قال تعالى:»كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ 18-21 القمر
عاد هي القبيلة المعروفة في اليمن، سموا كذلك نسبة إلى جدهم عاد، كانوا يسكنون بالأحقاف، وكانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، أرسل الله إليهم هودا عليه السلام يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته فكذبوه فأرسل الله عليهم ريحا شديدة جدا محملة بالحجارة والأتربة في يوم شديد العذاب والشقاء مستمر شؤمه عليهم سبع ليال وثمانية أيام متتابعات، فلم تدع من عاد أحدا إلا هلك، فكانت الريح من شدتها تقتلعهم من حفر الأرض المندسين فيها وترفعهم إلى جو السماء، ثم تطرحهم أرضا على رؤوسهم فتدق رقابهم فتفصل الرأس عن الجسد فيصبحون ( كأنهم أعجاز نخل منقعر) أي :كأن جثثهم بعد هلاكهم مثل جذوع النخل الخاوي الذي اقتلعته الريح فسقط على الأرض، فما أهون الخلق على الله إذا عصوا أمره !! .