الاعلام الهادف والاعلام الهايف
ان الاعلام فى الفضائيات العربيه اما هايف ومنه الكثير واما هادف ومنه القليل
ويطل علينا بين الحين والاخر برنامج هايف يديره مجموعه من مثيري الفتن والضغائن بين الناس ويستغلون فى ذلك الفضائح او التصريحات التى تناقلتها وسائل الاعلام سابقا وتقوم هذه البرامج (( الهايفه )) بتبنى فكرة تأجيج الفضائح
اننا كعرب اصبحنا فى حرب تصريحات يستفيد منها مهووسى الشهره ويستفيد منها ماديا منتجى ومذيعى هذه البرامج التى لا يستفيد منها الماس شيئا الا تضييع الوقت والنميمه
ان هذه البرامج تعتمد على سذاجة المشاهد الذى يجد نفسه فريسه للتفكير السلبي والانشغال بالفضائح وقضاء الوقت فيما لا ينفع لقصد او بغير قصد فالطبيعه البشريه تميل الى الفضول لسماع اخبار وتصريحات المشاهير اللذين لاهم لهم الا الشو الاعلامى المبنى على تصريحات لاذعه وعناوين مقالات ساخنه وبطبيعة الحال يجد الانسان نفسه مشدودا الى سماع او مشاهدة تلك الاخبار
ان الاعلام الهادف هو مايفيد المشاهد سواء كان علميا او اقتصاديا او تجاريا او انسانيا
اين الاعلام والفضائيات العربيه من الحلقات العلمية مثل برنامج العلم والايمان الذى كان يقدمة المرحوم مصطفي محمود ؟ واين الاعلام الهادف من تقديم الاختراعات والابتكارات العلمية وتشجيع النشأ للتفكير بشكل علمى ؟ او البحث عن حلول علمية لمشاكل فى المجتمع ؟
اين البرامج التى تنشر الفكر الاقتصادى او قصص النجاح لرجال الاعمال العصاميين اللذين بدأوا من الصفر الى ان وصلوا لمراكز ماليه واقتصادية مرموقه ؟
اين البرامج الانسانية التى تبحث عن مشاكل الفقراء والمحتاجين والمرضى املا فى حل مشاكلهم ؟
حتى البرامج التى كانت تقدم شيئا او فقرات لمساعدة المحتاجين والحالات الخاصه فى طريقها الى الانقراض بدعوى ان مشاهدى البرامج تلك لايهتمون بها واصبحوا يضيقون بها كمثال برنامج الاعلامى محمود سعد الذى صرح بان زوجته نصحته بان يلغى فقرة المحتاجين والحالات الانسانية من برنامجه حت لا ينفر منه مشاهدى البرنامج وكان شهرة البرامج تتناقص بوجود حالات انسانية فيه
حتى عمرو اديب فى برنامجه اصبح قليل الكلام عن الحالات الانسانية الخاصه وكان مشاهدى البرنامج يضيقون بمثل هذه الحالات
اتجاه مديري التحرير فى الصحف الى البرامج الهايفه
بدأت فى الآونه الاخيره موجة حاره اخري قادت هؤلاء الصحفيين اللذين كان يعتبرهم البعض مناره للثقافه وبدأوا فى تقديم برامج هايفه تحض على الفتنه وحرب التصريحات والمتناقضات و اشعال الفتن واستغلال الفن فى الشهره با ستضافتهم للمشاهير الفنانين والفنانات ومهووسي الشهره
ان وائل الابراشى ومجدى الجلاد فى برنامجهم الذى يذاع فى رمضان برنامج لايليق باسم هؤلاء الصحفيين اللذين سلكوا مسلك البرامج الهايفه وبدأوا يبحثون عن المال والشهره ببرنامج تصريحات وحوارات هايفه جدا
الى متى يظل الاعلام العربي بعيدا عن العلم وبعيدا عن المجتمع ؟
الى متى تظل الفضائح والتصريحات الساخنه هى هم المشاهد العربي ؟
الى متى يقودنا اعلام هايف يتطور الى السلبيه وليس الى الايجابيه والعلم والمعرفه والانسانيات والمشاكل التى اصبحت هى هم كل عربي ؟
لماذا لانري صوره ايجابيه على ارض الواقع كتطوير مدينه او تقريرات تجعل المشاهد يشعر ان هناك تحسن ؟
لماذا لا يتستضيفون العلماء ؟؟؟ هل العلماء اعداء البرامج الناجحه ؟
ام ان الاعلام الهايف اصبح هو الموضه ؟
بقلم : حليمو
موضوع: الاعلام الهادف ...والاعلام الهايف 
12/2/2011, 21:19
