلي أن أعيد ذلك للناس بقدر ما يمكن ، وهذا هو واجبي المقدس.

الملك عبد الله الاول

"الدستور": هل من شخصية أثرت في حياتك؟.

المجالي: ابتداءً أثر في شخصيتي والدي وأخي عبد الوهاب رحمهما الله ، أما الشخصيتان الكبيرتان اللتان أثرتا بي فهما الملك عبد الله الأول والملك الحسين.

"الدستور": هل كان لك تواصل مع الملك عبد الله الاول؟.

المجالي: عرفتُ الملك عبد الله الأول وأنا صغير وتأثرت به بشكل كبير ، وقد صادفت لقاء جلالته في أكثر من مناسبة ، وأنا أدرس الطب وبعدها ، ومن الأمثلة على ذلك جاء الملك عبد الله الاول - رحمه الله - إلى الكرك وكان مرافقه العسكري آنذاك بهجت طبارة وكان هزاع المجالي رئيساً للتشريفات وهاشم خير رئيساً للديوان ، وعند المغادرة فإذ جلالة الملك يقود حصانا اهداه اياه احد شيوخ الكرك فركض الجميع لفتح باب الحديقة وأنا ركضت لكن الموقف لم يساعدني فقد كنت وراءهم فالكبار بالعمر ركضوا وأنا ركضت وراءهم لكن لم ألحق بهم وفتح الباب وعندها نظر الي الملك فسألني بلهجة صارمة "يا ولد ، كيف تخلي الكبار يفتحوا الباب وانت تتفرج؟" ، فقلت له "يا سيدي المحل ضيق والموقف صعب". وبعد ان غادرت بحوالي 400 متر واذا طبارة يناديني "عبد السلام ، عبد السلام" ، فقال لي "ارجع فجلالة الملك يريد أن يراك" فعدت ، وذهبت معه واذ هم يجلسون في الحديقة فسلمتُ عليه وقبلتُ يده فقال "جيبوا كرسي" وجلست قبالته فقال لي "أنت تدرس الطب؟" فقلت: نعم ، فقال لي "الطب.. الطب" ، قلت له: نعم ، نعم.. فقال "أين؟" ، فقلت: بالشام يا سيدي ، فسألني: كم عدد الفقرات بالجسم وكم عدد عظام الرأس؟" ، وأسئلة أخرى معظمها طبية ، فأجبته إجابات صحيحة أعجبته ، ومن ثم سأل "الاضلاع القصيرة باليمين أطول ولا باليسار". صمتُ قليلا وقلت له "يا سمو الامير أنا آسف أنت أعلم" فقال لي "نعم ، نحن أعلم".

ومن ثم قال جلالته - وكان أميرا وقتها - "على كل حال ، أنت تدرس الطب واريد ان ابعثك الى المانيا".. ومن ثم قال "لا ، في اسطنبول". وبعدها مررت الى عمان ولم تسنح الفرصة أن اقابله ولم تتم البعثة.

ومن اللقاءات مع الملك عبد الله الاول كنت في العام 1949 طبيباً لمعسكر المحطة والعبدلي والحرس الملكي وكان حابس المجالي وقتها قائداً لكتيبة الحرس الملكي وهزاع المجالي رئيساً للتشريفات ، وكنت أقوم بجولة تفتيشية على احدى الكتائب فاذا هم يقولون ان جلالة الملك جاء الى الكتيبة ، حيث كان يأتي ويجلس بين العسكر ويشرب الشاي ، فركضنا للسلام عليه وأنا ارتدي اللباس العسكري ، فاقتربت منه وقد عرَفه هزاع المجالي - رحمه الله - بي وقال "يا سيدي الدكتور عبد السلام المجالي" ، فنظر إلي وقال "ايش ، انت دكتور؟".. قلت "نعم".. قال "دكتور ، دكتور تأخذ النبض وتسمع القلب وتعطي ابر؟" ، قلت "نعم" فقال "سبحان الله مغير الاحوال.. كيف واحد من المجالي صار طبيبا.. والله الدنيا تغيرت".

وهذه اللحظات أذكرها ، كما أننا كنا نسمع أكثر عن شخصيته من علمه وأدبه واجتماعاته كانت تؤثر في نفسي ، فهذا الشخص كان لديه بُعد في الرؤية خاصة في القضايا العربية ، فيرى ما لا يراه الآخرون وينصح الأمة التي كانت لا تستمع له ، بل على العكس كان العرب يهاجمونه.

انا كنت معجبا بجرأته وأدبه وحديثه وقيادته ، ولا شك أنه يُمثل قيادة بالمعنى الصحيح ، فهو قريب الى القلب ويلتقي الناس ويتحدث اليهم ويجلس معهم.. لا شك أنه مؤثر.



مع الملك الحسين

"الدستور": مواقف تذكرها مع الملك الراحل الحسين؟.

المجالي: ما ذكرته في الكتاب عندما كنت مديرا للخدمات الطبية الملكية وطبيبا خاصا لجلالته ، حيث شكوته للحكومة لمنعه من الطيران خشية من لحاق الاذى به بسبب التهاب الجيوب ، فقدم حينها هزاع المجالي استقالته للملك ، وحينما سأله عن السبب قال له انك تطير وهو ما يشكل خطراً على حياتك ، وسأل الملك هزاع ان كنت أنا من اشتكى عليه ، ونحن كنا خائفين عليه لأن التهاب الجيوب يجعل الطيران خطراً على الحياة.



"الدستور": وصفك الملك الراحل بالصبور.. أين وجد ذلك؟.

المجالي: صبري في عملي ، فالطب من أصعب المهن ، كما ان للمفاوضات جهدا كبيرا ، وانا نادرا ما (يطلع خلقي) ، وفي البرلمان كم انتقدوا وصاحوا وانا أبتسم وأضحك ، وهنالك من كان يغتاظ لماذا ابتسم ، حتى أن الصحافة هاجمتني ظلما وعدوانا ، والان منهم من اعتذر لي لمهاجمتي حينها.

