توصلت دراسة جديدة، أعدتها جمعية الصداع النسائية الأميركية، إلى أن الأطفال الذين تُساء معاملتهم في مراحل نموهم المبكرة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالصداع النصفي.
وذكر موقع "هلث داي نيوز" أن إساءة معاملة الأطفال من الناحيتين العاطفية أو الجسدية تؤدي إلى إصابة هؤلاء بهذا المرض أكثر من نظرائهم الذين يتلقون الرعاية ويعيشون في أجواء عائلية دافئة.
وقالت الباحث غريتشين تايتجين، وهي أستاذة في علم الأعصاب ورئيسة قسم علاج وأبحاث الصداع في جامعة توليدو والمركز الطبي في ولاية أوهايو الأميركية "إن إساءة معاملة الطفل قد تؤثر على حالته النفسية والطبية خلال مرحلة البلوغ".
وتوصلت تايتجين إلى هذه النتيجة بعد الدراسة، التي شملت 1348 شخصاً يعانون من الصداع النصفي حيث تبين أن حوالي 61% منهم على الأقل عانوا من هذا المرض، فيما قال 58% منهم إنهم تعرضوا للاساءة البدنية أو العاطفية خلال طفولتهم.
وأشارت الباحثة في الدراسة، التي نشرت في "دورية الصداع: آلام الرأس والوجه" إلى أن "الأطفال الذين يتعرضون للمعاملة السيئة خلال مراحل طفولتهم عرضة للمعاناة من أوجاع أخرى أيضاً خلال مرحلة البلوغ".
وخلصت إلى أن "الذين يعانون من الصداع النصفي وتعرضوا خلال طفولتهم للإساءة يصبحون أكثر عرضة من غيرهم للاكتئاب والقلق و من الآلام المزمنة التي لها علاقة بالضغط النفسي".