قدر عملاق من زيت القلي المستهلك منذ قرون ... خبز... سلطات .. طحينية أحيانا... حمص وفول.. شطة ، وغيرها من معدات الطفر وقلة الزفر واللحمة المدهنة.
يداه تعملان بسرعة فائقة ، سواء في تصنيع حبات الفلافل والقائها في قدر الزيت المغلي ، ثم التقاطها بعد دقائق ، أو في تحويل أرغفة الخبز الحاف الى سندويشات رائعة تنتظرها الأفواه الجائعة بلهفة وشوق .
النار تحاصره والسكاكين تجاوره والناس يزدحمون في ساعات الذروة بحيث يعجز عن تنفيذ جميع طلباتهم ، ثم يختفون فجأة وبلا مقدمات .يزوره الفقراء حتى يخدعوا بطونهم ويملأونها بأقل سعر ممكن ، ويزوره الأغنياء على سبيل المغامرة أو تغيير الطعم والنكهة .... هو غير مهتم بأسباب الزيارة .. يكفي ان يشتروا مما يصنع بيديه .. والسلام.
عمله يبدأ من البيت ، حيث يطحن الحمص ثم يحول جزءا منه الى عجينة فلافل والباقي ليباع مدمسا. الفول يضعه في القدر الخاص حتى يكاد يهتريء من الحرارة ، ثم يفرم الخيار والبندورة ويصنع السلطات الخاصة بالساندويشات.
لكن الفول هو حبيبه الأوحد لأنه يتمدد باستمرار ويزيده ماء باستمرار ..انه ينفش دائما .. مثل هزائمنا.
يتعامل مع المواد الغذائية ، لذلك يحرص تماما على عدم تلوثها او انتهاء صلاحيتها والا لحصلت كارثة في الحي .. يخشى رجال التموين الذين يبعبشون في اغراضه ، ويحاول دائما ان يكرمهم ويطعمهم ببلاش على قاعدة اطعم الثم ممكن ان تستحي العين.
اذا اعتقدت بأن مهمته سهلة وبسيطة ومربحه بدون مصاعب ، فحاول اذا ان تبقى قرب قدر الزيت المغلي ليوم واحد فقط ، او حاول ان ترضي اذواق جميع الزبائن ،،
نصيحة :
- لا تحاول .