شعرت اليوم بتوعك صباحي جعلني ضيفاً مجبرا لطبيبة تعمل بالقطاع العام
طبعا استقبلتني بتجهم وكأن ملك الموت من زارها
وهذا للاسف طبيعة معضم اطباء القطاع العام
وكان الفحص عن بعد عبر سؤال فقط
ماذا تشعر؟
ومن ثم كتابة ادوية لا تضر ولا تنفع لأن المنشأ وطني
وتغادر ومازالت الالم موجوداً مضافاً اليه الم اللقاء ايضاً
ولست هنا لالوم طبيب القطاع العام
فهو ايضاً يستقبل اعداداً من المرضى يفوق طاقته
ولكن ليس هذا سبب للاهمال
لان مهنة الطب انسانية قبل ان تكون تجارية
وليست القضية ايضا انسانيه بمقدار الحلال والحرام
الا تدخل في حساباتنا ايضاً
وليس القطاع الخاص بأفضل منه
فان كان الاخمال غير المبرر سمة القطاع العام
فالتجارة وقلة الرحمة هي سمات هذا القطاع ايضاً
صديق لي اصيب بتوعك صحي
ذهب لمستشفى قطاع خاص
في المستشفى تم عمل له تحاليل وصور اشعة تلزم ولا تلزم المهم ان الحساب بازدياد
وهناك من لم يستطع دفع الحساب فبقي المتوفي رهينةً حتى يتم جمع مال المستشفى
وهناك سيدة فاضله كادت ان توضع حملها طبيعياً الا ان تحولت لعملية جراحيه شق بها بطنها
والهدف مادي بحث لصالح خزينة المشفى
ناهيك عن اخطاء الاطباء التي لا نتائج لها سوى الموت او عاهات دائمة
ربما هناك تقدم طبي مشهود بالاردن لكن من يستفيد منه بصدق
صاحب النفوذ او الجاه او المال
وسبحان الله تجد الاغنياء هم من يزاحمون الفقراء في العلاج في المستشفيات الحكوميه
لان لهم النصيب الاكبر في الاحترام والتقدير
وان عجز اطباءنا عن تقديم العلاج الملاءم تفتح لهم مستشفيات العالم مجاناً
على حساب الدوله لانهم قدموا للدوله ما لم نقدمه طوال سنين مضت
موازين تختلف من زمان لزمان ومن مكان لمكان
ولكن في المحصلة يبقى ابن الخفير خفيراً
12-1-2010