وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول
(ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟) فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له (نشتهي أن تؤذن في السحر!) فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )
ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله ) زادت رجّتها فلمّا قال) ( أشهد أن محمداً رسول الله ) خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
كلمة حق الله يصبحك بأنوار النبي