في غيابك تتوقف الكلمات
في غيابك..لاشيء يكتب
عندما تغيبين..تلحق بك كل حروف اللغة..وتتبعك كل الكلمات..فلا شيء بعدك يكتب..
عندما تغيب الشمس..يأتي القمر
وعندما يغيب المساء..يأتي الصباح
وعندما يغيب اليأس..يأتي الأمـل
وعندما يغيب الحزن00يأتي الفرح
وعندما يغيب الناس..يأتي آخرون
وحدك عندما تغيبين..تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب . .
عندما تغيبين
أستجمع أنفاسي..
ألملم بعثرة نفسي..
أملأ قلمي بالحزن
أبحث عن أوراقي
أحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك..
لكن..
لاشيء حين تغيبين يكتب..
مازلت أبحث عن مفهوم حقيقي لمعنى الحنين..
ترى ما هو الحنين؟؟
هل هو أحساس مؤلم ناتج عن نهاية مؤلمة لحكاية فاشلة..
أم انه أحساس مزمن يستعمرنا في كل الأوقات..فلا يعترف بالوقت..ولا بالزمان..
أم هو أحساس غامض لا نعرف لمن؟والى أين؟والى ماذا؟
أو انه عاطفة خامدة تشتعل في داخلنا في لحظات الحزن والاشتعال بالذكرى؟؟
ام انه أحساس قوي أقوى من حاضرنا..وأقوى من أيامنا..فيسرقنا من أنفسنا..ويطير بنا إلى الماضي
الذي كنا به ذات يوم من أصحاب السعادة؟؟
أتعرفين؟؟
مازلت أحن إليك
مازلت أفتش بين بقاياك عن شيء منك..
مازلت أسافر إلى عهدك ووعدك الجميل..
ومازال الحنين يقف عائقا بيني وبين النسيان..
لكن..
يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي..إلا إليك..