اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية    سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Icon-new-badge12/2/2011, 18:48

سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية
إن طلب العلم قضية كبرى، ومنزلة عالية، ورتبة بعيدة المنال لكل صاحب همة ضعيفة، فمن يريد أن يبلغ هذه المرتبة، وينال هذا الفضل العظيم، والشرف النبيل لابد أن يكابد ظمأ الهواجر ويسهر الليالي، ويصبر على التعلم، وعلى آلم الفقر، وهذا الدرس يتناول سيرة شيخ داعية إلى الله، وعالم ركب الصعاب، وصبر على العقبات في سبيل طلب العلم، فيها ترجمته ونشوءه على طاعة الله، وطلبه للعلم حتى صار شيخاً يشار إليه بالبنان، إنه الشيخ: عائض بن عبد الله القرني.

ترجمة موجزة للشيخ عائض القرني








الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم في الله: عائض بن عبد الله القرني من مواليد بالقرن بالجنوب، عام (1379ه) نشأت هناك في قرية ريفية حالمة، تقع على مشارف شفى تهامة
، تحف بها من جنبتيها شجر العرعر، وهي عليلة النسيم، طيبة الأنداء، وارفة الظل، نشأت مع أطفال القرية، قليلة حضارتنا هناك، وقليلة معداتنا وأدواتنا، ولكنَّا نشأنا على كل حال -والحمد لله- في التزام لا بأس به، مع والدين وأناس يصلون، ويصومون، ويذكرون الله كثيراً، وأهل القرية يتعاودون المسجد كل يوم خمس مرات، وعندهم خير كثير، وهم على الفطرة ولو أنهم يحتاجون إلى علم شرعي كثير. رعيت الغنم، وضاعت مني غنيمات، وكم بكت عيني من ضياع الغنم لا من خشية الله، وأنا أستغفر الله عز وجل من تقصيري، ولكن مهما يكن فالعظماء قد رعوا الغنم، فكيف بالمقصرين من أمثالنا؟!......



بداية دراسة الشيخ عائض




درست في مدرسة آل سليمان الابتدائية، وبدأنا من الصف الأول، وكنا نتلقى ضربات بالعصي لو ضرب بها بعض الحمير لمرض! ولكن هكذا جعلوا من العلم شدة وقسوة، وجعلوا من العصي طريقاً إلى التفهيم، وهذا خلاف ما كان ينهجه عليه الصلاة والسلام.
وإني بالمناسبة أوجه درساً لأساتذة الابتدائية وما يقاربها أن يتقوا الله في هؤلاء الطلاب، وأن يعلموا أن العصي لا تُعلِّم وإنما تهذب، فمهمتها أن تكون مهذبة ومربية ومعزرة، لا أنها مفهمة ومدرسة ومعلمة، وانتقلنا في مدرسة ابتدائية إلى مراحل وأكثر ما استفدت تعليم الخط والإملاء، وفي الأولى: درس وزرع ووزن.
وفي الرابعة: طه والطبلة، كان لطه طبلة يضرب عليها ووددنا أنهم جعلوا بدل الطبلة طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى [طه:1-4] وحفظت أناشيد كثيرة، ولكنها ضاعت؛ لأنها في الحقيقة هزيلة، لم تكن تؤدي الغرض المقصود، ولم تكن مستعدة لأن تعيش معنا كثيراً. والعجيب أنني كنت آخذ في أولى في الترتيب الرقم (20) وفي الفصل (80) طالباً، فلما أتيت في الثانية أخذت المرتبة ال(15) وفي الثالثة -أظن- ال(8) أو ما يقاربها، وفي الرابعة إلى الخامس، فلما وصلت السادسة أصبحت أزاحم على الأول، فما أدري ما هذا الذكاء الذي أتى فجأةً والحمد لله رب العالمين.




