موقف الاسلام من الكبت النفسي

موقف الإسلام من الكبت النفسي والعنف الأسري
الكبت المرادف له هو الاهانة والإذلال ,ومعنى الكبت أن الإنسان غير قادر على إخراج وإظهار مشاعره والتعبير عما بنفسه، وخاصة في مواقف غير مؤاتية وفي الأحداث السلبية المؤلمةوالكبت من الناحية العلمية:بأن ذلك يؤثر على هرمونات بالجسم ويؤثر على منطقة بالمخ يعرف بالنظام الطرفي، مما يجعله حساساً ويفرز هرمونات الكورتيزول التي تؤثر بدورها على مواد أخرى بالمخ وهي مادة السيروتونين، ومن هنا تظهر بعض الاضطرابات وأهمها الاكتئاب والإحباط والمخاوف المرضية والوسواس القهري ونوبات الهلع.
يزعم أعداء الإسلام بأن ديننا الحنيف يولد الكبت في أنفسنا, وكما نعلم بأن الهدف من طرح تلك الشبهات هو إضعاف مكانة الدين الإسلامي والتشكيك فيه والعياذ بالله, لكن كما تعلمون وهم يعلمون بأن ليس في أديان العالم ونظمه ما هو أصرح من الإسلام في الاعتراف بالدوافع الفطرية وتنظيف مكانها في الفكر والشعور
والأديان والملل والفلسفات تختلف فيما بينها وتتفاوت في توجيه سلوك معتنقيها, هناك من الأديان مايباح كل شي وهناك مايتوسط وأيضا هناك مايحرم ولكن الدين الإسلامي يباح ماهو يعود على الإنسان بالخير ويحرم مايعود على الإنسان بالشر في الإسلام كل أموره خيرا وراجعا لمصلحة الإنسان .
وشهوات الإنسان كثيرة وعديدة وعلى الأنسان ان يكبت الشهوات ليتفادى نتائجها وان الاسلام تناول أنواع الشهوات ليبين موقف الاسلام منها ومن هذه الشهوات هي ثلاثه شهوات شائعه في العالم أجمع
*شهوه حب المال
فطر الانسان على حب المال, قوله تعالي{وتحبون المال حبا جما} وعلى الرغم من حب الأنسان لهذا المال فذلك يتفاوت من شخص إلى أخر منهم ماهو مولع بالمال ومنهم الزاهد بالمال ومنهم يرغب بالمال كوسيلة وليس كغاية له في الحياة , وكذلك الحال في الأديان تتفاوت في تحريضها لكسب المال أو زهد المال
كالمسيحية :التي نادت بالتبتل والزهد ولكن بعد أن حرفت المسيحية التي جاء بها سيدنا عيسى من الله وفي الوقت الحالي فأن معتنقيها بعدوا كثيرا عن أصل المسيح المنادي بالزهد والبعد عن الفواحش بل بات معتنقيها كثيرا الفواحش وإتباع الشهوات .
واليهودي: التي نادت بالتمتع بالفواحش والأموال والزنا والربي وهذا مايكشف عنه أخبار الاسرائليات عن حبهم للمال والنساء بعيدا عن ما أتى به نبي اليهود
أما الإسلام: ديانة السلام والاعتدال والتوسط فنادي بالعمل المبني على عمل حلال لايشوبه مفاسد حيث يكون عمل فيه صلاح للأمة حيث يتوسط الأديان السابقة لايغلو في القمع كالمسيحية ولا يغلو بالتمتع كاليهودية .
*وكذلك شهوه حب الظهور : فأن الإنسان محب للظهور ليبرز في المجتمع لهذا يلهث الإنسان جاهدا ليبلغ اعلي المراتب وهذه حال البشر ولكن تتفاوت فيما بينهم منهم لايهتمون بالشهرة ومنهم من يعبئون لأمر الشهرة والتزاحم على المناصب والمراكز وهذه المغالاة ليس من شيم الدين الإسلامي والإسلام يحذر تحذيرا من التزاحم على هذه المناصب وينصح بأن يكون الشخص المناسب في المنصب المناسب لأن المنصب واجهه للمجتمع ولابد ان يكون الشخص مسئول ونزيهة ويضع الله أمام عينيه في تصرفاته وعمله في المنصب وهذا الحال ينطبق على العلماء لابد من اختيار الأمناء ليقودوا البلاد للسلام والصلاح.
* شهوة الجنس وهذه شهوه فطر الله بها عباده فهو أمر فطري لايستطيع الإنسان إن يتخلص منها والإسلام كشأنه دين يهدف للتغير والصلاح راعي الفطرة البشرية بجميع نواحيها على نحو غاية في الاعتدال والاستقامة وحلل الإسلام الزواج والصوم لمن لم يتزوج فبعيد عن المسيحية التي دائما تحرم فطرات الإنسان واحتياجاته فتجعله مهمش في الحياة .
* العقائد الأخرى والفلسفات لم يكن فيها اى اعتدال بل تحريم كلي أو أباحه كليه وبهذا ينتج عن التحريم الكلي طمس لشعور الانسان وأحاسيسه واحتياجاته وإما الأباحه الكلية ينتج عن نشوء شذوذ وامراض وفساد أما الإسلام حرم ماهو يضر الإنسان وحلل ماهو في صالح للإنسان واحتياجه وقد حلل الإسلام وأباح بعض الأمور التي لاتباح إلا بفعل فشهوه الجنس في الإسلام لايباح لها الا الزواج إما غير ذلك فيعتبر محرم واحل للحرام ايضا حلول كالصوم والرياضة فالإسلام عقيدة وشريعة لايجد منها في جميع العقائد شامله ومكرمه لشخص الإنسان على بعيد من المذاهب التي تجعل الإنسان ذلولا إنما كأنه خلق للعبودية وإنا كان عبوديا غير ظاهريا فدين الاسلام هو دين الفطرة الأنسانيه الكامله

اشكرك على مرورك المميز

في ميزان حسناتك اشكرك