السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبتدي موضوعي هذا بسؤال ..
هل سبق لك وأن اعتذرت من قلبك على تصرف غير لائق ؟
من أشد آفات الزمن المر أن لايعتذر الشخص لشخص أخطاء في حقه بسبب أن الاعتذار يجرح شموخه وكبرياؤه ..
لهذا أقول ..
ياصاحبي لم يزيدك عدم اعتذارك إلا زيادة في الغطرسة والتي هي مذمومة شرعاً وعرفاً ..
ماذا تريد من شخص أنت أخطأت في حقه ؟؟
أن يعتذر بدلاً منك ؟
أن يسامحك من قلبه بدون أن تعتذر له ؟
فإن فعل فهو كريم الخصال وابن كرام ..
ولكن لحظة من فضلك ؟؟
مبادرتك بلأعتذار من شخص قد أثقلت عليه .. يزيد روابط المحبة والأخوة .. ليس ذالك فقط بل ستسجل عن الله محموداً ..
هيا دع الغطرسة والكبرياء المذموم .
قم الآن وأعتذر من أمك
قم الآن وأعتذر من زوجتك
قم الآن وأعتذر من والدك
قم الآن وأعتذر لأبنك أو بنتك
قم الآن وأتصل بصديقك أللذي أثقلت عليه .. وكن قوياً وشجاعاً وتفوق على نفسك ..
هل اختلفت مع أحداً آخر أذهب على الفور وأعتذر منه ..
أجعل الابتسامة تعلو محياك وقت الاعتذار ..
صافح الشخص أللذي قمت بالغلط عليه ولا تترك يده حتى تحس بقبوله أعتذارك ..
إذا قرأت موضوعي هذا ورأيت أنك أخطأت في حق أحد ما .. فلا تفكر كثيراً
أذهب وأعتذر له الآن .. ولاتدع مجالاً للشيطان أن يثنيك عن هذا الأجر الكبير ..
كن شجاعاً ....