بداية طلب الشيخ عائض للعلم




انتقلت إلى معهد الرياض مع قرابة وأعمام لي، وسكنت هناك، وارتحت في المعهد كثيراً في الصف الأول والثاني والثالث، إذ درست المتوسطة هناك مع رفقة طيبة، وأذكر من زملائي -بعض الأخيار- منهم الشيخ: عبد الرحمن السديس إمام الحرم، والشيخ: عبد العزيز الدخيل وهو داعية موفق، وكذلك الشيخ: عائض فدغوش الحارثي وهو داعية في الحرس الوطني، وكثير من الأحبة والإخوة، ومنهم الشيخ: علي المقحم داعية كذلك وموفق.
وإنما كنت -والحمد لله- مرتاحاً لأسلوب التدريس في المعهد، وللفوائد التي نتلقاها، ولكثافة العلم الشرعي الذي نستفيده كل يوم، ولجودة الأساتذة، ولو أنا لا نخلو بعض الأيام من بعض الضربات، خاصة من أستاذ الرياضيات سامحه الله عز وجل على ما قدمه لنا من ضرب شائق وشائك في مادة الجبر التي هي أعقد من الحديد إذا اختلط بعضه ببعض.
ثم ذهبت إلى أبها في الثانوية ودرست هنا، وأول من لقيته من الأساتذة الشيخ الداعية إبراهيم سير -حفظه الله- فكان له أعظم الأثر في توجيهي إلى طلب العلم، وإلى الاستزادة من المعرفة، وإلى إلقاء الكلمات والمواعظ، وقد كتب لي كلمةً أول ما وصلت إلى أبها ، وقال: ألقها على الطلاب، وأنا لا أزال أذكر بعض هذه الكلمة، أحفظها؛ لأنه كتبها بيده وهي كلمة بليغة جداً، يقول في أثناء هذه الكلمة: أين يسير شباب هذه الأمة؟
ما هو هدفهم؟
ما هي غايتهم؟
أي حياة يعيشونها؟
وأخيراً: من المسئول عنهم؟
تساؤلات كثيرة إلى آخر ما قال، فقرأت الكلمة على الطلبة وأعجب الطلبة، ثم بدأت ألقي بعض الكلمات في الأندية، وكنت أظن أن العلم الموجود في الساحة هو علم أدب وشعر، وأنه لم يكن هناك علماء إلا أبو تمام والمتنبي والبحتري وامرؤ القيس وأحمد شوقي ! ولكن الشيخ عبد الله الأفغاني الداعية الموفق والأستاذ العجيب، والقرآني الفريد، أتى وأخذني، وقال: إني أرى فيك ذكاءً، ولكن أرى أن تميل إلى علم الحديث؛ لأنه العلم الذي ينفعك ويقودك ويهديك -إن شاء الله- إلى سواء الصراط المستقيم... وكلام مثل هذا، فأخذت أطالع في صحيح البخاري فرأيت في أول السند: حدثنا فلان، قال: حدثنا فلان، قال: حدثنا فلان، وأنا متعود على خفة المعلومات وعلى قلتها عن طريق الأدب، فقلت: متى أصل إلى الفائدة بهذه الطرق؟ ولكن الله فتح، فأخذت مختصرات الحديث وراجعتها، وأذكر أنني راجعت مختصر البخاري للزبيدي ست أو سبع مرات، ثم أخذت صحيح البخاري ، فقرأته بالسند ما يقارب ثلاث مرات، ثم رجعت إلى الفتح فقرأته ما يقارب مرة، وبعض المواضع فيه من باب التحدث بنعمة الله قرأتها إلى ما يقارب عشر مرات، إلى اثني عشر مرة، إلى إحدى عشر مرة، أما بلوغ المرام فأعرف أنني ألزمت نفسي أن أكرره فكررته أكثر من ثنتين وخمسين مرة، ولو أني حفظت بعضه لكن بعضه أستذكره استذكاراً لا حفظاً.




