اكون او لا اكون

بسم الله الرحمن الرحيم

اكون او لا اكون

هذه العبارة الشهيرة من مسرحية هاملت للكاتب الانجليزي الشهير "ويليم شكسبير"

لها عمق خاص..عمق يغوص في اعماق النفس...يجعلك تسئل نفسك...من هو انا؟؟؟
حتى اكون.

قرار اكون او لا اكون ليس بالغ الصعوبة بل هو خطوة تاليه لاصعب صعوبات ندركها معرفه من هو انا حتي تقرر تكونة او لا تكونة

اكون او لا اكون

لها كثير من الاصعده والمجالات فمن انا؟؟

اتدركون حاولت افكر في هذا السؤال

فوجدت نفسي انتقل من اليقين بذاتى الى الشك في طموحي

سؤال للوهله الاولى يبدوا من اسهل ما يكون
ولكن الحقيقة انه من اصعب الاسئله التى تواجه بها ذاتك يوما ما

سؤال يجعلك تغرق داخل اعماق ذاتك
تفكر....تبحث.....تغوص ...مبتعدا عن اشلاء العالم
تغوص داخل ذاتك مبتعد عن اشلاء العالم من حولك
تصدم بكيان سبحان ما اوجده
بارد حار...مظلم ومنير...لدية كل المشاعر
فرح وحزن...ذكاء وغباء...حبو بغض....سلام وغضب.........الخ

كيان يتراوح مابين خلود الروح وفناء الجسد
كائن يتارجح مابين الوجود والعدم
هذا هو انا او انت اونت
ذاك الذي يتارجح مابين الوجود والعدم
هذا كله بغموضه ووضوحه
جمالة وقبحه
محاسنة ومساوئه

فهل بعد ترتيب كل هذا وادراكه

تستطيع الان ان تقرر معى تكون او لا تكون ويكون هذا القرار نابع من كل احساس لديك وكل حواسك تشهد لك

اعتقد اننا لانستطيع ان ننضال ونحن نبتعد عن ذاتنا
ان اخترت معى ان تكون
فقرار صعب له من الخطط الكثير لاالذات بها الكثير
اكون علي المستوى الروحي وعمق علاقتى مع الله له الاولاوية الاولى لدي واعتقد لدى الجميع
ولكن كيف اكون نفسي علي هذا المستوى القلبي
اعتقد اننى اكونة في التقرب الصادق والعيش مع الله وحب الله الصدق الدائم امام الله والنفس
ولن اطيل في هذه النقطه لانها تختلف من انسان لاخر من عمق الشعور من انسان لاخر

اكون...

النفس الطموحه
ان اخترت ان تكون يجب ان يكون لك هدف
واقصد هدف واضح
فهناك من يضع اهداف غير واضحة محددة...فاهدافهم تخدم تحقيق مطالبهم...ولذلك فانها تحدد وفق لاهوائهم
ليست اهداف ثابته يسعون بكل اماكنيتهم لتحقيقها
بل هى اهداف زائفه تتغير بتغير الظروف المحيطة
كمن يطلب المال...او من هدفه الوظيفه..او من هدفه المركز المرموق............ او اللقب....او السيطرة....او الشهرة....الخ
وهذا كله اهداف غير واضحه
وعدم وضوح الهدف يؤدي الى زواله

ومن هنا نبدا الحديث عن الاهداف الحقيقه
فاينا كان الهدف

فكلنا تتفاوت داخلنا درجات البحث عن الكمال
وكلنا ايضا مهما زادت او قلت هذه النسبه ندرك تماما ان الكمال لله وحده
اذن سنبحث عن الكمال الى مالا نهاية
والاستمراية في اتقان العمل بحثا عن الكمال في الاعمال يضعك في مقربة من تحقيق طموحك

وما يؤي الى

نشاط مستمر يصاحبة ترتيب لاولويات

وهنا نصل الى نقطه داخل الذات

الترتيب

لا نترك ساعات الزمن تمر بلا جدوي

فالهدف المحددة الذي له طموح يبحث عن الكمال لا يقف عند نقطه معينه
بل يبحث عنه في كل المجالات
"روحية .اسرية...دراسية....عملية....مستقبله...."
كلا هذا له ترتيب اولويات في السعى

وبناء علية

كبشر سنجد انه غالبا لانستطيع التوفيق دائما في كل هذا معا
نري سقطات
نري لحظات فشل
بل ساعات فشل
ومهما طال الفشل والسقاطات

فان اردت ان تكون ذاتك

ستجد كينونة اخري داخلك
النفس المناضله

نتيجه التارجح مابين النجاح والفشل
اكون ولا اكون
يوجد صراع داخلي بالتشاؤم
فتجد داخلك خوف
ولكن ستزرع روح قتاله
تحارب لتكون
نفس تؤمن بانها تسقط فقط لتقوم اقوى
نفس تعشق الصعاب لانها تزيد الحياة روعه وقتال
داخل كل منا نفس قتاليه يجب ان تقع في مفترق اكون او لااكون

ورغم كل هذا

وكل النضال والحياة مابين معانى متضادة
تجد نفسك تقرر للمرة المليون ان تكون
تناضل لتوصلك لذاتك الاولى
وهى الذات الصالحة
تجد انه يجب ان تكون ذاتك الصالحة في نضالك مع الايام والظروف والسقاطات

الذات التى كان هدفها الاول الله
تحلت بالايمان
تغلفت بالضمير
مليئت بالاخلاق
خاضت حرب تزيهه تسودها اخلاق الفرسان

ونرجع الى نفس البداية والهدف الوحيد "الله"

اعتقد ان العبارة قد يكون مفهومها غامضا وقد تؤدي ببالانسا الى طريق مظلم اذا فهمها خطا