يصنف علماء الحيوان الحيوانات حسب خصائصها الجسمية. ويبرز هذا التنظيم المنسق في المملكة الحيوانية الصلات العديدة بين مجاميع الحيوانات المختلفة.
يُقسِّم علماء الحيوان الحيوانات التي تشترك في صفة أو أكثر من صفاتها الجسمية إلى مجاميع رئيسية تسمى كل مجموعة منها شعبة. كما يُقسِّم علماء الحيوان الحيوانات التابعة لكل شعبة حسب اختلافات معينة فيما بينها إلى مجاميع تسمى طوائف. وتُقسَّم الطوائف إلى رتب والرتب إلى فصائل، والفصائل إلى أجناس، والأجناس إلى أنواع. ويستعمل علماء الحيوان هذا الترتيب لتصنيف كل نوع من أنواع الحيوان. وتوجد جداول لتصنيف الحيوانات في نهاية هذه المقالة تبين المجاميع الأساسية للحيوانات.
أهمية الحيوانات
يمثل كل نوع من أنواع الحيوان جزءًا مهمًا من النظام الطبيعي الفريد. فالحيوانات تساعد على بناء الحياة حيث تمثل غذاءً للبشر وللنباتات. وهي في نفس الوقت تُدَمِّر الحياة كذلك، لأنها تصيد وتقتل الحيوانات الأخرى كما تتغذى بالنباتات. ونتيجة لذلك فهي تحافظ على التوازن العددي للنباتات والحيوانات. وهذا التوازن مهم في الطبيعة، وغالبًا ما يُسمَّى شبكة الحياة.
وقد لا يستطيع البشر الحياة دون مساعدة الحيوانات. فالدور الذي تقوم به الحيوانات في التوازن الطبيعي هو أهم خدمة تؤديها للبشرية. وعلاوة على ذلك فإن الحيوانات تمد البشر بكثير من الأغذية المختلفة والمنتجات المفيدة الأخرى. فبدون الحيوانات لن يكون للبشر أغذية مثل اللحوم والألبان والبيض والعسل، أو منتجات مفيدة مثل الصوف والفراء والحرير.
وقد أحدث البشر منذ آلاف السنين تغييرات في عالم الحيوان حيث استأنسوا أنواعًا من الحيوانات واستغلوها في إنتاج الأغذية والملابس المختلفة، كما قتلوا أو شردوا الحيوانات التي كانت تهاجمهم أو التي كانت تعوق استصلاحهم للأراضي. أما اليوم فإن البشر يحاولون حماية أنواع من الحيوانات التي كانوا قد عرَّضُوها لخطر الانقراض.
وتعتمد معظم النباتات مثلها مثل البشر على الحيوانات في احتياجاتها الأساسية. فبدون الحيوانات لا يتكاثر العديد من النباتات (ينتج أجيالاً جديدة من نفس نوعه). وعلى سبيل المثال يعتمد كثير من النباتات الزهرية على النحل والحشرات الأخرى لحمل حبوب اللقاح من نبات إلى آخر.
كما تنمو بعض أشجار البلوط من جوزات البلوط التي دفنتها السناجب كموؤنة غذائية ونسيت المواقع التي دفنت فيها تلك الجوزات. وكذلك ينمو عدد من أشجار البلوط من جوزات البلوط التي وطئتها الأيائل بأرجلها ودفنتها عميقًا في التربة. وتطير الطيور من مكان إلى آخر، وغالبًا ماتكون بذور النباتات معلقة بأرجلها. كما أن لبعض البذور أغلفة شائكة تتعلق بفراء الحيوانات، حيث تحملها لمسافات بعيدة تنمو فيها تلك البذور بعيدًا عن النبات الأم.
تأكل الحيوانات النباتات أو تحطمها، ولكن كليهما يعتمد على الآخر في غذائه، حيث تُكوِّن فضلات معظم الحيوانات أسمدة للنباتات. وبعد موت وتحلل الحيوانات والنباتات، فإنها تعيد إلى التربة المواد التي تُعين على النمو والحياة.
تُغير بعض الحيوانات من طبيعة بيئاتها وذلك بترسيب مواد صلبة في تلك البيئات، كما تفعل حيوانات المرجان مثلاً بتكوينها للصخور الجيرية في بيئاتها من الجير الذي تمتصه من مياه البحر لتكوين هياكلها الجيرية.
خالد الرواضيه
موضوع: رد: التصنيف العلمي للحيوانات و أهميتها 17/2/2011, 02:48
موضوع رائع اشكرك
Jasmine collar
موضوع: رد: التصنيف العلمي للحيوانات و أهميتها 17/2/2011, 04:14
هلا فيك يا امير
Jasmine collar
موضوع: رد: التصنيف العلمي للحيوانات و أهميتها 28/4/2011, 04:54