أعلن فريق من علماء الفلك في جامعة "مينيسوتا" الأميركية، عن اكتشاف مساحة كبيرة من الفراغ في الكون، والتي تخلو من أي جسم أو كوكب فضائي، مرجحين بأنها أضخم "لا شيء" تم اكتشافه في هذا الكون حتى الآن.
وبحسب ما أوضح هؤلاء العلماء، فقد اكتشفوا وبمساعدة تليسكوبات فضائية، مساحة كبيرة من الفراغ تقع في الاتجاه الآخر من مركز مجرتنا، وهي تخلو من الكواكب، النجوم، المجرات، وحتى المادة المعتمة التي تشكل الأساس لهذا الكون الواسع.
ووفقاً لما أظهرته بيانات التلسكوبات التي عملوا على تحليلها، والتي ارتبطت بهذا "اللا شيء" الضخم، فإن مساحته تصل إلى ما يعادل أربعين مرة من مساحة القمر مكتملاً، أي أن حجمه بالنسبة إلى حجم الكون، يشابه حجم صندوق مكعب الشكل يبلغ ضلعه نحو 30 سم تقريباً، تم وضعه في غرفة تصل أبعادها إلى 6م × 9م ×3م.
وتقول" ليليا ويليامز"، الأستاذ المشارك من الجامعة وعضو فريق الدراسة، بأن هذا الفراغ والذي يخلو من أي ثقوب سوداء، يزيد حجمه الآف المرات عن حجم أي فراغ تم اكتشافه سابقاً، لدرجة أنه قد يستغرق الشعاع الضوئي بلايين السنين، حتى ينجح في قطع تلك المسافة.
ووفقاً لما بين المكتشفون، فيقع هذا "اللا شيء" في منطقة المجموعة النجمية "إيريداناس" (المعروفة بالنهر)، وذلك إلى الجنوب الغربي من المجموعة النجمية "أوريون" (المعروفة بالجبار).
وطبقاً لحساباتهم فعلى الرغم من ضخامة حجم هذا الفراغ، إلا أنه لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، فهو يبعد عنا مسافة يتراوح مقدارها ما بين 6 بلايين - 10 بلايين سنة ضوئية، كما أن مجرة درب اللبانة تقف من أمامه.
ويعبر البروفيسور "لورانس رادنك"، مسؤول فريق الدراسة، عن دهشته لكبر حجم الفراغ المكتشف، فهو لم يكن يتوقع أن يكتشف "لا شيئاً" بهذه الضخامة، موضحاً "بأن هذا الفراغ قد يكون الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه بهذا الحجم".
منقوووووووووووووول