موضوع: سياحة تضامنية مع الأهل في الكرمل 18/12/2010, 06:15
يفيد الراصد الجوي بأنه سيطرأ يوم الجمعة(12/17) هبوط طفيف على درجات الحرارة ويتراوح الطقس بين غائم جزئيًا وصافِ، ويحتمل هطول أمطار خفيفة في ساعات الليل في الشمال، وفي اليوم التالي، السبت، تطرأ برودة على الجو وتهطل أمطار محلية خفيفة في الشمال وعلى طول السهل الساحلي. ويوم الاحد يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا بشكل عام، وفي اليوم التالي يكون الجو معتدلاً مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، كذلك يكون الجو معتدلاً يوم الثلاثاء مع ارتفاع اضافي ملحوظ على درجات الحرارة، وفي الليل تسود البرودة، وتسود نفس الأحوال يومي وليلتي الاربعاء والخميس. وهكذا تسمح أحوال الطقس بالقيام بسياحة ونزهات وجولات في منطقة الكرمل التي شهدت حريقًا مدمرًا مؤخرًا، وبالامكان الاطلاع على آثار الحريق، وخاصة الأهل في عين حوض وعسفيا ودالية الكرمل، وكذلك في "عين هود" القائمة على بقايا عين حوض المهجّر أهلها شرقًا – إلى عين حوض الحالية.
ليس مهمًا من أين تبدأون رحلتكم وجولتكم، ففي كل موقع من المواقع المذكورة يوجد ما تشاهدون وتأكلون وتستمتعون. في القريتين العربيتين – عسفيا ودالية الكرمل، كنوز تراثية وسياحية، ومواقع دينية وأسواق ومطاعم ومحلات تجارية بمستوى راقِ، والمعروف ان سوق دالية الكرمل الواقع في مركز القرية يزخر بالمنتوجات الفريدة، وخاصة تلك المتعلقة بالأشغال اليدوية من منسوجات وأدوات، قلّما يوجد مثيل لها في اماكن أخرى، وكذلك مطرزات وتذكاريات مصنوعة يدويًا. وفي السوق مطاعم فاخرة وأخرى شعبية، وخلوات عبادة (للعرب الدروز) ومبانِ ذات طابع أثري وتراثي وتاريخي محفوظة جيدًا ومرمّمة، وكل ذلك يلامس احراش وغابات الكرمل. وفي عسفيا التي تعيش فيها اغلبية من العرب الدروز، وأقليتان مسيحية ومسلمة، توجد مقامات للدروز ومعالم تراثية وأثرية، بالاضافة الى المحلات التجارية والمطاعم المتنوعة وكنائس، قديمة وحديثة، ومسجد. وهنا أيضًا يمكن الاستمتاع بمشاهد الطبيعة الحرشية الكرملية وبالمحميات الطبيعية وابرزها مجمّع الحيوانات البرية المحمية(حاي بار) الأشبه بحديقة حيوانات تاريخية تضمّ أنواع الغزلان والماعز البري والنسور وفصائلها.
عين حوش و"عين هود" الى الشرق من شارع رقم أربعة، جنوب حيفا، تقع بلدة"عين هود" المعروفة بأنها قرية للفنانين والمبدعين(اليهود)، وهي قائمة على بقايا قرية عين حوض العربية الفلسطينية الأصلية التي هُجر أهلها عام النكبة (1948) واستقرّ بعضهم الى الشرق منها على بعد كيلومتر هوائي، ويقيم الفنانون في كثير من البيوت التي هُجّر أصحابها، بعد أن "رمموها" وزادوا عليها، وبنوا بيوتًا أخرى، وتتميز بطابع هجين يثير أشجان ولواعج أهلها والزوار العرب الذين يستشفون في بيوتها ماضيًا قريبًا جميلاً يثير الحنين والشوق والحسرة في نفس الوقت. كما تتميز بالخضرة الوارفة الدائمة والحدائق الغنّاء التي تظلل البيوت، والمطاعم المتنوعة، مثلما تزدان غالبية البيوت بالتماثيل والمنحوتات والفنون التشكيلية،الظاهر منها والمكنوز في متاحف وجاليريات تضم رسومًا وابداعات غاية في الجمال والروعة. أما قرية عين حوض الصغيرة الوادعة،فتربض صابرةً صامدة الى الشرق من البلدة الأصل، وسط الأحراش الكرملية الكثيفة،وفيها مطعم"البيت" الذي يقدم المأكولات الفلسطينية والعربية الأصلية التراثية ويشاهد الروّاد من حيثما يجلسون البحر والساحل والأحراش، وآفاق العودة التي تتجلى في الملقى الطيب الأصيل للأهل الصابرين هنا.
theredrose
موضوع: رد: سياحة تضامنية مع الأهل في الكرمل 19/12/2010, 08:34