أديس بن منصور الصنهاجي أمير المدينة المنورة

باديس بن المنصور بن بلكين يوسف بن زيري بن مناد الحميري، الصنهاجيّ، المغربي.
- أمير الحرمين استيلاءً في سنة 366هـ - 367، فخرياً.
ورد أنه أنفذ من قبل العزيز الفاطمي في سنة 363هـ، وفي رواية أخرى سنة 366هـ - 367هـ وهي الأرجح - إلى الحجاز، فاستولى على الحرمين، وأقام الخطبة للعزيز بمكة، وفيها بطل ركب العراق إلى الحج .
ولا أعتقد ذلك لأن ولادته حسبما ذكر المقريزي كانت سنة 374هـ فكيف يقود جيشاً فيما بعد وهو لم يولد بعد!!
كان يتولى مملكة أفريقيا نيابة عن الحاكم العبيدي، المدعي الخلافة بمصر، ولقَّبه الحاكم نصير الدولة، كانت ولايته بعد أبيه منصور، وتوفي يوم الخميس 3 ربيع الأول سنة 386هـ، بقصره الكبير خارج مدينة صيرة، ودفن فيه ثاني يوم.
كان باديس ملكاً كبيراً، حازم الرأي، شديد الباس، إذا هزَّ رمحاً كسره، ولم يزل على ولايته وأموره جارية السداد..
وسبب موته أنه قصد طرابلس، ولم يزل على قرب منها، عازماً على قتالها، وحلف أن لا يرحل عنها حتى يعيدها، فدُنّا للزراعة، لسبب اقتضى ذلك، فاجتمع أهل البلد عند ذلك إلى المؤدب محرز، وقالوا: يا ولي الله، قد بلغك ما قاله باديس، فادع الله أن يزيل عنا بأسه، فرفع يديه إلى السماء وقال: يا رب باديس اكفنا باديس فهلك في ليلته..
وصنهاجة هي قبيلة حمير المشهورة، وهي بالمغرب، التي ينتسب إليها باديس المذكور.
وعلى هذا فإن ولاية المذكور للحرمين كانت ولاية مؤقتة لا تعدو موسم الحج، ويرجح ذلك ما ورد في حسن الصفا والابتهاج بأنه كان أمير الحج في سنة 367هـ
ومن المرجح أنه في تلك السنة حسم أمر تبعية مكة للفاطميين بينما سبقتها المدينة بالولاء منذ ولاية مسلم بن عبيد الله بن طاهر

يسلموا

منورة ام ادم