قال باحثون أميركيون ان النحل، تماماً كما البشر، لا يستطيع تقديم أفضل ما لديه عندما يحرم من النوم لفترة كافية. وعمد الباحثون في جامعة تكساس إلى دراسة تصرفات النحل ووجدوا انها تجد صعوبة في التواصل مع بعضها وأداء الرقص المعتاد بطريقة مناسبة لإرشاد أقرانها إلى مكان الزهور الغنية بالرحيق. وقال
باريت كلاين المشارك في الدراسة انه "عندما يحرم البشر من النوم، يتراجع أداؤهم لمجموعة متنوعة من المهام بما في ذلك التواصل بوضوح ودقة". وأضاف كلاين "اكتشفنا ان النحل المحروم من النوم يشكو من مشاكل في التواصل أيضاً، وهو يدل باقي النحل إلى مكان الغذاء بطريقة أقل دقة". وأشار إلى انه بالنسبة للنحل فإن التواصل بدقة أقل قد يؤثر على نجاحها في تحديد مكان الطعام ما يؤدي بالتالي إلى وجود مستعمرة نقل أقل منافسة. يشار إلى ان كلاين ابتكر آلة مغناطيسية ومررها بهدوء فوق النحل خلال الليل لحرمانها من النوم، ووجد ان أدائها عند الرقص لتحديد مكان الرحيق تراجع في اليوم التالي. وأوضح كلاين ان "الرقص لم يكن خاطئاً بالضرورة وإنما أقل دقة من الرقصات التي اعتاد النحل الذي لم يحرم من النوم على أدائها".