اسباب سقوط الاعلام العربي في معالجة الثورة المصرية
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
ابو سيف ونور
موضوع: اسباب سقوط الاعلام العربي في معالجة الثورة المصرية 17/2/2011, 14:58
عشر اسباب في سقوط الإعلام العربي هذا الموضوع من الكتابات التي اعجبتني للكاتب بخيت خليفة بموقع الجماعة الاسلامية بمصر فهو وجهة نظر جديرة بالتقديرحول اسباب فشل الاعلام في تناول الثورة المصرية بشكل يتماشي مع الحدث ويخدم ولا يهدم
من أوجه النظم المستبدة في العالم أن مؤسسات هذه النظم تخدم بالدرجة الأولى النظام الحاكم قبل أن تخدم شعوبها، لذلك تنشغل الحكومات بضبط وربط وحماية الوزارات السيادية في البلد ومنها الدفاع والإعلام والخارجية والداخلية، فهذه الوزارات أضلاع مربع أي نظام، وعلى قدر قوة وولاء هذه المؤسسات يكون عمر وحياة النظام. ولا يظهر عورات هذه المؤسسات إلا الثورات التي تفجر البراكين تحتها وتبث الزلازل في أركانها، ونظراً لأنها بنيت على شفا جرف هار فسرعان ما تنهار، ولا يبقى من أثرها إلا العار. ولم يحظ إعلام دولة بسقوط مهين مثل ما حظى الإعلام المصري، فلم يرض عنه المستمع العادي ولا المثقف الواعي، ناهيك عما وصف به من المراقبين على الساحة الإقليمية والدولية على حدٍ سواء، فهذا يصفه بالخيبة وذاك يصفه بالعمى والصمم، وآخرون وصفوه بالعبط. وهو نوع من الإستخفاف بعقول البشر التي تخطت حواجز الجهل والخوف، فبينما كانت الجماهير تزحف نحو ميدان التحرير، ونحو أماكن التجمع في شتى المحافظات حتى وصلت إلى مليون أو أكثر بشهادات المراسلين هناك،كان التليفزيون المصري يقول عنهم بضعة آلاف وكانت التصوير لا يشمل كل الميدان وظلت كاميرا التليفزيون المصري ثابتة على مدار الساعة على كوبري 6 اكتوبر الجميل الهادئ الخالي من المارة. ثانياً الكذب وصف الإعلام المصري الثورة كذباً بألفاظ لا تليق ولا تنبغي لثورة شباب مصري حر، فادعى أولاً أنها من تدبير الإخوان الجماعة المحظورة، ثم اتهم الشباب البريئ بمهاجمة الأمن المصري والتحرش بهم، رغم أنهم كانوا يصرخون ( سلمية ـ سلمية ) ، ثم اتهم الشرفاء بالتخريب والسرقة رغم أن الجميع يعلم من هو السارق الحقيقي في هذا البلد، ولم يكتف بكل ذلك بل على العكس بدأ يؤلف سيناريو المؤامرة والفتنة ثالثاً:.الطناش نعم ولا بديل عن هذه الكلمة الطناش ولن أقول التجاهل وليسامحنى القارئ على مثل هذه الألفاظ العامية من طناش وعبط وما سوف يأتي بعد، فأنا حقيقة لا أجد بديلاً يليق بهم، فينما كانت ثورة 25 يناير تهز أركان العاصمة ومدن مصرية أخرى خرج علينا الإعلام المصري بأخبار بعيدة وبرامج سخيفة، فالأهرام في اليوم التالي تتحدث في المانشيت الرئيسي عن مظاهرات في لبنان، والتليفزيون مشغول بالأفلام والأغاني والمباريات. رابعاً الضخيم ووصفها بالملايين كما نقلت بعض الصحف الحكومية ولم تستح من الكذب على صدر صفتحها الأولى. خامساً : الخوف يكاد المريب يقول خذوني ، هذا ما كاد الإعلام المصري أن يتلفظ به، فهو متيقن أنه يرتكب خطأ فادحاً لذلك كان يشعر بالخوف الشديد من الفضيحة ومن تقييم المنافسين ونقد المراقبين، فما كان منه إلا أن أصدر أوامره بتعطيل وسائل إعلامية منافسة على الساحة مثل إغلاق قناة الجزيرة القطرية وسحب التراخيص منها، كما ساهم وربما أشار على الحزب الحاكم بقطع الإنترنت وشبكات الإتصال حتى يكون هو الوحيد المحتكر للميدان لكن خاب سعيه وباء فشله واتضح أمره وانقلب السحر على الساحر.
