كثيرة هي العلاقات الاجتماعية، سواء كانت اعلامية او تربوية أو ميدانية.. ومن الواجب أن نعطي كل ذي حق حقه.. لن تسعوا الناس بأموالكم وانما بأخلاقكم، فالدين المعاملة، وإنما الأمم "الأخلاق" ما بقيت.. لأنها تمثل النبل والذوق والتواضع!!. ما يلفت النظر في دوائرنا ووسائل إعلامنا، هو رفع الكلفة بين الزملاء كقولهم للمراجع مثلا: اذهب الى فلان ذاكرا اسمه او كنيته دون ان يرافقها بعبارة "الزميل"!!. الناس كتلة بشرية من "الاحاسيس والمشاعر"، فالكلمة الطيبة تأسرهم والمعاملة الحسنة تجذبهم، فالعلاقات بشكل عام، فن وذوق وأخلاق!! إن كلمة "الزميل" فاقت بأثرها العجيب عبارة الحبيبة والمحبوب!!، فهي تشعرنا جميعا بالنشوة والامل في العلاقات، فهل بعد هذا نبخل على من يجاورنا في العمل بعبارة "الزميل" حيث لا تكلفنا شيئا سوى النطق بها في المعاملة فمن يَحْترمْ يُحْتَرمْ!!. لمسة إنسانية وأدبية أدعو للتعامل بها كي نعكس الصورة المشرقة في علاقاتنا الإنسانية والعملية.. المكتبية والميدانية!!. الإنسان عبدٌ للاحسان، فلا تخيبوا الآمال، أو تبعثوا في النفوس الشك والارتياب!! اعكسوا الاثر العجيب في حسن المعاملة، فعبارة "الزميل"، تنعش الآمال، وتنشط العلاقات، وتبعث في الآمال والأمنيات. الكلمة الطيبة صدقة، والزمالة تعني المرافقة والمشاركة، وقد تعني الصدق وحسن المعاملة، فلا تخيبوا الآمال، وتبعثوا الشكوك في العلاقات، اعرف عبارة جميلة كان ينطق بها "محسن لصديقه الذي جار عليه الزمن، بعبارة: أنا جابر عثرات الكرام ثم يختفي، وعندما أصبح صديقه في مركز حساس وفتح الله له باب الرزق والجاه، وشى عليه الحاسدون على أنه "دجّال"، وحكم عليه بالاعدام وعند تنفيذ الحكم، طلب منه أن يقول ما يشاء، فأجاب: أنا جابر عثرات الكرام، فما كان جزاؤه إلا التسامح والانطلاق مع الاعتذار!!.