ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه : "يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي" هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟ ! هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟ ! يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!