"الدستور": هل كنت في الاردن عندما توفي الملك الحسين رحمه الله؟.

المجالي: نعم ، وأذكر آخر مرة حين عودته للاردن من رحلة العلاج ، كنت أرقد على سرير الشفاء في المستشفى بعد أن كسرت قدمي ولفت بالجبيرة ، واذكر انه عندما عاد لم اخرج لاستقباله فرأيته على التلفزيون وصلى على الارض وركب بالسيارة والهواء والمطر ، وقلت في نفسي "سأتصل به بعد قليل حين تهدأ الامور لأهنئه بالسلامة واقول له ان ما جرى يعرض صحته للمتاعب" ، واذ بجلالته يهاتفني ويقول "مرحبا يا أخي.. الحمد لله على السلامة.. اعذرني فانا غير قادر ان ازورك".. فقلت "العفو يا سيدي انا الذي اعتذر ، وانا من يريد زيارتك".



الجامعة الأردنية

"الدستور": ما زال يذكر الكثيرون مرحلة عبد السلام المجالي إبان رئاسته للجامعة الاردنية من العام 1971 - 1967 ومن العام 1980( - )1989 ، ماذا حققت مما لم يحققه غيرك؟.

المجالي: أنا نشأت مع الجامعة بذرة أمل ورافقتها خلال المسيرة كلها فكراً وإنشاءً ورئاسةً ، وتطلعي إلى التعليم روحا وعملا لم تأت به الفرص حتى سنة 1961 ، وذلك عندما زار قيادة الجيش ضيف انجليزي وهو نائب يدعى "فلاتشر" وكان حابس المجالي حينها قائداً للجيش ، وصادف أن المترجم المختص كان غائباً فاستدعيت للترجمة ، فحضرت واذ بالضيف الانجليزي يوجه لي الحديث ويقول لي "اسأل الجنرال ماذا يريد كمساعدة من انجلترا؟" ، فترجمت لحابس باشا ذلك فقال قل له "الأسلحة والدبابات تبلى والعلم يبقى ، وانجلترا مشهورة بالعلم ، ونحن ليس لدينا جامعة ، وأريدهم أن يساعدونا بانشاء جامعة" ، فقلت لحابس "ما علاقتك أنت بذلك؟" ، فقال لي "فقط انقل له ذلك" ، فترجمتها للضيف فاستغرب الرجل ما هي علاقة الجيش بالجامعة ، لكنه قال "حين أعود الى انجلترا سأوصل ما طلبتم" ، وفعلا بعد شهرين أتى فريق على حساب الجيش مؤلف من (3) أشخاص من جامعات لندن وكامبردج واكسفورد ، وباعتباري من أوائل الذين كانوا في صورة الموضوع التقيت بهم فدرسوا الموضوع من جميع جوانبه وقدَموا تقريراً بأنه يجب انشاء جامعة على أن تبدأ بدار معلمين ، وكان هذا القرار في أواخر العام 1961 ، وفي مطلع العام 1962 تشكلت حكومة وصفي التل - رحمه الله - وكان برفقته شقيقي عبد الوهاب الى جلالة الملك حسين الذي اصدر ارادة ملكية بتشكيل اللجنة الملكية للتربية والتعليم للنظر في كل السلم التعليمي والإجابة عن الأسئلة التالية: "هل يوجد لزوم لانشاء جامعة؟. واذا كان الجواب (نعم). كيف ومتى واين؟. ووقتها لم تكن هنالك اموال كافية ، لكن جاءت تبرعات للانفاق على هذه الدراسة.

"الدستور": من هم أعضاء اللجنة الملكية؟.

المجالي: كانت اللجنة الملكية مكونة من عضوية (5) أشخاص هم المرحوم بشير صباغ وعبد الرحمن بشناق وموسى ناصر وقدري طوقان وعبد السلام المجالي وتربويان من الولايات المتحدة الامريكية. وقامت اللجنة بدراسة فعلية في الاردن وذهبنا الى دول عالمية في اورويا وامريكا للاطلاع على تجارب غيرنا وقدمت تقريرها للحكومة في شهر آب سنة ,1961

"الدستور": ما أبرز توصيات اللجنة الملكية؟.

المجالي: أهم التوصيات تمثلت في ألا ترتبط الجامعة بالحكومة بحيث تكون جامعة وطنية يحكمها مجلس أمناء يختارهم جلالة الملك بصفته رئيس الدولة ولها الاستقلال المالي والاداري ، وفعلا بدأ عمل أول مجلس أمناء وكان مؤلفاً من المرحوم دولة سمير الرفاعي (رئيساً) وعضوية كل من سعيد المفتي وخليل السالم وصبحي عمرو وعبد المجيد شومان ومحمود الدجاني ومصطفى خليفة وقدري طوقان وانا ، وجرى نقاش حول محتوى التقرير والتوصيات في شهر آب من العام 1962 ووقتها اختلفنا مع الامريكان بعد أن قالوا ان انشاء جامعة في الاردن يحتاج الى 5 - 6 سنوات ، لكن كان لدينا اصرار بانشائها على الفور وصدرت الارادة الملكية بانشائها في أول أيلول ، أي خلال اسبوعين ، وبنفس المجلس ، على ان تكون غير حكومية ومستقلة ولها مجلس أمناء يحميها من أي تدخلْ كان ولها الاستقلال المالي والاداري. وصدرت الارادة الملكية في 2 ايلول عام 1962 ، وبدأت الدراسة في 15 ـ 12 من نفس العام وبلغ عدد الطلاب حينها 167 طالبا وطالبة جميعهم من الأردنيين ، أي أن كل ذلك جرى خلال (3) شهور.

"الدستور": هل عُين على الفور رئيس لها؟.

المجالي: كانت أول كلية أنشئت هي كلية الآداب وعميدها معالي الدكتور ناصر الدين الأسد - الله يقويه - وكانت الكلية الوحيدة ، وأنشئ بعدها كلية الاقتصاد والتجارة وكلية العلوم.

