دائرة الإفتاء: الانتحار (حرام) ومن (أكبر الكبائر)
أفتت دائرة الإفتاء العام في المملكة بحرمة الانتحار, واعتبرته من اكبر الكبائر بعد الشرك بالله جل وعلا.
وقالت دائرة الإفتاء, في بيان وزعته أمس عقب وفاة مواطنين حرقا نفسيهما, إن (الانتحار حرام, وهو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى, لأنه قتلُ نفسٍ حرمّه الله عز وجل).
وأشار البيان إلى قوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق), مبينا أن (نفس الإنسان ملك لله تعالى, وليست لصاحبها).
وفسر البيان الانتحار بأنه (إقدام الإنسان على قتل نفسه بأي وسيلة كانت, كإطلاق الرصاص على نفسه, أو بشربه السمّ, أو إحراق نفسه, أو إلقاء نفسه في الماء ليغرق, أو بترك الطعام والشراب حتى الموت).
وأوردت الدائرة - في بيانها - حدّيث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ, فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا, وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا, وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) (متفق عليه).
وحثت الدائرة جمهور المسلمين, حال حدثت أحدهم نفسه بالانتحار أو شيء من ذلك, على الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم, والاستغفار, والإكثار من عمل الطاعات, وتذكر الآخرة وما أعده الله جل جلاله فيها للصابرين من اجر وثواب.0