أوراق تتساقط بين جنبات الطريق…
و ورود تزهر بألوان الطيف الجميل..
وعطرها يعبق في كل أرجاء الحديقة…
والنحل يمتص رحيقها ويتراقص فوق بتلاتها..
وها هناك طفل صغير يجري ويلعب مع أصدقائه في أنحاء المكان…
وذلك الخبّاز يخبز الكعك على عربته الصغيرة..
وذلك الرسّام يستوحي من الطبيعة والناس ألوان لوحاته…
وذلك العجوز يمشي حول تلك التماثيل الخرافية..
وهذانِ العاشقان يتسامران فوق كرسي من الخشب المزخرف…
وتلك الفتاة تقراءٌ قصتها فوق العشب الأخضر..
وذلك الشاب يعزف على الفّلوت الفضي أجمل مقاطع الحياة…
وتلك الطيور تحط بأجنحتها فوق أرض الحديقة..
وتلك الفتاة الصغيرة تطعم البّط بيدها الرقيقة…
والشمس تلقي بظلالِ مغيبها على هذه المدينة..
وترى الابتسامة على وجّه الجميع رغم ثقل الأحزان في قلوبهم…
ولكنهم مستمرين في الحياة والعطاء..
ما أجمل الحياة…وما أجمل أن ترسم ابتسامتك رغم تراكم الأحزان