أبراج المياه
تعد أبراج المياه عاملاً فعالاً في عملية إيصال المياه إلى المنازل ومراكز العمل، كونها توفر الضغط المطلوب اللازم لتصاعد المياه إلى الأعلى.
أبراج المياه:
تتميز أبراج المياه بكونها سهلة الإنشاء. وعلى الرغم من اختلاف أشكالها وأحجامها، يجدر بنا التعريف بأنّها كلّها تقوم بنفس الوظيفة، ألا وهي حفظ المياه ضمن خزانات مرتفعة عن المنطقة المحيطة بها لتزويد المياه بالضغط اللازم. على سبيل المثال، البرج الموجود في منطقة جبل كيل ديفلز قرب مدينة كيتي هوك إن سي، يصل ارتفاعه إلى حوالي 165 قدم (50 متر). وللعلم فإنّ كل قدم في الارتفاع يزود المياه بـ0.43 باوند في كل إنش من الضغط. ولهذا فإنّ معظم أبراج المياه يتراوح متوسط الضغط الذي تقدمه للمياه بين 50 و100 باوند في كل إنش من الضغط (أقل شيء من 20 إلى 30 باوند في كل إنش من الضغط).
ويتوجب علينا أن ننشئ أبراج المياه في مناطق مرتفعة بشكلٍ كافٍ لتزويد المياه بالضغط المطلوب لكي تصل المياه إلى مراكز العمل والبيوت في كل المنطقة التي يتواجد فيها برج المياه. ولذلك يتم إنشاء الأبراج بشكل تقليدي أعلى الهضاب والجبال.
إدارة مشاريع المنشآت المائية
تتلخص مهام إدارة مشاريع المنشآت المائية في الإشراف على تنفيذ مجمعات توزيع المياه وما يتصل بها من أعمال مدنية ومعمارية وميكانيكية وكهر بائية مع توريد وتركيب أجهزة المراقبة والتحكم وأجهزة الاتصالات وأنظمة الحريق والأمن والسلامة.
وكذلك الإشراف على تنفيذ مشاريع إنشاء وإنجاز وصيانة خزانات المياه الأرضية بسعاتها المختلفة وأبراج المياه العلوية ومحطات الضخ وخطوط أنابيب المياه من حديد الدكتايل أو الأنابيب الفولاذية ومحطات تعبئة المياه في مناطق متفرقة من البلاد .
وتشارك إدارة مشاريع المنشآت المائية في دراسة عروض المناقصات وترسيتها والإشراف على تنفيذ هذه الأعمال ودراسة ما يتقدم به المقاولون من اقتراحات والرد عليها حتى يتم استلام تلك الأعمال كاملة من المقاولين طبقا لشروط ومواصفات كل عقد على حدة، ومن ثم تسليمها للقسم أو الإدارة المعنية بالوزارة للاستفادة منها بالخدمة والمحافظة على استمرارية تشغيلها ومتابعة حالة تلك الأعمال خلال مدة الصيانة حتى إصدار شهادة إتمام العقد النهائية وكذلك الإشراف علي عقد الأعمال الجارية الذي يشمل أعمال ارتباطات المياه لمختلف المستهلكين مع القيام بأية تعديلات علي خطوط وشبكات المياه القائمة لتحسين كفاءة وأداء الشبكة.
وفيما يلي وصف للمشاريع التي تقوم الإدارة بالإشراف على تنفيذها ولاختصاصات الإدارة وهي كما يلي :
1- إنشاء مجمعات ضخ وتوزيع المياه وتشمل عدد من الخزانات الأرضية ذات سعات كبيرة تتراوح ما بين (35 – 101) مليون جالون لكل خزان وما يتبع ذلك من خطوط دخول وخروج المجمعات والخزانات من حديد الدكتايل وبأقطار مختلفة حتى 1600 مم مع إنشاء خطوط الصرف والغسيل والفائض وما يتصل بها من ملحقات مثل مباني أو غرف للتحكم والمحابس الكهربائية لعمليات التشغيل.
2- إنشاء محطات ضخ المياه والتدوير للمحافظة على صلاحية المياه للاستهلاك الآدمي وإنشاء محطات الخلط للمياه وكذلك محطات معالجة المياه والمختبرات الكيميائية اللازمة لها .
3- إنشاء خزانات مياه أرضية ذات سعات مختلفة في أماكن مختلفة من البلاد وتشمل خزانات ذات سعات تصل إلى (55) مليون جالون.
4- إنشاء أبراج المياه العلوية ذات سعات مختلفة مع ما يلزمها من أجهزة قياس وتحكم ومعالجة وخطوط دخول وخروج المياه العذبة وقليلة الملوحة بالإضافة إلى خطوط الصرف وجميع الخدمات التابعة لها .
5- إنشاء الأعمال المدنية والمعمارية التالية:
أ- صبات خرسانية وأسوار وغرف كهر بائية لآبار المياه الجوفية .
ب-ورش ومنشآت لإدارة المياه الجوفية.
ج- أسوار حول مجمعات توزيع المياه الأرضية والعلوية ومناطق المستودعات مع أبراج وغرف حراسة.
د- مخازن مستودعات وساحات خرسانية.
6- إنشاء محطات ضخ المياه الرئيسية وتوابعها.
7- إنشاء خطوط المياه الرئيسية من حديد الدكتايل بأقطار حتى 1200 مم وشبكات تجميع المياه قليلة الملوحة لحقول آبار المياه الجوفية.
8- تدقيق وحصر كميات الأعمال المنجزة للمقاولين واعتماد الدفعات المرحلية وإعداد واعتماد الحساب الختامي لكافة العقود.
9- دراسة مطالبات المقاولين المالية والرد عليها ودراسة واعتماد برنامج العمل لكافة العقود .
10- إصدار لوائح العمل للمواد التي يتم صرفها من مخازن الوزارة ومراقبة أعمال صرف المواد وتشوينها بالموقع.
11- دراسة واعتماد المواد التي يتم توريدها من قبل المقاولين لكافة العقود.
12- متابعة أعمال السلامة العامة لأعمال الحفر والتمديد واللحام والإنشاء بالمراحل المختلفة لكل مشروع.
13- المشاركة بلجان الاستلام والتوصية بإصدار شهادات الاستلام والقبول وشهادات إتمام العقد لكافة العقود.
14- دراسة أية تعديلات فنية أثناء التنفيذ واتخاذ اللازم لمصلحة العمل في كافة العقود .
15- التنسيق مع كافة الإدارات المختصة المعنية داخل وخارج الوزارة لتنفيذ كافة الأعمال المطلوبة على أكمل وجه.
16- إعداد كشوفات ارتباطات المنازل والمرافق موضحا بها أسماء وعناوين المستهلكين وتحويلها للجهات المختصة.
برج مياه الرياض
يعد برج مياه الرياض من أكثر المعالم الظاهرة للعيان بالرياض ويكاد يصبح رمزا لها وهو يستخدم كمستوع للمياه لخدمة الأجزاء الوسطى منها . ويقع هذا البرج في نقطة وسط بين محطات معالجة المياه الصالحة للشرب في الشميسي والملز ومنفوحة وتحيط به حديقة عامة جيدة التنظيم والبرج مخروطي الشكل ويرتفع فوق صرح أسطواني رفيع وهو تصميم زاده روعة وجمالا.
يضم البرج من الداخل مصعدين لهما سرعة عالية ويوجد فوق الخزان الرئيسي غرفة دائرية الشكل بها نوافذ واسعة تمكن من ينظر خلالها من مشاهدة المدينة من كل اتجاه. أما سقف تلك الغرفة فهو مخروطي الشكل أنه في الوقت نفسه يشكل قاعدة الخزان العلوي. يتكون البرج من خزانيين, خزان رئيسي طاقته 12 ألف متر مكعب من المياه ويصل أعلى منسوب للماء فيه إلي 51 مترا فوق سطح الأرض وخزان آخر علوي يستخدم لزيارة قوة الضغط خلال فترات الاستهلاك القصوى وطاقته الاستيعابية 350 مترا مكعبا من المياه ويصل منسوب الماء فيه كحد أقصى إلي 58 فوق سطح الأرض.
هذا وقد شيد العمود الأسطواني الذي يحمل البرج فوق قاعدة من الخرسانة المسلحة المستندة بدورها على طبقة صخرية من الأحجار الرملية والجيرية الصلدة بعمق 17 مترا تحت سطح الأرض.
وعند تشيد هذا البرج جري صب الخزان على الأرض تجنبا للحاجة إلي استخدام كمية هائلة من السقالات والشدات الأزمة لصب الخرسانة وبعد عمليات الفحص والاختبار والدهان رفعت أجزاء هذا الخزان الواحد تلو الأخرى الأعلى بواسطة 32 رافعة ضخمة طلقة كل منها 200 طن.