ولدت ماري كيري في بولندا لوالدين يعملان في سلك التعليم. وعندما بلغت سن الـ 15 أنهت تعليمها المدرسي بامتياز واضطرت إلى إكمال تعليمها في البيت، ذلك لأن تعليم النساء في تلك الفترة في بولندا كان ممنوعـًا. لكن ماري كيري لم تخضع لهذه الظروف وعندما بلغت الـ 18 من عمرها بدأت تعمل في مجال العناية بالأطفال، كي تدّخِـر أموالا ً لتتعلم خارج بولندا.
سافرت ماري كيري إلى باريس، عاصمة فرنسا، وهناك درست الفيزياء. وفي أحد الأيام، دُعِـيـَت للعمل في مختبر لعالـِم شاب كان يجري أبحاثـًا في مجال الكهرباء. وهذا العالم الشاب كان بْيير. تطورت علاقة الحب بين ماري وبْيير، كما تطور عملهما المشترك أيضًا. وبعد أن تزوجا، واصلا العمل معـًا، وكانا رجل وامرأة رائعين في حياتهما الخاصة وفي عملهما.
انت ماري كيري من أول النساء في فرنسا اللاتي تعلـَّمن ليحصلن على لقب دكتوراة. وخلال بحثها، اكتشفت مادة جديدة وغريبة أطلقت إشعاعـًا قويـًا وغير مرئي. وقد أطلقت ماري كيري على هذه المادة اسم "بولونيوم"(Po))، على اسم وطنها الحبيب، بولندا. كما أسمت قوة إشعاع هذه المادة "الإشعاع الراديو اكتيفي".
كتشف ماري وبيير مادة أخرى هي - الراديوم. . وتبين لهما أنه في غرام واحد من مادة الراديوم يوجد طاقة قادرة على رفع كتلة 10،000 طن إلى ارتفاع كيلومتر ونصف (1،500 م)
حازت ماري كيري على جائزَتـَيّ نوبل (إحداهما مشتركة مع زوجها، بيير). وكانت هذه أول مرة يحصل فيها نفس العالـِم على جائزَتـَيّ نوبل في موضوعَيْن علميَيْن! ومن الجدير بالذكر أن ابنتها وزوجها حازا على جائزة نوبل في مجال المواد المُشِعـَّة.