ذكر صاحب " الفرج بعد الشدة " :
أن أحد الحُكماء ابتُلي بمصيبة ,
فدخل عليه إخوانه يعزونه في المصاب ,
فقال :
إني عملت دواءً من ستة أخلاط .
فقالوا : ماهي...؟
قال :
الأول : الثقة بالله .
والثاني : علمي بأن كل مقدور كائنٌ .
والثالث : الصبر خير ما استعمله الممتحَنون .
والرابع : إن لم أصبر أنا فأي شيء أعمل ..؟
ولم أكن أُعين على نفسي بالجزع .
والخامس : قد يمكن أن اكون في شر مما انا فيه .
والسادس : من ساعة إلى ساعة فرج .
المحنة كالمرض ,
لابد له من زمن حتى يزول ,
ومن استعجل في زواله أوشك أن يتضاعف ويستفحل ,
فكذلك المصيبة والمحنة,
لابد لها من وقت , حتى تزول آثارها ,
وواجب المُبتلى :
الصبر وانتظار الفرج ومداومة الدعاء .
قال تعالى :
<< ولاتيأسوا من روح الله إنه لاييأسُ من روح الله إلا القومُ الكافرون >>
قال تعالى :
<< ومن يقنطُ من رحمة ربه إلا الضالون >>
وقال تعالى :
<< لاتدري لعل اللهَ يُحدثُ بعد ذلك أمراً >>
قال تعالى :
<< لاتحزن إن الله معنا >>
هذه وقفات أخترتها لكم من كتاب
( لاتحزن ).... لعائض القرني