سادساً: التأخر حتى في لحظات الصدق النادرة كان الإعلام المصري متأخراً جداً في اللحاق بالخبر، فقد كان من المفترض أن الإخبار المحلية هي حكراًعليه لأنها في مساحته والكرة في ملعبه وتحت سمعه وبصره، إلا أن الخبر المحلي كان الشعب يعرفه من وسائل إعلام أجنبية في آخر الدنيا، لأنهم استطاعوا أن يصلوا إلى الخبر حتى في قرى ونجوع مصر قبل الإعلام المصري، فكانت مظاهرات الصعيد وما يحدث فيها كنا نعرفه من وسائل الإعلام الأجنبية. سابعاً:الإنقلاب الإنقلاب في الرأي كان أمراً غريباً في كل وسائل الإعلام المصري، وأنا حزين على هذه العقول التي تتحرك بالريموت من مكتب السيد وزير الإعلام والذي يمثل حتى الأن الخطأ الأكبر في وزارة شفيق، وذلك عندما تغيرت لغة الخطاب وطريقة التعامل مع الثورة تبعاً لطريقة النظام،فمن المصادمة إلى الممالقة، ومن كلمات التجريح والتخوين إلى كلمات التشجيع والحماس والتأييد، وذلك عندما تلقت وزارة الإعلام الأوامر بعدم بث ما يصدم الشباب في الثورة والوقوف معه كلامياً. ثامناً: التمرد لقد تمرد الإعلام على نفسه و كانت هذه النتيجة طبيعية لهذا الكبت الغريب للإعلاميين وطبيعة عملهم التي تستوجب الإنطلاق والحرية، وبدأ التمرد من الإذاعي محمود سعد الذي رفض التليفزيون طلبه باستضافة معارضين في حلقاته، فما كان منه إلا تقديم الإستقالة والخروج نحو ميدان التحرير ثم توالى التمرد على الكبت مثل ما فعلته المذيعة هالة فهمي، وسها النقاش ، ورجاء إبراهيم، واختتم الحدث بمحاولة التعدي على نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ومحاولة طرده من النقابة، وما حدث في روزاليوسف وتظاهر الإعلاميين احتجاجاً على طريقة الإعلام المصري مع الثورة. تاسعاً: التكرار وهو نيتجة طبيعية أيضاَ لكبت المواهب والحجر على الإبداع فمن أين يأتي الجديد وكيف تفكر العقول وهي حبيسة التوجيهات والتعليمات،لذلك كان الإعلام المصري مملاً للغاية بسبب التكرار وعدم تقديم أي من صور الإبداع، على عكس وسائل الإعلام الأخرى التي استطاعت أن تولد من العمل أعمالاً أخرى، فكانت الثورة كنزاً إعلامياً لا يقدر بثمن، وكان ميدان التحرير مغارة على بابا للصحفيين، فأنت ترى من يقدم برنامج خاص عن لوحات ميدان التحرير أو عن فناني ميدان التحرير أو عن نوعية المثقفين في ميدان التحرير أو.... أو ....، أما التليفزيون المصري فليس لديه إلا الخبر و الإتصال بفلان وعلان دون أي شكل من أشكال الإبداع. عاشراً: الإنغلاق تحت مسمى عدم تدخل الآخرين في شأن مصر الداخلي، كابر الإعلام المصري في التعامل مع الآخرين فلا هو يقدر كلام مسئول عالمي أو محلل دولي أو رئيس مجارو أو أي شئ بل حارب الجميع واستعدى الجميع في بوق واحد، وكان عليه أن يتحرر من النظام الحاكم ونظرته الضيقة ، كنت أتوقع أن يحاور رجلاً مثل أردوغان في تركيا أو هيكل في مصر أو خبراء في آخر الدنيا حتى يروا أنفسهم بعيداً عن أعينهم وأعين المنافقين، لكن هيهات هيهات. في الختام أتذكر قول الشاعر إذا لم يكن عون الأله مع الفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده إذا كان النظام المصري يملك كل الأدوات إلا أنه حرم من أهم شئ في الحياة لقد حرم من الحرية
KLIM
موضوع: رد: اسباب سقوط الاعلام العربي في معالجة الثورة المصرية 17/2/2011, 20:58
ابدع الكاتب في وصف هذا الفشل الاعلامي و فعلا لاحظنا تخبط في الاعلام في تغطية المظاهرة المصرية اختلفت من محطة الى محطة
اشكرك اخي على الادراج الرائع .
Jasmine collar
موضوع: رد: اسباب سقوط الاعلام العربي في معالجة الثورة المصرية 18/2/2011, 08:37
منطقي جدا بطرحه
اسباب سقوط الاعلام العربي في معالجة الثورة المصرية