فلتخرس طبول الحرب الإسرائيلية

فلتخرس طبول الحرب الإسرائيلية

الاتحاد
تنذر التغييرات الأخيرة على الساحة السياسية في إسرائيل بتزايد احتمالات شنّ عدوان إسرائيلي جديد، على إيران أو غيرها، يغطي على أزمة هذه الحكومة ويبرّر تحالف نتنياهو-باراك-ليبرمان الاستراتيجي.
ففي إزاء التطوّرات الأخيرة في لبنان واحتمال تشكيل حكومة داعمة للمقاومة، من جهة، والتطوّرات الأخيرة في المحادثات حول الملف النووي الإيراني من جهة ثانية، والتهديد المتصاعد بعدوان إجرامي جديد على غزة من جهة ثالثة - في إزاء هذا كله، تزداد خطورة هذه الحكومة الحربجية التي تبحث عن مخرج من أزمتها السياسية وعزلتها الدولية، قد يأتي على شاكلة حرب إقليمية تخلط الأوراق وتحوّل العام الجاري من عام إعلان الدولة الفلسطينية إلى عام الزجّ بالمنطقة وشعوبها في أتون حرب مدمّرة تحرق الأخضر واليابس.
وبموجب ما يرشح من أنباء وتحليلات، فإنّ نتنياهو وباراك متلهفان لشنّ "حرب استباقية" على إيران، وذلك رغم تحفظات معظم قيادات المؤسسة العسكرية و"الأمنية" الإسرائيلية، ورغم عدم وجود توافق إسرائيلي-أمريكي تام حول كيفية معالجة الطموح النووي الإيراني، ورغم كل التقديرات التي تؤكد أنّ حربًا كهذه ستكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا، قد يصل إلى عشرات آلاف القتلى. ويزداد هذا الاحتمال قوةً بتعيين الجنرال غالنت المزمع حسمه هذا الأسبوع، حيث يُعتبر رئيس الأركان القادم لجيش الاحتلال أكثر تشددًا من سابقه في الملف الإيراني.
والأخطر هو أنّ بعض التصريحات الأخيرة لدبلوماسيين غربيين بخصوص إيران تبدو شبيهة جدًا بتلك الادعاءات (التي تبيّن لاحقًا أنها كاذبة وملفقة) التي برّرت فيها القوى الإمبريالية حربها اللصوصية الإجرامية على العراق.
والمطلوب اليوم من جميع قوى التحرّر والسلام والديمقراطية هو بذل كل جهد ممكن لتجنيب المنطقة ويلات حرب دموية جديدة ستدفع ثمنها الشعوب (بما في ذلك مواطنو إسرائيل أيضًا) بحياتها ودمها ورفاهيتها لإشباع النزعة العدوانية لهذه الدولة وحكّامها المأزومين.

ايران خطرها على المنطقة اكثر من خطر اسرائيل بالمناسبة

اكيد يا انثى وعينها على الوطن العربي

وتدمير كل سني بيمشي على الارض

مقالة رائعة اشكرك