نصائح مفيدة للراغبين في الدراسة في ألمانيا
موعد التسجيل في الجامعات للفصل المقبل ينتهي في الخامس عشر من يناير
يمكن للطلبة الراغبين بالدراسة في ألمانيا خلال الموسم الصيفي القادم، إرسال ملفات طلب القبول إلى الجامعات الألمانية إلى غاية 15 يناير 2010. رد الجامعات الإيجابي أو السلبي، قد يرتبط بشكل كبير بطريقة إعداد هذه الملفات.
كورنيليا بانسكي تعمل منذ سنوات عديدة في مصلحة الطلاب الأجانب في الجامعة التقنية لمدينة دورتموند الألمانية. مهمتها دراسة طلبات القبول التي يرسلها الطلاب الأجانب إلى الجامعة من مختلف أنحاء العالم. وفي حديث لدويتشة فيلة تقول السيدة بانسكي أن الملفات الأقل تعقيدا بالنسبة لها تلك التي يبعثها الطلاب من الصين والفييتنام. ويعود السبب في ذلك إلى "وجود مصلحة ألمانية في هذه البلدان، تقوم بدراسة مسبقة والتحقق من شروط قبول الطلاب الراغبين في القدوم إلى دورتموند". وتضيف بانسكي "أما أصعبها فتلك التي تصلنا من تركيا لاختلاف الشواهد المدرسية هناك".
شهادات مدرسية مؤهلة لدخول الجامعة
ما يقارب العشرة في المائة من طلاب الجامعات الألمانية هم من الأجانب
عدد الملفات التي تدرسها كورنيليا بانسكي وحدها تصل إلى حدود الألف وخمسمائة طلب تسجيل في السنة الواحدة. وعدد تلك التي تأتي من البلدان العربية تبلغ نسبة لا يستهان بها. لكن فقط ما يقارب 50 المائة من المرشحين يحظى طلبهم بالقبول لاسيما أن أغلب الشهادات المدرسية العربية تؤهل للدراسة في ألمانيا. ويجب أن تكون الشهادات المدرسية المرفقة، محررة إما باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية. أما إذا كانت هذه الشواهد بلغات أخرى، فعلى الطلاب ترجمة شهاداتهم إلى اللغة الألمانية وإرفاق النسخة المترجمة والنسخة الأصلية بملف طلب التسجيل.
لكن ليست كل الشهادات تؤهل صاحبها لدراسة أي شعبة يختارها. وهنا تكمن الخطوة الأولى في تقديم طلب مقنع، يضمن لصاحبه الحصول على رد إيجابي، كما تقول السيدة بانسكي. فأغلب الشهادات المدرسية العربية هي إما أدبية أو علمية، لذا يجب على الطلاب الراغبين في متابعة دراستهم في ألمانيا التأكد أولا إذا كانت الشعب التي يرغبون في دراستها تتلائم مع توجههم.
لكن هناك نقطة أهم، وهي أنه ينبغي على المتقدمين بطلبات التسجيل التأكد من وجود الشعب المرغوب فيها في الجامعات المقدم إليها. وهنا توضح بانسكي "فغالبا ما يرسل الراغبون في الدراسة في جامعة ما طلبا للقبول في شعبة معينة لا توجد في هذه الجامعة". ولمعرفة الشعب الموجودة في هذه الجامعة أو تلك، أو لمعرفة أين يمكن دراسة هذه الشعبة، تنصح السيدة بانسكي الطلاب بزيارة موقع: hochschulkompass.de.
زيارة موقع الجامعة قد يرفع من حظ القبول
زيارة موقع الجامعة تفيد في كل الأحوال
إضافة إلى ذلك، تنصح بانسكي بالإطلاع على موقع الجامعة التي يرغب الطلاب الدراسة فيها لمعرفة الشروط المطلوبة لمتابعة الدراسة في إحدى التخصصات. ففي بعض الأحيان تطلب الجامعات من المرشحين الحصول على مستوى نقاط معين، أو إتقان لغات أخرى أو تعلم اللغة الألمانية قبل البدء في الدراسة. وتبقى عملية الوصول إلى مواقع الجامعات عبر الإنترنت سهلة، حيث غالبا ما يتكون اسم الموقع من كلمة uni، تليها شرطة، ثم اسم المدينة التي تقع فيها الجامعة. فموقع جامعة دورتموند مثلا يحمل الاسم التالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومن جهة أخرى توصي السيدة بانسكي الطلاب الراغبين بالدراسة في ألمانيا، بتنزيل استمارة القبول الموجودة في موقع الجامعة وملئها إلكترونيا، "وهذا ما يرفع من حظوظ الحصول على رد إيجابي، ويسهل عملنا أيضا"، كما تقول. ومن أسوأ الأخطاء، هو تقديم طلب جيد، "لكن مكتوب بخط رديء حيث يصعب قراءة عنوان المرسل مثلا". في مثل هذه الحالات يضيع المرشحون فرصة قبولهم بأنفسهم.
لا بديل عن تكرار المحاولة
مراسيم التسجيل ليست بالسهلة، لكن ليست بالمستحيلة أيضا
وعند الحصول على رد سلبي، فإن ذلك لا يعني فقدان الفرصة تماما. فعلى العكس من ذلك، فقد يكون لتكرار المحاولة عاملا إيجابيا في قبول الطلب، كما توضح السيدة بانسكي وتقول "إن تقديم الطلب مرة أخرى يعني أن الطالب مهتم فعلا بالدراسة في جامعتنا". لكن من المفروض طبعا أخذ أسباب الرفض بعين الاعتبار وتصحيح الأخطاء السابقة.
وعلى كل حال تنصح السيدة بانسكي المرشحين الذين يتقنون الإنجليزية أو الألمانية بالتوجه مباشرة إلى مصلحة الطلاب الأجانب في الجامعات التي يرغبون بالدراسة فيها، وذلك من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر كتابة رسائل إلكترونية، حتى يتمكنوا من الحصول على استفسارات تخص ملفهم بشكل خاص.
هذا ويمكن إرسال ملفات القبول للدراسة في الموسم الجامعي الصيفي لكل سنة إلى غاية الخامس عشر من يناير / كانون الثاني من كل سنة، والخامس عشر من يوليو / تموز بالنسبة لموسم الشتاء. ومن الأفضل إرسال ملفات القبول في وقت مبكر قدر الإمكان حتى يكون هناك مجال واسع لتصحيح أخطاء ما أو إرسال ما قد تطلبه الجامعة من وثائق إضافية.