قراءة الشيخ عائض للكتب




ثم تفضل الله عز وجل عليَّ بمكتبة كانت رائدة، وكانت الكتب المشهورة موجودة، فطالعت الأمهات الست مروراً، ثم عدت إلى جامع الأصول فقرأته ما يقارب مرتين، والثالثة وقفت في المجلد الرابع، ثم قرأت العقد الفريد مرتين، والبداية والنهاية ما يقارب مرتين والثالثة إلى أول الثامن، ثم البيان والتبيين للجاحظ ، وعيون الأخبار كذلك، وفي ظلال القرآن مررت به وفتح الباري كما ذكرت، والمغني أخذت منه ما يقارب ثمان مجلدات، أما التفسير فطالعت ابن كثير وبعض المجلدات من ابن جرير ، وطالعت المحلى -والحمد لله- ثم في المجموع ما يقارب مجلدين، ومن الثالث ما يقارب خمسين صفحة، والرازي طالعت من تفسيره بعض المجلدات، ونظرت في الخازن ولم أكثر منه، وأما الكشاف فأكثرت في مواضع منه وكررته كثيراً؛ لأنني أعجبتني عبارته في الأدب والبلاغة، وأكثرت -حقيقة- من مطالعة الشعر والأدب، فكان عندي أكثر من اثنين وعشرين ديواناً، وبالخصوص ديوان المتنبي ، ومختارات الأدب للبارودي ، وطالعت منها بعض القصائد أو حفظتها على كل حال.
وأما في جانب الحديث، فكانت هي مادتي المرغوبة وهي المقدمة والمفضلة جداً، فكنت أطالع المختصرات وأكررها، وأطالع شروح الأحاديث، وأخذت على نفسي أني إذا أخذت من المختصرات أن أكرره ولو ثلاث أو أربع مرات حتى يرسخ، كرياض الصالحين وبلوغ المرام كما تقدم، ومختصر مسلم للمنذري ومختصر البخاري للزبيدي والمنتخب من الصحيحين للنبهاني وجامع الأصول كما تقدم، ومشكاة المصابيح للتبريزي إلى غيرها من الكتب والرسائل، فكان وقت القراءة سعيداً، ومن باب ذكر التحدث بنعمة الله عز وجل طالعت سير أعلام النبلاء للذهبي ثلاث مرات، ونظرت في كثير من كتبه كميزان الاعتدال وكررت بعض المواطن فيه، وكان إذا أعجبتني بعض الأبيات دونتها أو أعجبتني أحاديث أو طرف جعلته في الحواشي أو في مسودات صغيرة؛ لأكررها عند الطلب أو أحفظها، وكان الوقت عامراً بالقراءة، ولو مُنِّيت أو خيرت أن أجلس مع أي أحد ما اخترت إلا الكتاب كما قال المتنبي :
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب وفي العطلة الصيفية كنت أسكن في القرية، فكانت قليلة المشاغل لا هاتف ولا سيارات متحركة ولا أسواق ولا فتن ولا أمور تستدعي الشغل، فكنت أجلس بعد صلاة الفجر وأطالع إلى الثامنة ثم أنام ما يقارب ساعة، وأطالع إلى الظهر -والحمد لله- ثم بعد الظهر كذلك ثم أنام قبل العصر، ثم أطالع من العصر إلى المغرب، وقد جعلت في البرنامج أن يكون الصباح دائماً في القرآن والتفسير، وأمَّا بَعْد نومة الصباح إلى الظهر ففي الحديث غالباً، وأما في الظهر فللتاريخ وأغلب ما أقرأ فيه، وأما العصر ففي الفقهيات وبعض ما كتب من مؤلفات حديثة، وأما في المغرب فأدب، وبعد العشاء كنت أطالع في كتب الجاحظ أو لابن قتيبة أو ما يقارب ذلك.





