theredrose
| موضوع: تعرف علي شخصة عدوك-ثيودور هرتزل 12/2/2011, 05:36 | |
| اعرف عدوك: مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل
يعتبر ثيودور هرتزل هو مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة وهو صاحب فكرة إقامة الوطن اليهودى فى فلسطين . ولد عام 1860 فى مدينة بودابست بالمجر , لأسرة من الطبقة المتوسطة إتخذت من العادات و التقاليد الإصلاحية اليهودية نمطاً لحياتها .. و إلتحق بإحدى المدارس اليهودية لكنه لم يكمل تعليمه بها , ثم إلتحق بمدرسة ثانوية فنية , ثم بالكلية الإنجيلية حتى عام 1878 ثم إنتقلت أسرته إلى فيينا فأكمل دراسته بجامعة فيينا حيث حصل فيها على درجة الدكتوراه فى القانون الرومانى عام 1884 .. و كان هرتزل شاباً عادياً و لم يبد عليه أى إهتمام باليهودية و اليهود فى ذلك الوقت و لكن مما لا شك فيه أن ثقافته العبرية كانت مؤثرة فيه تأثيراً باطنياً , كما كان متأثراً جداً بفكرة المسيح المنتظر .. و كان مثله الأعلى فى التقدم العلمى هو ( فردناند دليسبس ) الذى حفر قناة السويس . و فى عام 1885 ترك هرتزل وظيفته كمحام و إتجه إلى الصحافة و الأدب لعلمه أنه – كيهودى – لن يصل إلى المناصب العليا . إنتقل هرتزل إلى فرنسا عام 1891 و عمل مراسلاً صحفياً لصحيفة Vienna Neue Frei Presse فى باريس بين عامى 1891 و 1895 .. و فى ذلك الوقت كان إضطهاد اليهود فى أوروبا على أشده خاصة بعد تفجر فضيحة قناة بنما التى ظهر إضطهاد اليهود فيها جلياً .. و فى عام 1894 حدثت قضية دريفوس * , و يقال أن هذه الحادثة هى التى جعلت هرتزل يركز إهتمامه على فكرة الصهيونية و حل مشكلة اليهود فى أوروبا . فأصدر فى فبراير من عام 1896 كتاب ( الدولة اليهودية ) , و أصر على أن يضع لقبه العلمى ( دكتوراه فى القانون ) بجوار إسمه ليؤكد تمكنه من تنفيذ الإفكار التى وضعها فى كتابه .. و يتضمن الكتاب دعوة لإقامة دولة يهودية فى أى مكان على أن تكون هذه الدولة فى أوغندا أو موزمبيق أو الأرجنتين أو قبرص أو ليبيا , مؤكداً أن هذا هو الحل الوحيد لليهود ليتخلصوا من الإضطهاد الذى يلاقونه فى أوروبا و غيرها من مناطق العالم .. و طالب ألا يُنظر للكتاب على أنه خيالياً و وصف مشروعه بإقامة دولة لليهود بأنه مشروع عملى و قابل للتطبيق وفق خطوات محددة وصفها بدقة فى كتابه , فهو مشروع محدد و قوته الدافعة هى مأساة اليهود الذين يعاملون كغرباء .. و يقع الكتاب فى 65 صفحة فى نسخته الأصلية و أسلوبه سهل و واضح و لا يتسم بأى عمق أو تفلسف . و بعد نشر الكتاب دعى هرتزل إلى عقد أول مؤتمر صهيونى و تم عقده فى مدينة بازل بسويسرا فى أغسطس من عام 1897 بحضور 204 مندوباً يمثل جزء منهم 117 جمعية صهيونية مختلفة منهم 70 مندوباً من روسيا وحدها .. و إفتتح هرتزل المؤتمر بخطاب قصير أكد فيه أن الهدف من هذا المؤتمر هو وضع حجر الأساس للبيت الذى سيسكنه الشعب اليهودى . و حسم المؤتمر موقع الدولة التى يعتزم الصهاينة إنشاؤها و تقرر أن تقام هذه الدولة فى فلسطين و ليس فى أى مكان آخر فى العالم , و فى المؤتمر تم إنتخاب هرتزل رئيساً للحركة الصهيونية , و تم تصميم العلم , و إختيار النشيد الوطنى لليهود .. و قد كتب فى مذكراته عن هذا المؤتمر : لو أننى أردت أن ألخص أعمال المؤتمر فى كلمة ففى بازل أسست الدولة اليهودية , و قد يثير هذا القول عاصفة من الضحك هنا و هناك , و لكن العالم سوف يشهد بعد خمسين عاماً من الآن قيام دولة يهودية . و هكذا كان المؤتمر الصهيونى الأول نقطة تحول مهمة لليهود فى تاريخهم حيث تم تجميع يهود العالم لأول مرة تحت سقف واحد و توحيد جهودهم بعد أن كانت الصهيونية تمثل حلماً لليهود لسنوات طويلة . سعى هرتزل إلى الحصول تأييد من إحدى الدول الكبرى لمشروعه حتى يضمن إقامة الوطن القومى لليهود فى فلسطين , فقابل القيصر الألمانى عام 1898 و عرض عليه القضية اليهودية و وجهة نظره فيها و أظهر له القيصر التأييد لكنه لم يعطه الوعد الذى كان يريده .
