هدم فندق شيبرد " مقر الشيخ أمين الحسيني " في القدس الشرقية رغم اعتراض واشنطن
بدأت صباح الأحد عملية الهدم لمبنى فندق " شيبرد " التاريخي في مدينة القدس الشرقية الذي تعود ملكيته في الأصل للشيخ المجاهد أمين الحسيني مفتي فلسطين آبان إعلان قيام دولة إسرائيل .
وحسب مصادر صحفية إسرائيلية فإن الآليات الثقيلة بدأت بأعمال الهدم والتجريف للمبنى الواقع بحي الشيخ جراّح في الجزء الشرقي من القدس ، بغية بناء عمارة سكنية لإسكان عائلات يهودية، بعد أن تبرع بالمبنى ملياردير أمريكي كان قد اشتراه منتصف الثمانينات ، بعد إنتهاء الخلاف ما بين الخارجية الامريكية وحكومة اسرائيل على قضية الهدم .
وكان الفندق المصُادر والذي يقع شمال حي الشيخ جراح ، قد اشتراه الملياردير اليهودي الأمريكي "إيرفين موسكوفيتش " عام 1985 قبل أن يتبرع به وينقل ملكيته الى جمعية (عتيرت كوهانيم) اليهودية اليمينية ، وصادقت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية العاصمة على هدم الفندق قبل نحو 6 أشهر لغرض إقامة عمارة سكنية يهودية في الموقع كجزء من مشروع شامل لبناء وحدات سكن يهودية في قلب الأحياء العربية في القدس الشرقية .
وكان الإعلان عن نية هدم فندق شيبرد ومحيطه قد أدى الى وقوع أزمة دبلوماسية بين اسرائيل والولايات المتحدة وطالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اسرائيل بإلغاء كافة تصاريح البناء في الموقع ، ولكن بلدية القدس الغربية التابعة لدولة اسرائيل ، أصرت لمنح الأذن بالهدم .
وكانت فعاليات عربية في مدينة القدس قد طالبت رجال المال والأعمال العرب والفلسطينيين بدعم مشاريع شراء الأراضي والعمارات في مدينة القدس لإفشال خطط اسرائيل بالسطو على الأحياء والبيوت العربية، ولكن يبدو أن مناشداتهم لم تجد أي صدى لدى أصحاب المليارات العرب .