"الدستور": استلمت زمام أمور الجامعة في ظروف حساسة.

المجالي: أنا كنت في مجلس امناء الجامعة وعينت رئيسا لها سنة 1971 ، وكانت الظروف صعبة في أعقاب أحداث ايلول ، ولم يكن بالأمر الهين أن ضابطاً ووزيراً يستلم الجامعة بعد تلك الأحداث لكن الأمور تيسرت ، وانا كنت أؤمن بقضية التعليم وهي في دمي وأؤمن إيمانا مطلقاً بحرية العاملين في كل الجامعة من موظف الى استاذ وعامل ومشاركتهم وهذا كان منطلقنا للعمل على أساسه.

"الدستور": كان لديك همّ يتعلق بإنشاء كلية للطب.

المجالي: هذه قصةً لا أصدق أحيانا كيف تمت.. فانا استلمت ادارة الجامعة في 18 آب ,1971 وفي مطلع ايلول ، أي بعد حوالي اسبوعين ، اتخذ مجلس العمداء (الاداب والاقتصاد والعلوم) قراراً بانشاء كلية الطب وكلية الشريعة والاعلان عن قبول الطلبة ، على الرغم من أنه لم يكن هنالك أي مكتب ولا مدير ولا مشروع ولا كتاب ولا فلوس.

"الدستور": كيف تمكنتم من النهوض بالجامعة؟.

المجالي: كان ايماني مطلقاً بقصة الحرية والمشاركة ، وبعد فترة من استلامي لرئاسة الجامعة أتتني شكاوى من أن طالبات يرغبن بدراسة تخصص باللغة الانجليزية إلا أن ما يعطل عليهن رسوبهن في تخصص الجغرافيا او التاريخ رغم انهن متفوقات في التخصص الذي يرغبنه ، فشكلت لجنة مكونة من 3 اساتذة ليتدارسوا الموضوع وكيفية حله ، وبعد شهرين أو ثلاثة جاؤوا بالدراسة لننتقل الى نظام الساعات المعتمدة وحينها لم اكن قد سمعت به شخصياً ولم أقرأه من قبل ، ويقال إنه امريكي فأخذته ودرسته وأعجبني وتجاوب مع ما في نفسي ، وأهم شيء أن فيه حرية للطالب بأن يختار المادة والاستاذ الذي يريده والوقت الذي يناسبه للدراسة والسنوات التي يريدها من أجل اكمال دراسته ضمن اطار محدد ، فادخل هذا النظام (نظام الساعات المعتمدة) وكل الوطن العربي نقل التجربة الاردنية بعد ذلك.

وأشير هنا الى ان هذا النظام يتجاوب مع ما في ذهني ووقتها كان معظم الاساتذة من سوريا يُدرسون يومي الاربعاء والخميس ويغادرون ، وكانت الدراسة تبدأ عند الساعة الثامنة صباحا وتنتهي عند الساعة الثانية من بعد الظهر ، فمن اجل التطبيق الجيد لهذا النظام اتخذت الاجراءات ليصبح الدوام من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء وعطلة نهاية الاسبوع اصبحت يومي الخميس والجمعة بعد ان كانت الدراسة لمدة (6) أيام.

"الدستور": هل تقبل الطلبة النظام الجديد؟.

المجالي: اثار النظام الجديد استياء الطلاب وبعض الاساتذة عند بدء تطبيقه وقاوموه ، لكن سرعان ما تقبلوه وأعجبهم ، ونتيجة لذلك زاد عدد المقبولين من الطلبة وقلت الحاجة الى الاخوة السوريين الذين أسهموا مساهمة قيمة في السنوات الاولى من انشاء الجامعة ، كما وجدت الجامعة ان مدة الـ (3) شهور العطلة في فصل الصيف طويلة وتتعطل معها المؤسسات فادخل الفصل الصيفي وهو فصل اختياري.

"الدستور": كيف كانت ادارتك للجامعة والحياة اليومية فيها؟.

المجالي: كان احد السياسيين الاردنيين يدعم توجهات الجامعة ، وهو رياض المفلح ، واذكر انه كان نائبا او عينا ودعم عملنا بوضع قانون سُمي قانون ضريبة الجامعة الاردنية بحيث ان للجامعة ضريبة يدفعها الموطن دون ادخالها في موازنة الدولة ، فكان لدى الجامعة استقلال مالي واداري كان يُناط بها وضع انظمتها الداخلية الخاصة المالية ويقرها مجلس الأمناء ، أما الانظمة الداخلية الخاصة الادارية فيقرها مجلس الجامعة واما الانظمة الخاصة الاكاديمية فيقرها مجلس العمداء. ونظمت الجامعة عملها كما هو حال هيكل الدولة ، فيها رئاسة الدولة وفيها مجلس نواب واعيان وحكومة ومحافظات ، فرأس الهيكل مجلس الامناء ومجلس الجامعة مثل البرلمان ويجلس في البرلمان عمداء الكليات واستاذ ينتخب يمثل الكلية وطلاب يمثلون الطلاب وموظفون يمثلون الموظفين وممثل لاي جهة تخدم الجامعة ، ومجلس الجامعة مرتبط به اكادميون وغيرهم واحدى صلاحيته الانظمة الداخلية الخاصة للجامعة وحكومة الجامعة مجلس العمداء كمجلس الوزراء ومجالس الكليات كالمحافظات.

برنامج القيادة الواعدة

"الدستور": ماذا عن البرنامج الذي ابتكرته في الجامعة؟.

