إستخدام الأشجار الخشبية لتقليل ظاهرة الإحتباس الحراري
الأشجار الخشبية تقوم بحفظ التوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجو عن طريق:
1- امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو من أجل إجراء عملية التمثيل الضوئي.
2- إنتاج الأكسجين كناتج لعملية التمثيل الضوئي.
تخزين الكربون
المقصود بعملية تخزين الكربون هو إمتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية
التمثيل الضوئي ثم عزل الكربون منه ليكون وحدات الجلوكوز (ك6 يد12 أ6)
والتي تتكون منها مادة السليلوز (الخشب). ومما لاشك فيه فإن غاز ثاني أكسيد
الكربون قد زادت نسبته في الجو بصورة ملحوظة فكانت نسبته في عام 1950 تبلغ
314 جزء في المليون اي 0.0314٪ من حجم الهواء ثم أرتفعت في عام 1990 إلى
350 جزء في المليون وسجلت في عام 2001 نسبة بلغت 370 جزء في المليون
اي 0.037٪ - ويتوقع العلماء انه بحلول عام 2030 سوف تبلغ النسبة 700 جزء في
المليون. والإرتفاع المستمر في نسبة هذا الغاز ترجع لاسباب عديدة أهمها
قطع الغابات بمساحات كبيرة دون زراعة غيرها، التقدم الصناعي العظيم ومايتبع
ذلك من حرق كميات كبيرة من الطاقة وحرائق الغابات وما ينتج عن ذلك من خروج
كميات كبيرة من هذا الغاز أثناء الإحتراق. وأدى إرتفاع نسبة هذا الغاز في
الجو مع أكاسيد النيتروجين وبعض الغازات الأخرى إلى وجود ظاهرة الصوبة
(الإحتباس الحراري) كما تم شرحها من قبل، والتي سوف تؤدي نتائجها إلى
إرتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية وتغير خريطة توزيع الأمطار اي قلة
الأمطار في بعض المناطق وكثرتها في مناطق أخرى وزيادة الجفاف وذوبان الجليد
في القطبين وإرتفاع مياة المحيطات والبحار وغرق بعض المدن الساحلية وسوف
يؤدي هذا إلى زيادة إستخدام المكيفات والمبردات لمقابلة الإرتفاع في درجات
الحرارة فيزيد بالتالي إستهلاك الكهرباء ويزيد حرق الوقود لإنتاج الكهرباء
فيزيد التلوث.
هذه
السلسة من المشاكل البيئية يمكن التقليل من أثارها عن طريق واحد فقط وهو
زراعة الأشجار الخشبية والتي تقوم بعملية تخزين الكربون على هيئة مادة
خشبية. وقد وجد أن أشجار الفدان الواحد الناضجة يمكنها أن تخزن 2.6 طن من
الكربون سنوياً في سيقانها على هيئة مادة خشبية.