أتنفّس الحزن شهداً...
رسائل من قلبي إليك...
أتنفّس الحُزن شهداً والصمت باتَ لذة شفاه، قد لا نحيا لنلتقي وقد لا يأتينا يوم غد
كما نهواه!.. فاصنع من حُروفك سُفن خلاص تَحمل لي عطراً نقياً كَي أضــم الكون
كُلّه في عَينيّ، فسر الخلاص تُـــــــــجسّده وسادة فيها سرّ تجسدي وسرّ رضاي.
حَـــــــبيبي....
قَتلتني تنهيدات صدرك ورخيم صوتك نادى في لَيل شَغوف يا نَهد الحياة.. يا نجمة
رسَمها القدر على الجباه.. على سماواتي.. على وجه عَجوز ارتحل عـــمره وذوى
صباه..
فَــــهل يحق الصمت والروح تَـــلهث لرؤياه؟.. أم ان كَـــــلمتي تتأهب لتعانق شغف
عَـــينيه؟!..
غمرات رباك جَـــنات تمرح فيها العيون وتفرح لها قلوب الحسان وفردوسٌ تحيا فــيها
زهور الياسمين لتطوقني بعطرها.. بشذاها مرفرفة كفراشات وبين يَـــــديها أبجدية
رسل خلاص هبطت على الأوراق وحياً في كلمات، فلا لغة سوى صمت حُب يعتريه
الذهول والصدق يتوق لبوح يمجده بريق مقلتيك...
يا حَــــبيبي....
أقدارنا دغدغت أعمارنا، فأمست نعيماً لقلب لا يرضى سواك حَــــــبيباً استفاق!..
احتضن ليلاً!... دندن نجواه!... أغواني!... رفرف بنوارس تناديني!.. عَـــرفته عيون
ونطقت باسمه شفاه...
حَـــــبيبي...
يغمرني حبّك، فأشعل ثورة حـــروف تُحييني، تجعلني كَــــــمداد ضوء، كرحيق فجر
تضوَّع عطراً مع نبض قلبك ورنين زهوري، فتعال إليّ قمراً زاهياً كي أسافر شمساً
تسطع بين يديك فلا تهجر فجري البسام في ناظريك...
قد حان قطاف حُبّ مسافر في جوى قَلبينا، فهذه أم السنين قد ارتحلت وجعلتني
ألتقيك في شهقة!.. في تنهيدة!.. في إشراق يضمّنا يُعشّش بين يدينا في سرّ
حب يوقظ آيات الحبّ في كتبنا...
عَشقتك، عشقت شاعر حبّ جعلني أصغي، جعلني أكتب بيميني إنجيل الحياة،
فكل عشية من عشيات عمرنا هي شمس تغلغلت في التراب، هي أيادٍ بسطت
أكفّها وألسُن ناجت بدعاء مستجاب، فاسمه القدوس رحمن لئن لم يرحمنا لنكون
سراباً..
إلهي.. هو حبيبي، هو الروح التي أحيا بنبضها وشوقها، فاجمع بيننا جمع آدم مع
أمّنا حواء، لأضيء شمعة لقلب مقدس، لأقرأ آية فيها سر مَشيئتك قبل ان تنتاب
الوجود علامات حُبّ يعلن الغياب، يعلن البعد، يعلن الهجر، يغلق كل الأبواب، ونار لا
ألمس إلاّ جمرها وقصيدة لن تُشفي قلبي المُصاب، فارنو إليّ والثم الورد في خدي
واكتب ضُحاي على كفي!..
حبيبي...
أهجرني واسكن ناظري كي أتنفس الحزن شهداً من خافق ينادي يا حبيبتي تعالي
إليّ...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
حقوق النشر محفوظة تحت طائلة المسؤولية...
اتمنى ان يتم النقل في أمانة كاملة مرة اخرى فمن ينقل موضوع كامل لا يصعب عليه كتابة اسم الكاتب,,,,
مع تحياتي لأمانة ادراتكم
ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى