الموطن والمواطن والوطن.. بقلم : أقويدر الغيثي .
أنا أكتب لأجل هذا الوطن .. ولم أكتب عبثاً أو للشهرة أو لتزلف والفتن .. أنا لا أضيع وقتي ووقتكم ، فالوقت ليس مجاناً لأنة بثمن .. وأكتب وأنا واثق أن القراء هم أبناء هذا الوطن.. الذين يحلمون بالمساكن والثروة والتعليم والعلاج أولئك الذين أصابهم الوهن .. ينخرهم فساد الإدارة تارة وتارة والقطط السمان والتصعيد والتجريد وغياب المرتبات وتقارير الآمن .. أكتب لكل الشرفاء الأتقياء الذين لا يأكلون " المشاوي ، الرز المرجع ، المثرودة بالتمر والسمن..
ولا يركبون سيارات الشعبي العام ذات اللون الأسود " ويصبغون رؤسهم وشواربهم وأحياناً الذقن ،.. أكتب للذين لا يعالجون في الخارج علي حساب المجتمع عند السعال أو الوشم واضطراب البطن.. أكتب للذين لا يصعدون منابر المساجد كل يوم جمعة ويصرخون بأعلى أصواتهم وهم بعضهم لا يؤتمن .، أكتب لعشاق الوطن لا للذين يهتفون بتملق حتى تفوح رائحة عرقهم النتن وفي دواخلهم البطن ولا الوطن .. أكتب لشبابنا الرائع الصادق الذين لا يردون استمرار عادتنا السيئة عنجرية القبيلة والفسق والتفسخ وهز الوسط والرقص علي نغمات بوقمارلي ومايكل جاكسون وكل مستورد عفن .. أكتب إلي نسائنا الطيبات وأمهاتنا المربيات والمعلمات والممرضات المخلصات والعاملات أنا لا أكتب للسافرات أو المتبرجات المتسكحات في شوارع المدينة المزدحمة ولممارسات هوايات الرجال بالجلوس علي الشؤاطي والرمال وأطفالهن وأزواجهن في وهن فلن يعلن من يلتعن .. أكتب للذين لم يسرقوا المشاريع ولم يقسموا الثروة في المرابيع ، أكتب للناس الذين يلعنون الوسواس الخناس أكتب لمن يعرف قداسة الوطن ويعشق ليبيا أمس واليوم وغداً ..
صدقوني سأكشف القناع علي الوجوه وسأبقي في ساحة الصراع سأكتب حتى يصيب المارقين الدوار والصداع ،.
سأكتب حتى تقذف الجماهير المرتشين ويحاسبون ويحاكمون علي شاشات التلفاز في الحواري والمدن.. سأكتب إلي شرفاء بلادي الذين قد تستغربون ما يحدث من تلاعب وفساد رغم وجود القوانين والرقابة تسرقنا شلة أو مجموعة عصابة والمواطن يمتهن قراراته معلقة بل موقوفة من زمن وزمن .. سأكتب بعيداً عن توقعات الآخرين وتحاليل المحليين و وخزات بعض الناقدين فأنا لا أنتمي للصعاليك والطبالين .. أدرك ماذا يريد أهلنا الطيبين فلا يسلم العقل إلا بسلامة البدن .. سأكتب من أجل المثقفين والأدباء والكتاب والطلاب والشباب والمنتجين ،. أكتب من أجل القراء الذين يشكلون عندي قيمة النجاحات وأدرك قيمة الكلمات ، سأكتب حتى تظل الحقيقة برأسها لنقول لكم الوطن يحتاج إلي مسئول ويحتاج إلي ضمير والضمير مفقود فالحرية في خطر إذا لم يستتب الأمن ...
إذا لم يتوفر الدواء والعلاج والطعام ونعرف المسئول من؟؟؟؟؟؟