المجالي: برنامج القيادة الواعدة ، ويعمل على استقطاب الطلبة المميزين في الأقسام ، وكل سنة كنا ننتقي أفضل 3 طلبة من كل قسم من أقسام الجامعة بعد ان يقطعوا حوالي (70) ساعة معتمدة وعلاماتهم جيدة يلتقون بلجنة من العمداء لاختيار فريق من (30) طالبا وطالبة شريطة ان يكون واحد او اكثر من كل كلية في الجامعة يلتقون كل أسبوع متخذ قرار في الاردن - كجلالة الملك وولي العهد ورؤساء الوزراء وكبار رجال الدولة ورجال الاعمال والسفراء...الخ - لمدة (3) ساعات يستمعون اليهم ويجادلونهم ومن ثم نرسل هؤلاء الطلبة الى دولة عربية لمدة اسبوعين لكي يقابلوا قادة الدول العربية وفي الشتاء يذهبون الى دول اوروبية يلتقون قادة الدول هناك فيمنحهم ذلك الفرصة لكي يتفاعلوا ويحتكوا مع القادة في بقاع الارض ولننظر بعد ذلك كيف ستتطور مهارات الشبان وتتوسع مداركهم ويصبحوا قياديين في المجتمع.

"الدستور": لماذا برنامج القيادة الواعدة؟.

المجالي: لايمان الجامعة بأهمية تطوير الشباب ، فاستحدث هذا البرنامج ليمثل نوعاً من الاهتمام بالطلاب الواعدين الذين يتمتعون بعلم وخلق جيدين ولديهم ملكة القيادة ، وان مثل هذا البرنامج يُعرض الشباب ومن التخصصات المختلفة للتجرية بشكل مباشر ، وعندما يجلس الشاب مع ملك او رئيس وزراء لمدة 3 ساعات كل اسبوع نرى السؤال الذي يوجهه والإجابة التي يحصل عليها من قبل المسؤولين ، وكل هذا يعيطك شيئا من التأثير على مفاتيح عقولهم خاصة اذا تملكته القابلية لان يكون قائدا ، وباعتقادي ان قائد أي دولة أو مسؤولا في أي مؤسسة (مدرسة ، بيت ، شركة ، وزارة) اذا كان جيدا وناجحا سيجعل منها امثولة ، ونحن لدينا مثلا الملك عبد الله الاول والملك الحسين والملك عبد الله الثاني الذين جعلوا الاردن في مصاف الدول المتقدمة رغم انه بلد لا يملك الامكانات ولا الموارد الطبيعية ، وهذا ما نسميه القيادة ، فالقائد الناجح يقدر مشاعر الناس ويجعل كل انسان يعمل معه يظهر ابداعه ويكشف عن مواهبه ، بحيث اذا كنت رئيسا لجامعة او وزيرا فانت كقائد ناجح يجب ان تجعل العاملين معك قادرين أن يقوموا باتقان عملهم ، فالقائد الناجح يجعل كل من يعمل معه متقدمين ناجحين.. هكذا تبنى الامم.

بعد ذلك طورنا مشروع القيادة الواعدة ليصبح مشروعاً دولياً على نطاق الامم تحت جامعة الامم المتحدة ، فتشرك شبابا من 30( - )40 يحملون تخصصات ومهنا مختلفة كالطبيب والمهندس والضابط والشرطي والمعلم والدبلوماسي ومن كل الدول وللذين يُعتقد أن لهم مستقبلا قياديا يأتون مثلا لعمان ويتحدثون ويحاورون ويناقشون ومن ثم يؤتى لهم بقادة من العالم للحديث معهم ومناقشتهم ومن ثم ينظمون بفرق ، كل فرقة تزور عشر دول بينها الصغيرة والكبيرة والتي تختلف فيما بينها في الاديان والثقافات ، ويختلط هنا الطلبة فيما بينهم ، وخلال زياراتهم لكل دولة تتم لقاءات مع قادة تلك الدول الرسميين والمؤسسات المدنية ومعالم البلاد ، فعندما يعود الجميع الى المركز تعرض كل مجموعة ما رأت وسمعت.

"الدستور": كيف استطعت أن تضفي أجواء التشاركية بين مكونات الجامعة؟.

المجالي: تحت عنوان الحرية والمشاركة ، كنا في الجامعة نعمل مجموعات شبابية طلابية من كافة السنوات (سنة أولى وسنة ثانية وسنة ثالثة وسنة رابعة) وهذا المشروع يجسر الفجوة بين جميع المهن والاديان والجنسيات...الخ ، بحيث يعين لهم عضو هيئة تدريس ليلتقي بهم ساعة في الاسبوع على الاقل ، وحددت بين الثانية عشرة والواحدة ظهرا حيث القاعات تخصص خلال هذه الفترة لهم اذ لا توجد محاضرات ، يلتقي بهم المدرس ليس كأستاذ ولا كناصح بل كأخ كبير لهم فيجلسون معه ليستعلموا عن الجامعة او خارجها ويقترحون أي شيء يريدون التطرق اليه وينتقدون اي شيء خارج او داخل الجامعة ومن الممكن أن يقوموا باجراء حوار ، ووظيفة الاستاذ تسهيل الحديث لمن يريد التحدث في المجموعة فيتعلموا اكثر من بعضهم وخلفياتهم الاجتماعية المتنوعة فكانت لقاءاتهم دون سُلطة او علامات ليبني علاقة دفء بينهم.

ويأخذ المدرس الملاحظات فيجتمع القسم ليقدم كل عضو خلاصة ما دار في جلسته مع الطلاب ونفس الطريقة التي تمت مع الطلبة للحوار والمناقشة تتم مع رؤساء الاقسام والعميد لينقلوا ما الذي يريده الطلبة والاساتذة أيضاً ، ومن ثم العمداء مع نائب الرئيس بنفس الطريقة ومن ثم العمداء ونواب الرئيس مع رئيس الجامعة ليجلسوا ساعتين كل اسبوع ، وقد خصص يوم السبت لنائب رئيس الجامعة مع الكليات العملية والثلاثاء مع الكليات الانسانية لتصل أي معلومة بنفس الطريقة.

