اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 فعل الخيرات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد الرواضيه

avatar



فعل الخيرات  Empty
مُساهمةموضوع: فعل الخيرات    فعل الخيرات  Icon-new-badge20/2/2011, 04:15

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( فعل الخيرات من أسباب النجاة من الفتن )

لفضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الكريم وعلى آله وسلم تسليماً كثيرا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد ..
قال الله عز وجل في كتابه الكريم { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً } { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }، فمن اتّقاء الفتن العمل بكتاب الله وبسنة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إنها سبب عظيم في النجاة من المحن ومن الزلل ومن عواصف الفتن التي يعيشها الناس في هذه الأزمان بل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذات يوم تقول أم سلمة : استيقظ النبي - -ذات ليلة فزعاً يقول :" سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن ؟ أيقظوا صواحب الحجرات يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " (1) رواه الإمام البخاري والترمذي وغيرهما فالنبي - - [أشار إلى] هذه الخزائن التي تفتح على الناس ( قيل هي الخزائن بمعنى الفتن وقيل الخزائن بمعنى الأموال ) إذا فتحت على الناس الأموال والأرزاق إنها سبب لاختلافهم وسبب في شغلهم عما ينفعهم إلا من رحم الله سبحانه وتعالى ولهذا أيضاً عطف فقال : وماذا أنزل من الفتن ؟ الظاهر أنهما مختلفان النبي - - حث أهله وبدأ بمن يعولهم أن يقوموا للصلاة ، صلاة الليل الدعاء الإستغفار خاصة في الليل ينكسر العبد أكثر من النهار في صلاته لخلوه وبعده عن الناس كذلك الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير فيقول هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داعٍ فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ متفق عليه .

