السؤال:
أنا على علاقة مع فتاة من غير بلدتي وخطبت فتاة من بلدي، وبعد الخطوبة صارت نفسي تراودني أن أترك خطيبتي وأخطب الفتاة التي أعرفها أو أترك الفتاة التي أعرفها، وأنا محتار، ما هو العمل؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فالعلاقة بين الجنسين ممنوعة لخطورتها مهما كانت النيات طيبة، لأن لها انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك أولا أن تقطع كل علاقة لك مع فتاة لا تحل لك إلا في الحدود التي سبقت، وعليك بعد ذلك أن تستخير الله تعالى لييسر لك الأفضل من الفتاتين اللتين احترت بينهما، فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.