حذر خبراء أمريكيون من أن الآباء معرضون للاكتئاب الناجم عن الولادة،
وكثيرة من الحالات لا يتم رصدها أو علاجها..
ووجدت دراسة أعدها فريق من المعهد الطبي في شرق فرجينيا، أن أباً من كل عشرة
قد يعاني من اكتئاب ما بعد الولادة.
وفيما يعتبر هذا التصنيف أقل منه لدى النساء، إلا أن غالبية الحالات لدى الآباء
لا يتم تشخيصها، وفقا لدورية الجمعية الطبية الأمريكية.
وبحسب الدراسة، فإن قلة النوم والمسؤوليات الجديدة، أو مساعدة الزوجة في مواجهة
عوارض اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تكون معدية.
ويستند تقويم العلماء إلى 43 دراسة شارك فيها 28 أبا وأما من 16 دولة، من بينها
بريطانيا والولايات المتحدة.
ووجد العلماء أن الآباء الجدد يبدون أكثر سعادة في الأسابيع الأولى لولادة أبنائهم، لتبدأ
أعراض الاكتئاب بعد ثلاثة إلى ستة شهور.
ويتبين مع الوقت أن 10 إلى 25 في المئة من الآباء يصيبهم اكتئاب ما بعد الولادة.
ودعا الدكتور جيمس بولسون والدكتور شارنيل بايزمور، معدا الدراسة، على ضرورة بذل
مزيد من الجهود لتشخيص حالات الاكتئاب لدى الآباء في مراحلها المبكرة، مع الأخذ بعين
الاعتبار انعكاساتها على نفسية الأطفال وتصرفاتهم ونموهم.
وتقول بريجيت أوكونيل من مركز الصحة العقلية الخيري ان " التحول الى مرحلة الابوة
احد اهم التغييرات التي يمر بها اي رجل وامرأة، ومع ذلك، هناك قليل من الادراك لتأثير
ذلك على الصحة العقلية، وكيف يمكن للمرء ان يواجه مشكلاته النفسية ما بعد الولادة".