* دريفوس ضابط فرنسى يهودى , تم القبض عليه فى 15 أكتوبر عام 1894 بتهمة سرقة وثائق عسكرية سرية , و تسليمها إلى الملحق العسكرى الألمانى فى باريس , فوجهت إليه الحكومة الفرنسية تهمة الخيانة العظمى , و حوكم محاكمة عسكرية , و تم تجريده من ألقابه , و أهين علناً داخل الكلية الحربية , و قد حاول اليهود بكل ما لديهم من وسائل علنية و سرية إنقاذه , و لكن حُكم عليه بالنفى المؤبد من فرنسا , ثم تصدى لنقض الحكم كثيرون , و عمل اليهود بكل ما لديهم من نفوذ لتبرئة دريفوس , و قبلت المحكمة إعادة النظر فى القضية , و قضت بحبسه عشر سنوات بدلاً من النفى , ثم لم يزل اليهود بكل وسائلهم يعملون على تغيير الحكم حتى نجحوا فى النهاية , و قررت محكمة النقض فى 12 يوليو عام 1902 بطلان الحكم السابق و تبرئة دريفوس و إعادته إلى الجيش !!.
رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد و لأن هرتزل كان على علم بالديون التى كانت على الدولة العثمانية فقد أرسل إلى السلطان عبد الحميد الثانى يعرض عليه قرضاً من اليهود يبلغ 20 مليون جنيه إسترلينى , مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين , و منح اليهود أرض يقيمون عليها حكماً ذاتياً .. و فيما يلى نص الرسالة : ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترلينى يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته ، تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنية إسترلينى فى السنة الأولى و تزداد إلى مليون جنيه إسترلينى سنوياً . و يتعلق هذا النمو التدريجى في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين . أما سير العمل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية . مقابل ذلك يهب جلالته الامتيازات التالية : الهجرة اليهودية إلى فلسطين ، التى لا نريدها غير محدودة فقط ، بل تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة . و تعطى المهاجرين اليهود الإستقلال الذاتى ، المضمون فى القانون الدولى ، فى الدستور و الحكومة و إدارة العدل فى الأرض التى تقرر لهم . ( دولة شبه مستقلة فى فلسطين ) . و يجب أن يقرر في مفاوضات القسطنطينية ، الشكل المفصل الذى ستمارس به حماية السلطات في فلسطين اليهودية و كيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام و القانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم . قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي : يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم . سيكون لهذه الدعوة قوة القانون و تبلغ الدول بها مسبقاً . و قد رفض السلطان عبد الحميد – الذى كان يعلم جيداً الأهداف الخفية لهرتزل – عرضه , و رد عليه رداً قوياً فقال : إننى لست مستعداً لأن أبيع شبراً واحداً من إمبراطوريتى , إذ أن الإمبراطورية ليست ملكاً لى , و إنما هى ملك للمسلمين جميعاً , و قد حصلت أمتى على هذه الأرض بدماء أجدادنا , فليحتفظ اليهود بملايينهم فى جيوبهم , فإذا قسمت الإمبراطورية يستطيع اليهود أن يحصلون على فلسطين دون مقابل , و إنها لن تقسم إلا على جثتى . و لم ييأس هرتزل و توجه إلى بابا الفاتيكان يطلب منه تأييداً لليهود فى إقامة وطن قومى لهم فى فلسطين , و لكن البابا رفضه طلبه و لم يعطه التأييد . و فى النهاية إستطاع هرتزل أن يحصل من الحكومة البريطانية على موافقة رسمية تسمح لليهود بإستيطان أوغندا و ليس فلسطين و لكن اليهود رفضوا . و كان رأى هرتزل أن يسكن اليهود أوغندا موقتاً لتفادى الإضطهاد فى أوروبا خاصة فى أوروبا الشرقية عندما كان إضطهاد اليهود على أشده ثم يمكنهم بعد ذلك أن يأخذوا فلسطين و إستطاع أن يفرض رأيه على اليهود و شكلت لجنة للذهاب إلى هناك لمعاينة الأرض التى ستكون وطنناً لليهود .. و كان ذلك عام 1903 . و فى عام 1904 توفى هرتزل بعد أن غير مسار التاريخ اليهودى بشكل لم يسبق له مثيل و لم يفعله أحد من قبل , و نقل اليهود جثمانه إلى فلسطين عام 1949 تنفيذاً لوصيته . و كانت من أقواله " إذا حصلنا يوماً على القدس و كنت لازلت حياً وقادراً على القيام بأى شئ فسوف أزيل كل ما ليس مقدساً لدى اليهود و سوف أحرق الآثار التى مرت عليها عبر القرون " . كلما كثر عدد المهاجرين اليهود كلما سيطرنا على مساحات أكبر من أراضى فلسطين . ظهر لى المسيح على صورة رجل مسن فى مظهر العظمة و الوقار , فطوقنى بذراعيه , و حملنى بعيداً على أجنحة الريح .. و إلتقينا على إحدى تلك الغيوم القزحية بصورة موسى , فإلتفت المسيح إلى موسى مخاطباً إياه : من أجل هذا الصبى كنت أصلى , إلا أنه قال لى : إذهب و أعلن لليهود بأننى سوف آتى عما قريب لأجترح المعجزات الكبيرة , و أسدى الأعمال العظيمة لشعبى و للعالم : هذه رؤيا إدعى هرتزل أنه رآها فى منامه و هو صغير : " إن نجح اليهود فى خلق دولتهم سيرحلون إليها فى هجرة تدريجية و عليهم أن يدركوا أنهم سوف يغادرون إلى دولة بها وحوش مفترسة لا ينفع لمواجهتها حمل الرمح و الحربة أو الذهاب فرادى إلى هناك لمطارده الدب الذى فى الإنتظار , بل على اليهود أن يذهبوا إلى هناك فى جماعات كبيرة قادرة على سوق هذه الحيوانات أمامها و أن يقذفوا بقنابل شديدة الإنفجار وسط جموعها من وقت لآخر لإرهابها " | |
|
theredrose
| موضوع: رد: تعرف علي شخصة عدوك-ثيودور هرتزل 12/2/2011, 17:30 | |
| | |
|