بحثتُ كثيراً عن الطبيعة الغريبة للحياة في كُتب الزمان و قلبت الأيام ثم
قرأتُ سطور اللحظات، فوجت حقيقة غريبة أن هذة الكتب تحمل في
طياتها يومان أحداهما لك والأخرعليك.
يوم فيه خير فهذا لك وطعمه حلو
يوم فيه شر فهذاعليك وطعمه مر
ولكن حلاوة الخير تطغو على مرارة الشر فهذه حقيقة غريبة في
هذه الحياة، لا عجب فيمن أُعجب فيها.
فهذه عجلة الزمان تسير بنا إلى مستقبل بعيد لا نعلم ما به، الساعات
تتلاحق ، والأيام تمضي و الشهور تطير ، سلسلة معقدة لهذة
الحياة لايعرف سرها إلا الله .
فدعنا نبكي على أيام مضت منذُ حين ودعنا ندفن تلك الذكريات الجملية .
هذا هو القانون الحالي للحياة
فهذة الحياة كم أخذت منا من قريب و صديق و فرقت بين الأحباب بدعوى
"ظروف الحياة" فكم كرهت هذة الحياة لأجل ذلك و كم
غيرت الحياة من نفوس كثيرة .
فهذة الحياة صعبة المراد، مُرة أحياناً و حلوة أحياناً
فإن لم تكن ذئبا ًأكلتك الذئاب، هذا هو قانون الحية بالنسبة للضعفاء في هذة الأمة
فهذا هو واقع الحياة عند بعض الناس
وهو واقع مرير وأليم لأن الحياة ليست بهذا النظام.
الحياة جميلة حلاوتها تطغى على مرارتها، تتطلب إنساناً منظماً و مخططاً
يفهم واقعها ، فالحياة أصلاً صعبة تسهل في وجه كل من رأها سهلة ،
تحتاج إلى جهد و مثابرة و بعد ذلك تسهل في نهايتها.
فهذا هو واقع الحياة