"الدستور": تميزت فترة رئاستك للجامعة بالتماس المباشر

المجالي: أمضيت 14 عاماً كرئيس جامعة لم أتناول خلالها الغداء في منزلي اذ كنت دوما اتناول هذه الوجبة في الجامعة ، فانزل من المكتبة وامشي بالجامعة ومن يريد أي استفسار أو طلب يأتي ويتحدث إلي بشكل مباشر ، واذا اراد أن يذهب للغداء فيذهب معي واقف أنا مثله على الدور وادفع مثلي مثله.

وهنا يمكن السؤال في ظل هذه الظروف "هل من طالب يمكن أن يشتكي على الطعام مثلاً؟". فالطالب يشاهد الرئيس يوميا وصوته مسموع ويشعر ان المعلم اخوه وحبيبه ليس شخصا (ينجحه ويسقطه).. فهل من الممكن ان يشتكي من سوء الطعام الذي يتناوله الى جانب رئيس جامعته؟.. وهنا نقول ان الجامعة تحولت من نظرة تعرف بالسلطة الى علاقة احترام وألفة وحب تجمع الطلبة بالاساتذة ، لذلك لم تحدث عندي مشاغبات هامة خلال 14 سنة من رئاستي للجامعة الاردنية رغم انها جاءت عقب فترة أحداث الفدائيين وكثرة الاحزاب ومنتسبيها من الطلبة في ذاك الوقت ، لكن كما قلت فان الانسان في الجامعة كان يشعر أنها ملكه وهل من عاقل يؤذي مُلكه؟.

"الدستور": كيف ترى حال جامعاتنا اليوم؟.

المجالي: أؤكد انه عندما تخلق من المؤسسة حبا واحتراما فإنه لن يحدث أي عنف ، أما الأستاذ لا يعرف الطالب والعكس صحيح ، ولا رئيس الجامعة يعرف الاستاذ ، والاستاذ لا يعرف الرئيس عن قرب... فلا يعقل أن تدار الجامعات بالـ"ريموت" ، فحينما يراك الطالب دوما وتسمع له وتهتم بحقه ، لماذا يخرّب؟.



مفاوضات السلام

"الدستور": لماذا اختارك الملك الحسين لرئاسة مفاوضات السلام؟.

المجالي: الله يرحمه كتب ذلك في الرسالة التي بعثها لي وضمَنها رأيه في الموضوع.. العمل في المفاوضات ليس هينا. وعاطفيا الناس لا تقبل الدخول في هذه العملية ، لكن انا انسان أؤمن بالسلام ايمانا مطلقا وشاركت مع الملك عبد الله الاول والملك الحسين هذا الايمان حيث كان يفكر بطريقة علمية منطقية بموضوع الفلسطينيين. واشير هنا الى انه باعتبار عسكريتهم جيدة كانوا يعلمون كم القدرة العربية الموجودة بلا غش والقدرة الاسرائيلية دون تقزيم ، فلم يعظموا امكاناتنا ولم يقزموا امكانات العدو وكانوا يعرفون الحقيقية.. اذا دَخلتَ الحرب فالميزان ليس في صالحك فانت خاسر ، فالسلام كان خيرا لنا وخيارا استراتيجيا.

"الدستور": هل تتفق هذه الطروحات مع أفكارك؟.

المجالي: أنا أشارك بذلك من نظرة عقلانية وليست عاطفية ، وحسابك يجب أن يكون دقيقاً جدا ، واذا دخلت معركة تعرف من عدوك ومن يسانده وما هي قوتك ومن يساندك ، واذا لم يكن الميزان لك لا تدخل ، ومن هنا كان ايماننا بقضية السلام ، وعندما طلب مني جلالة الملك الحسين أن أترأس وفد المفاوضات قبلت مباشرة ولم أجادل او أسأل سؤالا ، فهو يتجاوب مع تفكيري رغم انني لست دبلوماسيا او اخصائي مفاوضات خصوصا في القضايا الخارجية ، ولكن ذلك ينسجم مع تفكيري ، وعندما قمت بوداع جلالته قبيل الانطلاق الى مدريد سألته إن كانت لديه أي توجيهات فقال "ما تقبله أنت أقبله أنا والشعب الاردني يقبله".

"الدستور": هل كان الملك الحسين يهيئك لرئاسة الوزراء حينها؟.

المجالي: لا أعرف ، ليس بالضرورة ، لكن اعتقد انه كان يثق بي ، ويجب ان تعود للرسالة التي بعث بها إلي حينها ، وحتى تتحمل المسؤولية يجب ان يكون لديك رصيد ، فاذا اردت العمل بالتجارة يجب ان يكون لديك رصيد ، لانك اذا تعرضت الى الخسارة ستكون فادحة اذا لم يكن لديك أرضية ورصيد ، فلعل جلالته نظر الى مسيرتي فكلفني بهذه المهمة.

"الدستور": كيف وجدت انعكاس ترؤسك للمفاوضات بين اقربائك؟.

المجالي: كانوا فخورين ، وانا فخور ، وطول وقتي اقول الحمد لله الذي أمدَ بعمري ، والشكر للملك الحسين الذي منحني الفرصة ان اقدم خدمة لوطني بعودة مائه وأرضه وكرامته ، وحمايته من الوطن البديل دون أن أنزف قطرة دم.



الوطن البديل

"الدستور": هناك دعوات في الكنيست الاسرائيلي لجعل الارض الاردنية وطنا بديلا.. كما ان رئيس الموساد الاسرائيلي السابق داغان قال ان الاردن لم يستفد من معاهدة السلام؟.

المجالي: هذه آراء شخصية لكن انت ماذا تريد؟.. ماذا تريد كأردني.. هل تريد أرضك وماءك؟.. وتريد اقتصادك؟.. الناس تنسى انه انت كنت عطش والآن تأخذ من 60 - 70 مليون متر مكعب من طبريا وانه صار لك حدود لم يكن معترفا بها سابقا وكل ذلك دون قطرة دم ، فكامل حقي أخذته.

"الدستور": هل التزمت اسرائيل بذلك؟.