شخصيات من العلماء قرأ لهم الشيخ عائض




أكثر شخصية قرأت لها فيما أعلم ابن تيمية ، وقد قرأت في الفتاوى والحمد لله، وكررت منه بعض المجلدات ثلاث أو أربع مرات، وبعض المجلدات ما قرأته إلا مرة، وأظن أني ما فهمته إلى الآن، ودرء تعارض العقل والنقل حاولت فيه محاولات ولكنها باءت بالفشل، خاصة أول المجلد الثاني ثم أعود، فكررت في الأول كثيراً، ولكن كان قليل النفوذ إلى بعض معلوماته وكنائزه، لأنه ألفه ليرد على بعض فئات من المسلمين ويناقشهم كطوائف أهل الكلام، وعلم المنطق وهذا في الصعوبة بمكان. وابن القيم تعجبني كتبه، ولكن العجيب كتب ابن تيمية ، وأنا أنصح بها كثيراً، وأتمنى من إخواني أن يطالعوها بإسهاب، وأن يصبروا على المطالعة فإنها هي العلم، وتبين لي أن المطالعة هي ركيزة بعد فتح الله عز وجل وتوفيقه أكثر من الدروس المقررة والمواد، وتبين لي أن هذه الدروس والمواد والكليات والمعاهد والثانويات إنما هي مفاتيح فحسب، ومن اقتصر عليها فلا يكون معه إلا علم قليل بإمكانه أن ينفع به الناس، أما أن يكون متوسعاً عارفاً عنده معلومات ونصوص، وإدراكات وثقافات عامة، وعنده استنباط وجودة قريحة، فلا بد أن يطالع مطالعة هائلة، وهذا معلوم بالاستقراء من سيرة العلماء فإنه بإذن الله -بعد فتح الله- لم يكن لهم إلا المطالعة.




التحاق الشيخ عائض بالكلية وتخرجه منها




وصلت إلى كلية أصول الدين، وارتحت مع إخوة وأساتذة ومشايخ فيهم خير كثير، وكان من الشخصيات المحببة إلى قلبي عميد كلية الشريعة وأصول الدين الدكتور: عبد الله المصلح وكثير من الفضلاء معه ممن أثروا في منهجي التعليمي، وفي تشجيعي على الدعوة، وعلى مشاركة الإخوة في الكلية، وكنت في النشاط الخطابي والثقافي لا بأس بذلك.
أما المخيمات فقد حضرت ما يقارب سبعة مخيمات للإخوة، وكان يغلب عليَّ طابع المزح والهزل في الأرجوزات وحفل السمر، حتى إن بعض الإخوة خفت عليهم أن ينفجروا من كثرة الضحك، وبعضهم كان يترنح برجله، وبعضهم دمعت عيناه على لحيته من كثرة ما ضحك، وقالوا: سوف تأخذ فينا ذنباً، ولا أزال أحفظ بعض هذه المقطوعات وهي مسجلة عند بعض الإخوة في أشرطة قديمة.
ثم أعان الله عز وجل بعد التخرج على دراسة السنة التمهيدية في الرياض إلى الدراسات العليا، وكان من الأساتذة الشيخ: أحمد معبد ، والشيخ الدكتور: الذيب الصالح ، والشيخ: عبد الفتاح أبو غدة ، والشيخ: عبد الوهاب البحيري إلى غيرهم من العلماء الذين استفدنا -حقيقة- منهم فائدة طيبة. ثم عدت إلى أبها ، وحضرت الماجستير في البدعة وأثرها في الدراية والرواية ، وقد حصلت عليه -والحمد لله- وأنا أعمل اليوم محاضراً في أصول الدين، وإمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، وأنا أتحرى من الله أن يغفر ذنبي وذنب كل مسلم، وأن يزيدنا من عنده، وأن يغفر لنا تقصيرنا وخطايانا وزللنا.



