حياتنا مليئه بالعقبات و العوائق و الهموم و الروتين و البيروقراطيه التي تضيف إلى أعباء الحياه المزيد من التعقيد. غير أن علينا التأقلم و التكيف مع كل هذه المتغيرات التي أصبحت متغلغلة في نسيج حياتنا.
زملاؤنا الأفاضل يعانون من هذه البيروقراطيه المُدقعه. و في مجال البحث العلمي، فإن هناك تسابق مع الزمن في إستنبات النتائج العلميه و أكبر عدو لها البيروقراطيه و الروتين المفرط اللذين وضعا من أجل تحجيم الفساد (يعني جعله حكراً على مجموعة محددة من البشر)! و يبدوا أن مثل هذه الأمور أصبحت في بلدنا كالمرض المستوطن... و لله الفضل و المنه على عطاياه. فإذا رغبت في طلب جهار من أجل إقامة بحث علمي أو طلب مادة كيميائيه لذات الغرض، و ينطبق ذلك على كل الطلبات الأخرى، فقد تكن محظوظاً إذا حصلت على ما تيسر لك بعد عام على الأقل.... طيب و بعدين!!!
لكن حتى هذه اللحظه ما علاقة كل هذه الثرثره بعنوان المقال و التأدب مع الله؟؟ زميلنا الباحث الهُمام "فلان إبن عِلاَّن" عانى الكثير و واجهته عقبات كؤود لإنشاء مختبره البحثي... لم تكن الأمور أبداً تسير على ما يرام لما ذُكر أنفاً من أمور و لما يُحاك له بين زملائه في العمل لإفشاله و إفشال مشروعه البحثي... ... لم تتضح العلاقة بعد بين هذه الكلام و عنوان الموضوع!
بمعنى أخر أن كل الظروف تعمل ضده ... على الأقل من منطلق شعوره.
البارحة حضرنا مطر قوي إهتزت على أثره المباني... و "لسوء الطالع" و كذلك السوء الإداري و الفساد المستشري في العروق بدأت مياه الأمطار بالتغلغل داخل المباني و من فتحات التكيف إلى مختبر الزميل الدكتور الهُمام و بدأت قطرات المطر ترقرق و من ثم تنهمل على الأجهزة التي طال إنتظارها و جأت بعد عسر ولادة.
من هنا يبدأ بيت القصيد... فعندما شاهد زميلنا الهُمام هذا المنظر و تساقط قطرات المطر من سقف المختبر على أجهزته قال كلمة مُغضبه: "حتى الله لا يريدني أن أعمل بحثاً"!! ماذ توحي هذه الكلمات؟؟ هل أن الله هو أخر من أراد لك ذلك؟؟ و كأنه يريد أن يقول (هذه هي القشة التي قصمت ظهري)!
إن الله الذي يتحدث عنه بهذه اللهجة الوقحة هو من دبَّر كل ما أنت فيه من البدايه و ليس هو أخر من أراد لك ذلك أو أن إرادته جأت أخيرا كي تحول دون فعل ما.
ربما تكون الكثير من كلماتنا عابره و غير مقصدة أي "لغوه" ... لكن هذا جهل مرفوض خاصة ممن يدعون أنهم يحملون شهادات عُليا. فمن العيب علينا أن نتأدب بل و تكون في غاية الأدب مع المدير و الوزير و ربما أيضاً الغفير لآننا نتواضع مع الناس، و في قمة قلة الأدب و الوقاحة و الكبر مع الله.
Jasmine collar
موضوع: رد: قهوة الصباح 3/2/2011, 22:18
( وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها سبعين خريفا في النار )
theredrose
موضوع: رد: قهوة الصباح 3/2/2011, 23:46
منورة يا غالية
Jasmine collar
موضوع: رد: قهوة الصباح 4/2/2011, 02:00
النور بوجهك
KLIM
موضوع: رد: قهوة الصباح 25/2/2011, 01:00
مقالة رائعة اشكرك
jistcoirbid
موضوع: رد: قهوة الصباح 11/6/2011, 13:16
متى نكون أكثر تأدباً مع الله
حياتنا مليئه بالعقبات و العوائق و الهموم و الروتين و البيروقراطيه التي تضيف إلى أعباء الحياه المزيد من التعقيد. غير أن علينا التأقلم و التكيف مع كل هذه المتغيرات التي أصبحت متغلغلة في نسيج حياتنا.