شهدت بورصة انتقالات اللاعبين الشتوية في الشمال حركة نشطة خلال الايام القليلة الماضية ، وإن كانت بشكل كمؤقت حيث اقتصرت معظمها على الاستعارة حتى نهاية المرحلة الثانية والحاسمة لدوري المحترفين الكروي والتي تبدأ مبارياتها اعتبارا من يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وباستثناء الانتقال الوحيد الذي كان لمصلحة اتحاد الرمثا الذي تمكن من الحصول على خدمات المهاجم الهداف خالد قويدر بعدما أنهى ارتباطه مع نادي البقعه.
قويدر رغم دخوله سن الثلاثين من العمر إلا أنه ما زال قادرا على استعادة مستواه وخطورته المعهودة على المرمى ويتطلع إلى المساهمة في زيادة الفعالية الهجومية للفريق الاتحادي الذي عانى كثيرا قبل ان يعالج عقمه الهجومي في وقت متأخر من المرحلة الاولى للدوري ويعود الى سكة الانتصارات من جديد.
نادي الرمثا كان له نصيب الاسد من حصة انتقالات اللاعبين في الشمال على سبيل الاعارة من اجل تعزيز فرصته في المنافسة بعد أن إرتفعت حظوظه بشكل واضح في هذا الموسم الذي قدم خلاله مباريات غاية في الروعة والاناقة وإن كان الطالع الحسن الغائب الابرز عن اجواء الفريق في عدد من المباريات التي خاضها ، حيث ضم لاعبين من شباب الاردن هما مصعب الرفاعي الذي سيشغل مركز لاعب خط الوسط المتأخر والذي كان يشغله أمجد العرسان قائد الفريق الغائب بالاضافة الى المدافع الاخر أحمد عودة ولاعب الحسين إربد الشاب محمد بيدس الى جانب استعادته لاعبه السابق عمر غازي عواقله في صفقة اعتبرت رد اعتبار لغازي الذي عانى كثيرا من الجلوس على مقاعد البدلاء طيلة المواسم الثلاثة الماضية دون أن يحظى برضى الاجهزة الفنية المتعاقبة للفيصلي.
على الجهة الاخرى وفي مدينة اربد حيث أندية العراقة والتاريخ النادي العربي والحسين اربد فقد وضعا قوائم باللاعبين المرشحين للانتقال والذين سيتم الاستغناء عنهم للتخلص من الحمولة الزائدة والتي باتت ترهق كاهل صناديق الاندية الخاوية من جهة ومن أجل استثمار البعض في الحصول على عروض من أندية أخرى سواء بالانتقال أو المبادلة ، الحسين وضع (8) لاعبين أبرزهم حارس المرمى عبدالله يوسف بالمقابل وضع العربي (4) لاعبين أبرزهم المهاجم القناص ماهر الجدع على أمل الاستفادة من الريع في تعويض صفوف الفريق باحتياجات المدربين من اللاعبين في مراكز اللعب الثلاثة.
الحسين لا يبحث الا عن لاعب وسط محوري لتعويض غياب الشياب المعتزل منذ موسمين والعربي يداوي جراحه باستعارة لاعبي الجليل أبو مسامح والوهيبي الى جانب الاعتماد على اللاعبين الشباب دون ان يفصح عن توجهاته الاخرى.
وما زال الكرمل بانتظار انتهاء الاستحقاق الانتخابي الجديد لإدارة النادي القادمة من أجل الحصول على الضوء الاخضر لمواصلة اعادة تصويب مسيرة فريق الكرة بدوري المحترفين والذي كان من اكثر الفرق اعتمادا على الطيور المهاجرة سواء من فرق العاصمة او الاندية الاخرى وإن كان رافت جلال بات قريبا من الانتقال إليه الى جانب علاء القيسي في فترة الانتقالات الشتوية للموسم الكروي الحالي.