سياسيون يؤكدون أهمية دور الشباب في تعزيز التعددية والانفتاح
أكد سياسيون أهمية الأدوار الشبابية في الدعوة إلى تعزيز التعددية كمفتاح للتنمية السياسية؛ متفقين على أن التعددية السياسية أحد مظاهر التنمية التي أولاها جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية كبرى.
وقالوا إلى «الرأي الشبابي» إن التعددية السياسية رسوخ للمؤسسة التشريعية ومظهر للديمقراطية والانفتاح اللذين تتمتع بهما المملكة.
وفي الإطار؛ ألقى أمين عام حزب الرسالة الدكتور حازم قشوع مسؤولية على الشباب في التعامل بجدية مع الأنشطة السياسية؛ مؤكداً أن تطور الوطن ووصوله إلى الانفتاح والديمقراطية مسألة تحتاج إلى تعددية سياسية.
ورأى أن تطور الديمقراطية يفرض وجود أحزاب كبيرة لها قواعد شعبية واسعة، لافتاً إلى أن كثرة الأحزاب الموجودة حالياً لا تفي بغاية التعددية السياسية بسبب محدودية الانتساب الشعبي لها وبسبب التقارب في الأنماط الفكرية وعدم التضامن والتحالف.
واعتبر أن الوصول إلى تعددية سياسية يستدعي إعلان مبادرات حزبية تستهدف التوحيد والتداخل، ودعم الأحزاب المتعددة والممثلة لعدة مواقف وآراء وبرامج متباينة، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي لتنتشر الأحزاب حسب مقدار استقبال الناس لبرامجها وآرائها وشروحاتها وأهدافها وتحليلاتها المنبثقة من مصلحة الوطن.
أمين عام حزب الوسط الإسلامي هيثم الكايد أكد أن التعددية السياسية أحد مظاهر التنمية السياسية؛ مبيناً أن تداخل العالم والهجرات وانتقال الأشخاص والأفراد أوجد التعددية السياسية وأصبحت أمراً مرغوباً فيه.
وأشار إلى أن معظم النظم السياسية أخذت بمفهوم التعددية السياسية؛ لافتا إلى أن التعددية السياسية والدعوة للتعايش احد مطالب الكثير من النظم السياسية لتحقيق الوفاق الوطني؛ معتبراً أن الأحزاب السياسية والمجتمعات العرقية والقبلية أحد أشكال ومظاهر التعددية السياسية في المجتمعات النامية.
وخلص أمين عام حزب الحياة الأردني ظاهر العمرو إلى وجوب إدراك أن العملية الديمقراطية تعني التعددية السياسية لمصلحة الوطن؛ لافتا إلى أن التعددية السياسية تعني فتح المجال أمام الطاقات الإنسانية للتعبير عن رأيها دون وضعها في قالب واحد.
وأضاف أن توزيع المشاركة على كافة فئات المجتمع تقود إلى إثراء وإغناء العملية الديمقراطية، والى الابتعاد عن الأحكام المسبقة للجماعات الواحدة لأي شأن من شؤون الوطن؛ مشيرا إلى أن التعددية السياسية جزء أساس ومهم في تطوير العملية الديمقراطية لأنها تصب في مفهوم التنمية السياسية.
وقال إن التعددية السياسية تجعل مصلحة الوطن أولا وتوجد منافسة سياسية شريفة بعيدة عن النيل من أمن الوطن.