هاهو يقترب مني بهدوء يسبق عاصفة باتت وشيكة ، سيجارته المخملية لم تفارق شفتاه ، يرمقني بنظرات تولِد بين ثناياها العديد والعديد من مشاعر باهتة اللون ، اقترب وفي ثناياه ألغاز لم أعرف لها تفسيراً، وشاحه البني اللون ينسدل على عضلاته المفتولة،وهموم الدنيا بين عينيه، اقترب ببرودة ليصفعني في وجهي، صفعة القدر، صفعة تناثرت بها مشاعري حديثة النمو ، وتشابكت بها آمالي لتغرق في بحور الأماني والهذيان، ألانني أحببتك ؟؟ أم لأنني أخلصت لك ؟؟ أم لأنني فتاة بمشاعر صادقة أحبت أن تعيش ما تتمناه كل فتاة من لحظات صدق وحنان؟؟؟عيناه باتت ملاصقة لذرات الأرض، سيجارته مخبأة في معطفه الأسود اللون، وجهه متورداً من خجل بتّ متأكدة أنه خجل مصطنع، قدم لي اعتذاره بمشاعر لا أدري في أحقيقية هي أم كذبة تضاف إلى كذبات سجل العاشقين التائهين ؟؟
لا يا سيدي لن أكون كما عاهدتني من قبل ، لن أكون بعد اليوم تلك الفتاة المسكينة صاحبة القلب الطيب ، لن أتنازل من جديد عن قلبي وعن مشاعر باتت مرتسمة على جبال الصدق والمحبة، لا يا سيدي لا تظنني أنا، عذراً من جديد فجروحي قد انتفضت...
مما راق لي