بداية التزام الشيخ عائض








السؤال: تمر على الشاب فترات يتقلب فيها بين الصلاح وغيره، فمتى كانت بداية التزامك ومن أثَّر عليك؟
الجواب: الذي أعرفه من نفسي أنني عادي في أموري، عادي في الذكاء والالتزام، وعادي في الحماس وفي التوجه، ولكن مجتمع القرية -على كل حال- أسلم بكثير من مجتمع المدن قبل سنوات لا توجد امرأة فيما أعلم متبذلة مع أن الحجاب عندهم كان هو هذا الحجاب الذي هو رأي لبعض أهل العلم ألا يغطى الوجه، لكن الآن أصبح يغطى الوجه والكفان، فلم تكن امرأة متبذلة مع أنَّ عند بعض النساء قلة دين؛ لكن هناك مروءة، ونخوة قبلية، وأنفة، وكذلك لم يكن هناك مغريات وأجهزة إعلام تنساب بهذا الركام وهذا الزيف، ولم يكن هناك صور خليعة، ولا جلسات البلوت ولا الباصرة، ولا مقاهي تستضيف حملة السيجارات ولا الأغاني، إنما كان عندنا المسجد والبيت والمزرعة، فكنا بين هذه الثلاثة وربما اجتمعنا مع أهل القرية في جلسة سمر أو جلسة في العصر يتذاكرون ما لذ من الأخبار وأخبار الآباء والأجداد، وما جرى بين القبائل وقصائد وأشعار وأسمار ومن هذا القبيل.
فبدأت على هذا المنوال، ولكني لما وصلت إلى الرياض تأثرت ببعض الإخوة وببعض الأساتذة، وأكثر ما أظن أنه أثر في مساري كثرة القراءة في كتب السلف وخاصة تراجم السلف الصالح يوم طالعت تراجم الصحابة مثل: كتاب رجال حول الرسول لخالد محمد خالد ، وأنا يعجبني هذا الكتاب ولي عليه ملاحظتان:
في ترجمة أبي ذر ملاحظة، وفي عدم توثيق النصوص أخرى، لكن أسلوبه عجيب وأخاذ، وقد أثر فيَّ تأثيراً بالغاً حتى كأني أعيش مع الصحابة، ولا بأس أن يطالع ويستفاد منه لأسلوبه العظيم ولطرحه العجيب، وكذلك بعض التراجم، فأظن أن من ما أثر فيَّ التراجم، ثم ولعت وبصراحة بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا شرف لي، وطالعت في كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم لسعيد حوى ولي عليه ملاحظات، وقد استفدت منه كثيراً، ثم طالعت السيرة لابن هشام ، وأحسن ما أعجبني في هذا الباب زاد المعاد لابن القيم ، فإنه من أحسن ما دبجت يد مسلم، فغفر الله لذاك الإمام العظيم، وأنا أنصح بهذا الكتاب. وعلى كل حال؛ فسيرته صلى الله عليه وسلم وافية حتى كنت أفرح -والله- إذا ذكر في المجلس، وإذا ذكره بعض المشايخ، وقد كنت أصلي في الرياض وأنا في السنة التمهيدية وأنا مع الشيخ: محمد الراوي فكان إذا ذكر شيئاً من السير لا أملك دموعي وأنا جالس بين المصلين، خاصة إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، وعظمته، وزعامته، وإصلاحه في العالم ونوره، وإشراقه، وتعجبني لفتات سيد قطب إذا ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام في الظلال أيما عجب! لأنه يعرضها بأسلوب عصري بديع، ثم يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم بحرارة، وبشوق، وبلوعة، هذا مما أظن أنه في بداية الالتزام، وأنا أسأل الله أن يزيدني وإخوني التزاماً وتوفيقاً وهداية ورشداً، وأن يثبتنا حتى نلقاه.......