ففي الليل تصعد العبادات إلى الله سبحانه وتعالى عند ذلك يتقبل ممن يشاء سبحانه وتعالى هذه الطاعات خاصة إذا كانت من مخلص ، كانت هذه العبادة موافقة لهدي النبي - - الله عز وجل لا يخيب العاملون، الذي يريد في هذه المحن أن يفزع إلى الله عز وجل بالدعاء والإستغفار وذلك أيضاً بالصلاة والنوافل الله عز وجل بعث نبينا - - على أشد حال وكذلك أصحابه كانوا في مكة في محن وشدائد عظيمة وربنا سبحانه وتعالى أمرهم بالعبادة فقال { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً * إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً }، فهذه من الأمور التي تعين العبد على تحمل الأثقال والمصائب وعلى الأمور العظيمة ، العبادة وقيام الليل والدعاء والإستغفار سبب كبير وعظيم في النجاة من هذه الأمور الصعبة ، فلهذا أمر الله نبيه والمؤمنين أن يقيموا الليل ولهذا يقول ابن عباس كذلك جاء عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي - - قام سنة مع أصحابه قريباً من قيام رمضان ثم نزل آخر السورة فيها التخفيف عن هذا الوجوب فنسخت قبلها وبقي قيام الليل مستحبا ، وكذلك يقول النبي - - فيمن كان قبلنا كان إذا حزبهم أمر فزعوا إلى الصلاة.
فها هو جريج عليه السلام كان رجلاً صالحاً فجاءته أمه تدعوه فوافقت أنه يصلي فقال اللهم ربي أمي وصلاتي فأخذ في صلاته ولم يجب أمه فقالت له يا جريج أجبني أنا أمك فإذا هو يصلي قال اللهم صلاتي وأمي فأقبل على صلاته فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات أي الزانيات ، تذاكر بنو إسرائيل ذات يوم جريجاً وعبادته فحسدوه فقالت امرأة بغي أنا له فجاءت المرأة إلى باب صومعته فدقت عليه الباب فخرج فإذا بالمرأة فقال ما تريدين ؟ قالت أريد كذا وكذا فأغلق الباب وتركها ثم رجع إلى صلاته وعبادته فذهبت إلى راعي غنم فأمكنته من نفسها ثم حملت فولدت فقيل لها من أين لك هذا ؟ قالت من جريج العابد فجاء الناس بالمساحي فأسقطوا صومعته فقال ما لكم عندما رآهم يكسرون الصومعة بالمساحي فقالوا زنيت بهذه فقال : سبحان الله لم أفعل قال : دعوني أصلي ركعتين .فصلى ركعتين ثم قام إلى الغلام فطعن في خاصرته في أصبعه ثم قال : يا غلام من أبوك ؟ قال : أبي راعي الغنم فقالوا إذاً نبني لك صومعتك من ذهب وفضة ؟ فقال: لا.. ردوا لي صومعتي من الطين .فردوها كما كانت . الحديث متفق عليه .
فانظر إلى هذه العبادة العظيمة كانت سبباً في الفرج ، كثرة صلاته الأولى ثم أيضاً صلاته الركعتين كانت نافعة له وهكذا أيضاً يونس -عليه الصلاة والسلام - النبي لما غاضب قومه فتركهم فكان من الله عز وجل أن ألقاه في البحر ، ركب السفينة فلما توسطوا البحر ثقلت السفينة ووقفت فقالوا: نستهم من يُرمى به في البحر .فلما استهموا وقع السهم على نبي الله يونس عليه السلام فعند ذلكم خرج السهم عليه فألقي في البحر فالتقمه الحوت فمكث في الحوت ما شاء الله أن يمكث فقال: رب إني ظلمت نفسي فقال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال الله عز وجل { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } وقال في الآية الأخرى : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }.
فانظروا هذه العبادة تنفع صاحبها حين الشدائد والمصائب فإنه لما كان من المسبحين وكان من الذين يخشون الله عز وجل في الرخاء وهكذا أيضاً ذكر الله في حالة الشدة فاعترف وقال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .فاستجاب الله دعوته ووعد أيضاً أنه يستجيب للمؤمنين بقوله ( وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) فلا ينبغي للشخص أن يقنط من رحمة الله وفضله وإذا عظمت عليه الأمور وضاقت عليه الأحوال فلا ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى ، فعلى المسلم أن يلجأ إلى الله في حالة الشدائد وفي حالة الرخاء ، وهذه المصائب التي قد تقع على العباد أو بعض العباد سواء كانت فتن أو كانت محن من قبل أعداء الدين أو كانت فيما بين المسلمين أو كانت شدائد أخرى فالشخص لا يقنط من رحمة الله عز وجل عليه بالأعمال الصالحات فربنا جل وعلا يقول { ومَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وقال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } .
الحياة السعيدة والحياة الطيبة هي بالإستجابة لله ولرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولذلك الفرج والمخرج يأتي من قبل الله عز وجل بسبب الطاعات وكذلك يحصل للعبد طمأنية في النفس ويرزقه الله جل وعلا يقيناً في قلبه وهكذا يرزقه الصبر على البلاء وبسبب الطاعات من صلاة أو زكاة أو صيام أو بر أو إحسان أو تسبيح أو ذكر لا شك أن هذا سبب عظيم في نصر الله للعبد على نفسه وشيطانه والنصر كذلك على العدو وهي سبب عظيم أيضاً في دفع الشرور الآتية من قبل أعداء الدين ، وهي سبب في الأمن قال الله عز وجل { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً }، قوله { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } إيمان بالله تحقيق الإيمان ، تحقيق التوحيد إخلاص العمل لله عز وجل سبب كبير وعظيم في الأمن { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } فبسبب تحقيق الإيمان والأعمال الصالحات كما سمعت سبب أن الله عز وجل يؤمن العبد في بيته ويكون آمناً في وطنه فيدفع عنه شر عدوه ولهذا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أول ما نزل المدينة تكالب عليه الأعداء من هنا وهناك فعند ذلك كان الصحابة يبيتون في سلاحهم ويقومون في سلاحهم ويصلون في سلاحهم فقال بعضهم: يا رسول الله هل سنأمن في يوم أم سنبقى هكذا ؟ فلم يجبه النبي - - فنزلت هذه الآية ، لهذا لم يمت رسول الله - - إلا وقد أقر الله عينيه بفتح جزيرة العرب ثم اختار الله له ما عنده من الفضل والكرامة ثم بعد ذلك استُخلف بعده أبو بكر وشرع في قتال أهل الردة حتى أخمدهم الله ورجع من رجع إلى الإسلام ثم بعد ذلك شرع يفتح فارس والروم فاختار الله له ما عنده ثم جاء عمر ففتح الله عليه فارس والروم وجاء بعده كذلك عثمان فكمل كثيراً من البلاد وفتح الله عليهم أرزاقاً كثيرة فبدل ما كانوا فقراء أغناهم الله وبدل ما كانوا خائفين أمنهم الله.
فالأمة المحمدية مرحومة وأمة مباركة ، على أهلها أن يرجعوا إلى دينهم وأن يتمسكوا بسنة نبيهم - -ففيها الخير والفلاح فقد قال -عليه الصلاة والسلام - :" من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عظوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " .فهذا هو طريق السعادة والفلاح والنبي - - أيضاً يقول :" إذا تبايعتم بالعينة واتبعتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم " أي لن يرفع عن هذه الأمة الذل والمهانة وهكذا يدفع الله شرور الفتن عن المؤمنين إلا إذا راجعوا دينهم وتمسكوا بهدي النبي - - وعملوا بالقرآن الكريم ولهذا يقول -عليه الصلاة والسلام - :" يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا : أمن قلة نحن يا رسول الله ؟ قال : أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل " رواه الطبراني وغيره عن ثوبان .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



فعل الخيرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فعل الخيرات    فعل الخيرات  Icon-new-badge20/2/2011, 07:36

الله يقدرنا على الخير

في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



فعل الخيرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فعل الخيرات    فعل الخيرات  Icon-new-badge20/2/2011, 12:01

اشكرك على حسن مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



فعل الخيرات  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فعل الخيرات    فعل الخيرات  Icon-new-badge27/2/2011, 04:52

العفو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فعل الخيرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: