بعض الفتيات يتساهلن في قضية استضافة الشباب بالماسنجر وبعض الشباب يسارعون إلى استضافة الفتيات بدعاوى كثيرة تبدأ برسالة خاصة ومن ثم طلب مساعدة نفسية أو اجتماعية وغير ذلك من القضايا التي تستهوي الفتيات والفتيان ومن ثم تبدأ رحلة الحرام والمناجاة بالإثم والعدوان وكثيرا ما تنشئ الفتاة لها قصة حب شيطانية يمنيها الشيطان ويعدها وما يعدها إلا الغرور تتصور وتبدأ قصص الهيام والغرام وطلبات الزواج وكم من فتيات وقعن ضحايا لذئاب وكم من شباب وقعوا ضحايا لمتلاعبات ولممثلين يتقمصون شخصيات غيرهم من أصحاب التسلية والفسوق
إحدى الفتيات اعترفت ذات مرة أنها وقعت في هوى شاب وتطورت العلاقة بينهما عبر الماسنجر إلى درجة الاتصال الهاتفي اليومي وأحاديث الزواج والخطبة إلى درجة أنهم كانوا يتحدثون أحاديث الرجل وزوجته في أخص خصوصيات الذكر والأنثى ولم تكن تستجب لنصائح من ينصحونها وما زالت تعيش على أوهام تلك العلاقة المبتورة وقتلا لحالة الفراغ والضياع التي أصابتها دأبت في إنشاء علاقات تفتش فيها عن زوج المستقبل وطريقها التي سلكتها تسول لها كل طرائق الاحتيال والتلاعب من أجل الوصول إلى غايتها وبذلك تخلص إلى فلسفة ميكافللية تتأسس على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وهي في سبيل ذلك مستعدة لتلفيق كل شيء حتى بحق أهلها وإخوانها وكل المحيطين بها في سبيل إرضاء نزواتها
فليحترس الجميع وليحترز لدينه وعرضه وليقلع فورا عن هذه العادات السيئة التي يتصورها سهلة وبسيطة وهي درب للهاوية والسقوط والانحراف.
فإن لأحاديث الفتاة مع الشاب مداخل واسعة للشر ومسالك شاسعة للسقوط والانحلال ومن خلال القصص الكثيرة التي سمعناها أنصح الجميع بعدم اللجوء إلى محادثة البنات عبر الماسنجر
إن طريق الزواج الطبيعية الشريفة تتأسس بالحلال ..
إن طريق الزواج الشرعي معروفة ومن أراد الزواج فليطرق على الفتاة باب ولي أمرها وليخطبها خطبة شرعية فإن وافق أهلها فبها ونعمت وإن لم يوافقوا تنتهي المسألة فإن شاء أن يوسِّط أحدا ويعيد الكــرَّة من جديد فليفعل أو فليذهب لخطبة فتاة أخرى
وليعلم أن الخطبة لا تبيح للرجل من المرأة شيئا وليس لأحد أن يدعي كما يدَّعي أهل الباطل أن الخطبة مجال يبيح للشاب أن يناجي الفتاة بنية أنها ستصبح زوجته يوما ما وليس للشرفاء العقلاء أبدا أن يوافقوا على هذا النهج من أبنائهم أبدا وليكن عقد القران هو السبيل للوصول إلى الحلال بطريقة شرعية.
أما أن يمني نفسه بالغرور ويسول لنفسه الحرام ويبيح لنفسه المناجاة بالإثم والعدوان مع فتاة بأحاديث الحب وقصص الغرام بدعوى أنه يريد خطبتها فهذا حرام لا يجوز شرعا وهو مدخل للشيطان من أوسع أبواب الشر