حفظ الشيخ عائض للقرآن وما حفظ من السنة








السؤال: كما تعلم أن القرآن والسنة زاد الداعية، فكم تحفظ من القرآن؟ وهل تحفظ كتاباً في السنة؟ وكم كررته؟
الجواب: بدأت في المهد أحفظ في القرآن، وقد حفظت في المهد ما يقارب من ثمانية أجزاء، ولما عدت إلى الكلية، قلت: لا بد من حفظه جميعاً، فمن بداية أولى أصول الدين بدأت في حفظه حتى انتهيت إلى الثالثة في نهاية حفظه، ولكني أقول: أنا لا أحفظ القرآن جميعاً حفظاً ترضى به النفس، ويطمئن إليه القلب، لأن الحافظ هو الذي يقرأ من أي مقطع في أي وقت كان ويستذكر، أما أنا فالمقطع الذي أريد أن أصلي به في الناس لا بد أن أكرره قبل الصلاة في الغالب، فقد حفظت القرآن؛ ولكني أحتاج إلى مراجعته، وأحتاج إلى أن أعود إليه وأن أثبته؛ لأني شغلت عنه وإن كان لي ورد يومي ولكنه لا يكفي؛ فإن المشاغل كثيرة، وبعض الطلبات، والمحاضرات، والجلوس مع الأحبة، وأشغال الدنيا تلهي عنه، فعندي منه خير، والذي يهمني كثيراً في القرآن أن أعمل به، وأطبق تعاليمه، وأن أعيشه في حياتي وسلوكي. وأما الحديث؛ فالحمد لله يعلق بذهني شيء كثير، ولو أني ما تعمدت حفظ كتاب بعينه، حاولت في الجمع بين الصحيحين واللؤلؤ والمرجان مرة، ولكن ما اصطبرت على ذلك، ولكن -والحمد لله- يعلق بالذهن كثيراً من كثرة ما أراجع وكثرة ما أُحَضِّر؛ لأني ألزمت نفسي بدرس كل صباح -من قريب- مع بعض الإخوة في شرح المسند ، فهذا ينفع كثيراً في تذكر الأحاديث، والتدريس في الكلية كله في متون الأحاديث، والمحاضرات لا بد أن يعاد إلى الأحاديث قبل إلقائها قبلها، وكثرة القراءة في الحديث، ولذلك يعلق بالذهن كثير ولله الحمد والمنة.......


بداية تأليفه الشعر وأول قصيدة قالها








السؤال: عرفك الناس شاعراً، فيا ترى كيف كانت بدايتك في الشعر؟ وما هي أول قصيدة قلتها وهل تذكر منها شيئاً؟
الجواب: الحمد لله، أنا أقول الشعر، والشعر قد يكون نعمة أو نقمة، نعمة: إذا قُصِدَ به طاعة الله وكان في مرضاته سُبحَانَهُ وَتَعَالى، ونقمة: إذا كان مجوناً وسخفاً وعبثاً ولعباً -والعياذ بالله- وإذا كان زندقة فهذا كفر.
فأنا أقول الشعر وأهواه وأحبه كثيراً، وأحفظ فيه من أجمل المقطوعات، وأنا أعزم مع بعض الأحبة -إن شاء الله- جمع بعض الأشرطة والكتيبات اسمها من أعذب الشعر، أو الأدب الذي نريده، ليكون عوضاً عن هذه السخافات والركام الذي في الساحة التي رزحت به، ركام يعرض وركام يستمع إليه وركام يطالع، يقول أحدهم في قصيدة حداثية:
أنا ذبابة ليمون أطير من شجرة إلى شجرة
قلنا: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم لا تضلنا بعد إذ هديتنا، اللهم لا تزغ قلوبنا.
والآخر نبطي يقول:
يا ونتي الونيت يوم صليت ونت وطارت وراء حمامة
قلت: أين هذا؟ وأين هذه المدلولات من أبيات الشعراء ومقطوعاتهم التي رأيناها في كتبهم ودواوينهم التي تستحق الإجلال؟ فليتها تفضى على الناس، وليتها تفرغ لتعيها القلوب، ويحفظها الخطباء، ويتهدرون بها على المنابر، وتذكر في الجلسات، ويحفظها الشباب في المخيمات لكانت لهم بعد القرآن والسنة زاداً.
وعلى كل حال؛ فإن لكل بداية نهاية فإن العبرة بتمام النهايات لا بنقص البدايات، بدأت في معهد الرياض في أولى متوسط وثاني متوسط ببعض القصائد، وفي ثاني متوسط أذكر أنه جاءنا معهد لعله معهد الجوف زيارة، فكلفوني بنظم قصيدة، فنظمت قصيدة فجعلتها مثل فهرس، توفي الأمير فيصل رحمه الله في تلك الفترة فرثيته في القصيدة، ورحبت بمعهد الجوف، وأثنيت على معهد الرياض، ودعوت الشباب إلى الالتزام، وذكرت العلم والعلماء، فكانت شبه فهرس، وهي ضعيفة البنية سقيمة المعاني، لكن أوهمني الأساتذة في معهد الرياض أني متنبي العصر!! فظننت أنني كما قالوا، وهم يريدون تشجيعي فمنها.
لك يا معهدي الأجل سلامي عامر الود والتحايا أمامي
جئتك اليوم نافضاً عن إهابي أسأل الجهل والأماني أمامي فكان أهم شيء أن تختم بالميم، وأما المعاني فيضحك منها عجائز نيسابور !......