المجالي: أعدت مياهك أم لا؟.. انسحبوا من الارض أم لا.. رجع الاقتصاد أم لا.. رجع كياننا بالنسبة للوطن البديل؟.. هذا ردّ على من ينتقد دون دراسة معمقة. أما القضية الفلسطينية فكل العالم العربي والاسلامي طلب من الاردن وقيادته خاصة أن تتخلى عن الوحدة وضغطوا واتهموا الملك الحسين والملك عبد الله الاول من قبله حتى تجاوب معهم عام 1988 من خلال فك الارتباط ، فكيف يطالب الاردن بشيء أصر العرب عليه بتركه ، فالعروبة كلها طلبت ان يتخلى ، ولم نتخل بشكل كامل ، فنحن نخدم القضية بشكل اكبر مما كان قبل معاهدة السلام ، خاصة في الاشياء الحياتية ، المعونات الطبية والبشرية والسياسية. والاردن قادر لانه مُصدَق الكلمة ولاننا عقلانيون ونحن اقدر على خدمة القضية مما كان سابقاً.

"الدستور": هنالك أرقام تتحدث عن وجود 280 ألف شخص يعيشون في فلسطين يحملون الجنسية الأردنية؟.

المجالي: هذا كلام لا افهمه بدقة.. بطاقة صفراء وحمراء وخضراء.. فيجب أن نكون قادرين دوماً وموحدين تجاه ما يمكن أن يخبأ لنا ، فمشكلة الوطن البديل تعني إزالة الحكم وليس كثرة الفلسطينيين ، وهنالك من الناس من يعتقد أن الوطن البديل يكون بكثرة الفلسطينيين ومجيئهم وتهجيرهم ، لكن حقيقة ما يفكر به الاسرائيليون الغلاة هو ازالة نظام الحكم واقامة جمهورية فلسطين في عمان لا سمح الله.

"الدستور": حيدر عبد الشافي رئيس مفاوضات الجانب الفلسطيني في مدريد وواشنطن استقال بسبب الخلاف على ازالة المستوطنات.. والان الفلسطينيون يبحثون عن وقفها؟.

المجالي: لا اعلم ، عبد الشافي - رحمه الله - غضب كثيراً بعد الكشف عن اوسلو وأنها "صارت من وراء ظهره" ، وهو لا يعلم رغم انه رئيس لجنة المفاوضات ولم يُخبَر الا بعد ان خرجت للناس ، أما المستوطنات فربما كانت من جملة الاشياء التي أدت الى استقالته.

"الدستور": هل تعتقد ان الفلسطينيين ما زالوا على طاولة السلام كما هم على طاولة الحرب؟.

المجالي: طبعا ، منظمة التحرير الفلسطينية تسعى الى السلام وهذه استراتيجيتها.

رئاسة الحكومة مرتين

"الدستور": هل من ربط لانخفاض عدد مانحيك الثقة بترؤسك مفاوضات السلام في العام 1993؟.

المجالي: التصويت كان قبل المعاهدة وقد يكون هنالك حراك لهذا السبب ، لكن اتذكر أنه حينما أتت المعاهدة للبرلمان وافق عليها حوالي 54 نائبا ، أي أكثر من عدد مانحي الثقة لي.

"الدستور": كيف تجد تسابق رؤساء الحكومات للحصول على الثقة من النواب وأنت حصلت على (41) صوتا في المجلس الـ(12)؟.

المجالي: الله وفقنا في فترة رئاستي للحكومة من خلال تطبيق فصل السلطات ، فلم يشترك معي نواب إلا بفترة قصيرة سبقت توقيع المعاهدة ، وانا احترم التشريع واحترم النواب بقول كلمتهم ولا اعتقد انه من الاصول الاخلاقية ان تذهب لاحد وترجوه منحك صوته ، وهذا ما يسمى بـ "اللوبي" ، فانا لا اؤمن به ، وكنت اقول دوما انني احترم النواب واقدرهم واحترم نفسي ولا اذهب لاحد ولا اقبل على نفسي ان اقول لهم انا رجل طيب واعطوني ثقتكم ، وكأنني اشك بقدرتهم ، وانا لا اشك ، فهم يعرفون الصالح من الطالح ، واذا اعتقدوا اني صالح سيعطونني أصواتهم ولا يمكن ان اقبل ان اعمل لوبي ، وهنا انوه الى ان قسما كبيرا فسر ذلك باني "شايف حالي" ، وهذا تفسير مجحف ، فالقصة ليست كذلك ، بل احترامي لهم ولعقلهم ومعرفتهم للبلد ورجالاتها وصدقهم منعني من اتباع "لوبي" وان اساومهم على مصالح فهذا لا يجوز ، واقول انه حتى بعض من صوت ضدي اعتذروا لي لاحقا.

وبالمناسبة ، في قضية الـ 41 صوتا ، المهم ليس عدد المانحين بل من حجبوا ، فاذا ارادوا اسقاط الحكومة عليهم ان يأتوا بـ 41 صوت حجب لكن من حجب كان عددا اقل من هذا ، ولو حصلت على 31 قد تنفد الحكومة لكن معنويا لن تكون ايجابية.



"الدستور": هل تعتقد ان نسبة الثقة مؤشر لادارتك العملية الانتخابية بنزاهة؟.

المجالي: ممكن ، لا اعرف ، ، لكن اقول ان الناس الذين صوتوا ضدي ويؤمنون باللوبي تساءلوا "لماذا لم اتصل بهم؟" ، وهذا نتيجة سوء فهم لماذا لم ارجهم او اتوسط لديهم بطلب الثقة منهم؟. وهنالك من لم يصوت لاسباب اخرى.

"الدستور": كيف كنت تختار وزراءك؟.

