فيكتور هيغو (1802-1885) وضع في مركز روايته التاريخية كاثدرائية نوتر دام باريس "Notre-Dame de Paris" واللتي تدور فيها الأجزاء الأكثر أهمية من الرواية. الكاتب الفرنسي ألفونص دي لامارتين (1790-1869) وصف فيكتور هيغو بعد ظهور الرواية بـ شكسبير الرواية. اتخذ فيكتور هيغو دائما موقفا ضد الظلم وغياب العدل وأنصت لصوت الضعفاء والمحرومين ، وهو كمبدع أصيل لم يعيش حياته بجبن ، مطمئن على نفسه بالصمت ، ومن أجمل شخصياته الروائية ( شخصية الأحدب ) وظاهريا أن الأحدب وقع في حب امرأة جميلة محاولا التضحية بحياته عده مرات من اجلها ، وبدا انه حب رجل لامرأة ارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير ، لكن الواقع أن الأحدب بفعل الإعاقة والنكران والقمع ، وقع في حب دفء الجمال الأنسانى المحروم منه – والموجود أيضا بأعماقه الداخلية – جمال ظهر أمامه في صورة امرأة ، أحنت عليه ولم تسخر من إعاقته أو تشويه جسده، وليس مجرد حب رجل لامرأة ، أن سبب تضحياته من اجلها يهدف لإبقاء هذا الجمال الأنسانى في الحياة وعدم حرمان الوجود منه، لقد أدرك بعظمه -وهو المعوق - أن فناء جسده القبيح يعنى استمرارية أعماقه الإنسانية الجميلة بالبقاء ، لقد ظل احدب نوتردام قابعا خلف أسوار الكاتدرائية ، منعزلا عن العالم ، عاجزا عن اى اتصال خارجي ، كرمز لإعاقة تفصله عن العالم ، وكاتهام لمجتمع يعزل الإعاقة ويخفيها ويحتقر الضعيف وينهش المحرومين ، وما يتحكم في كل ذلك هو منظومة المجال الحاكمة ، ، لقد تحول الأحدب إلى كيان منعدم وعاجز عن الفعل حتى تأتى الشرارة التي أنارت ما بداخله المتمثلة في الجمال الأنسانى – المرأة - فيحدث التغير ويمتلك القدرة على تغير مجرى الأحداث ، ويصبح مصير القوة في يد المتحكم فيهم ، ويتفوق احدب نوتردام على الجميع بأن يصبح أفضل منهم .
القصة
كوازيمودو (بطل الرواية) هو طفل أحدب لقيط ذو مظهر قبيح يقوم الدوم كلود فرولو صاحب السمعة السيئة بتربيته وتدريبه ليكون قارع الأجراس في كنيسة نوتر دام. نجح فيكتور هيغو بتقديم شخصية خيالية مزيج من مظهر خارجي قبيح وصفات داخلية حسنة. في أواخر العصور الوسطى في باريس يتم إختيار كوازيمودو ليكون زعيم الحمقى في إحتفال سنوي يسمى "إحتفال الحمقى" وهذا مالم يرده سيده، حيث أراده أن يقضي بقية عمره في الكنيسة وألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيئ ولكي لا يرعب الناس. الفتاة الغجرية أزميرالدا هي من الشخصيات الهامة في إحتفال الحمقى والتي تكسب إعجاب الناس من خلال رقصها وتغري ملاحقيها ومنهم فرولو. يفشل دوم فرولو بجذبها إليه لذلك يحاول أن ينال منها بقوة الإستقصاء.
كوازيمودو
كوازيمودو تعني شخص بنصف شكل. حصل على هذا الإسم من سيده فرولو عندما وجده الأخير على درج كنيسة نوتردام وقرر تربيته. كوازيمودو لديه مظهر بشع ، مشوه بشدة و أحدب. وأصبح أصم بسبب صوت الاجراس العالي اللتي يقرعها منذ سنين. حبه لأجراس نوتردام وصوتها الجميل هو الشكل الوحيد للإتصال. سكان باريس يطربون لسماع صوت الأجراس، او كما يسمونه غناء كوازيمودو.
أزميرالدا
أزميرالدا هي طفلة غير شرعية لعاهرة فرنسية من رايمس وإسمها الحقيقي أجنيس. منذ طفولتها كانت فائقة الجمال. وفي يوم ما أتت مجموعة من الغجر إلى المدينة وسرقو أزميرالدا وإستبدلوها بكوازيمودو القبيح. كبرت الطفلة عندهم وتعلمت عاداتهم وتقاليدهم وطرقهم في المعيشة وسُميت "لا أزميرالدا". أمها إعتقدت ان الغجر قد قتلو طفلتها، صامت وصلت بقية حياتها كناسكة وتوقر فردة الحذاء اللذي أضاعته ازميرالدا عندما أختطفت. فردة الحذاء الثانية حملتها ازميرالدا كميدالية صغيرة حول عنقها لإعتقادها أنها ستجد أمها يوما ما. قبل إعدام ازميرالدا بقليل تجتمع الأم بإبنتها من جديد.
في باريس أصبحت ازميرالدا ملاحقة من قبل معادي الغجر الحاكمين. أزميرالدا تبلغ من العمر 16 عاما وتعمل راقصة. شعرها أسود، طويل، مجعد وبشرتها سمراء اللون، عيناها سوداء و كبيرتان ورموشها طويلة. الكثير من الرجال أحبوها وخصيصا كوازيمودو وفرولو الذين يعتقدا أن الفتاة لا تحبهم او ربما تكرههم.
دوم كلود فرولو
أرشيدياكون فرولو هو الخصم في الرواية. ومع ذلك فهو لا يجسد الشخصية الشريرة المثالية. يضحي ليعتني بأخيه الأصغر جيهان، الذي يرد له الجميل بإضاعة ماله في لعب القمار وتركه لدراسته. إلى جانب ذلك يحاول أن يدرس كوازيمودو، لكن صمّه صعّب الأمور. تعلم فرولو السحر الأسود بعد ان فشل في جعل جيهان وكوازيمودو كما يريد. كوازيمودو هو بالنسبة له أداة بدون إرادة تؤدي الأوامر فحسب. قلبه يحترق من من حبه لأزميرالدا، فقد أحبها من النظرة الاولى.
أفلام
1923 أحدب نوتردام لوالاس وورسلي مع لون شاني 1939 أحدب نوتردام لوليام ديترل مع تشارلز لوتن ومورين اوهارا 1956 أحدب نوتردام لجين دلانوي مع أنتوني كوين وجينا لولوبريجيدا 1982 أحدب نوتردام لمايكل تكنر مع أنتوني هوبكينز، ديرك، جاكوبي، جون جيلغود وليسليان داون 1996 أحدب نوتردام (صور متحركة) لشركة والت ديزني 1997 أحدب نوتردام لبيتر ميداك مع ماندي باتينكين، ريتشارد هاريس، سلمى حايك، إدوارد أترتون و بنديك.