أول موعظة ألقاها الشيخ عائض








السؤال: هل تذكر أول موعظة قلتها وفي أي مسجد كانت؟ الجواب: أول موعظة فيما أذكر في مسجد في حي المرقب في الرياض ، وكان معي في النشاط الشيخ: صالح السحيباني ، وهذه الموعظة في وفاته عليه الصلاة والسلام، واكتشفت فيما بعد أن الموعظة مكذوبة وموضوعة وليست بصحيحة، قرأتها من كتاب مكذوب، فقمت أمام الناس بعد صلاة المغرب فقبضت المكرفون وأخذت أتحدث، وأخذت أرجلي ترتعش بجانب الإمام؛ لأنها أول مرة، والمسجد كبير، والمصلون مزدحمون، فكنت أتكلم وأنظر في السقف وما نظرت إلى مصلِّ حتى انتهيت من شدة الخوف والوجل، وكانت أي كلمة تخرج من لساني أخرجها بحول الله، فأتيت إلى قصة عكاشة أو عكَّاشة -واللفظان صحيحان- فأتيت بها فاضطربت مرةً أقول: عكاشة ، ومرة بلال ، ومرة معاوية ؛ فأصبح الناس في حيص بيص ما يدرون بماذا يخرجون؟ لكن كنت أتعمد رفع صوتي؛ لأنني ظننت أن الموعظة هي الصوت، حتى انتهيت وأنا وجل خائف خوفاً لا يعلمه إلا الله عز وجل، والعرق يتصبب، وما أدري ماذا قال الناس؟ لأنني ما التفت إلى أحد، ثم خرجت من الباب الجانبي للمسجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية    سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Icon-new-badge12/2/2011, 22:07

هذا الرجل رائع بحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية    سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Icon-new-badge12/2/2011, 22:28

بالتأكيد ومقالاته رهيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية    سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Icon-new-badge12/2/2011, 22:29

و مؤلفاته و شعرخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية    سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية   Icon-new-badge12/2/2011, 22:50

رائع عن جد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الشيخ عائض القرني الذاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الجمعة 7-7-1434 خطبة الشيخ عائض القرني جامع العنود بحي الغدير بالرياض , نص خطبة البداية الجمعة الشيخ عائض القرني اليوم الجمعة 17-5-2013 , تحميل واستماع ومشاهدة خطبة عائض القرني , فيديو يوتيوب اليوم الجمعة 17-5-2013 خطبة الشيخ عائض القرني جامع ال
» من هو الشيخ عوض بن عبدالعزيز بن صيفي آل صيفي القرني , السيرة الذاتية الشيخ عوض بن عبدالعزيز القرني , صور الشيخ عوض بن عبدالعزيز القرني , ويكبيديا الشيخ عوض بن عبدالعزيز القرني اكبر معمر سعودى
» صورة عائض القرني بالعقال , اسباب و تفاصيل لبس عائض القرني للعقال , عايض القرني يلبس العقال
» تحميل كتاب لا تحزن عائض القرني pdf , كتاب لا تحزن pdf من الشيخ عائض القرني كامل , كتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني pdf تحميل كتاب لا تحزن عائض القرني تحميل كتاب لا تحزن لعائض القرني كتاب لا تحزن لعائض القرني word
» فيديو خطبة البداية الشيخ الدكتور عائض القرني لجامع الأميرة العنود الجمعة 17-5-2013 , نص خطبة الشيخ الدكتور عائض القرني لجامع الأميرة العنود بالرياض الجمعة 17-5-2013

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: