مواطن عربي ينقل إبرة الراديو من محطة إلى محطة ويعلّق على ما يسمعه من أغان وبرامج وأخبار وتعليقات، من الصباح الباكر حتى نهاية الإرسال في الوطن العربي. إذاعة رقم 1 : عزيزي المستمع، في نزهتنا الصباحية كل يوم تعال معنا إلى ربوع الوطن الحبيب حيث لاشيء سوى الحب والجمال. المستمع: والتخلف.
إذاعة رقم 2: أغنية لفيروز "جايي، أنا جايي .... جايي لعندك جايي". المتسمع: يا فتّاح يا رزّاق، انهاحتماً فاتورة الماء أو الكهرباء أو الهاتف.
إذاعة رقم 3: عزيزي المستمع مع الورود والرياحين والنرجس والنسرين والفل والياسمين. المستمع: أي فل وأي ياسمين. والله لو مات أحد أصدقائي في هذا الغلاء الفاحش فلن أستطيع أن أقدم له إلا إكليلاً منالخطابات.
إذاعة رقم 4: قصيدة اليوم: وللحرية الحمراء باب. المستمع: بكل يد قابضة يدق.
إذاعة رقم 5: واننا نعلن من هنا أن لا شروط لنا أبداً على تحقيق الوحدة العربية. المستمع: باستثناء شرط واحد هو أننا لانريدها.
إذاعة رقم 6: حكمة اليوم، قل كلمتك وامش. المستمع: إلى البنك.
إذاعة رقم 7: ان المجلس الأعلى لشركات الطيران العربية يحذر في مؤتمره المارقين والعابثين بقضايانا المصيرية ويضع كافة امكاناته وطاقاته في خدمة المعركة. المستمع: بما أن الأمور قد وصلت إلى شركات الطيرانفمعنى ذلك أن القضية "طايرة قريباً".
إذاعة رقم 8: أغنية "حلم لاح لعين الساهر". المستمع: عودة الحياة الطبيعية إلى لبنان.
إذاعة رقم 9: من أنبائنا الرياضية خرج الجواد العربي "نور الصباح" من الداربي الانكليزي بعد الشوط الأول بسبب إهمال الجوكي وسقوطه عنه. المستمع: طبعاً لأن العرب لا يعرفون أنيخيّلوا إلا على بعضهم.
إذاعة رقم 10: وان الاتحادالنسائي العام في الوطن العربي يدعو كافة أعضائه المنتسبات ... المستمع: .... إلى ترك أطفالهن دون رضاعة، وأزواجهن دون طعام، وبيوتهن دون ترتيب ومطابخهن دون جلي والتفرّغ لحلّ مسؤولياتهن وفضح المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وأمتنا، وكل فرع لا يتقيد بهذه التعليمات يغلق وتختم جميع مكاتبه "بالشكلس الأحمر" .
إذاعة رقم 11: وكما قلنا وأكدنا مراراً نعلن أمام العالم أجمع أنه: لا صلح لااعتراف لا مفاوضات المستمع: لاتكذبي. إني رأيتكما معا.
إذاعة رقم 12: واننا نؤكد أيضاً من هنا ولجميع شعوبنا العربية والإسلامية أننا لن نذهب إلى مؤتمر ولن ننسحب من جلسة ولن نتهاون في قضية ولن نساوم على حق ولن نتردد في مساعدة ولن نتراجع عن موقف ولن نفاوض ولن نصالح ولن نقرر إلا ما تمليه ارادة الشعوب. المستمع: والشعوب في السجون.