المجالي: انا اعرف الناس جيداً بسبب عملي في الجيش والتربية والصحة والجامعة ، والمفاوضات جعلتني اكون اكثر اطلاعا على قدرات الناس ولم أجد صعوبة في البحث عن الشخص المناسب وكنت محظوظا بذلك ، ولم اسمع ان هنالك من الوزراء الذين شاركوني في العمل فاسدا او مرتشيا وان كان قسم منهم لم يوفق في العمل لكن مجملهم من احسن الناس ، وانا اعرف تقاليد البلد والتخصص والتوزيع وشرائح الشعب المختلفة واني محظوظ بتلك المعرفة حيث سهلت لي التعاطي مع الناس.

"الدستور": كيف كانت علاقتك بهم؟.

المجالي: عاملتهم بالوزارة كما الجامعة ، انا اؤمن باللامركزية وتفويض القرارات واستعدادي دوما ان اتحمل اخطاءهم لكن عليهم ان يتخذوا القرارات ، وكنا نبدأ جلساتنا في مجلس الوزراء بالعصف الذهني ومن ثم الامور الروتينية ، وانا كنت اعمل محضراً لتلك الجلسات بحيث لم يكن هنالك تدوين في السابق. وكانت جلسات مجلس الوزراء السبت والثلاثاء ويبدأ دوامي عند الساعة الثامنة صباحا ، وبقية الايام مطلوب من كل وزير ان يعمل لقاء اسبوعيا يحدده في يوم يختاره ليلتقي مع الامين العام ومديري الدوائر وعلى هؤلاء ان يعملوا نفس الشيء مع رؤساء الاقسام عبر لقاء اسبوعي محدد لينتقدوا او يستعلموا او يقترحوا ، واحيانا كنت أذهب لحضور لقاءات الوزراء ولا اجلس على رأس الطاولة بل يرأسها الوزير واجلس بينهم لأنظر كيف تدار الجلسة ، وكنت انفذ الزيارات بشكل مفاجئ ، لكن هنالك من كان يعتبر هذه الزيارات نوعا من التفتيش عليهم ، لكن هذا ليس صحيحا بل لكي استمع لحوار المدراء مع الوزراء وقدرتهم على الحديث واخلاصهم وعملهم ، وبهذه الطريقة اصبحت اعرفهم عن قرب ، وهذه اللقاءات طبقتها على مستوى المحافظين فتجدني في ذات يوم صباحا في العقبة وهكذا.

هذا العمل وفق هذه المنظومة منحني فرصة التعرف على موظفي الدولة عن قرب فكنت اجالسهم واستمع اليهم.

أجواء استقالتين من الحكومة

"الدستور": حدثنا عن أجواء استقالتك؟.

المجالي: اضطررت ان اقدمها في الحكومة الاولى عبر كلمات شعرية في شهر تشرين الثاني 1994 ، وقَبًل الاستقالة في كانون الثاني عام 1995 ، واذكر حينها انه زارني جلالة الملك الراحل في منزلي وتحدثنا ومن ثم قال لي: يا ابا سامر أنا ادركت ما كنت تقصده ، وهنا كان يقصد ما طلبته لقبول استقالتي في وقت سابق اذ شرحت له بأن الدولة بحاجة الى التغيير بعد أن عملت المفاوضات والمعاهدة وقانون الانتخابات وضريبة المبيعات وقلت له "ارجوك يا سيدي فنحن بحاجة الى تنفيس الاحتقان".

"الدستور": هل منحك الملك الحسين اجازة سنتين من رئاسة الوزراء خلال عامي 95 - 97؟.

المجالي: ممكن ، لانه عندما وافق على الاستقالة قال لي "بس بشرط الا تطيل الاجازة".

"الدستور": هل استقالتك الثانية سببها ضغط الشارع بعد قصة المياه الملوثة؟.

المجالي: المرة الثانية زارني سمو الامير حسن وقال لي "جلالة الملك وافق على الاستقالة" اذ ان جلالته كان في رحلة العلاج ، وقصة المياه ملفقة فقد اتت موجة حر شديدة وادت الى عفونة في المياه وظهرت رائحة وطعم غريبان لم تتسببا بادخال ولو شخص واحد الى المستشفى او ان شكا أي احد من معدته ، وانا للصدفة كنت خارج البلاد وعندما عدت تصورت امام عدسة التلفزيون وانا اشرب الماء من محطة زي ، لكن اقول ان أسبابا مختلفة ادت الى تأجيج الموضوع فهنالك مزاج ومعارضة ومن الخارج واصبح البعض يتحدث عن ان اسرائيل قصدت التسميم وتلويث المياه ، وهذا كلام غير صحيح فاسرائيل كانت تشرب من نفس المياه.

"الدستور": وماذا عن منذر حدادين وزير المياه الذي استقال على اثرها؟.

المجالي: الرجل لا ذنب له.. لكن ، في محاولة للتهدئة بعد ضغط الشارع طلبت منه ان يقدم طلب اجازة وطلب استقالة وسوف يُبت بها من قبل جلالة الملك الحسين بعد عودته سالما من المرض.

مواقف صعبة

"الدستور": هل من مغامرات لك عالقة في ذهنك؟.

المجالي: مغامرة لا.. لكنني عندما ذهبت لاختص في اللغة الانجليزية بالمملكة المتحدة حاولت ان انتحر ، كما ان هنالك موقفا صعبا مر علي عندما خطفت وانا وزير في عمان من قبل الفدائيين وكذلك خطفي أيضا في بيروت انا وابنائي.. كانت مواقف صعبة.

كتاب رحلة العمر

"الدستور": ما الذي دفعك لإصدار أول كتاب لك "رحلة العمر.. من بيت الشعر إلى سدة الحكم"؟.

المجالي: حقيقة أني اردت من خلال كتابي وضع هذه التجرية بين ايدي ابناء أمتي لكي يستفيدوا منها ، فالأمر ليس للمباهاة ، بل شعرت أنه حرام دفن تلك التجربة معي دون أن يستفيد منها أبناء الأمة والوطن ، وشعرت أنه سداد لبعض الدين للوطن والأمة التي اعطتني اياه من فرصة التعليم وقيادة مؤسسات هامة في الدولة استطعت ان اعملها خلال مراحل عديدة من حياتي.

