عندما اقنع الدكتور كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحده رئيسه ريتشارد نيكسون بضرورة الالتزام بامن اسرائيل لاجبار الدول العربيه على الاستسلام والتسليم بالامر الواقع.. قال كيسنجر : في تقريره الذي تمخض عنه التزام الموقف الاسرائيلي من القضيه الفلسطينيه :يجب وضع العرب في حالة ياس كامله قبل التحدث معهم عن السلام .
وطبعا كانت تهدف نظرية كيسنجر الى وضع العرب في حالة الياس حتى يذعنوا للاستسلام لان السلام الذي يريده كان هو الاعتراف باسرائيل ..وبان الاراضي الفلسطينيه المحتله جميعها هي ارض اسرائيل .. وفعلا بذات الولايات المتحده في تنفيذ مخخها الهادف الى دب الياس في العقل العربي فكانت اولا اتفاقات كامب ديفيد التي تهدف الى عتزل مصر عن الامه العربيهوهذا الهدف بالذات كان هدفا تاريخيا لجميع المحتلين والمستعمرين عتبر التاريخ . لان مصر هي اكبر واقوى الدول العربيه والاسلاميه ولا يمكن القضاء عليها او على اي بلد عربي واسلامي الا بعزلها عن جذورها في الوطن الكبير .
وتبع اتفاقات كامب ديفيد الحرب العراقيه - الايرانيه التي استنزفت الطاقات والجهود والقوة العربيه والاسلامنيه كما قضت على نخبه من طلائع المقاتلين الذين كان لا بد ان يكون موقهم في فلسطين وليس على حدود البلدين الجارتين . وقد اظهرت فضيحه (ايران غيت) الدور الاميركي والاسرائيلي لتاجيج هذه الحرب واستمراها حتى تكون عاملا رئيسيا في الياس اذي عمل فعله في احباط العرب والمسلمين .
وبعد اتفاقات كامب ديفيد استمرت عمليات العدوان على المقاومه الفلسطينيه والدول العربيه التي كان هدفها الاول والاخير دب الرعب والياس في شقلوب العرب والمسلمين لجرهم الى مرحلة يستسلمون فيها ويذعنون لشروط المنتصر القوي .. ويوقعوا على صكوك الاستسلام والتفريط بعروبه الاراضي العربيه المحتله .. وما كان العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1982 المسنود باحدث الاسلحه التكنولوجيه الاميركيه التي لم يسبق تجربتها في اية حرب سابقه بهدف القضاء على المقاومه العربيه وتصفيه القضيه الفلسطينيه الا تنفيذا لخطه كيسنجر ولا يمكن الفصل بين هذه الخطط العدوانيه وما رقع من عدوان اعلى المفاعل الذري العراقي وعلى قيادة منظمه التحرير الفلسطينيه في تونس وعلى مقر الرئيس الليبي معمر القذافي في طرابلس وما تبع ذلك من حرب على مخيمات اللاجئين الفلسطينين وحصار الاطفال والنساء ومنع الغذاء والماء والدواء عنهم طيلة سنة شهور لان جميع هذه الاعتدائات كان يجب ان تفعل فعلها في دب الياس في الانسان العربي حتى يستجيب لمخطط كيسنجر الداعي لقبول الاستسلام .
ولو اننا توقفنا قليلا في هذه الفتره من الزمن التي اعقبت وضع مخطط كيسنجر موضع التنفيذ ..لوجنا ان بعض الذين اتعتبهم النضال قد استسلموا للياس وبداو يتحثون عن السلام والمفاوضات والمؤتمرات الدوليه التي جميعها لا يوجد ما يشير فيها لا تصريحا ولا تلميحا لا من بعيد ولا من قريب الى عودة فلسطين او القدس العربيه .
لو نظرنا الى وضعنا هذه الايام وخاصه الى الدور الاردني البطل الذي ما زال يناضل في كل المؤتمرات الدوليه من اجل استرجاع القدس .. واشرافه المباشر عليها ..ليجعلنا نفتخر اننا من هذا البلد ..وبانتماءنا لهذا البلد يدل على انتمائنا لامتنا العربيه .. ودور الاردن البطولي في كل المؤتمرات الدوليه والزيارات المكوكيه لتوضيح الوضع ومحاولة ابقاء القدس عربيه ومنع هدمها لهو الرد القاطع على مخططات كيسنجر وعلى المؤمرات الاسرائيليه والاوروبيه والامريكيه وان الياس لا يمكن ان يتمكن من امتلاك جميع النفوس خاص الذين امنوا بان اسرائيل الصهيونيه العنصريه لن تكون اقوى واشرس من المانيا الهتلريه النازيه .. لان لكل زمان دوره .. وان انتهت دورة النازيين في القرن الماضي فلا بد ان تنتهي دورة الصهيونييين العنصريين هذا القرن امام ارادة التحرير .. ارادة النصر التي تمتلك قلوب واطفال ونساء شالعرب والمسلمين الين رفضوا لسموم كيسنجر بما تحمله منهبات الياس ان تحد سبيها الى انوفهم ونفوسهم .
موضوع: خطة كيسنجر للاستسلام 
8/1/2010, 23:51