وبالمناسبة يمكنني القول ان الكتابة أمر صعب علي والله عز وجل لم يهبني هذه المهارة وإلى الان احلم أني اكتب في امتحان وتحديداً موضوع انشاء ولا استطيع ان اكمله ، فعلى الرغم من انني كنت الاول في الصف باستمرار لكن ، كانت اللغة العربية والكتابة بالذات تمثل مشكلة بالنسبة لي ، فموضوع الانشاء اصعب شيء بحياتي لذلك تأخرت كثيراً في أن اكتب عن رحلة العمر ، وما قصدته برحلة العمر التجربة الخاصة من أين نشأت ودرست وكيف دخلت السياسة والدولة وأين ذهبت وترؤسي للجنة المفاوضات.

"الدستور": شيء لم تكتبه في كتابك "رحلة عمر" وترغب في الإفصاح عنه؟.

المجالي: ليس لدي ما يُذكر ولا يحضرني شيء بحد ذاته ، لكني اعكف الان على إشهار كتاب جديد اسمه "بوابة الحقيقة".

"الدستور": هلا حدثتنا قليلا عن مضمونه قبيل إشهاره؟.

المجالي: هو كتاب صدر مؤخراً وقد يجري حفل لاشهاره خلال الاسابيع المقبلة وهو كتاب مُكمل للكتاب الأول لكن منحاه مختلف ، احلل فيه الواقع وأموراً شهدتها. فيه رد على من يهاجم الاردن قائداً وحكومة وشعباً وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ستقرؤه وغيرك وتعلقون عليه.

المؤسسة الطبية العلاجية

"الدستور": هل من فكرة تندم على عدم تنفيذها خلال خدمتك الطويلة في العمل العام؟.

المجالي: الأمر الوحيد الذي فشلت فيه هو المؤسسة الطبية العلاجية ، فهذه ظلت حرقة بنفسي ، فلم تستمر هذه المؤسسة ولو استمرت لكانت مثالا بالعالم في الطب والمؤسسات الطبية ، وهي كانت عبارة عن مشروع دمج جميع مستشفيات الدولة ، الحكومة والجيش والجامعات بمؤسسة مستقلة استقلالا كاملا ، بحيث يكون لكل من يمشي على الأرض الاردنية تأمين طبي شامل ، ومن يرغب بالعلاج في المستشفيات الخاصة له الحق في ذلك او رغب في مستشفى حكومة فله الخيار أيضاً ونسبة الدفع تختلف بينهما من 5% - 30 % وبهذا يغطي التأمين الاردنيين بشكل كامل سواء العاملون في القطاع الرسمي أو الخاص.

"الدستور": هل استمرت هذه المؤسسة فترة طويلة؟.

المجالي: أنا تسلمت المؤسسة من عطوفة الدكتور داود حنانيا وعملت لفترة قصيرة قبل أن اقدم استقالتي لانه لم يُقدم ما وُعدت به من أن تكون مؤسسة مستقلة ماليا واداريا بشكل كامل ، والحكومة لم ترض به رغم ان الملك الحسين رحمه الله كان متحمسا جدا للفكرة ، وندم الكثيرون على ذلك فيما بعد.

"الدستور": عُرف عنك التواجد المستمر في قريتك بالكرك ، وما زلت مرتبطا بـ"الياروت" حيث ولدت؟.

المجالي: لأكثر من سبب ، فالذهاب الى مناطقنا يمنحك التواصل مع الناس لترى الأمور على طبيعتها بعيداً عما تسمعه في عمان ، وفي القرية أعيش حياة الناس العادية ، أما ان تبقى في برج عاجي فان من شأن ذلك إحداث فجوة بينك وبينهم ، كما أن الهواء في تلك المناطق نقي وأكون بعيدا عن الضجيج فاقضي (3) ليال هناك أو(4).

ومن خلال التواصل مع الناس والاقرباء يمكنك خدمة قضاياهم فتساعد على حلها.. وعندما يشاهدونك قد عدت الى القرية وانت لا حاجة حياتية لك بها يصبح ايمانهم اقوى بالقرى ويعودون للمناطق وتخف الهجرة الى المدينة.

واذا ما تحدثت عن عائلتي فهي مترابطة وقليل من العائلات بقيت كذلك ، فأنا واخواني وأولاد عمي كنا وما زلنا عائلة واحدة ونجتمع تقريباً كل يوم ، ورغم أننا نعيش هنا إلا أننا نذهب إلى الياروت (شمالي الكرك) للمحافظة على اللحمة.

وفي نهاية المطاف فنحن وان سكنا عمان لا بد لنا من العودة الى قريتنا ، والاخرون يتعلمون الدرس ، فاذا جاءك عمل لا تهجر ومن يهجر بلدا يهجر وطنا ، ونحن عندما أنشأنا بيوتا في القرية صار الاخرون يبنون كذلك ، واذا لم يحدث ذلك ستموت البلدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي    عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي  Icon-new-badge23/2/2011, 03:40

من دهاة السياسة في العالم العربي

يعجبني فكره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبدالسلام المجالي : حاولت الانتحار في لندن .. وخُطفت وأنا وزير في عمان من قبل الفدائيين كذلك في بيروت مع ابنائي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هو رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس الجديد ؟ احدث صور رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس الجديد 2013 , اجدد اخر صور رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس الجديد
» صور وفيديو زيارة وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام لغزة السبت 17-11-2012 , مشاهدة صور وتفاصيل زيارة رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس لغزة السبت 17-11-2012
» من هو راكان المجالي - راكان المجالي ويكيبيديا - السيرة الذاتية لراكان المجالي
» من هو رفيق عبدالسلام , السيرة الذاتية رفيق عبدالسلام , صور رفيق عبدالسلام ,ويكيبيديا رفيق عبدالسلام
» صورة طارق أمجد المجالي , كم عمر طارق أمجد المجالي , اسباب و تفاصيل وفاة طارق أمجد المجالي حفيد هزاع المجالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: